وداعا أحبتي
خدعوك فقالوا ، أركان الإسلام خمسة

نهاد حداد في الأحد ٢٦ - فبراير - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

خدعوك فقالوا ، العبادات خمسة ، أما أنا فأقول أن كل مايقربنا من الله عبادة وأولها العلم ، وقد بدأ عز وجل قرآنه بإقرأ ! ولم يأت فرض الصلاة والصوم والحج إلا بعد ذلك ، والرسول نفسه عليه السلام حسب السيرة لم يصم سوى عشر سنوات وحج مرة واحدة في آخر حياته ، وقد تربى على الحنيفية السمحة وغير العبادة خصوصا الصلاة من كونها مكاء وتصدية الى جعلها صلة بالخالق وخشوعا ورهبة ! 
اقرأ باسم ربك الذي خلق ! 
فالعلم عبادة ! 
قديما ، أراد أحدهم أن يتفادى حرب بدر فقال :" اعصبوها برأسي وقولوا جٓبُنٓ عتبة " 
واليوم أقول لكم ، اعصبوها برأسي وقولوا قالت نهاد ! 
ان مثل خلق عيسى كمثل خق آدم  ، فكون عيسى خلق بطريقة معجزة بنفخ الروح في مريم كمثل خلق آدم ! وخلق عيسى بطريقة معجزة لا ينفي وجود بشر قبله وبعده بطريقة التوالد ، تماما كما ان خلق ادم بطريقة معجزة لا ينفي وجود بشر قبله ولدوا بطريقة أخرى غير الطريقة التي خُلق بها لأن الله كان سيسطفيه كما اصطفى عيسى لمهمة معينة ! إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ! " صدق الله العظيم ! 
وهذا ما أكدته الملائكة حين قالت : اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ، ولكن الله اثبت لهم على ان ادم مختلف ، وقادر على التعلم والتمييز لذلك علمه الاسماء كلها وتلك كانت معجزة آدم ، ان تعلم واثبت للملائكة ما خفي عنهم لذلك انحنوا امامه ساجدين حين امرهم الله ، ولم يكن سجودهم سجود عبادة بل سجود احترام وتقدير ! واثبت عز وجل للملائكة بانه يعلم ما لا يعلمون ! هم علموا ما رأوه من فساد البشر وسفكهم للدماء ، أما الله فيعلم الغيب و ما هو آت ان الانسان قادر على التمييز بين الخير والشر وقادر على التعلم وقد تعلم آدم الاسماء كلها ! "۞ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ! واصطفاء ادم على العالمين هو ماحدث بالضبط حين جعله الله في الارض خليفة ! خليفة يعوض بشرا أفسدوا في الأرض وسفكوا الدماء كما عوّض بنوح وابناءه البشر الذين غرقوا بالطوفان ! 
بعد ماحدث من سجال بعد شيء بسيط فعلا لا يستحق كل ماحدث ، فقد قررت أن لا أعلق بعد اليوم ! سأكتب ما أنا مقتنعة به ، وطبعا مع احترام شروط الاشتراك في الموقع ، وهذا شيء مفروغ منه ولا جذال فيه ، ولكنني أريد أن أشير فقط إلى أن إيماننا بالعلم يجعلنا أكثر تقديسا لله ، لما في الاكتشافات العلمية من اكتشاف لاعجاز الله وعظمته ! وما انبهارنا بالعلم ، سوى انبهار بملكوت الله ومحاولة لتقريب بعض الأشياء ، وما أو تينا من العلم إلا قليلا ! إن انبهارنا بالعقل ، هو انبهار بخلق الله لهذا العقل ! وانبهارنا بعظمة الكون وبدايته وخلقه ، هو انبهار بتصميمه العظيم من مصمم أعظم ! فحين نحاول مقاربة بعض ماتوصل اليه العلم ، فان ذلك لا يعني سوى اننا نطبق ما طلبه منا المولى عز وجل ، أن نمشي في الأرض ونعرف كيف بدأ الخلق ! ولو كان الله لا يريدنا أن نبحث لما دعانا للبحث والتفكر ! عن نفسي ، سأظل أبحث وأنقب وكلي إيمان عميق بأن الله لن يعاقبني على بلادتي إن أنا أخطأت بسببها بل سيحاسبني على حسن أو سوء نواياي ! وعلى مدى تطبيقي لأوامره  ! وأوامره ليست صلاة وزكاة وحجا وشهادة وصوما فقط ! بل دعوة للعلم والتعلم والتفكر والتدبر ! سأظل أكتب ولكنني سأتفادى التعليقات حتى لا أسيء لأحد ! وداعا أحبتي ! 
