العلمانية اليمنية
أزمة العلمانية

عبدالوهاب سنان النواري في السبت ١٠ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

تعاني العلمانية في بلادنا من أبنائها والمحسوبين عليها، الذين لا يعرفون ما هي العلمانية، ولا يعرفون كيف يدعون إليها، وكيف يطبقونها في واقعهم المعاش.

وبدلا من أن يقوموا بالدعوة إلی أحترام الآخر، والدعوة إلی التعايش، والحب والسلام .. الخ. تجدهم يدعون إلی محاربة ومناهضة وكراهية الآخر.

هؤلاء ليسو علمانيون حقيقيون، بل هم وبال ونكال علی العلمانية، وأعدی أعدائها، فقد نجحوا بفضل جهلهم وتطرفهم في إلصاق صفة الإلحاد بالعلمانية.

ونتيجة لهذا تشكلت جبهة للدفاع عن الإسلام ومناهضة العلمانية، ولكن ممن تشكلت هذه الجبهة؟

للأسف الشديد تشكلت من أعدی أعداء الإسلام، وهو التيار السلفي الرجعي التراثي، الذي لا يفقه شيء عن الإسلام.

هذا التيار الجاهل، بدلا من أن يقوم بتصحيح عقيدته، وتنقية تراثه التاريخي (المرويات) وتراثه القانوني (الفقهي) ، ويقوم بتقديم بضاعته بصورتها الجميلة الحقيقية التي يجهلها هو نفسه، قبل أعدائه.

يقوم هؤلاء التراثيون، بسرد عيوب الطرف الآخر، ليس فقط عيوبهم بل يقومون بإختلاق أكاذيب ودعايات كيدية ليس إلا.

نصيحي للطرفين (أشباه العلمانيين وأشباه الإسلاميين) هي:

بدلا من أن تشغلوا أنفسكم بعيوب الآخرين، قوموا بإصلاح عيوبكم، وقدموا فكركم ومنهجكم الخاص، بطريقة علمية، وفق خطط إستراتيجية بعيدة المدی، فأنتم تعيشون في مجتمع جاهل.

 

العلمانية اليمنية:

بإختصار شديد: الشعب في الدولة العلمانية هو الذي يصيغ دستوره وقوانية، إما بطريقة مباشرة، أو عبر المجالس النيابية والتشريعية، واللجان الخاصة بذلك.

وهذا الشعب يصيغ قوانين وفق عاداته وتقاليده وعقيدته بالتاكيد، وليس وفق عادات وتقاليد وعقيدة شعب آخر.

ونحن كشعب عربي أصيل ومسلم، سنصيغ قوانيننا وفق عقيدتنا وعاداتنا وأعرافنا اليمنية الأصيلة.

فلا داعي للخوف أو المزايدة، ولا داعي للخوض في إفتراضات وتخيلات مستحيلة الحدوث.

اجمالي القراءات 6164