معرفة الإسلام علي حقيقته فريضة

نجلاء محمد في الثلاثاء ٠٨ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

 
نعرض اليوم لمقال من المقالات التي توضح مدى الاستبداد والتطرف الذي كان يمارسه الخلفاء غير الراشدين باسم الإسلام والإسلام أكبر وأعظم من كل هذا .

لذلك نؤكد على أن معرفة الإسلام على حقيقته فريضة على كل مسلم ومسلمة على حد سواء  معرفة الإسلام على حقيقته هى الفريضة الغائبة ..
فقد فرض الخلفاء غير الراشدين فرضوا نوعية من التدين الذي يحمي استبدادهم وظلمهم واستيلائهم على الأموال التي ليست من حقهم  وتحكمهم في رقاب البشر وأعراضهم ..

وهذه النوعية من التدين الأرضي طغت على الإسلام الحقيقي الذي طبقه النبي عليه الصلاة والسلام في أول دولة إسلامية قامت وسارت على حرية العقيدة وحرية الرأي والديمقراطية السياسية والعدل الاجتماعي ..

الإسلام الحقيقي الذي يدعو للتسامح والتعايش في سلام مع كافة الأطياف ، وعرف عنه التسامح مع الآخر المختلف في الدين والمعتقد
وهذه النوعية من التدين هى التي كانت في العصر الذي عٌرف (بعصر التدوين

)لأن النبي عليه السلام حين مات نهى عن كتابة غير القرآن..

فلما جاء عصر هؤلاء الخلفاء وحكموا بغير ما أنزل الله احتاجوا إلى من يشرع لهم ما يحتاجون إليه، ويتم خداع المسلمين به  فانشرت بذلك الأحاديث الكاذبة والفتاوى الظالمة وتم في ذلك العصر تدوينها، وحسبها الناس الذين دخلوا في الإسلام أنها هى الإسلام ، وتوارثتها الأجيال على هذا الأساس مع أنها تناقض القرآن وتخالف ما عرفه الرسول عليه الصلاة والسلام..
ولا تزال تلك النوعية من التدين محسوبة على الإسلام خصوصاً وأن من يناقشها يتعرض لسخط المشايخ الذين يصادرون على افكار الآخرين المختلفين معهم في الرأي وفي المعتقد ..
هؤلاء الأشياخ  الذين يخلطون الدين بالسياسة ويفتون للحاكم بما يحتاجه من فتاوى تسوغ له ظلم الناس باسم الدين ، ولا أحد يجرؤ على نقد هذه الفتاوى أو الاعتراض عليها ، وإلا تعرض لنقمة الأشياخ بل والتوعد بعذاب الخالق سبحانه وتعالى لأنه أنكر ما يعتبرونه من المسلمات التي تحويها أحاديثهم الموضوعة .

وهم يحاربون اي اجتهاد لأن الاجتهاد يستلزم مناقشة التدين العباسي الذي قام على أحاديث لا يتصور أحدهم أن يشكك فيها، و إلا ثار الشيوخ وانقلبوا عليهم وحكموا بكفرهم .
والحل الوحيد الذي ينقذنا من هذا المصير هو معرفة الإسلام الحقيقي الذي كان عليه الرسول والخلفاء الراشدون..
وليس ذلك صعبا ، لأن الإسلام الحقيقي موجود في القرآن وقد حفظ الله تعالى القرآن من التحريف، .

فكل ما هو مطلوب منا أن بحث في القرىن الكريم ونتدبر فيه فليست هناك ألغاز في القرآن الكريم أو غموض يجعله صعب المنال ، ولكن الله تبارك وتعالى ييسره لمن يجتهد في تدبره يقول الله تعالى  {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } القمر. 17

ولقد تكررت هذه الآية أربع مرات في سورة القمر للتأكيد على أن الله تبارك وتعالى قد يسر القرآن الكريم وسهله لمن يريد التذكر ...

اجمالي القراءات 24040