رؤية قرآنية عن النجوم

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٥ - مارس - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

رؤية قرآنية عن النجوم :

أولا : لماذا خلق الله جل وعلا النجوم :

1 ـ ما نراه وتصل اليه مناظيرنا من النجوم والمجرات ــ وما كان يطلق عليها كواكب ـ ليست سوى مصابيح للسماء الدنيا التى لا نعرف عنها شيئا . قال جل وعلا : (إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) الصافات ) (وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً (12) فصلت ) . هذه النجوم والمجرات ليست سوى تفصيلة دقيقة فى خلق السماوات وبرازخها وبرازخ الأرض ، وتلك البرازخ تتخلل أرضنا المادية وتتخلل تلك الكواكب والنجوم والمجرات ، والتى يهولنا مجرد تصورها .

 2 ـ لذا فالأولى أن يقال : لماذا خلق الله جل وعلا السماوات السبع والأرض وما بينهما من من المجرات والنجوم والكواكب والثقوب السوداء والبيضاء ؟ الله جل وعلا خلق كل هذا الكون الهائل ليختبرنا نحن البشر.!!. قال جل وعلا:( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً )(7)هود). فهل نحن على قدر هذه المسئولية ؟ وهل نحن ـ اصلا ـ على وعى بها ؟

3ـ خلق الله جل وعلا هذا الكون بتقدير مُحكم وتوازن دقيق يشمل كل شىء : (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً (2) الفرقان) ؛ يشمل حركة الأجرام السماوية:(وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40) يس) ويشمل خلق النبات وتوزيع الموارد المتجددة : (وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (19) وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ (20) وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (21) الحجر ) ونزول المطر بحساب وتقدير (وَأَنزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18) المؤمنون ) وحتى بقاء الجنين فى الرحم : (أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (20) فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (21) إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22) فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23)المرسلات ).  

4 ـ فى أسرع من سرعة الضوء يتم تدمير هذا الكون : (وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (77) النحل) . هذا الكون الهائل الذى خلقه الله جل وعلا بتقدير محكم : (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) القمر ) قال عن تدميره فى الآية التالية : (وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) القمر ).

5 ـ تدمير هذا الكون المحكم علم قرأنى جديد لم يصل له البشر بعد . مفهوم أن النظام المحكم سيزول فيتم التدمير فى زمن غاية فى الضآلة لا نعرفه بعد . نراجع بعض الآيات الكريمة التى تشير الى ملامح تدمير الكون : قال جل وعلا :(فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ) المرسلات :8 ) (وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ)التكوير:2 ) ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) التكوير) ( إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) الانفطار ) ( فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10 ) المرسلات ) ( إِذَا رُجَّتْ الأَرْضُ رَجّاً (4) وَبُسَّتْ الْجِبَالُ بَسّاً (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثّاً (6) الواقعة ) . هذا هو مصير النجوم والمجرات التى تبهرنا.!

6 ـ الله جل وعلا سيدمر كل هذا الكون المُبهر عندما ينتهى إختبار كل البشر فى هذا اليوم الدنيوى ، ويخلق جل وعلا كونا بديلا ، أرضا جديدة خالدة وسماوات جديدة خالدة ، بجنتها وجحيمها ، وسنلقى الخالق جل وعلا ليكون حسابنا ومصيرنا الى خلود فى الجنة أو خلود فى النار . قال جل وعلا : ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) ابراهيم ).

7 ـ لا نعرف هل ستكون فى هذا الكون الجديد نجوم ومجرات أم  لا  .!

ثانيا : لمحة عن الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم عن النجوم: .

1 ـ العلماء المبهورون بالنجوم والمجرات غافلون عن الذى خلقها جل وعلا . وربما يسخر لو قيل لأحدهم ما ذكره رب العزة عن هذا الكون فى كتابه العزيز. ننقل بعض المعلومات :

1 ـ عن عدد النجوم : https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%AC%D9%85

( يستطيع كل منا رؤية نحو 6000 نجم بالعين المجردة. ولكنهم يشكلون مجموعة النجوم القريبة منا. وتبين الإحصاءات الجديدة ما يلي: توجد نحو 100 مليار مجرة، تحتوي كل منها في المتوسط على 200 مليار من النجوم (هذا التقدير بحسب عالم الفلك الألماني هارالد ليش، بجامعة ميونيخ ).وبناءً على ذلك يوجد نحو عشرة آلاف ترليون من النجوم في الكون، وهو عدد يفوق كل تصور. كذلك لا أحد يعرف حجم الكون أو حتى تصوره. فأبعد المناطق التي يأتينا منها الضوء منذ الانفجار العظيم تبعد عنا نحو 13.7 مليار سنة ضوئية أي اننا نحاول أن ندرس وبالتالي نكون فكرة بالنظر لمناطق في صورتها التي كانت عليها قبل 13.7مليار سنة. وعند هذا البعد يصطدم الفلكيون "بالأفق الكوني". ولا أحد يَعرف ماذا يُوجد وراءه .... إلا أن العلماء قد توصلوا أخيرا على أن الكون هو عبارة عن منظومة مدهشة مخلوقة بعناية فائقة وبتقديرات دقيقة في شكل خيوط محبوكة بصورة محكمة لامجال لورود نسبة ولو ضئيلة من خطأ فيها بأي حال من الأحوال. )

