حواري الصحفي مع جريدة اخر ساعة ؟

مهدي مالك في الجمعة ٠٩ - مارس - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

 

 

حواري الصحفي مع جريدة اخر ساعة ؟

انني اشكر صديقي الاستاذ لحسين باكريم مراسل جريدة اخر ساعة بمدينة اكادير على هذا الحوار الصحفي الاول من نوعه على صعيد الجرائد الوطنية

 

السؤال 1: انت شاب مثقف رغم وضع الاعاقة استطعت ان تصنع لك حياة عادية وانت تصبح كاتبا معروفا لدى العديدين داخل المغرب وخارجه كيف وصلت الى هذه المرتبة ؟

بصعوبة كبيرة لان المعاق في مجتمعنا لا يساوي شيئا خصوصا في الوسط القروي حسب تجربتي الشخصية حيث اقول الحمد لله الذي  اعطاني ابا واعيا لم يسجني قط كما يفعل البعض ذوي ايديولوجية التخلف القروي الخ بل فتح لي ابواب المعرفة الواسعة و الذي اعطاني اما حنونة  الخ من افراد عائلتي الموقرة لان المعاق يحتاج الى دعم اسرته المعنوي و المادي ليصل الى ان يكون في المستوى المطلوب..

السؤال 2: وعيت مبكرا بالقضية الامازيغية وانصهرت وسط الحركة الامازيغية ؛ كيف كان ذلك ؟ وما تقييمك لوضع الحركة اليوم .؟

فعلا فانني بعد مراهقتي الحساسة و مشاكلها العميقة مع ما اسميه بايديولوجية التخلف القروي أجبرني ابي على قراءة الكتب بشتى المعارف و كذا محيطي التربوي انذاك أي كنت اذهب الى احد المراكز الخاصة لاستقبال الاطفال المعاقين باكادير فاصبحت  اكتب على الحاسوب بصعوبة كبيرة في اول الامر فتعلمت العربية بصعوبة كذلك حيث استغرق كل هذا وقتا طويلا حتى اصبحت كاتبا متواضعا بالرغم من انني مازلت ارتكب بعض الاخطاء سهوا  فاهتممت  بمسالة الاعاقة اولا ثم المسالة الامازيغية كحقوق ثقافية و لغوية حيث نشرت مقالي الاول حول الامازيغية في موقع الحوار المتمدن  بتاريخ اكتوبر 2005 حيث كان حدث بارز بالنسبة لي  و هكذا انطلق مساري مع الكتابة و التواصل مع المناضلين الامازيغيين عبر البريد الالكتروني و الفايسبوك فيما بعد....

بخصوص تقييمي لواقع حركتنا الامازيغية الان فمنذ تاسيس الحزب الديمقراطي الامازيغي المغربي سنة 2005 لقد انتقلت الحركة الامازيغية من العمل الثقافي المقيد بشروط عهد الراحل الحسن الثاني الى العمل السياسي الصريح أي بدون أي شروط لان منذ الاستقلال الشكلي كما اسميه حاول المخزن قتل الامازيغية بشموليتها بهدف جعل المغرب بلد عربي قح من خلال تشويه الامازيغيين تاريخيا و دينيا الخ .

ان من الجوهري ان ندرك ان الامازيغية بشموليتها الان في خطر حقيقي حيث نشعر اننا مازلنا نعيش في ظل دستور سنة 1996 بكل الصراحة و الموضوعية  .  

السؤال 3: انت كاتب لعدد من المواقع المعروفة على الانترنيت منها الحوار المتمدن وأهل القرآن ومواقع أمازيغية بالمغرب ..كيف استطعت الولوج الى الانترنيت رغم ظروفك وكيف اخترت هذه المواقع ؟ وماذا تكتب لها؟

