( هجص ذبح الأضحية فى عيد الأضحى ) فى موطأ مالك

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١٣ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

( هجص ذبح الأضحية فى عيد الأضحى ) فى موطأ مالك

مقدمة :

1 ـ جاءتنى رسالة منها :( ...قررت العيد هذا ان لا اضحي وقلت يجب ان ابدأ بأسرتي ولا اقول كما كان يفعل مشركوا مكة ( هذا ما وجدنا عليه آبائنا) . لكن سطوة المجتمع قوية ولا تجد من يستمع اليك. اريد واطلب من حضرتك ان تقول في اضحية العيد القول الفصل بما عهدناه منك من خلال القران الكريم... ). أعتبر هذه الرسالة دليلا على سطوة الدين الأرضى الذى جعل من ذبيحة عيد الضحى فريضة ، بحيث يتحرج القادر من فعلها .  

2 ـ ـ هو نوع من ( إستنساخ ) الحج خارج مكة وبيت الله الحرام . ترى المحمديين فى بلادهم يكبرون تكبيرات الاحرام يقولون (لبيك اللهم لبيك ) . المفروض أن يقول هذا من إستجاب ولبّى أمر رب العزة جل وعلا وجاء للحج : ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) الحج ). وليس لمن قعد فى بيته ولم يحج مكتفيا بأن قال ( لبيك اللهم لبيك ).!. وبعد الصلاة يقومون بتقديم ( الهدى ) فى بيوتهم تحت شعار ( الأُضحية ) . وبتوالى القرون أصبحت عادة دينية تدخل ضمن ما وجدنا عليه آباءنا . وهذا ملمح من إبتداع الدين الأرضى . فقد إبتدعوا ( زكاة الفطر ) وساما على ( قفا ) عيد الفطر ، وصنعوا شعيرة الذبح إمتيازا لعيد الأضحى . وهذا كله مخالف لتشريع الاسلام فى الصدقة وفى إطعام المسكين .

 3 ـ  المؤمن ليس عنده تشريع ( إخراج الصدقة / الزكاة ) بعد مرور الحول ( عندما يحول الحول ) بل هو ينفق مما رزقه الله جل وعلا أولا بأول . يقول ربى جل وعلا فى صفات المتقين (ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3)البقرة)، المؤمن  يسارع بإخراج الصدقة من الدخل حقا مفروضا عليه،يقول ربى جل وعلا:( وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ  ) (141) الانعام  )، بل هو ينفق فى سبيل ربه جل وعلا ليلا ونهارا سرا وعلانية. يقول ربى جل وعلا : ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (274) البقرة ). هل ينتظر الفقراء حقهم حتى يحول الحول ؟ .

3 ـ المشكلة أصعب مع المسكين، وهو أفقر الفقراء الذى يفتقر الى الطعام كى يبقى على قيد الحياة . هل يموت جوعا وهو ينتظر أضحية عيد الأضحى ؟ . المؤمن ليست له مناسبة محددة فى إطعام المساكين ، بل فى كل وقت عليه ـ ما إستطاع ـ أن يطعم المساكين . فى التشريع القرآنى الاسلام يرتبط مصطلح ( المسكين / المساكين ) بالإطعام وبالذلة والمسكنة ، لأن الانسان يكون ذليلا ـ فعلا ـ عندما يجوع ويفتقر الى لقمة الخبز . تخيل فرحته وهو يأكل اللحم كل يوم تقريبا لو كان هناك مؤمنون يطعمون المساكين أطيب الطعام ـ على حبه ـ ؟

4 ـ فى رعاية المسكين وإطعامه فرب العزة جل وعلا يجعل :

4 / 1 : من الكفارات : فى الحنث باليمين ، يقول ربى جل وعلا : ( لا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمْ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ )(89) المائدة ).

