القران الكريم منهاج دولة الحرية الحقيقة
( هيئة للتدقيق في استخدامات الأحاديث النبوية ) بداية الطريق لو صدقوا و اتقوا !!

سعيد علي في السبت ٢١ - أكتوبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

 

ليس عيبا مراجعة التأريخ و ليس خطأ الاعتراف بالخطأ و العيب كل العيب و الخطأ كل الخطأ في الاستمرار فيه و تبريره .. جاء الأمر الملكي بإنشاء هيئة للتدقيق في استخدامات الأحاديث النبوية في المملكة السعودية من أجل ( تنقية ) الأحاديث التي شاعت و أصبحت مرتكزا لتنفيذ العمليات الإرهابية و جاء هذا الأمر في ظل تغيرات هائلة و متسارعة في السعودية حيث جاء الأمر الملكي السابق لها بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة و هو ما لم يكن مستساغا في مجتمع يسمى بالمجتمعات المحافظة !
ها هو هذا المجتمع يبرر للأمر الملكي إيجابيات القرار من الناحية – الاقتصادية – و هذا خطأ !! كان المفروض تبريره من الناحية الشرعية و تحديدا من منطلق قراني بحت فالحرية هي أساس الدين و المرأة كانت حرة في ظل دولة الإسلام الحقيقية التي اختفت بموت خاتم النبيين عليه السلام الذي رفع من مكانة المرأة بالقران الكريم في ظروف غاية في التعقيد و الجهل !! ألم تخرج المرأة من مكة مبايعة للنبي عليه السلام ألم تملك المؤمنة زمام أمرها و تهاجر في سبيل الله خوفا على دينها دين الحرية و العدل .
جاء الخطاب بالذين آمنوا و بـ يا أيها الناس شاملا الرجال و النساء كقاعدة للمساواة و نقلة حضارية للبشرية و دولة النبي محمد عليه السلام هي أرقى الدول في تطبيق الإسلام الحقيقي و المساواة و العدل و الإنصاف و الحرية الكاملة .
أما آن الأوان لدراسة حقيقية قرآنية لدولة النبي عليه السلام من القران الكريم و كيف كان عليه السلام يدير دولة تحفها المخاطر في الداخل ( المنافقين و المنافقات ) و في الخارج الأعراب الذين هم أشد كفرا و نفاقا ناهيك عن مشركي قريش و بقية القبائل .
كيف نجح عليه الصلاة و السلام في إرساء قواعد الدولة الناجحة حيث لا ظلم و لا استبداد و لا مصادرة للحرية بل العدل ديدنها و القسط سنامها و الحرية متنفسها إنه بكل بساطة القران الكريم .
هذا الكتاب العظيم هو الحل و لأنه محفوظ من لدن الحق جل و علا فهو صالح لكل زمان و مكان ففيه الحل لكل مشاكل الحياة و علاقة الإنسان بالإنسان و قبلها علاقة الإنسان بالخالق جل و علا .
هجره – المسلمون – فماذا كانت النتيجة !! حروب طويلة و جهل و تخلف و ساد الظلم و الاستبداد ، تحررت أوروبا بعد تحييد دور الكنيسة و انطلقت تكتشف العالم و تنمي العقل ليبتكر و يخترع أشياء سهلت الحياة و بسطتها في ظروف معقدة و أصبحت اختراعات تلك الدول تغزو العالم بأسره بينما تقوقعت الدول – العربية – تحديدا في دائرة الحلال و الحرام و صبت جام جهدها في الجبت و الطاغوت و تقمصت شخصية الكنيسة في دور متقدم غبي و متخلف !!
بصدور هذا القرار آن الأوان للعودة للقران الكريم بعد هجره مئات السنين هذا القرار يجب أن يتطور إلى البحث في القران الكريم و ليس لتنقيه الأحاديث كما هو مسمى الهيئة فالقران الكريم بحر و الجميع مازال على ساحله .
أنكبوا على تدبره و استخراج أوامر الله جل و علا فالحديث هو حديث الله عز و جل بلسان خاتم أنبيائه عليه و عليهم السلام و ما قاله النبي الخاتم موجود فيه ( كلمة قل ) و هناك من أنبرى مجاهدا لصدع به و ليس أكفأ من الدكتور أحمد صبحي منصور باحثا حقيقيا مجاهدا اقرأوا كتبه و مقالاته ففيها عصارة فكر و خبرات السنين و فيها دستور أرقى ما يكون هو دستور أهل القران لو أخذت به المملكة لنجحت و تفوقت و قدمت إسلاما حقيقيا حيث الحرية و السلام و الأمن و الأمان .
ليس عيبا مراجعة التاريخ و الاعتراف بالخطأ و ليس عيبا تصحيح الخطأ و الخطأ كل الخطأ هو الاستمرار في الخطأ و المكابرة و الرقص على السلم لن يجدي و لن يفيد فالقران الكريم ليس بالهزل و هو – أي القران الكريم – فصله الحق جل و علا و هو هدى و رحمة لقوم يؤمنون يقول جل و علا : ( ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون ) و هو الصراط المستقيم المفصل آياته لقوم يذكرون حيث يقول جل و علا : ( وهذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الايات لقوم يذكرون ) .
القران و كفى هو الحل لمن أراد أن يتمسك بطريقة النبي عليه السلام في إدارة دولة الحرية و السلام .
اللهم هل بلغت .. اللهم فأشهد .

 


 

اجمالي القراءات 8919