ملاحظة : تكلمنا عن خلق الكون بقدر وتقدير . ثم إن العلماء لا يتكلمون عن برازخ السماوات والأرض . هم فقط يتكلمون على ما بين السماوات والأرض من كواكب ونجوم ومجرات .

2 ـ عن قوله جل وعلا :(وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) الطارق )

https://fussilat.org/2012/07/18/%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%82%D8%A8/

( تُقسّم النجوم علمياً إلى أنواع حسب طيفها (لونها) وبالتالي حرارتها وحجمها، وتقع شمسنا ضمن التصنيفG. تدخل النجوم في اطوار مختلفة، حيث تولد من تكثف غاز الهايدروجين أو من مخلفات انفجارات عنيفة لنجوم عملاقة سابقة، والتي بدورها تضيء وتسطع الى فترة معينة (أجل) ثم يحدث انهيار بالنجم يتبعه انفجار هائل يموت فيه النجم وبعنف شديد. تتخذ بقايا النجم شكلاً جديداً يعتمد على حجمه الأصلي، فإنفجار نجم بحجم شمسنا يُحوِّلها إلى عملاق أحمر تضمحل تدريجياً لتصبح قزماً أبيضا.. أما عند انفجار النجم من نوعB، فإن النجم يقوم بقذف قشرته الخارجية ومن ثم يتكوّر ويتقلّص حجمه ليصبح قطره ما يقارب 24 كيلومتر بينما تبلغ كتلته كتلة الشمس أو ضعفها، أي بحجم مدينة ويسمى بالنجم النيوتروني Neutron Star لأنه يتكون كلياً من النيوترونات وتبلغ كتلة ملعقة صغيرة منه كتلة إهرامات الجيزة 900 ضعف. يُحدث النجم النيوتروني Pulsar أمواج كهرومغناطيسيية تلتقطها محطات أستقبال الموجات الراديوية على شكل طرقات متتالية تستمر لعدة ملايين من السنين ثم تتلاشى عظمة هذا النجم ويصبح صامتاً. النجم النيوروني لا يستطيع احداث ثقب في السماء.أما نهاية النوعO من النجوم، فإنه يَحدث انهيار في النجم ويصبح حجمه قريب من الصفر ... مما يعني أن كثافته تقارب اللانهاية، ثم يُصدر النجم حزمة من أشعة جاما من أقطابه تستمر لعدة ثوان تُسمع كأنها طرقة واحدة. وهنا يتشكل الثقب الأسود ذا قوة الجذب الهائلة بحيث إذا دخل الضوء نقطة “الـ لا عوده”، فإنه لا يخرج منها، بصيغة أخرى، فإن الثقب الأسود لا تمكن رؤيته بشكل مباشر لأنه يمتص الضوء ويبدو للناظر وكأنه أحدث تقباً في السماء، وله أثر جانبي يعمل عمل العدسة لأن قوة جاذبيته تستطيع كسر الضوء المار بقربه كما هو مبين في هذه المحاكاة التشبيهية....ويصل تأثير النجم الثاقب “الثقب الأسود” على أبعاد السماء المسافة والزمن ليُحدث انحناء في السماء  ...، قكلما اقتربنا من الثقب الأسود، زاد الانحناء في المساقة وتباطىء الزمن الى أن يتوقف، إذ إنه يثقبها!.)..

فالنجم الثاقب هو النجم الذى أصبح شبحا بلا مادة : (الثقب الأسود ).

3 ـ (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ( 75 )  وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76 ) الواقعة)

https://fussilat.org/2013/02/28/%D9%81%D9%84%D8%A7-%D8%A7%D9%82%D8%B3%D9%85-%D8%A8%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D9%88%D9%85/

  كل النجومالتي نراها بالعين المجرّدة تقع ضمن مجرتنا، فنحن نراها بالليل والمسافة بينها ثابتة، ثم نراها تتحرك جميعها مع بعضها خلال ساعات الليل بسبب دوران الأرض حول نفسها وحركة اخرى خلال فصول السنة بسبب دوران الأرض حول الشمس ثم تعود من حيث بدأت. الآيات السابقة تخبرنا بأن الموضوع ليس بهذه البساطة إذ أخبرنا تعالى بأننا لا نملك من العلم ما يكفي “لو تعلمون” لكي نعطي هذا القسم حق قدره .

