العلامة الرسمية للجهل
العلامة الرسمية للجهل

أنيس محمد صالح في الأربعاء ٠٩ - أغسطس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

العلامة الرسمية للجهل
بسم الله الرحمن الرحيم
 
لأنهم لا يدرون سبب اختلاف تكوين أحرف الكلمة القرءانية فختموا المصاحف بعبارة [بالرسم العثماني] لتشهد كل المصاحف بجهلهم.
 
فبعد مرور أكثر من 1440 سنة على نزول القرءان، فإن كل فقهاء الدنيا لا يعلمون الفرق في سبب اختلاف تكوين أحرف الكلمة القرءانية.....فمثلا هم لا يعلمون سبب اختلاف تكوين أحرف الكلمات التالية رغم أن نطقها واحد ورغم أنها مكررة بانتظام بالقرءان ...وعيب وعار على كل فقهاء الدنيا من الأحياء والأموات أن يختموا كل المصاحف قائلين [بالرسم العثماني] وكأن سيدنا عثمان كان له خط مغاير لخطوط العرب.....
 
لكن نحمد الله بذلنا كمجموعة جهدا متواضعا يعتبر نبتة لعلم جديد من علوم القرءان الكريم سنزيح عنه الستار آخر هذا العام بإذن الله.
 
وإليك بعض الأمثلة لبعض الكلمات التي لم يعرفوا معنى كل منها...فأراحوا أنفسهم قائلين أنها رسم عثماني: :
 
وحيث توجد بالأمة العربية أزمة فكرية تموج بالمجتمع ويشترك فيها القضاء والمؤسسات الدينية وووزارت الثقافة وجماهير الغباء الاجتماعي...
 
تلك هي معركة فقه التنوير والأزمة التي اصطنعتها المجامع الفقهية بالتعاون مع جهل الشعوب والتيار السلفي المتجمد ليقفوا جميعا صفا واحدا ضد أي فكر تنويري جديد.
 
ووراء القضبان يتم التهديد والوعيد لتحقيق الردع العام لكل من تسول له نفسه أن يفكر خارج صندوق الفكر والفقه القديم.
 
وحاليا يتم واد الحركة الفكرية والإدراكية لكلمات وآيات القرءان ليظل الحديث النبوي في صدارة الأبحاث وينبوع الفقه بالبلاد.
 
وحتى على مستوى الفكر القديم عن القرءان وكلماته ...دعوني أتساءل...فيا ترى أيتحكم علم النحو الذي وضعه سيباويه وعلم الإملاء للغة العربية بمقدرات الكلمة القرءانية....أم أم أن الكلمة القرءانية لها صداها الأشمل والأعمق من سيباويه وكل علماء اللغة!!!.
 
1. لقد سبق وقلت للناس بأن كلمة [عظاما] ليست ككلمة [عظما] مع وجود الألف الخنجرية التي ينطقونها تماما في الحالتين بأنها عظاما...لكنهما يختلفان في المعنى...لكن الفقهاء لم يبحثوا ذلك الاخلاف ولم يعرفوه ولم يصدر به مؤلف واحد بالعالم.
 
2. وأن كلمة [كتاب] وردت صريحة [كتاب] في ثلاث مرات في ثلاث آيات.... ليست ككلمة [كتب] في المعنى مع وجود الألف الخنجرية وقد وردت بالقرءان 44 مرة في 43 آية ....وهم ينطقونهما تماما في الحالتين بأنها كتاب مع اختلاف المعنى والمرمى القرءاني لكل رسم من الرسمين..
 
3. وأن كلمة [رأى] وردت بالقرءان على شكلين الأول هو [رءا] وهذه وردت عشر مرات... والثانية وردت بشكل [رأى] وهذه وردت مرتان، وأن هناك فرق في المعنى بينهما...وبالطبع فإن السادة مشاهير المفسرين والفقهاء ليس لديهم خبر عن سبب اختلاف رسم الكلمة بالحالتين وما يؤدي له من معنى..
 