انني اشكركم على طرح هذا السؤال المهم حيث كما  قلت انطلق مساري مع الكتابة و النشر على الانترنت منذ اكتوبر 2005 عبر موقع الحوار المتمدن كموقع معروف على الصعيد العالمي و كما نشرت مقالاتي المتواضعة في مجموعة من المواقع داخل المغرب مثل ازول بريس  و تامازيرت بريس الخ من هذه المواقع الالكترونية المغربية لكنني اخترت منذ سنة 2015 الانضمام الى موقع اهل القران بامريكا اسسه الاستاذ احمد صبحي منصور المعروف بمواقفه المستنيرة من الاسلام حيث اعتبره دينا علمانيا في جوهره  و يقول ان القران الكريم هو  مقدس لوحده لان كتب السنة النبوية و الحديث و الفقه ظهرت بعد 200 سنة من وفاة الرسول الاكرم أي في سياق خلافة بني عباس المعروف تاريخيا بسيادة بعض الاشياء التي تتعارض مع جوهر الاسلام و اخلاقه السامية..

لقد تعلمت من هذا الموقع الاسلامي اشياء كثيرة من قبيل هناك احاديث كثيرة منسوبة للرسول الاكرم تتعارض مع صريح القران و العقل مثل حديث قتل المرتد الذي خرج من الاسلام و حديث سحر الرسول الخ من هذه الاحاديث التي تستعملها الجماعات الارهابية مثل داعش كل البشرية انطلاقا من الشيعة الى اصحاب الديانات السماوية الاخرى الخ ..

انني امنت ببعض افكار اهل القران كمعاداة السلفية كاتجاه بعيد عن صريح الاسلام كدين الرحمة و التعايش مع اهل الكتاب حيث يجب ان نكون واقعيين و ان نسمي الاشياء باسماءها الحقيقية لان السلفية هي ام الارهاب في العالم بفضل الدعم المادي لبعض الدول المعلومة .......

السؤال 4: بالإضافة الى تجربتك في الكتابة للمقالات لك كتابين الاول تم طبعه ويتحدث عن تجربتك في الاعاقة والثاني حول ما يسمى بالظهير البربري لم يطبع بعد. تحدث لنا تجربة الكتابين ومضامينهما ؟

بخصوص كتابي الاول صوت المعاق الصادر سنة 2012 بفضل دعم ابي و دعم مجلة ادليس حيث حسب علمي المتواضع فهذا الكتاب هو اول سيرة ذاتية لمعاق في المغرب حيث لو كتب هذا الكتاب من طرف معاق من مدن المغرب النافع لقامت الدنيا عليه بالتكريم و تسابق وسائل الاعلام على تصويره الخ من هذه المظاهر أي ان  منطق المركز مازال يحكم في بلادنا او هناك تفسير اخر الا و هو ان افكاري لا تعجب تيارات  الاسلام السياسي بكل بساطة حيث اشير هنا ان قناة تامزيغت بادرت باستضافتي  بفضل الصحفي عبد الله بوشطارت الذي اشكره بالمناسبة..

لقد حاولت عبر كتابي الاول ابراز  تجربتي المتواضعة مع الحياة و المحيط العائلي و التربوي و مشاكلي مع محيطي التربوي و مشاكلي العميقة مع ما اسميه بايديولوجية التخلف القروي لان المعاق في البادية يعيش اوضاع خطيرة للغاية  بحكم سيادة هذه الايديولوجية بالقوة و بحكم هشاشة البادية المغربية بشكل عام حيث هناك تفاوت عظيم بين المدار الحضري و المدار القروي في مجال الاعاقة و في مجال التنمية البشرية الخ...

اما بخصوص كتابي الثاني أي الامازيغية و الاسلام و اسطورة الظهير البربري حيث كتبته في اواخر سنة 2013 أي في سياق ما بعد دستور 2011 الذي اعترف بان الامازيغية لغة رسمية موقوفة التنفيذ حتى هذه اللحظة.

لقد كنت انذاك اكتب كتابا عن الامازيغية و الاسلام بهدف اعداد الطريق امام الامازيغية كهوية اسلامية لكن في نطاقها العلماني المغربي لكي تدخل الى حقلنا الديني الرسمي بقيمها الانسانية و بقوانينها العلمانية الاصيلة الخ لان هذا الحقل مازال محكوم من طرف ايديولوجية الظهير البربري ..

