على الجيش المصري أن يراجع نفسه

سامح عسكر في الجمعة ٠٧ - يوليو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

 

معظم الهجمات على الجيش المصري في سيناء تكون بالسيارات المفخخة والعمليات الانتحارية والعبوات الناسفة والهجمات على نقاط التفتيش.

الأسلوب لم يتغير طوال 6 سنوات، وتأخر المعركة ودوام الأسلوب يدل على ضعف الجيش وقلة تدريب الجنود وفهمهم لما يحدث..

الجيشان السوري والعراقي تعرضا لهذا الوضع في البداية، لكن نجحا بتغيير الخطط والاستراتيجيات وتلقين الجنود عقائد قتالية جديدة قللت من حجم الخسائر وأعطت المبادرة للدولة ، هنا رغم أن داعش في سيناء أضعف بكثير عن أقرانهم في سوريا والعراق لكن عملياتهم مؤثرة ضد الجيش وكبيرة..

عملية اليوم كانت ضد (الصاعقة) وهم أفضل عناصر الجيش المصري تدريبا وأكثرهم جاهزية للحرب، ومع ذلك سقط منهم 23 شهيد..هذا رقم كبير ما بالك لو كانت ضد عناصر عسكرية عادية.

نقاط التفتيش هدف سهل، المدرعات هدف سهل، الجنود الأميون أيضا هدف سهل، التدريبات واضح أنها لا تجاري طبيعة المعركة ولا تفهم الخصم جيدا، فداعش ليست إسرائيل..يوجد فارق لو تم استيعابه على مستوى الدولة ستتغير الأوضاع للأحسن ويصبح القضاء على التنظيم مسألة وقت..

معلومة: سيناء عند شعوب العالم أصبحت نقطة سوداء في جبين مصر وجيشها الوطني، الصحافة العالمية بدأت تتحدث عن مستنقع وليست مجرد عملية ضد جماعة صغيرة، تأخر النصر وضخامة أعداد الضحايا تقول أن المعركة ليست سهلة، وأن الجيش المفترض أنه أقوى جيوش الشرق الأوسط يستنزف في مثلث ضيق لا تزيد مساحته عن مركز في محافظة..

هذا النقد مؤلم..لكنه ضروري للمراجعة

لا تكفي بيانات التأييد والحماسة والشعارات..هذه نفعلها منذ سنوات ولم توقف الخسائر..يجب إعادة النظر خصوصا وأن الاغتيالات عادت مجددا للمحافظات..
اجمالي القراءات 7663