4. وأن كلمة [شجرة] ليست ككلمة [شجرت] في المعنى رغم أنهما يشيران للشجر المتعارف عليه بيننا....والتاء المفتوحة بنهاية الكلمة بدلا عن التاء المربوطة إنما لتؤكد أمرا ومعنى غير الذي تحدده معنى الكلمة التي تكون التاء فيها مربوطة.
 
5. وكلمة آباؤكم بالألف الوسطية بينما كلمة أمهاتكم تكتب هكذا [امهتكم] بدون حرف الألف الوسطية....أتدرون لماذا؟؟....أعلم تماما بأنكم تنتظرون الأئمة والمتخصصين الذين لم يكن القرءان ليهمهم ولا تهمهم أبحاثي ولا أبحاث غيري من الباحثين.
 
6. وإن ضم كلمة والدة لتكون [ولدة] أو كلمة [امهتكم] بدون حرف الألف الوسطية تعني أن الإبن أو الإبنة ملتصق بأمه، وهو من داخل وعائها البطني، لذلك تم تضييق الكلمة وترابطها.
 
7. - كلمة [فإلم] كٌتِبَت كذلك فى هود14 ....وكٌتِبَت [فإن لم ] كٌتِبَت 12مرة بالقرءان.
 
8. كلمة [أن لا ] كٌتِبَت هكذا 11 مرة..... وكٌتِبَت [ ألا ] 89 مرة.
 
9. كلمة [أين ما ] كٌتِبَت هكذا 8 مرات .....وكٌتِبَت [أينما ] 4 مرات.
 
10. كلمة [فى ما ] كٌتِبَت هكذا11مرة .....وكٌتِبَت [فيما] 23مرة.
 
11. كلمة [ لكى لا ] كٌتِبَت هكذا فى النحل 70 والأحزاب37 والحشر7 ...وكٌتِبَت [لكيلا ] هكذا فى آل عمران153والحج 5والأحزاب50 والحديد23
 
12. - كلمة [مثل ما ] كٌتِبَت 15مرة منفصلة ولم تكتب متصلة فى عموم القرءان....... وكذا كلمة [بين ما ]كٌتِبَت مرة واحدة منفصلة ولم تكتب متصلة.
 
13. كلمة [أن لن] كٌتِبَت هكذا فى الأنبياء87الحج15محمد29الفتح12التغابن 7الجن5و7و12المزمل20الإنشقاق14البلد5 .......وكٌتِبَت [ألن ] هكذا فى الكهف 48القيامة3.
 
14. كلمة [أن لو] كٌتِبَت هكذا فى الأعراف100وسبأ31 والرعد14 ........وكٌتِبَت [ألو ] فى الجن16 فقط.
 
15. كلمة [كل ما] كٌتِبَت هكذا فى النساء91المؤمنون44..... وكٌتِبَت [كلما ] فى 15موضع آخرفى القرءان الكريم.
 
16. - كلمة [سبحان ] كٌتِبَت بالألف الكاملة فى الإسراء93 .....وفى 40 موقع آخر كٌتِبَت بالألف الخنجرية أي بدون حرف الألف....وكل تلك الاخنلافات السابقة لها أسبابها ومعانيها.
 
17. كلمة [صاحب ] كٌتِبَت بالألف الكاملة 9مرات فى النساء36الأعراف184الكهف37لقمان 15سبأ46النجم2القمر29 القلم48 التكوير22 .......وبالألف الخنجرية9مرات فى الأنعام101التوبه40يوسف3941الكهف3476المعارج12 الجن3عبس36 أي بدون حرف الألف.
 
18. فضلا عن الواو التي أصلها ألف فتكتب واو وعليها ألف خنجرية وكذلك الياء وكذلك الصاد التى تنطق سين.
 
19. ولما كانت مكة في أول أمرها للناس جميعا فكانت في حالة رحابة واتساع لهم لذلك سماها القرءان (بكة) [راجع الآية 96 آل عمران ].
 
لكن بعد أن فتح المسلمون مكة واقتصر الدخول إلى مكة على المسلمين فقط أصبح القرءان يناديها باسم (مكة) [راجع الآية 24 من سورة الفتح ].
 