انني اقول يجب على المغاربة ان يدركوا ان ما يسمى بالظهير البربري هو اكذوبة عظمى  تم اختراعها من طرف الحركة الوطنية في سنة 1930 بهدف منع ترسيم العرف الامازيغي و منع الامازيغيين من ان يصبحوا قوة سياسية اصيلة بامكانها تسيير شؤون البلاد بعد الاستقلال..

لنفترض جدلا لو لم تظهر الحركة الوطنية  نهائيا في ثلاثينات القرن الماضي  لاصبحنا دولة امازيغية اسلامية علمانية لان الاسلام الامازيغي كما نسميه لا يعترف اصلا بالنسق السلفي في تدبير السياسة بحكم ان هذا النسق هو دخيل على مجتمعنا الامازيغي المسلم من  طبيعة الحال.       

ان كتابي الثاني الذي لم يطبع بعد الى حد الان قد حمل افكار جديدة في تاريخ الحركة الامازيغية من قبيل اعادة  تاهيل حقلنا الديني الرسمي على اساس امازيغية  الارض بكل ابعادها حيث ان ايران تعتبر دولة اسلامية   حسب مذهبها الشيعي لكن هويتها الاصلية هي الفارسية كلغة و كثقافة و كحضارة الخ أي ان الدول الاسلامية الغير عربية  تعتز بهوياتها الاصلية بدون مشكل على الاطلاق..

غير اننا نعاني في المغرب من شعار خالد الا و هو العروبة و الاسلام ببعده السلفي  يعتبر كل ما هو امازيغي يحيل مباشرة على الجاهلية بصريح العبارة كأن الاعراب بعد الاسلام لم يعيشوا في الجاهلية قط ....

انني اتمنى ان يطبع هذا الكتاب في القريب العاجل حيث اعتز بشهادة استاذ معروف حوله  اوائل سنة  2014 حيث قال في رسالة الكترونية لي ان كتابك سيغني الخزانة الوطنية و سيقوي معركة امازيغية المغرب......

السؤال 5: انت متتبع لكل قضايا الامازيغية عن كتب ولك تقييم لوضعها كلغة رسمية كيف تنظر الى مستقبل الامازيغية في ظل كل مستجدات الترسيم و القوانين و حرف تيفناغ و المعهد  و المجلس الوطني الخ ؟

الان لم نشعر باي تقدم ملموس في الملف الامازيغي بشموليته منذ فاتح يوليوز 2011 بل عرف تراجعات مؤلمة في شتى الميادين مثل التعليم و الاعلام و حقوق الانسان حيث لعل ان حراك الريف دون الدخول في التفاصيل هو خير دليل على قولي هذا.

لقد استبشرت خيرا عندما تولى الاستاذ سعد الدين العثماني رئاسة الحكومة نظرا لمواقفه الشجاعة من القضية الامازيغية و نظرا باعتباره ابن المرحوم امحمد العثماني الذي دافع عن الامازيغية و عن العرف الامازيغي في اواسط السبعينات أي في عز سنوات الرصاص..

لكن الامور مازالت على حالها حيث لم يعرف الملف الامازيغي أي مستجدات حسب علمي المتواضع حيث  مازلنا ننتظر  صدور قانون تنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للامازيغية  لكننا نتخوف ان يكون هذا القانون يعكس نظرة الاسلاميين السلفية تجاه الامازيغية كصلب الهوية المغربية كما قاله الملك محمد السادس في خطابه التاريخي ليوم 9 مارس 2011 ..

 و  مازلنا ننتظر حدوث حوار وطني صريح  حول تفعيل الطابع الرسمي للامازيغية في القطاعات الإستراتيجية من قبيل التعليم و الاعلام و القضاء و الحقل الديني الرسمي الخ لان المعهد الملكي للثقافة الامازيغية هو مجرد مؤسسة استشارية ليست لها اية صلاحيات واسعة الخ حيث ان موقفي من المعهد اصبح معروف لدى الجميع مع كامل احترامي الشديد لاساتذة هذه المؤسسة الموقرة.............

السؤال 6: انت مهتم أيضا بالإسلام السياسي وعلاقته بالأمازيغية ..كيف هي هذه العلاقة وكيف يجب ان تكون ؟

اولا قبل كل شيء  ان الامازيغية هي هوية اسلامية لكن في نطاقها العلماني المغربي كما شرحته مطولا في كتابي.

