صلاة الجمعة .!

آحمد صبحي منصور في الجمعة ١٧ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

مقدمة :

1 ـ قالها إبليس عن تصميمه فى إغواء بنى آدم : ( ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) الاعراف). الشيطان لا ييأس أبدا ، يظل يحاول غواية البشر بكل ما يستطيع . يوحى الى أوليائه بوحيه الشيطانى فتتأسّس أديان أرضية على أحاديث منسوبة لرب العزة وللأنبياء . إذا أصبح المسلم قرآنيا وخرج من عباءة تلك الأديان الأرضية جاءه الشيطان من الناحية الأخرى يشككه فى العبادات ، التى جاءت بالتواتر ، وطالما أن ( السنة ) كما يزعمون هى التى عرفتنا بالصلاة وطالما أننا خرجنا من دين السُّنّة فلنخرج من الصلاة . ثم يحاول بعضهم صناعة صلاة حسب مقاسه ، ويتعدى الأمر الى صناعة صيام وحج حسب الهوى . هم لا يعرفون أن القرآن الكريم نزل لاصلاح ما أفسده  العرب فى ملة ابراهيم ، وأن من ملة ابراهيم المتوارثة ما كان صحيحا ، وما كان فاسدا ، وأن القرآن الكريم هو الحكم والميزان فيما توارثناه أو ما وجدنا عليه آباءنا .

2 ـ ولقد نشرنا كتابا عن الصلاة ، والجزء الأول عن الصلاة فى القرآن الكريم ، وسننشر بعون الله جل وعلا الجزء الثانى عن الصلاة فى تاريخ المسلمين . وفى الجزء الأول أوضحنا أن تشريع الصلاة من معالم ملة ابراهيم كالصيام والحج والزكاة ، وأن العرب حافظوا على ( تأدية ) الصلاة بمواقيتها وحركاتها ، ولكنهم أضاعوا الصلاة بأن جعلوها لاتنهى عن الفحشاء والمنكر وقاموا بالصلاة الى الأولياء والتوسل بهم ، فظلت صلاتهم مجرد حركات بلا معنى من قيام وسجود وركوع . وهو نفس الحال اليوم ، حين تجد المتدين الذى يواظب على الصلاة سىء الخلق متطرفا وقد يكون ارهابيا ، إذ جعل صلاته ليست وسيلة للتقوى بل وسيلة للعدوان والفساد ،أآ فطالما يصلى ويتحلى بالزبيبة فى وجهه فلا عليه مهما فعل. هو نفس الاحتراف الدينى والتدين السطحى الذى عاشت به قريش ونزل القرآن الكريم يحاربه بالدعوة الى التقوى ، وأن تكون التقوى هى المقصد من كل العبادات ، مصداقا لقوله جل وعلا : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) البقرة  ) .

3 ـ وتوقفنا فى كتاب الصلاة المذكور مع صلاة الجمعة بنفس المنهج . نعيد التذكير بما قلناه هنا مع بعض إضافات .

أولا :

ما هو المقصد من قول رب العزة جل وعلا  :  ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ اللَّهْوِ وَمِنْ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11) الجمعة ) .

1 ـ ليس المقصد إنزال تشريع جديد هو صلاة الجمعة . لو كان هكذا لقال جل وعلا مثلا : ( ياايها الذين آمنوا كُتب عليك الصلاة من يوم الجمعة ، وعليكم أن تسعوا اليها ..) ثم يأتى تفصيل تلك الصلاة .

2 ـ لكن الذى حدث أن الصحابة كانوا يصلون الجمعة مع النبى محمد عليه السلام قبل نزول هذه الآيات ، ثم حدث أن تركوا النبى قائما يخطب وانصرفوا عنه الى تجارة ألهتهم عن صلاة الجمعة ، فنزلت الآيات توضح هذا الخطأ ، وأن الأفضل لهم هو ما عند الله جل وعلا ، وتحكى كيف أنهم تركوا النبى يخطب وانفضوا عن صلاة الجمعة .

3 ـ بالتالى فنحن هنا أمام عبادة متوارثة ، ولكن حدث فيها تقصير ، ونزل القرآن ينبه ويعظ .

ثانيا :

ونتوقف بالتفصيل مع كل جزئية من الآيات الكريمة :

1 ـ قول رب العزة جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) هنا خطاب للذين آمنوا بوجوب صلاة الجمعة  على النساء مثل الرجال ، لأن الخطاب التشريعى للمؤمنين لا يقتصر على الرجال ، ومثلا فى تشريع الصوم يقول جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) البقرة ) . هذا فى الاسلام ، أما دين السُّنّة بالذات فيمنع ذلك .!

