شرب الخمر حلال
حكم شرب الخمر

شريف هادي في الأحد ١٠ - سبتمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً


قبل أن أخوض في هذا الموضوع يجب أن نضع معا عدة قواعد لا يجوز تجاهلها أو تخطيها
أولا: أن جميع آيات القرآن محكمة غير منسوخة ولكن بعضها نزل ليعالج موضوع معين في زمن معين خصص لحادثة أو فرد مثل ما جاء في القرآن بشأن الخوالف أو بشأن أبي لهب ولكن إذا أخذ منه حكم عام فأن قواعد القرآن عامة مجردة.
ثانيا: أن السنة فضلا عن إنها لا تنسخ قرآن فنحن على أفضل إفتراض غير مأمورين بالأخذ بها وفقا لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كتابتها ولا أظن أن العلة في النهي هي عدم إختلاط الوحي بالقرآن تلكم العلة التي إنتهت بوفاة رسول الله صلى الله علية وسلم وإلا لكتبها الصحابة بعده وقد إنقطع الوحي، وهذا عمر بن الخطاب ينهى عن قول الحديث وأبو هريرة يقول أحدثكم بأحاديث لو حدثتكم بها على زمن عمر لضربني.
ثالثا: أن كل ماجاء من حديث في موضوع الخمر هو من قبيل أحاديث الأحاد فنكتفي بالأخذ بالنصوص القرآنية مع إعادة شرحها
رابعا: أنا لا أصدر فتوى ولكن أفتح باب للنقاش ، كما أني لا أعتقد بصحة ما توصلت إليه وسوف تقرأة لاحقا كما لا أعتقد بخطأة وكل ما أرجوة هو مناقشة ديننا بشكل هادئ ومحاولة إعادة فهم هذا الدين العظيم ولو ثبت أثناء النقاش خطأ ما توصلت إلية فسوف أعلن ذلك في نفس الموضع علما بأنني شخصيا لا أعمل بما توصلت إليه
حكم شرب الخمر إذا أسقطنا جميع الأحاديث وأخذنا فقط بالقرآن فأنا لا أظن أن الحكم فيها هو التحريم وذلك
للأتي:
1- آيات الخمر في القرآن والتي تحمل معنى التحريم ثلاث هي قوله تعالى
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ 2/219 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 5/90نَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ 5/91 وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ 5/92 لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ 5/93" صدق الله العظيم إنه من قبيل الإعجاز القرآني هذه الصورة البلاغية أن مجموعة من الأشخاص يلعبون الميسر ويشربون الخمر بعضهم يكسب والآخر يخسر والكسبان في نشوة الخمر مع فرحة النصر والخسران في هم الخسارة وضياع المال ومحاولة التعويض مع ذهاب العقل بالخمر كل واح منهم يحاول سلب مال أخيه وكلهم ذاهبي العقل يضيعون الصلاة وينسون ذكر الله ويستقسمون بالأنصاب والأذلام فأي رجس أكبر من هذا فهذه الصورة التي رسمها القرآن بالكلمات المعجزة حرام ... حرام ... حرام.
ثم نعود للنظر في هذه الآيات لنكتشف أنها في النهي تقرن دائما الخمر بالميسر فالواو هنا عاطفة معنى ذلك أن التحريم يسري على كلاهما معا وليس أحدوهما دون الآخر ولو طبقنا قاعدة النظر إلي الأحكام من باب المقاصد والحكم هو النهي عن شرب الخمر ولعب الميسر مجتمعا والذي حتما سيؤدي للقسم بالنصب والاستقسام بالأزلام و المقصد هو سد الذريعة على الشيطان فلا يوقع بين المسلمين العداوة والبغضاء أو يصدهم عن ذكر الله وعن الصلاة والقصد هنا يتحقق بالأمرين معا وهو شرب الخمر ولعب الميسر أما أحدوهما دون الأخر فلا يؤدي إلي تلك النتيجة،وأخيرا كيف نحكم بأن الواو عاطفة وليست فاصلة نأخذ ذلك من القرائن ففي جمع الآيات التي تأخذ معنى النهي والتحريم ذكر دائما الخمر والميسر معا ثم الآية الوحيدة التي ذكرت الخمر بمفردة في سورة النساء ليست تحريم ولكن تحليل وهي لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ... الآية.
2- الإسلام لم يجعل عقوبة لشارب الخمر فمن قال أنها حرمت بلا عقوبة فكأنه يقول أن الإسلام جاء ناقص وأكمله عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
3- كثير من الصحابة شربوا الخمر بعد رسول الله واحتدوا فيها على زمن عمر.