4 / 2 : فدية فى الصوم  لغير القادر على الصوم ، يقول ربى جل وعلا : ( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ  )(184) البقرة )  

4 / 3 : فى قتل الصيد تعمدا فى الإحرام ، يقول ربى جل وعلا : (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنْ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ )(95) المائدة) .  

4 / 4 : من صفات أصحاب الجنة إطعام المسكين واليتيم والأسير . يقول ربى جل وعلا : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً (9) الانسان ) ( أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ (16) البلد )  

4 / 5 : من صفات أصحاب النار المجرمين عدم إطعام المسكين. يقول ربى جل وعلا ( عَنْ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) المدثر )

4 / 6 : بل ومن صفات أصحاب النار أنهم ( لا يحضون )  على طعام المسكين. يقول ربى جل وعلا (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلا طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ (36) لا يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخَاطِئُونَ (37)  الحاقة) . ويقول ربى جل وعلا : (وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) الفجر ) ويقول ربى جل وعلا :  (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) الماعون ) أى عدم

5 : الحض على إطعام المسكين فريضة إسلامية . من أسف أنها لا توجد فى بلاد المحمديين بينما تتكاثر من أجلها الجمعيات الخيرية فى الغرب لإطعام الجوعى فى العالم كله ، حتى إن الكنائس تتنافس مع بعضها فى هذا . وأنا شاهد على هذا . عدم الحض على إطعام المسكين جريمة تستوجب الخلود فى النار. وهى جريمة وقع فيها مؤسسو الدين السُّنّى الذى قاموا بتغييب فريضة الحض على إطعام المسكين بتشريعاتهم فى فرض الذبح فى عيد الأضحى فقط وفى جعل الزكاة المالية بعد عام ، وفى فرض زكاة الفطر فى عيد الفطر فقط، وتناسى بقية العام. وبينما لا تجد جوعى فى الغرب واليابان فإن ملايين الجوعى يأكلون من صناديق الزبالة فى بلاد المحمديين ، حيث تجد المحمديين الأكثر فسادا والأكثر تدينا (بأديانهم الأرضية ) . مالك هو رائد هذا الإفك فى دينه (المالكى ؟ الملاكى ).! .

أولا :عرض لتشريعات مالك ( موطأ يحيى ) فى ذبيحة عيد الأضحى :

1 ـ(حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ يَوْمَ عِيدِ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ. ) ‏.‏ ما هو العجيب فى أن الأخ الزبير بن العوام كان يأكل يوم عيد الفطر قبل أن يغدو .. هل هذا خبر يستحق أن تذيعه السى إن إن ؟

2 ـ ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يُؤْمَرُونَ بِالأَكْلِ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ الْغُدُوِّ ‏.‏ قَالَ مَالِكٌ وَلاَ أَرَى ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ فِي الأَضْحَى ‏.‏ ) . سعيد بن المسيب من التابعين ، وقد صرّح بتصريح خطير الى تلميذه ابن شهاب الزهرى ( من تابعى التابعين ) . والتصريح الخطير هو : (أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يُؤْمَرُونَ بِالأَكْلِ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ الْغُدُوِّ ‏.‏  ). يا للهول .!!. هناك رجل مجهول يأمر الناس بالفطر يوم عيد الفطر قبل ( الغدو ) للصلاة أو للذهاب الى أى مكان .!! فماذا إذا عصوا الأمر . مالك ـ كما قلنا من قبل ـ لم يلق ابن شهاب الزهرى ولم يره ولم يسمع منه . وهو كذّاب أشرّ فيما يزعمه من أحاديث ينسبها الى الزهرى وغيره . وهو فى هذا الحديث يصدر تشريعا فى هذه المسألة الحسّاسة الخطيرة : ( الأكل فى العيد مبكرا ) فيقول : (وَلاَ أَرَى ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ فِي الأَضْحَى ‏.‏ ). يعنى لا يجوز أن يأكلوا صباح عيد الأضحى . فماذا لو عصوك وأكلوا يا أخ مالك ؟ .!!