في عام 1989، أطلقت الوكالة الأوروبية للفضاء European Space Agency – ESA المسبار هيباركوس لتحديد مواقع نحو مئة ألف نجمة بمجرتنا بدقة عالية في مهمة مدتها ثلاث سنوات. السبب في لجوء العلماء لاطلاق مسبار بدلا من رصدها من الأرض هو أن الغلاف الجوي يعيق عملبة الرصد وقد بُحدث انحرافا في الموقع، كما وأن الأرض تدور حول نفسها بمحور به بعض التأرجح، كما وأن الأرض غير ثابتة إذ تدور حول الشمس مرّة كل سنة، أضف الى ذلك أن موقع الشمس في وسط النظام الشمسي غير ثابت (متأرجح) بسب قوة جذب الكواكب لها، كما وأن الشمس والكواكب التابعة لها غير ثابتة، بل تجري بسرعة تقارب ثمانمائة الف كيلومتر في الساعة في مدار حول مركز المجرّة ..... أي أن المكان الذي نحاول أن نرصد منه مواقع النجوم (الأرض) غير ثابت، وبالتالي فاننا بحاجة الى تكنولوجيا متقدمة لأخذ كل هذه المتغيرات بعين الإعتبار    ...علم مواقع النجوم هو علم قديم وأول من حاول تحديد مواقع النجوم هو العالم اليوناني هيباركوس (190 – 120 ق.م.) وقد كان قادرا على وضع كتالوج يحتوي على مواقع عدد من النجوم المرئية والبالغة حوالي 2000 نجمة بينما تحتوي مجرتنا – درب التبانة – على 200 الى 300 مليار نجمة، وبالتالي فإن ما رصده المسبار هو عبارة عن عينة صغيرة من نجوم مجرتنا وبالقرب من نظامنا الشمسي، ولكن ما أثبته المسبار هيباركوس بشكل قطعي وغيّر كل المفاهيم هو أنه لا يوجد شيء ثابت، فكل النجوم التي تم رصدها متحركة ..) .

بإختصار : نحن لا نرى النجوم ، وإنما نرى ضوءها الآتى من مواقعها ، وهى تغير مواقعها ، ثم إن بعضها إنفجر وزال وتحول الى ثقب أسود من ملايين السنين ، وهى تبعدعنا مليارات السنين الضوئية ، ولكن لا يزال نورها يصل الينا . لذا كان القسم ليس بالنجوم ولكن بمواقعها .

4 ـ ( فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِي الْكُنَّسِ (16) التكوير)  

https://fussilat.org/2012/09/26/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%86%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%B3/

(بعد جدل طويل وواسع، توصّل الاتحاد الفلكي الدولي عام 2006  إلى تعريف “الكَوكَب ” ضمن نظامنا الشمسي على أنه جرم سماوي 1- يجري في مدار حول الشمس (جَوار؟) 2- كبير بما يكفي ليصبح شكله مستديرًا بفعل قوة جاذبيته (خُنّس؟) 3- يستطيع أن يُخلي مداره من الكواكب الجنينية أو الكويكبات  (كُنّس؟.  .فالله تعالى وفي ثلاث كلمات (الخُنَّسِ الجَوَارِ الكُنَّسِ  )، صًنَّف الكواكب قبل أن يقوم العلماء بذلك  بـ 1430 سنة! في وقت كان الفارق الوحيد بين الأجرام السماوية هو أن النجوم ثابتة والكواكب سيّارة ولم يعرف الناس حقيقة تكوينها.)

 

ثالثا : إشارات علمية قرآنية لم يصل اليها البشر بعدُ عن النجوم     

1 ـ تسخير النجوم لنا : قال جل وعلا : ( وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)الأعراف:54 ) ،(وَسَخَّرَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)النحل:12 ) . يعلم البشر فوائد الشمس والقمر للحياة فى الكرة الأرضية . ولكن الملفت قوله جل وعلا عن النجوم : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)الأنعام:97 )، أى أن هذه النجوم والمجرات المبهرة لنا هى مخلوقة من أجلنا ، هكذا قال من خلقها سبحانه وتعالى . وقال جل وعلا أيضا : ( وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) النحل :16 )

2 ـ تسبيح وسجود النجوم

يقول جل وعلا : ( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً (44) الاسراء ). كل الجمادات لها طريقتها فى التسبيح بحمد الرحمن جل وعلا ، ولكننا لا نفقه تسبيحهم . ولكن من يؤمن بالقرآن يصدق بكل ما جاء فى القرآن ، كما يصدق قوله جل وعلا : (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً (85) الاسراء ) .

2 ـ التسبيح مرادف للسجود ، قال جل وعلا عن سجود النجوم : (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ) الرحمن:6 ) ، (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ)الحج:18 ).

سبحان رب العزة جل وعلا .!!

اجمالي القراءات 6328