الشاب الأرعن
ماري أنطوانيت وعبدالملك

عبدالوهاب سنان النواري في السبت ١٠ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

كانت ماري أنطوانيت زوجة لملك فرنسا لويس السادس عشر، وهي صاحبة المقولة الغبية المشهورة: إذا لم يكن لدی الشعب خبزا، فليأكل الكيك.

كانت تعيش هي وحاشيتها في غنی فاحش، وترف منقطع النظير، بينما كان الشعب يموت من الجوع.

ولكن دوام الحال من المحال، ففي عام 1789م إنتفض الشعب الفرنسي في ثورة عارمة، أطلق عليها المؤرخون ثورة الجياع أو ثورة الخبز، ثورة أطاحت بالملك والملكة وأنهت فساد وحياة وطيش الجميلة ماري أنطوانيت بالمقصلة.

هنا في الجمهورية اليمنية، لدينا شاب طائش أرعن، تستطيع أن تعرف مدی البذخ الذي يعيش فيه من خلال النظرة الأولی لملابسه التي يطل بها علی الشعب الفقير من شاشة التيليفزيون، وتستطيع أن تعرف مدی فساده وحاشيته من خلال لجانه الرقابية والإنقلابية في مفاصل الدولة.

أطل علينا قبل فترة بتحفة تصدير الأحجار إلی الخارج، وقد كانت نكتة طازجة ومن العيار الثقيل، جعلتنا نتندر عليها، عاما كاملا.

وقبل أيام، وبعد الإفصاح والكشف عن تحالفه القديم مع عفاش (الفاسد الأكبر) أطل علينا ذلك الغبي بتحفة، أنه علی المستائين من الحلف القديم - الجديد، أن يبحثوت عن أضخم صخرة وينطحوا رؤسهم فيها.

وهنا نقول له ولأنصاره الأغبياء المقفلين: أننا لسنا مستائين من إعلان التحالف، فنحن نعلم منذ العام 2011م أن عبدالملك الحوثي جندي من جنود المخلوع وأداه من أدواته القذرة، هذا أولا.

ثانيا: نحن لا نبحث عن صخور، ولا عن تراب، ولا عن طين، نحن نبحث عن هدي الله جل وعلا، نبحث عنه من خلال كتابه العزيز، كتابه العزيز وكفی.

ولكن ماذا عن صاحبنا الظريف، ماذا سيقول لشعب تتدهور حالته المعيشية يوما بعد آخر، ماذا سيقول له يوم ينتفض عليه، ويثور ثورة الجياع؟

هل سيطلب من هذا الشعب أن يأكل التراب؟

لا أستبعد ذلك

اجمالي القراءات 3564