3 ـ (باب مَا يُنْهَى عَنْهُ مِنَ الضَّحَايَا ) : ( حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ فَيْرُوزَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ مَاذَا يُتَّقَى مِنَ الضَّحَايَا فَأَشَارَ بِيَدِهِ وَقَالَ ‏"‏ أَرْبَعًا ‏"‏ ‏.‏ وَكَانَ الْبَرَاءُ يُشِيرُ بِيَدِهِ وَيَقُولُ يَدِي أَقْصَرُ مِنْ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ الْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا وَالْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا وَالْعَجْفَاءُ الَّتِي لاَ تُنْقِي ‏"‏ ‏.‏).(  وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ يَتَّقِي مِنَ الضَّحَايَا وَالْبُدْنِ الَّتِي لَمْ تُسِنَّ وَالَّتِي نَقَصَ مِنْ خَلْقِهَا ‏.‏ قَالَ مَالِكٌ وَهَذَا أَحَبُّ مَا سَمِعْتُ إِلَىَّ ‏.‏ ) . هنا تشريع ( مالكى  ) بعدم ذبح الحيوانات التى فيها عيب أو مرض . أى إحالتها للمعاش لتموت بسلام ..! .. ياسلام ..!!

 4 ـ (  باب مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الضَّحَايَا ) : (  حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، ضَحَّى مَرَّةً بِالْمَدِينَةِ ‏.‏ قَالَ نَافِعٌ فَأَمَرَنِي أَنْ أَشْتَرِيَ لَهُ كَبْشًا فَحِيلاً أَقْرَنَ ثُمَّ أَذْبَحَهُ يَوْمَ الأَضْحَى فِي مُصَلَّى النَّاسِ ‏.‏ قَالَ نَافِعٌ فَفَعَلْتُ ثُمَّ حُمِلَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَحَلَقَ رَأْسَهُ حِينَ ذُبِحَ الْكَبْشُ وَكَانَ مَرِيضًا لَمْ يَشْهَدِ الْعِيدَ مَعَ النَّاسِ ‏.‏ قَالَ نَافِعٌ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يَقُولُ لَيْسَ حِلاَقُ الرَّأْسِ بِوَاجِبٍ عَلَى مَنْ ضَحَّى ‏.‏ وَقَدْ فَعَلَهُ ابْنُ عُمَرَ ‏.‏ ) . هنا إستنساخ لبعض مناسك الحج فى عيد الأضحى. زعم مالك الحزين أن ابن عمر حلق رأسه ، لأنه لم يشهد طقوس الأضحى مع الناس . هذا مع أنه أمر ( نافع ) مولاه أن يشترى له كبشا فحيلا وسيما ، وأحضره نافع الى الأخ عبد الله عمر الخطاب ، وتم ذبح الكبش الفحيل الوسيم فى ( مصلى الناس ) . وحين وصل الخبر الى الاستاذ عبد الله عمر الخطاب حلق رأسه . هذا مع أن الاستاذ عبد الله عمر الخطاب يرى أن حلق الرأس ليس واجبا على من يذبح الأضحية . فلماذا قمت يا استاذ عبد الله عمر الخطاب بحلق رأسك ؟.. مظهرة يعنى ؟!

5 ، (  باب النَّهْىِ عَنْ ذَبْحِ الضَّحِيَّةِ، قَبْلَ انْصِرَافِ الإِمَامِ )