2 ـ قول رب العزة جل وعلا : (  إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ ) ، يعنى الأذان للصلاة . وهو مجرد ( الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، حى على الصلاة ) . ومنشور هنا مقال عن الأذان فى الصلاة . والمصطلح القرآنى عنه هو النداء ، كقول رب العزة جل وعلا : ( وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (58) المائدة )

3 ـ قول رب العزة جل وعلا : ( مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ) . هنا الموضع الوحيد فى القرآن الكريم الذى ورد فيه يوم الجمعة فى الكلام عن صلاة الجمعة . والواضح أنه خطاب لمجتمع يعرف يوم الجمعة وصلاة الجمعة . وقلنا فى كتاب الصلاة أن التشريع القرآنى فى العبادات المتوارثة يأتى بالتصحيح لأى خطأ إذا وقع ، أما إذا كان تشريعا جديدا فهو ينزل بالتفصيل مثل تشريع صلاة الخوف وتشريع الطهارة والغُسل .

4 ـ قول رب العزة جل وعلا : ( فَاسْعَوْا ) : هذا يعنى أن صلاة الجمعة تكون فى مكان عام يسعى اليه من يصلى الجمعة خارجا من بيته ساعيا الى هذا المكان . وهذا عندما يسمع هذا النداء ، وبالتالى فإن المسافر والذى لا يسمع النداء ليس مأمورا بالسعى لصلاة الجمعة .

5 ـ قول رب العزة جل وعلا : ( إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ )، لم يقل رب العزة جل وعلا ( إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا اليها او الى الصلاة من يوم الجمعة ) . فالمعنى أن المؤمن إذا سمع الأذان داعيا لصلاة الجمعة فعليه تلبية النداء إذا كانت صلاة الجمعة ذكرا لله جل وعلا . أما إذا كان يعرف أنه مسجد ضرار يرتفع فيه النداء بتقديس البشر ( محمد والخلفاء والأولياء ) فعليه أن يجتنب هذا المسجد وأن يمتنع عن السعى اليه لأن الصلاة يجب أن تكون لذكر الله جل وعلا وحده ، بل إن الصلاة هى طريقة منظمة لذكر الله جل وعلا ،يقول جل وعلا : ( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (14) طه ). وكون صلاة الجمعة بالذات ذكرا لرب العزة جل وعلا يعنى أن خطبة الجمعة يجب ان تكون قرآنا يتلى ويتم التدبر فيه والانصات الى الخطيب الذى يتلو القرآن ويتدبره .

6 ـ  قول رب العزة جل وعلا : ( وَذَرُوا الْبَيْعَ) : أى حين يسمع النداء لصلاة الجمعة فعليه أن يسعى لذكر الله جل وعلا فى صلاة الجمعة ويترك البيع والشراء .

7 ـ قول رب العزة جل وعلا : ( ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )، لأن كل مكاسب الدنيا لا تساوى شيئا مقارنة برضى الرحمن جل وعلا وغفرانه جل وعلا ورحمته وجنته .

8 ـ  قول رب العزة جل وعلا : ( فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) هذا يعنى أن يوم الجمعة ليس أجازة أو عطلة رسمية أو دينية ، بل هو يوم عادى للنشاط البشرى ، عدا وقت صلاة الجمعة. وفى كل الأحوال فالمؤمن يسعى فى طلب الرزق يبتغى من فضل الله جل وعلا ، وهو حين يذكر الله جل وعلا يكتسب من حلال وينفق فى الحلال .

9 ـ قول رب العزة جل وعلا : ( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا ) هنا تنبيه على خطأ فاحش وقع فيه بعض الصحابة فى حضور النبى ، حين رأوا قافلة فتركوه يخطب وانفضوا عنه .ومع هذا يظل تقديس الصحابة سائدا .  وهذا الخطا الشنيع الذى صدر من الصحابة لا نتصور حدوثه اليوم مع أن البنى لا يعيش بيننا . قد يكون الخطيب متخلفا عقليا ويقول منكرا من القول وزورا ، ويتململ السامعون من كلامه ولكن لا يجرؤ أحدهم على الخروج من المسجد ، بل لا يجرؤ على الاعتراض ، لأن الدين السنى يحذر من مجرد قول كلمة : فعندهم حديث يقول : ( إذا قلت لصاحبك والامام يخطب يوم الجمعة : أنصت فقد لغوت ، ومن لغا فلا جمعة له ) بهذا الحديث الكاذب ضمن الدين السنى إنصات الحاضرين للخطيب مهما تقيأ من خرافات وأوهام .    