قال تعالى :" قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قدير " 
ألا تعني هذه الآية أن الله بدأ الخلق ( بطريقة أو بأخرى ، من خلية واحدة او من ماء وتراب او من حمإ مسنون ! 
ثم انشأ النشأة الآخرة التي قد تكون هي خلق آدم ؟ 
ألا تعني هذه الآية شيئا ؟ ألا تعني بطريقة أخرى بأن الله لم يعطنا كل الإجابات عن الخلق بل دعانا للبحث عن ماهية الخلق بأنفسنا ! هل أعطانا ثوابتا نتمسك بها بشكل أعمى دون تدبر ! فلتعلم يا أخي ويا أختي أيا كنت ، أن اجتهادي وبحثي هي تنفيذ لأمر الله تعالى في البحث عن بداية الخلق وحقيقته ! وكتاباتي في اهل القرآن عبادة ، أطبق فيه قوله عز وجل " أفلا تتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ؟ بحثنا عبادة ، تدبرنا عبادة ، وقد اخترت أن لا أسيء في عبادتي للآخر ! وإن تدبرت وأصبت ، فأرجو أجر الله وان أخطأت ، فأرجو مغفرته ! 
 وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا " صدق الله العظيم ! 
اتركونا للخالق ولا تغتصبوا حقه في الحكم على خلقه فإن : " مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ "! 
هذا اختياري مع انني في قرارة نفسي أعلم بان التعاليق تجعلنا أكثر انسانية ، واحساسا بالاخر ، ونتوجه في خطاباتنا إلى أشخاص بعينهم وليس الى قراء وهميين او مفترضين ! ولكن رب ضارة نافعة حين نتفادى بها أذى الآخرين أو إيذاءهم ! 
ملحوظة مهمة : كل من أراد أن يغادر أهل القرآن ، ليس من حقه ان يأخذ مقالاته معه لأنها ملك للموقع ! تماما كما في الواقع ! فحين تنشر كتابا فإنه يصبح ملكا لدار النشر ولا يمكنك استرجاعه الا اذا دفعت حقوق النشر ، هذا إذا استعدته ! 
ولو استطاعت كل الممثلات اللائي اعتزلن الفن حذف اللقطات الساخنة من أفلامهن لدفعن ملايين الجنيهات ! ولكن أي عمل يخرج للوجود ، هو من حق من أخرجه للوجود وأعطاه فرصة الانتشار ! صحيح انك في الواقع تمتثل لقوانين حقوق الطبع والنشر ولا يمكنك التنصل منها ! فلنجعلها نفس الحقوق في هذا الموقع ، وإن لم تكن عقودا موقعة بشكل قانوني ، فلنجعلها عقودا أخلاقية ! 
وكما قال جبران " أولادكم ليسوا لكم ، أولادكم أبناء الحياة " فمقالاتنا ليست لنا ، مقالاتنا ملك لكل من استطاع الاستفادة منها أو حتى تجاوزها وضحدها ! 
وليعلم الجميع أنه كان من القرآنيين من يؤمن بنظرية التطور ! ولنجعل الفيصل في هذا للعلم والمستقبل ولنترك الحكم فيما اختلفنا فيه لله الواحد الأحد ! 
اجمالي القراءات 9888