من بدل دينه فأقتلوه
حد الردة المزعوم

محمود حامد المري في الأربعاء ٠٧ - فبراير - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

هل هناك حدا للردة في الاسلام وأنه حقا من يبدل دينه يقتل لنري ماذا يقول الله وماذا قال الكاذبون

قلنا سابقا لا أكراه في الدين والمفترون علي الله ىالكذب يتشدقون ويفترون علي الله بأنه شرع حدا للرده ويقول أحد المشايخ الكبار الذي أقاموا له الدنيا ولم يقعدوها بعد أنك حر في دخول الدين لكنك كمسلم لست حرا في الخروج منه يعني علي حد قوله بالعامية تدخل بمزاجك لكن لا تخرج منه أبدا واذا ما سولت لك نفسك ذلك فجزاءك أن تستتاب لثلاثة أيام بيد القاضي او الحاكم فاذا ما أصررت علي ردتك فجزاء المرتد القتل ورغم أن هذا الوهم الكبير تفنده ايه قرانية واحده

فالسؤال هو أذا ما خوفتني أنا المرتد بجزاء القتل فما هو ياتري يكون تصرف الشخص الطبيعي أذا وجد السيف مسلطا علي رقبته ساعتها هقولك أكيد أنا ياعم اصبحت شيخ الاسلام واعترف انني أخطات وابوس القدم وابدي الندم علي غلطتي الشنعاء

والسوال لكل الشيوخ والمفتين بحد الرده ماذا سوف تكسبون ساعتها مسلم خالص الايمان أم منافق خالص النفاق يكرهكم ويكره الاسلام

نذهب الي كتاب الله لنري حكم المرتد بعيدا عن الروايات والشيوخ والعمائم الذين أضلونا السبيل يقول الله سبحانه وتعالي في كتابه المعجز

" يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّـهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ البقرة ﴿٢١٧" 
وغني عن البيان أن يرتدد تعني كثرة الدخول والخروج فما الجزاء من رب الخلق الجزاء ان يمت وهو كافريعني ان الله أجل جزاءه حتي يوم القيامة

ثم في اية أخري يقول الحق "ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٥٤﴾

هل في الاية ثمة جزاء أم الله يقول أنه سوف يأتي بقوم يحبهم ويحبونه يحبونه ياناس مش يخافونه ويرتعبون من السيف والقتل لا سامحكم الله يا من تغيرون دين الله

ولنذهب الي اية أخري لنري الرحمن ماذا يقول جزاء للذين أمنوا ثم كفروا ثم أمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا هل نقتلهم يارب أم نخوزقهم كما يفعل الدواعش الذين والله العظيم ما نشات تلك الافكار السوداء في عقولهم وقلوبهم الا من كتب المشايخ وأصحاب العمائم في الازهر وغير الازهر وكتب العصور الوسطي الذي مازالوا عليه يعكفون

يقول الله تعالي سبحانه عما يصفون "أنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ ۗ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٩١﴾

كلام الله الميسر الذي لا يحتاج الي تفسير ولا بيان لانه مبين وميسر لا يحتاج الا الي ازالة أفكار التراث السوداء الذي عميت علي قلوبنا فاصبحنا لا نقرا القران الا بعيونهم وعقولهم

الله سبحانه في الايات يقرر أن جزاء الذين أكثروا من الايمان والكفر الي يوم القيامة

ليس لشئ الا لأنه قرر أن هناك حرية عقيدة في الدنيا الي ابعد ما يتصور الجاهلون وأنه تعالي قرر يوما للدين هو يوم القيامة

هل هناك أيات أخري نعم هناك لنزداد من رحيق القران يقول الله " أنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللَّـهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا ﴿١٣٧﴾ أيضا العاقل يقرا ويري أن الجزاء مؤحل الي يوم الحق ويوم الدين

والله لو قلبنا القران كله طولا وعرضا لنجد جزاء واحد للكفر باالله والردة المزعومة

لن نجد الا عفوا من الرحمن وترك الكافر الي يوم القيامة أو يوم الدين 

اجمالي القراءات 7022