دلالة رسم "ؤا" في التنزيل الحكيم/الجزء الأول

عونى الشخشير في الأربعاء ٠٥ - أبريل - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

دلالة رسم "ؤا" في  التنزيل الحكيم/الجزء الأول

----------------------------------------------

كثير من محركات البحث القرءاني المتواجدة على الإنترت تستخدم رسما قرءانيا مغايرا للرسم القرءاني الموحى من رب العالمين, وعند دراسة القراءن و تدبره بهذه الكيفيه فنكون قد تغافلنا عن أسرار عديدة يخفيها  الرسم القرءاني المحكم والتي سوف تقودنا بهدي من الله لفهم أحسن لكتابه الكريم.

 

و في هذا المقال أبين بفضل من الله دلالة  "ؤا" ,و تأثيرها على  الأسماء المقترنه بها في القراءن الكريم.

 

عند إقتران "ؤا" بالأسماء فإنها تعني أن ذلك الإسم لا حق فيه, أي إسم مجرد تجريدا كلياأو جزئيا من الحق. و فيما يلي تفصيل الله في كتابه لهذا المعنى.

 

1.علماؤا (الرسم القرءاني الموحى لمفردة "علماء"):

قال تعالى:"وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴿٢٨﴾(سورة فاطر)"

قال تعالى:"أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ   الشعراء (١٩٧)"

ففي الأيتين أعلاه, وردت مفردة "علماء"  بالرسم "علماؤا"; ففي سورة  الشعراء نجد أن الله يبين أن علماء بني  إسرائيل هم ليسوا علماء حقا ; و ذلك لأنهم لم يعلموا بأن ما نزل على محمد من القرءان هو الحق بالرغم من كل الأيات البينات  فيه التي تتشابه مع ما جاءهم من التوراة و الإنجيل.

و من سورة فاطر نستنتج أنه لا يوجد جمع حقيقي لمفردة " العليم" , و إنما العليم هو الله  وحده فقطو لا يشاركه أحد في هذه الصفه. فالله تعالى هو  من وحده يعلم حقيقة كل شيء و هو وحده من يعلم الأخرين بحقيقة الأمور و كيفية الحكم فيها . قال تعالى:"قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾" (سورة البقرة).

فالعليم تعني "بكل شيء عليم"  و هذه الصفة تنطبق على الله تعالى وحده, ولذلك لا  يوجد جمع حقيقي لمفردة "العليم"  في القراءن الكريم. وإنما العلم بين البشر هو نسبي, كما في قوله تعالى:"وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا ۚ وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٦٨﴾" (سورة يوسف)

قال تعالى:"بَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَاءِ أَخِيهِ ۚ كَذَٰلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ ۖ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴿٧٦﴾" (سورة يوسف)

 و لأضرب لكم مثلا; نجح ثلاثة طلاب{ أحمد,علي,عمر} في إجتياز إمتحان لمادة مقررة بدرجات متفاوته,  أحرز أحمد علامة (أ) و علي (ب) و  عمر(ج). فنقول  إن "عمر" هو ذو علم ولكن فوقه "علي" فهو  عليم; و بالمقارنة بين "علي"  و "أحمد" , نجد أن "علي" ذو علم و لكن فوقه "أحمد" فهو عليم.

فالعليم هو من يملك علم اليقين و يعلم الأخرين بها و هذه الصفه لله وحده فقط. أما ما دونه فهم  "ذو علم" فقط.

 

٢.أبناؤا (الرسم القرءاني الموحى لمفردة "أبناء") في قوله تعالى;

 

قال تعالى:"وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ(18)  " (المائدة)

فنجد  أن مفردة "أبناؤا" تعني أن لا حق في هذا الإدعاء و إنما  اليهود و النصارى هم بشر ممن خلق الله تعالى.

 

٣.أنباؤا (الرسم القرءاني الموحى لمفردة "أنباء") في قوله تعالى;

قال تعالى:"فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ   الشعراء (6)"

قال تعالى:"فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ   الأنعام (5) "

 

فقد وردت مفردة "أنباء" بهذا الرسم في الأيتين السابقتين فقط, لأن الله تعالى هنا يعرض وجهة نظر الكافرين في هذه الأنباء بأنها أنباء باطلة لن تتحقق, و لكن الله يؤكد على أنها ستتحقق بعكس ما يظنه أولاء في هذه الأنباء.

