الرسول برىء من أكاذيب السلفيين .
الرسول برىء من أكاذيب السلفيين .

رضا عبد الرحمن على في الإثنين ١٣ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

الرسول برىء من أكاذيب السلفيين .

يقولون انه عليه السلام هو الذى علم المُسلمين كيف يغزون العالم ويسيطرون عليه .‏

فهم  لا يتوقفون عن الكذب ، وكل يوم ‏نسمع او نقرأ لهم أكاذيب جديدة تثبت وتؤكد زيف تدينهم وتناقضه مع ‏حقائق القرآن الكريم ، بل تناقض تدينهم مع العلم والعقل والمنطق .‏

ضمن أكاذيب السلفيين انهم  يحاولون تمجيد الرسول الخاتم ووصفه ‏بأنه علّم العالم العلوم العسكرية والحربية  ، وأنه شخصية لا مثيل لها كقائد ومعلم حربى وعسكرى لأنه   حوّل  المسلمين من حفاة ورعاة للغنم إلى قادة للعالم بفتوحاتهم وغزواتهم على بلاد العالم من حولهم  ، ‏وهذه المقولة سمعتها أكثر من مرة يذكرها دعاة السلفية على منابرهم  حين يحاولون سرد صفات خاتم النبيين فى خطبهم  .‏

وحين نتأمل هذه العبارة بشيء من العقل والتفكير ونتعامل معها بقليل ‏من المنطق يتبين لنا أنها دليل دامغ على ثبوت جريمتهم واعتدائهم  ‏على البلاد الامنة من حولهم، و التي أطلقوا عليها فتوحات  لتجميلها ولتحويل من ‏فعلها لشخصيات أسطورية يجب الاقتداء بها والسير على خطاها.‏

والمُسلمون الحقيقيون  لابد أن يبرأون  الرسول الخاتم من ‏هذه المقولة الكاذبة ، وأنه عليه السلام لم ُيعلم أحدا لكى يعتدى على احد أو أن  يهاجم البلاد ‏الآمنة المطمئنة لنشر الدين فيها ، ولو كان هذا الأمر ضمن تشريعات ‏القرآن لفعله الرسول في حياته  ، ولأنها ليست فريضة إسلامية كما يقولون  فلم يفعلها رسول الله عليه الصلاة والسلام . ولكنها جريمة ارتكبها من جاءوا  بعده ، ‏ثم صنعوا لها مسوغا لتجعلها دينا يقبله المسلمون (الإرهابيون والدواعش )  ويتنافسون فى تطبيقه .‏

أعترف أن من قاموا بالحروب  أو الغزوات العربية (الفتوحات) سيطروا ‏على جزء من العالم في فترة زمنية معينة  وجعلوا من انفسهم حكاما وقادة على تلك البلاد ، هذه حقيقة ‏تاريخية ، لكنى أيضا أعتقد أن السيطرة على العالم وقيادة العالم ‏ليس من اسبابها  نشر الدين أو ‏الدعوة إلى دين الله جل وعلا  بالحرب والقتال ، لأن القصص القرآني يثبت ويؤكد أن ‏الأنبياء كانوا يعيشون مستضعفين هم ومن آمن معهم ، وكانوا ‏يُحاربون ويُقتلون ويُطردون من بلادهم أو يضطرون إلى الهجرة .كما فعل خاتم المرسلين وهاجر من مكة إلى المدينة ،ومن قبله بعض المسلمين من مكة إلى الحبشة (اثيوبيا الحالية )  ‏التاريخ أيضا يثبت أن أي داعية للتنوير والإصلاح لوجه الله تعالى ، ويحاول التغيير للأفضل  دائما ما ‏يضطهد من المجتمع ومن السلطة الحاكمة التي لا تريد تغيير النمط ‏السياسى في سيطرتها  على المُجتمع  ، إذن الاعتقاد ‏بأن الفتوحات نجحت في قيادة العالم والسيطرة عليه بفضل نشر ‏الإسلام هي أكبر اكذوبة في التاريخ .

وإنما  كان الهدف من سيطرتهم على البلاد المجاورة كانت لأغراض الدنيا وملذاتها وشهواتها ،والنبى عليه السلام برىء منهم ومن أفعالهم ، ومما نسبه إليه السلفيين  فى هذا الموضوع . وانهم عادوا ليتحكموا فى طرق التجارة العالمية من حولهم كما كانت قريش تتحكم فيها من قبل وتستفيد منها  ماليا وإجتماعيا من خلال رحلتى الشتاء والصيف .

اجمالي القراءات 13412