والمسلمون هم كل أهل الرسالات السماوية سواء أكانوا يهود أو نصارى أو مسلمين.
 
إن التدبر الواع لشكل رسم الحرف يؤدي بلا شك إلى اتساع معرفي لتبيان مراد الله، ومن وجه آخر فإن القرءان يحمل دلائل بيانه في داخله ولا يحتاج لبيان.
 
فحرف الباء يتسع ليشمل الجميع برحابة رسمه (ب) لذلك تجد من كلمات حرف الباء [ بهاء & بيان & بناء & بستان & بلد & ...] أعني أن حرف الباء وكلماته تدلان على الاتساع سواء أكان ذلك الاتساع في شكل الحرف أو في الكلمات التي يبدأ بها في غالب أمره.
 
لكن حرف الميم يزم ويضم بانغلاق رسمه (م) لذلك تجد من كلمات حرف الميم [ مئذنة & منزلق & مركب & ] أعني أن حرف الميم وكلماته تدلان على الضم والزم والانغلاق سواء أكان ذلك الزم في شكل الحرف أو في الكلمات التي يبدأ بها في غالب أمره.
 
وهذا هو سر تسميتها [بكّة] حينما كانت للناس جميعا.....فصار اسمها مكة] حين اقتصر دخولها على المسلمين فقط بأمر الله تعالى القائل:
 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة28.
 
20. واعلموا أيضا بأن الساعة ليست هي القيامة....والقلب ليس هو الفؤاد.....وأن كلمة [حضر] غير كلمة [جاء ] وهما غير كلمة [أقبل] في المعنى بالقرءان....وأمورا أخرى كثيرة جدا يختلف بها فهمنا للقرءان عن فهم السابقين الذين جعلنا منهم أصناما وتعبدناهم طواغيت من دون الله.
 
ولعلنا جميعا نتدبر القرءان فسنجد فيه متعة وكنوزا معرفية للأجيال.
 
كل ذلك يا إخوة يجب أن يكون القرءان محل رعاية جديدة لإنشاء تدبر أكثر دقة وأعمق في المعنى، وهو يخضع للتأمل والتدبر والغوص داخل رسم الكلمة القرءانية لاستخراج كنوزها.....وليست هذه أول مرة أكتب فيها ذلك المقال لكن لا حياة لمن تنادي.
 
وكنت أتمنى أن يلتقط مجمع البحوث تلك البحوث التي كتبتها وكتبها غيري من الباحثين وتأملاتنا في ثنايا الكلمة القرءانية....لكن هيهات لمن اتخذوا من النقل بلا عقل منهاجا أن يكون لهم تجديد أو بصيص من نور للأجيال.
 
وأكتفي بهذا القدر لأعلمكم بأن من قال بأمية الرسول أنها تعني عدم علمه بالقراءة والكتابة فهو إنما اعتدى على مقام الرسول بل رسولنا أعلم وخير مما تظنون أنتم وكل فقهاء النقل بلا عقل.
 
أرأيتم تلك القضبان زالزنازين التي صنعها الفقهاء لتحبس أنوار العلم وذلك باتخاذهم النقل عن الأقدمين وعدم نشر البحوث الجديدة ....وقيام الناشرين بواجب الخيانة للأجيال فهم لا يهتمون إلا بعلم الأقدمين....ولقد تعمدت ألا أذكر كثير من المعاني التي توصلت لها والتي توصل لها غيري من المجتهدين....فكفاكم ذنوبا تكفيركم لكل من خالف الأقدمين.
 
لقد حبس الفقهاء نور العلم بأن ختموا كل مصاحف الدنيا بخاتم [بالرسم العثماني] ليمنعونا أن نفكر أو نقوم بتدبر ذلك الخط المزعوم أنه عثماني....لكنهم لم يعرفوا بأنه خط نزل من عند الرحمن...ولاختلافه معاني وأسباب تمتعك حينما تعرفها.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وباحث إسلامي
اجمالي القراءات 11513