ثانيا ان تيارات الاسلام السياسي الموجودة بالمغرب هي تيارات مشرقية  على كل المستويات و الاصعدة حيث لها مشروع وحيد و غير معلن من طرفها الان الا و هو اقامة ما يسمى بالخلافة الاسلامية كحلم مستحيل تحقيقه على ارض الواقع الا بالقوة من خلال عملاء الوهابية مثل داعش و القاعدة و نصرة الخ.

 لكن هذه التيارات تستغل امية العامة التاريخية بوجه خاص لتقديم لها صورة مشرقة للغاية عن تاريخ السلف الصالح كما يسمى حيث تقول للعامة ان سلفينا الصالح كان مثالا لتطبيق الاسلام و حدوده قصد نظافة المجتمع من الفساد الاخلاقي و مظاهره ....

ثالثا ان هذه التيارات تشترك مع المخزن و حركته الوطنية في شيطانية الامازيغية بشموليتها و جعلها جاهلية قائمة الذات الى يوم القيامة لان الخطاب السلفي ببعده الديني و السياسي في حقيقته  يكفر كل الطوائف و الثقافات و التيارات التنويرية و القوانين الوضعية تحت ذريعة ان هناك فرقة ناجية لوحدها في  الجنة الا و هي السلفيين الذين يحكمون بالشريعة الاسلامية كما هو الحال في بعض الدول المعلومة ..

و لهذا السبب اعادي السلفيين و فكرهم الذي يكفر المسلمين ذوي الفكر التنويري و يكفر هويتي الام التي ساهمت في نشر الاسلام في شمال افريقيا و جنوب الصحراء الافريقية و الاندلس و ساهمت  بالقوة في ترسيخه في القلوب قبل العقول من خلال الاسهامات الضخمة للشعر الامازيغي  مثلا و عبر تقاليدنا المحافظة بجانبها الايجابي و السلبي حيث اقول ان اجدادنا الكرام كانوا لا يتوفرون على جواري للمتعة الجنسية خارج اطار الزواج الشرعي و لا على  اسواق لبيعهن كما هو الحال في المشرق في عز خلافتهم المسماة بالاسلامية بشكل عادي للغاية كأن الاسلام كدين اخلاقي بامتياز لم يحرم الزنا اصلا حيث دائما اتسائل السؤال التالي ما هو الفرق بين الزنا و نظام ملك اليمين؟؟.

و هناك اختلاف جذري بين مجتمعنا الامازيغي المسلم  و مجتمعات الخلافة الاسلامية لكن الامية التاريخية مازالت قوية في  مجتمعنا بعد عقود طويلة من اخفاء معالم تاريخنا الاجتماعي حيث الان تحاول هذه التيارات اسلمة الدولة و المجتمع شيئا فشيئا ......

انني اعتبر ان الحركة  الامازيغية هي الامتداد الشرعي للمقاومة الامازيغية ضد الاستعماران الفرنسي و الاسباني و هي كذلك الامتداد التاريخي للاسلام الامازيغي أي منذ سفر  سبع رجال امازيغ  الى المدينة المنورة بغية لقاء الرسول الاكرم كما يقول الاستاذ الحسين جهادي اباعمران في كتابه نموذج المقاومة المغربية في دولة برغواطة الامازيغية بمعنى اكثر وضوحا ان الامازيغيين اسلموا قبل ما يسمى بالفتح الاسلامي أي ان الاعراب ليس لهم أي فضل على  دخول الامازيغيين في الاسلام نهائيا..

السؤال 7: انت ممن يدعون الى تأسيس حزب أمازيغي كيف ذلك؟ وماهي أهمية تخصيص حزب للأمازيغ ؟ وهل يمكن أن تصبح الامازيغية مرجعية ايديولوجية وسياسية؟

انني اشكركم على طرح هذا السؤال الجوهري بالنسبة لي حيث فعلا انا من دعاة انشاء حزب ذو مشروع امازيغي سياسي اصيل لان اجدادنا كانوا مثالا للمدنية و العلمانية و الديمقراطية المحلية طيلة تاريخهم قبل و بعد الاسلام حيث من يريد معرفة المزيد عن تاريخنا الاجتماعي فهناك كتب كثيرة من قبيل كتاب الواح جزولة و التشريع الاسلامي للمرحوم الفقيه امحمد العثماني الذي كان نموذجا فريدا كم نحتاجه اليوم لان اغلب فقهاء عصرنا الحالي هم ذوي النزعة السلفية بمختلف درجاتها من السلفية الوطنية  الى داعش....