5 / 1 :(  حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ أَبَا بُرْدَةَ بْنَ نِيَارٍ، ذَبَحَ ضَحِيَّتَهُ قَبْلَ أَنْ يَذْبَحَ، رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الأَضْحَى فَزَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ أَنْ يَعُودَ بِضَحِيَّةٍ أُخْرَى ‏.‏ قَالَ أَبُو بُرْدَةَ لاَ أَجِدُ إِلاَّ جَذَعًا يَا رَسُولَ اللَّهِ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ وَإِنْ لَمْ تَجِدْ إِلاَّ جَذَعًا فَاذْبَحْ ‏"‏ ‏.‏ ) الاستاذ أبو بردة بن نيار بادر بذبح الضحية قبل النبى ـ فى زعم مالك  ـ فلم يعترف النبى بأضحيته وأمره بذبح أضحية أخرى ـ فى زعم مالك . ثم كانت المشكلة أن الاستاذ أبا بردة بن نيار ليس عنده سوى خراف صغيرة (  جذعة )، فتم السماح له بذبح خروف ( بتلو / صغير السّن ) .  الاستاذ أبو بردة بن نيار شرب مقلبا ، وعوقب لأنه سبق النبى فى ذبح الأضحية ــ طبقا لهجص مالك .!

5 / 2 : وتكررت نفس ( الماساة ) مع الاستاذ عويمر بن أشقر : ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، أَنَّ عُوَيْمِرَ بْنَ أَشْقَرَ، ذَبَحَ ضَحِيَّتَهُ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ، يَوْمَ الأَضْحَى وَأَنَّهُ ذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَهُ أَنْ يَعُودَ بِضَحِيَّةٍ أُخْرَى ‏.‏) . هنا تحريم ذبح الأضحية قبل الصلاة . وعقوبة من يفعل هذا بالتكفير عن ذنبه بعدم الاعتراف بذبيحته وعليه أن يذبح ضحية أخرى . أما الضحية السابقة فعلى رأى المصريين : ( يبلّها ويشرب ميتها )

6 ـ (  باب ادِّخَارِ لُحُومِ الأَضَاحِيِّ )

6 / 1 :(  حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ثُمَّ قَالَ بَعْدُ ‏"‏ كُلُوا وَتَصَدَّقُوا وَتَزَوَّدُوا وَادَّخِرُوا ‏"‏ ‏.‏ ) هنا تناقض بين النهى والأمر : ( نَهَى عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ  ) ثم الأمر بالادخار والتزود دون تحديد للزمن : ثُمَّ قَالَ بَعْدُ ‏"‏ كُلُوا وَتَصَدَّقُوا وَتَزَوَّدُوا وَادَّخِرُوا ‏"‏. ) .

6 / 2 : وتكرر هذا فى الحديث التالى ينسب التناقض للنبى أنه قال ثم تراجع عما قال : : ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ، أَنَّهُ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ‏.‏ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَالَتْ صَدَقَ سَمِعْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَقُولُ دَفَّ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ حَضْرَةَ الأَضْحَى فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ ادَّخِرُوا لِثَلاَثٍ وَتَصَدَّقُوا بِمَا بَقِيَ ‏"‏ ‏.‏ قَالَتْ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَقَدْ كَانَ النَّاسُ يَنْتَفِعُونَ بِضَحَايَاهُمْ وَيَجْمِلُونَ مِنْهَا الْوَدَكَ وَيَتَّخِذُونَ مِنْهَا الأَسْقِيَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏"‏ وَمَا ذَلِكَ ‏"‏ ‏.‏ أَوْ كَمَا قَالَ ‏.‏ قَالُوا نَهَيْتَ عَنْ لُحُومِ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلاَثٍ ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ مِنْ أَجْلِ الدَّافَّةِ الَّتِي دَفَّتْ عَلَيْكُمْ فَكُلُوا وَتَصَدَّقُوا وَادَّخِرُوا ‏"‏ ‏.‏ )

