عن كتابة الحديث
احاديث تمنع كتابة الحديث

فتحى احمد ماضى في الأربعاء ٠٧ - ديسمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

احاديث تمنع كتابة الاحاديث.......
ان احد اهم معجزات القران الكريم انك عندما تقراءهذا الكتاب بكل سوره وكل اياته من بدايته الى نهايته لا تجد فيه اي تعارض بين هذا الكم الهائل من الكلمات والجمل والمعاني التي يتشكل منها القران الكريم فتارة يتحدث عن القصص القراني كقصة عاد وثمود التي تكررت اكثر من مرة في القران الكريم وقصة نوح عليه السلام وقصة لوط وقومة وفرعون وقومه التي تتكرر مرات عديدة في سور القران وفي كل مرة تجد جانب جديد من جوانب تلك القصص القراني الرائعة التي تصلك بالحدث وكانك تعيشه لحظة بلحظة دون ملل او تعارض بل انسجام وتكامل محكم ودقة شاملة متناهية لا مثيل لها وتارة يتحدث عن الكون وما فيه من دقة في الخلق والتصميم المحكم وتارة اخرى يحدثك عن العبادات والمعاملات وعن النفس البشرية وقيام الساعة ولحظة الحساب بعد البعث ثم ياخذك الى ما بعد الحساب ونعيم الجنة وجحيم النار وكل ذلك في تناسق تام وبلاغة لا مثيل لها في كل كتب التاريخ التي كتبها البشر بكل اطيافه وهذا مصداقا لقولة تعالى ....الم كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ... فعلا انه حكيم خبير وصف لا يليق بغير ذالته العلية ...وكتاب لا يكون الا من خالق لهذا الكون ..
لكن في المقابل اذا عرجت على الحديث او ما يسمى الحديث النبوي الشريف تجد العجب العجاب مما في كتب الحديث .... بدءا من مسند الامام احمد ومرورا بكتاب البخاري ومسلم وانتهاءا بكتب الالباني وغيره من علماء الحديث ستجد ان هذه الكتب قد امتلات بالاخطاء والتناقضات والخرافات التي لا يمكن ان تكون كما يزعمون وحيا من عند الله بلفظ رسوله محمد ............
وستجد من داخل هذه الكتب احاديث تحرم وتمنع كتابة الحديث مما يجعلك في حيرة من امرك .... اذ كيف تكتب شيء ثم تنفيه في موضع اخر ........... كيف تكتب ما تقول انه لا يجوز كتابته عوضا عن ان هناك الكثير من الاحاديث التي تتكرر في تلك الكتب بالفاظ مختلفة عن سابقتها ومعاني متناقضة متنافرة لا لقاء بينها ولا شيء يجمعها الا دفتي ذلك الكتاب .
ورغم كل هذا التعارض والتناقض في الحديث الا اننا نجد الكثير من امة الاسلام ما زالت متمسكة بهذه الكتب وتعتبرها من اصدق الكتب بعد القران الكريم ويرفض الكثير من ابناء هذه الامة حتى الان ان يعترف ويقر انها مجرد كتب بشرية كتبت في مراحل سياسية معينة ولكل منها املاءاته وظروفة التي اوجدته وان لا دخل لرسولنا الكريم بتلك الاحاديث انما هي من صناعها وتم نسبتها الى الرسول لتاخذ الشرعية والمصداقية عند الامة ..
ولناكد على صحة ما نقول حتى لا يقول قائل اننا نتجنى على سنة رسول الله نضرب بعض الامثلة من كتب الحديث نفسة التي تؤكد ان كتابة الحديث انما هي مرفوضة كل الرفض شرعا وعقلا ومن قول رسولنا الكريم وصحابتة الكرام والذين هم اقرب الناس علية واول من امن به ونصره حتى اسس الدولة الاسلامية في المدينة ثم انتقل الى الرفيق الاعلى.............................
1- ما رواه احمد في مسنده ومسلم في صحيحه وابن ماجه وابن عبد البر في كتبهم وغيرهم ..عن ابي سعيد الخدري ان النبي عليه السلام قال ...
لا تكتبوا عني شيئا غير القران ومن كتب عني غير القران فليمحه..
2-عن السود بن هلال قال ... اتى عبد الله بن مسعود بصحيفة فيها حديث فدعا بماء فمحاها ثم غسلها ثم امر بها فاحرقت ثم قال ..اذكر الله رجلا يعلمها عند احد الا اعلمني به والله لو اعلم انها بدير هند لبلغتها .. بهذا هلك اهل الكتاب قبلكم حين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون
3-دخل زيد بن ثابت على معاوية فساله عن حديث وامر انسانا ان يكتبه فقال له زيد ان رسول الله امرنا الا نكتب شيئا من الحديث فمحاه ..طبقات ابن سعد
4-عن يحيى ابن جعدة ان عمر ابن الخطاب اراد ان يكتب السنة ثم بدا له ن لا يكتبها ثم كتب في الامصار من كان عنده شيء من الحديث فليمحه ..ص/64-65 جامع بيان العلم ..ص/206 ج1 طبقات ابن سعد
5-بعد وفاة النبي عليه السلام جمع ابو بكر الناس فقال .. انكم تحدثون عن رسول الله عليه السلام احاديث تختلفون فيها والناس بعدكم اشد اختلاف فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا فمن سالكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه ...ص/3 تذكرة الحفاظ للذهبي
6-عن ابي سعيد الخدري .. عندما حاول بعض الصحابة كتابة الاحاديث قال لهم .
تريدون ان تجعلوها مصاحف ص/ 27 تقييد العلم للخطيب البغدادي
7-ما روي عن عائشة في تذكرة الحفاظ ج1 ان ابا بكر قال لها وكان عنده 500 حديث اي بنية هلمي الاحاديث التي عندك فجاءته بها فاحرقها جميعا .
نكتفي بهذه الاقوال والاحاديث من رواة الحديث انفسهم ومن كتبهم رغم وجود الكثير الكثير منها مما لا يتسع المجال لذكرها وهي جميعها تدل بما لا يدع مجالا للشك ان كتابة الحديث كانت من الممنوعات والمحظورات زمن الرسول الكريم وصحابتة وان الرسول الكريم منع كتابة الحديث نهائيا فكبف بنا بعد وفاته باكثر من قرنين من الزمان نخالف امرة ونكتب ما نها عنه ابهاذا نطيع رسولنا وناخذ ما امرنا به ام بترك الحديث الذي افسد الامة وجعل لها كتبا اخرى الى جانب كتاب الله
اجمالي القراءات 9330