4- المعلوم عن سعيد بن المسيب لم يقبل حد الخمر وكان يقول لمن سأله لو استطعت أن تغطيه بردائك فأفعل وهو فقية يأخذ منه وكان من التابعين
5- أفتى بعض فقهاء الأحناف بجواز الوضوء بالنبيذ على ما عرف به أنه خمر فلو كان نجس لما أفتوا بهذه الفتوى
6- ونأتي إلي أهم وأوضح أدلة تحليل شرب ستقسام بالأزلام و المقصد هو سد الذريعة على الشيطان فلا يوقع بين المسلمين العداوة والبغضاء أو يصدهم عن ذكر الله وعن الصلاة والقصد هنا يتحقق بالأمرين معا وهو شرب الخمر ولعب الميسر أما أحدوهما دون الأخر فلا يؤدي إلي تلك النتيجة،وأخيرا كيف نحكم بأن الواو عاطفة وليست فاصلة نأخذ ذلك من القرائن ففي جمع الآيات التي تأخذ معنى النهي والتحريم ذكر دائما الخمر والميسر معا ثم الآية الوحيدة التي ذكرت الخمر بمفردة في سورة النساء ليست تحريم ولكن تحليل وهي لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ... الآية.
2- الإسلام لم يجعل عقوبة لشارب الخمر فمن قال أنها حرمت بلا عقوبة فكأنه يقول أن الإسلام جاء ناقص وأكمله عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
3- كثير من الصحابة شربوا الخمر بعد رسول الله واحتدوا فيها على زمن عمر.
4- المعلوم عن سعيد بن المسيب لم يقبل حد الخمر وكان يقول لمن سأله لو استطعت أن تغطيه بردائك فأفعل وهو فقية يأخذ منه وكان من التابعين
5- أفتى بعض فقهاء الأحناف بجواز الوضوء بالنبيذ على ما عرف به أنه خمر فلو كان نجس لما أفتوا بهذه الفتوى
6- ونأتي إلي أهم وأوضح أدلة تحليل شرب الخمر قوله تعالى عقب النهي في سورة المائدة " ليس على الذين أمنوا وعملوا الصالحات ... الآية دليل على أن الشرب وحدة ليس حرام ولا عبرة بما ذكره أبن كثير في تفسيره أنهم سألوا رسول الله فيمن مات وهو يشرب الخمر فنزلت الآية لأنه من المعلوم بالضرورة عقلا ونقلا أنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص وبما أنهم قد ماتوا قبل النص فهم غير مخاطبين به ولو كانت هذه طريقتهم في السؤال لماذا لم يسألوا عن حكم من مات قبل أن يدرك فرض الصلاة مثلا؟ ثم أن النص القرآني يتكلم عن مخاطب مازال حيا في قوله إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وأمنوا ثم اتقوا وأحسنوا فتكرار لفظ التقوى للتوكيد فمن اتقى وآمن وعمل صالحا وأمن وأحسن لن يشرب الخمر للسكر قبل الصلاة عامدا لترك الصلاة برخصة
7- فالآية في سورة النساء تعطي رخصة للمخمور بالبعد عن الصلاة حتى يفيئ والآية في سورة المائدة تحذر أن يكون فعل السكر عمدا لترك الصلاة فذكر الحق سبحانه التقوى والإيمان والإحسان عدة مرات للتوكيد والله أعلم
وأخيرا حاشا لله أن أحلل حراما وكل ما ذكرته أنفا في باب الاجتهاد والحوار وأني أنتظر على فارغ الصبر مشاركاتكم جميعا وكل يدلي بدلوة مستعينا بكتاب الله وبما لدية من أدلة عقلية ونقلية لعلنا نصل إلي الحق والصواب دونما تجريح أو سب ولنعلم جميعا بأن الحق أبلج والباطل لجلج ولينتصر كل منا للحق ولا ينتصر لرأية وأخيرا أدعوا الجميع أن لا يعمل بهذا الاجتهاد أو يأخذ به حتى يتأكد من قبل العلماء الأفاضل وأستغفر الله العلي العظيم وأبرأ إلية ممن يعمل بها قبل أن يتبين الحق وأنا شخصيا لا أعمل بها ولا آخذ بها حتى نتيقن من صحة الاجتهاد من عدمة
اجمالي القراءات 245473