6 / 4 : وتكرر التناقض هنا أيضا ونسبته للنبى : (  وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَقَدَّمَ إِلَيْهِ أَهْلُهُ لَحْمًا ‏.‏ فَقَالَ انْظُرُوا أَنْ يَكُونَ هَذَا مِنْ لُحُومِ الأَضْحَى ‏.‏ فَقَالُوا هُوَ مِنْهَا ‏.‏ فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ أَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْهَا فَقَالُوا إِنَّهُ قَدْ كَانَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَكَ أَمْرٌ ‏.‏ فَخَرَجَ أَبُو سَعِيدٍ فَسَأَلَ عَنْ ذَلِكَ فَأُخْبِرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ نَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الأَضْحَى بَعْدَ ثَلاَثٍ فَكُلُوا وَتَصَدَّقُوا وَادَّخِرُوا وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ الاِنْتِبَاذِ فَانْتَبِذُوا وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا وَلاَ تَقُولُوا هُجْرًا ‏"‏ ‏.‏ يَعْنِي لاَ تَقُولُوا سُوءًا ‏.‏ )

7 ـ ( باب الشَّرِكَةِ فِي الضَّحَايَا وَعَنْ كَمْ تُذْبَحُ الْبَقَرَةُ وَالْبَدَنَةُ )

7 / 1 : حديث يجعل الناقة أو البقرة تكفى أضحية لسبعة أشخاص يشتركون فيها ، بما يفيد أن الشاة تجزىء عن شخص واحد ، ولا يجوز أن يشترك اكثر من شخص فى شاة أضحية . ( حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ قَالَ نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ ‏.‏ )

7 / 2 : ثم الحديث التالى عن الشاة الأضحية التى تكون عن أهل بيت بأكملهم : ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ صَيَّادٍ، أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُ قَالَ كُنَّا نُضَحِّي بِالشَّاةِ الْوَاحِدَةِ يَذْبَحُهَا الرَّجُلُ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ثُمَّ تَبَاهَى النَّاسُ بَعْدُ فَصَارَتْ مُبَاهَاةً ‏.‏ ) . أى تباهى الناس فبالغوا فى الأضحيات .

7 ـ ويأتى حيث آخر بصيغة القصر والحصر يؤكد أن النبى لم ينحر عنه وعن أهل بيته شاة أو خروفا ، بل من البقر أو الإبل : ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ قَالَ مَا نَحَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ إِلاَّ بَدَنَةً وَاحِدَةً أَوْ بَقَرَةً وَاحِدَةً ‏.‏ قَالَ مَالِكٌ لاَ أَدْرِي أَيَّتَهُمَا قَالَ ابْنُ شِهَابٍ ‏.‏ )

8 ـ ( - باب الضَّحِيَّةِ عَمَّا فِي بَطْنِ الْمَرْأَةِ وَذِكْرِ أَيَّامِ الأَضْحَى )

8 / 1 : ( وَحَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ الأَضْحَى يَوْمَانِ بَعْدَ يَوْمِ الأَضْحَى ‏.‏) يعنى إمتداد تشريع عيد الأضحى ثلاثة ايام ( أجازة رسمية )

8 / 2 : ثم حديث آخر يؤكد ما سبق :(  وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، مِثْلُ ذَلِكَ ‏.‏ ) . من الذى أبلغك يا مالك بهذا عن على بن أبى طالب ؟ الجواب : هُسّ ..بسّ .

أخيرا :

 فى نهاية كتاب ( الأضحية ) فى الموطأ : ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، لَمْ يَكُنْ يُضَحِّي عَمَّا فِي بَطْنِ الْمَرْأَةِ ‏.‏ قَالَ مَالِكٌ الضَّحِيَّةُ سُنَّةٌ وَلَيْسَتْ بِوَاجِبَةٍ وَلاَ أُحِبُّ لأَحَدٍ مِمَّنْ قَوِيَ عَلَى ثَمَنِهَا أَنْ يَتْرُكَهَا ‏.‏ ) . يا نهارك أسود يا مالك .. بعد كل هذه التشريعات وبعد ما تعبت قلوبنا تقول إنها سُنّة وليست بواجبة ..روح يا شيخ ..الله يخرب بيتك .!!

اجمالي القراءات 11441