 

٤. براءاؤا (الرسم القرءاني الموحى لمفردة "براء") في قوله تعالى;

قال تعالى:"قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ   الممتحنة (4)"

 

فبراءة إبراهيم ومن معه  من قومهم لم تكن حقا كاملا و ذلك بسبب إستغفار إبراهيم لأبيه , أي مفردة "براء" لم تكن تعني حقا كاملا.قال تعالى:"وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّـهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿١١٤﴾ " (سورة التوبة) 

 

 

٥.دعاؤا (الرسم القرءاني الموحى لمفردة "دعاء") في قوله تعالى;

قال تعالى:"قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ   غافر (50)"

و هذه الأية تفصيلها في قوله تعالى:"الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا ۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴿٧٠﴾ إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ ﴿٧١﴾ فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ ﴿٧٢﴾ ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تُشْرِكُونَ ﴿٧٣﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَل لَّمْ نَكُن نَّدْعُو مِن قَبْلُ شَيْئًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّـهُ الْكَافِرِينَ ﴿٧٤﴾" (سورة غافر)

أي  يوم القيامة يستيقن الكافرين من أن ما كانوا يدعون من دون الله في الحياة الدنيا ماهو بحق أي  يستيقنوا بأن دعائهم كان باطلا.

و أيضا لو قارنا الأيه السابقه بالأية التاليه والتي جاء فيها الرسم القرءاني لمفردة "دعاء"  بدون "ؤا". قال تعالى:"لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّوَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ  الرعد (14)"

فهذه الأية الكريمة تبين  أن الله وحده في هذة الحياة الدنيا هو "سميع الدعاء", و هو وحده من يستجيب للدعاء فيجعله حقا (له دعوة الحق); قال تعالى:"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ  إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴿٦٠﴾" (سورة غافر)

وميزة إستجابة الدعاء متاحة لكل الناس في الحياة الدنيا, ولكن عند مجيء وعد الأخرة فإن الإستجابة تصبح مقصورة لعباده المتقين; أي أن الكافرين حتى إن جهروا بالدعاء لله مخلصين له ليخرجهم من النار و ليرجعهم يعملوا صالحا ما كان الله ليستجيب لهم; قال تعالى:" وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ ۖ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ ﴿٣٧﴾" (سورة فاطر)

وسبب عدم إستجابة الله تعالى لهم , هو لإنه "المؤمن"  أي أن الله وهو فعال لما يريد لا يبدل القول لديه; فهو مضطر لتنفيذ ما جاء في كتبه بحذافيرها وعدا  مسؤؤلا عليه. قال تعالى:"قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ ﴿٢٨﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿٢٩﴾" (سورة ق)

قال تعالى:"وَأَقْسَمُوا بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّـهُ مَن يَمُوتُ ۚ بَلَىٰ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٨﴾" (سورة النحل)

قال  تعالى:"وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿١٢٦﴾" (سورة البقرة)

 

ولذلك دعاء الكافرين في الأخرة  هو ما زال في ضلال وحتى ولو كان خالصا لرب العالمين, و لا يوجد مجيب لهم فهم منسيون إلى أبدا الأبديين.

قال تعالى:"فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٤﴾" (سورة السجدة)

 

٦. بلاؤا (الرسم القرءاني الموحى لمفردة "بلاء") في قوله تعالى;

 

قال تعالى:"فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴿١٠٣﴾ وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿١٠٤﴾ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١٠٥﴾ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ﴿١٠٦﴾ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴿١٠٧﴾ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴿١٠٨﴾سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿١٠٩﴾ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١١٠﴾" (سورة الصافات)

 

فبلاء إبراهيم  هو بلاء مع وقف التنفيذ بمعنى لم يتم تحقيقه بعكس بلاء بني إسرائيل في تذبيح أبنائهم على يد أل فرعون; قال تعالى:" وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ ﴿٦﴾" (سورة ابراهيم)

 

و أيضا نجد لفظة "بلاؤا" في قوله تعالى:" وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ ﴿٣٠﴾ مِن فِرْعَوْنَ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِّنَ الْمُسْرِفِينَ ﴿٣١﴾ وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَىٰ عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٣٢﴾ وَآتَيْنَاهُم مِّنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُّبِينٌ ﴿٣٣﴾" (سورة الدخان)

 

فلاحظ قوله تعالى "وَآتَيْنَاهُم مِّنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ " فهو لم يقل "و آتيناهم آيات فيها", بمعنى أن بعض الآيات التي أوتيها بنو إسرائيل تحوي هذا النوع من البلاء وليس كلها, وهذا البلاء هو بلاء الحسنات أو الخير بهدف الفتنه. قال تعالى:"وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٦٧﴾ وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا ۖ مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿١٦٨﴾" (سورة الأعراف)

قال تعالى:"كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴿٣٥﴾" (سورة الأنبياء)

فالله أستخلف بنو إسرائيل في الأرض و رفعهم درجات بأن جعل فيهم ملوكا و أنبياء ليبلوهم به و يرى  إن كانوا سيكفرون أو يشكرون.

قال تعالى :"وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٦٥﴾" (سورة الأنعام)

قال تعالى:"وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ ﴿٢٠﴾" (سورة المائدة)

قال تعالى:"وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ ۚ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّـهُ بِهِ ۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٩٢﴾" (سورة النحل)

 

و عسى أن  يهدينا ربنا لأقرب من هذا رشدا و قل ربي زدني علما

اجمالي القراءات 7038