وإستعمال مصطلح ( اللهو ) مرادفا للتجارة (رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً ) يعنى أن التجارة هنا ألهتهم عن صلاة الجمعة فإنفضوا عن النبى محمد عليه السلام . وشأن المؤمنين ألّا تلهيهيم تجارة ولا بيع عن ذكر الله جل وعلا وإقامة الصلاة ، يقول رب العزة جل وعلا : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36) رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38) النور )

10 ـ قول رب العزة جل وعلا : ( وَتَرَكُوكَ قَائِماً ) . هنا إلتفات من خطاب الغيبة عن الصحابة الى خطاب خطاب مباشر للنبى محمد عليه السلام .

11 ـ قول رب العزة جل وعلا : (قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ اللَّهْوِ وَمِنْ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ). وهذه حقيقة قرآنية ، فالتجارة الدنيوية فيها المكسب والخسارة ، وكل المكاسب الدنيوية زائلة ، أما التجارة مع الله جل وعلا بطاعته وتنفيذ أوامره فهى التجارة التى لا تبور ،  يقول رب العزة جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) فاطر )، ويقول رب العزة جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ (13) الصف )

ثالثا : صلاة الجمعة فى تاريخ المسلمين

1 ـ حافظ المسلمون فى عصور الخلفاء على ( تأدية ) الصلاة بأوقاتها وحركاتها ، حتى وهم يسفكون دماءهم ودماء الآخرين . وحتى وقت الاشتباك الحربى كانوا يؤدون الصلاة فى مواقيتها ، ومنها صلاة الجمعة ، كما جاء ـ مثلا ـ فى الوصف التفصيلى لمذبحة كربلاء . وفى أوقات الفتن التى وصلت للمساجد كانت فيها المساجد أدوات الفتنة والصراع ، وكان يحدث أحيانا أن تتعطل صلاة الجمعة فيصليها الناس ظهرا، وتذكر هذا الروايات التاريخية تعبر عن إرتياعها لعدم إكمال صلاة الجمعة وصلاتها أربع ركعات .

2 ـ والواضح أنهم ـ مثل السلفيين الوهابيين ـ يتخذون من الصلاة تجارة ، وبأدائهم الشكلى لها كانوا يبررون إستحلال دمائهم ودماء غيرهم فى الفتوحات والصراعات المسلحة حول الثروة والسلطة .

3 ـ وبدأ مبكرا إستخدام تلك الصلاة الشكلية السطحية رسميا  فيما كان يُعرف ب ( أمير الصلاة ) و ( امير الجزية ). أمير الجزية هو الذى كان يجمع الأموال من الجزية والخراج للحرامى الأكبر وهو الخليفة. أما ( أمير الصلاة ) فهو الوالى الأكبر شانا ، وقائد الجيش المحلى فى الولاية ، إذ كانت إمامة الصلاة تعنى القيادة السياسية .

4 ـ ولهذا تحول المسجد من مثابة للتقوى والأمن والأمان والطمانينة القلبية الى مركز للصراع السياسى وربما الحربى ـ كما يحدث اليوم ـ وبالتالى لم تعد صلاة الجمعة لذكر الله جل وعلا ، بل أصابها الاستغلال السياسى ، وتحولت خطبة الجمعة الى إعلان البيعة للسلطان والدعاء له وتمجيده ، والدعاء على خصومه ولعنهم .

وبدأ الأمويون لعن ( على بن أبى طالب ) فى خطبة الجمعة . واصبحت سُنّة متبعة أن يعبر خطيب الجمعة عن موالاة السلطان القائم والدعاء على خصومه . وكان من المعتاد فى العصر العثمانى الدعاء بنصرة عساكر السلطان وهزيمة الكافرين ، وان يصرخ الخطيب : اللهم إجعل أموالهم ونساءهم غنيمة للمسلمين ، ويذكر ( النساء ) بإخلاص شديد . والسنيون ــ بالذات ــ فى صلاة الجمعة يدعون على المسيحيين واليهود ، ولا يُستجاب لهم ، بل تحل اللعنة دائما بأولئك السنيين وأمثالهم مع كثرة صلاتهم السطحية التى يستحلون بها الدماء والأموال والأعراض . وخطيب المسجد الحرام الوهابى يدعو لداعش .. أى جعل صلاة الجمعة فى المسجد الحرام سبيلا لتأييد الارهاب ..

5 ـ وهذا هو التضييع الكبير للصلاة ولصلاة الجمعة .!!

وبالتالى فليس السؤال عن فرضية صلاة الجمعة ، بل عن تضييع ثمرة صلاة الجمعة ، يقول جل وعلا : (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً (59) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً (60) مريم ).

ودائما : صدق الله العظيم .!

اجمالي القراءات 12287