من تداعيات وفاة أمى

رضا البطاوى البطاوى في الإثنين ١٧ - أبريل - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

من تداعيات وفاة أمى

يسبب الله الحوادث كى ينتبه الإنسان لأمور ما وكانت وفاة أمى يرحمها الله الأسبوع الماضى سببا لتذكر أمور اخترعها الناس فيما يسمى مصر الحالية تصنع عند الوفاة وبعدها

1-عند تغسيل الميت لابد من ادخال قطنة فى الدبر وأحيانا قطنة فى الفم وربط أصابع رجل الميت الكبيرة مع بعضها بخيط أو ما شابه ووضع يديه على بطنه أو صدره

هذه الأمور لا دليل عليها من الوحى  وبعضها يدخل فى باب تضييع المال ولا أعرف لماذا يذكرنى شكل الميت الجسمى هذا بما يسمى خطأ تماثيل الفراعنة التابوتية؟

2- تحريم تقبيل الأحياء للموتى والسبب عند القوم أن تقبيل الموتى سبب فى ضعف الذاكرة وهو كثرة النسيان وهو أمر ليس فيه نص من الوحى يحرمه

3-يحرم على الرجال أقارب الميت أو الميتة حلق اللحى والشعور لفترة معينة

4-يحرم على النسوة قريبات الميت أو الميتة ارتداء الملابس الفاتحة الألوان وهو أمر بدأ فى الانقراض

5-يحرم على أهل الميت تناول أطعمة معينة فترة من الزمن مثل السمك والكرنب باعتبار أن تناول تلك الأطعمة هو فرحة أو شماتة فى الميت

6-يحرم على أهل الشارع أو القرية الصغيرة إقامة الأفراح وما شاكلها إلا بعد استئذان أهل الميت وهذه العادة أصبحت شبه معدومة وكانت هذه العادة تتسبب أحيانا فى طول فترة الخطبة عندما كل فترة واحد أو واحدة فى الشارع  وكان من حق ولى الميت أن يعطى إذن بإقامة العرس ولكن بدون زغاريد أو طبل أو غناء مسموع

 7-يحرم فتح المذياع أو التلفاز إلا على القرآن

8-يحرم على أقارب الميت الأولاد والاخوة جماع زوجاتهم لفترة معينة

الكثير مما سبق يدخل تحت تحريم الطيبات والذى قال فيه تعالى :

"قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق "

9- يتم زراعة نبات الصبار أو ما شابه بجواز القبر وكأن الصبار يصبر الميت أو أهله على الفراق أو العذاب

10- القبور فى البلاد معظمها مبنى ويتم الدفن فوق سطح الأرض وليس داخل حفرة كالقبور القديمة وهو ما يخالف قصة ابنى آدم(ص) فى القرآن من وجوب دفن الجثة فى الحفرة وتغطيتها بالتراب الخارج من الحفرة

11- الكفن وما يتلوه من جلب كراسى واضاءة للشارع ومقرىء تخلى معظم الناس عنه حاليا بتشغيل مكبرات الصوت وذاكرة مسجل عليها بعض القرآن  هى أمور مكلفة ماليا خاصة عند المحتاجين الذين يصنعون هذا بالدين غالبا أو يورطهم أحد الأقارب بجلب هذه الأشياء ويدفع المال الذى يكون دينا  وهى أمور تدخل تحت باب قوله تعالى

"ولا تسرفوا "

والغريب أن طوال القراءة الحية أو الميتة يتكلم الناس فى أمور الدنيا وأخذ العزاء بدلا من الإنصات

12-من الغرائب أن الناس من أهل الميت يظل بعضهم واقفا طوال ساعات لمصافحة المعزين وإذا قلت له اجلس لعدم وجود معزين لا يجلس رغم أن بعضهم يكون مريضا رغم أن الله حرم ما فيه حرج على المسلمين فقال:

"وما جعل عليكم فى الدين من حرج"

13- الرحمة والمراد بها عمل طعام هو أقراص من دقيق فاخر لكل خميس حتى خميس الأربعين وهناك السنوية والعيدين وأيضا يراد بها توزيع بعض المال على قراء بعض السور عند القبور وكذلك الأولاد وهى أمور ما أنزل الله بها من سلطان فعمل الميت وهو سعيه هو من يفيده كما قال تعالى :
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "

وقد تخلى كثير من الناس عن صناعة قرص الرحمة بسبب عدم العمل بالفلاحة حيث كان الدقيق والسمن واللبن  موجود فى بيت الفلاح

والنساء من أهل الميت أو الميتة يكونون عرضة للفضيحة وهى الكلام عنهم بسوء كما يقال إن لم يذهبوا فى تلك الأيام

14- من العادات وضع قلة ماء ورغيف خبز فى القبر بزعم أن الإنسان قد يدفن حيا ومنن ثم إذا صحا يجد بجواره الماء والخبز وهو عادة مستمدة من قبور ما يسمى الفراعنة خطأ حيث كان يوضع متاعهم الدنيوى فى قبورهم

15- قراءة القرآن عند القبور معظمها همهمة غير مفهومة ومعظم القراء لا يكونون طاهرين وسبب الهمهمة هو أن هم القراء القراءة عند كم كبير من القبور الحاضر أهلها لجمع مال أو قرص أكثر

16- كانت هناك مهنة انقرضت وهى مهنة المعددة التى تعدد حسنات الميت أو الميتة صدقا أو كذبا وكان يتم استئجارها خاصة من قبل الأغنياء وكان من ضمن المهنة البكاء والعويل والصوت

بالقطع هناك المزيد مما لا أتذكره وقد يتذكره بعض القراء خاصة ممن يعيشون فى مصر الحالية أو عاشوا فيها وهم أكبر سنا فقد انقطعت صلتى بتلك الأمور منذ ثلاثين عاما إلا ما كان من تشييع الجنازات

اجمالي القراءات 8738