لقد حلت وزارة الداخلية الحزب الديمقراطي الامازيغي المغربي سنة 2008 تحت التهم المعروفة التي ظلت تطارد الحركة الامازيغية منذ سنة 1967 من قبيل العرقية و خدمة مصالح فرنسا او اسرائيل الخ من هذه التهم الايديولوجية كاننا مكتوب علينا ان نبقى في الدائرة السلفية العربية الى يوم القيامة قصد تقديس المشرق العربي و قضاياه الخصوصية مثل القضية الفلسطينية التي اصبحت قضية وطنية منذ سنة 1956 حيث لست هنا اعادي قضية فلسطين كمسالة انسانية  و اسلامية بمعناها الحقيقي بل اعاديها كايديولوجية  عربية سلفية....

  انني اعتبر ان مغرب سنة 1956 قد همش الامازيغية بمختلف ابعادها بقرار سياسي صارم حيث تم حذف ظهير 16 ماي 1930 الخاص بتنظيم المحاكم العرفية في مناطق  ذات عوائد امازيغية منذ قرون من الزمان و تم  حذف تدريس الامازيغية في بعض المدارس اثناء فترة الحماية الخ من هذه الاجراءات.

 لكن بالمقابل تم اعتماد القوانين الوضعية الفرنسية عوض عن الشريعة الاسلامية كداعي تاريخي لتاسيس الحركة الوطنية سنة 1930 و قراءتها للطيف في مساجد المدن التالية فاس الرباط سلا بمعنى ان المغرب منذ سنة 1956 الى الان هو دولة علمانية بمفهومها الفرنسي بكل الواقعية لكن عندما طالب الامازيغيين باسترجاع علمانيتنا الاصيلة بعد احداث 16 ماي 2003 الاليمة اتهمهم الاسلاميين بمعاداة الاسلام كتهمة جاهزة منذ سنة 1930  ..

ان المراد من تاسيس حزب ذو المرجعية الامازيغية الاصيلة هو تحقيق الحقوق اللغوية و الثقافية و السياسية و الاقتصادية الخ لجميع المغاربة مهما كانت دياناتهم و ثقافاتهم الخ  لان الامازيغيين هم من طالبوا بالتعددية الثقافية و اللغوية في عهد الراحل الحسن  الثاني حيث ان وثائق الحركة الثقافية الامازيغية تعتبر شاهدة على قولي هذا .

 ان مرجعية الحزب السياسية هي الامازيغية بكل بساطة كمشروع طبيعي لتحديث الدولة و المجتمع و هويتنا الاسلامية لان منذ سنة 1956 تم تغييب اسلامنا الامازيغي نهائيا من مشهدنا الديني الرسمي لعقود طويلة كاننا  لسنا مسلمين على الاطلاق ..

باختصار شديد ان تاسيس حزب ذو المرجعية الامازيغية الاصيلة هو المستقبل و هو الامل لمغرب معتز بامازيغيته و معتز باسلامه الخصوصي و معتز بملكيته الموقرة التي حاولت ان تصلح الامور منذ تولي الملك محمد السادس الحكم صيف سنة 1999 لكن تراكمات الماضي الثقيل في بعض القضايا مثل القضية الامازيغية و قضية حراك الريف  مازالت قوية داخل المخزن حيث تحاول دائما ايقاف مسلسل التحديث و الديمقراطية باستعمال الاسلام وفق قراءته السلفية في حياتنا السياسية و الثقافية الخ بفضل قيادة حزب العدالة و التنمية ذو مرجعية مشرقية دخيلة علينا للحكومة الحالية  حسب اعتقادي الشخصي.....

اجمالي القراءات 4529