في اليتامى
ماطاب لكم من النساء..

حافظ الوافي في الجمعة ٠٣ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

"ذكور- إناث" من اسماء الجنس " لكن: "الرجال .. النساء" ليسا من اسماء الجنس بل صفات فالرجل صفة تطلق غالبا على الذكور وليس دائما و"النساء" تعني جمع نسي تعني التأخير وتطلق على الاشياء المتأخرة وصارت صفة للمرأة عند العرب لتأخرها اجتماعيا فاطلقوا على جمع المرأة نساء وذلك لتأخرهن عن الذكور في ظل العرف السائد آنذاك.

اذا "نساء" تعني التأخير وتطلق على الأشياء المتأخرة غالبا وتطلق على المرأة كصفة لها ايضا

وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ... نسائهن تعني المتأخرين في العلاقات الاجتماعية كالحفيد وزوج البنت وزوج الأم مثلا..

وهذا ماذهب اليه كثير من الباحثين.. الا اني اريد ان اتطرق هنا الى ان مفردة "نكح" قد تعني خالط فحين نقول نكح المطر الأرض يعني خالطها ويناكح أضلاعه، يخالطها..والنكاح هو المخالطة والاشتراك بعمل له هدف وسمي الزواج نكاح لأنه مخالطة وعمل مشترك له هدف كتكوين أسرة..

والنكاح -حسب المعاجم- حقيقة في الجمع والضَّمِّ والتداخل؛ أي مطلقاً، سواء كان حسيّاً أم معنويّاً، لكنه مجازا في الوطء والعقد والزواج والخطبة..

قال أبو عمر غلام ثعلب: الذي حصّلناه عن ثعلب عن الكوفيين، وعن المبرِّد عن البصريين أنّه الجمع، قال الشاعر:

(أيّها المنكح الثريّا سهيلاً ... عَمْرَركَ الله كيف يجتمعان ).

ومن وروده في الضمِّ قولهم: تناكحت الأشجار إذا انضم بعضها إلى بعض. ومنه قول الشاعر:

(ضممت إلى صدري معطَّر صدرها ... كما نكحت أمُّ الغلام صبيَّها).. أي كما ضمَّته.

ومن وروده في الدخول قولهم: نكح النومُ عينَه إذا غلبه، ونكحت الحصاة أخفاف الإبل إذا دخلت فيها، ومنه قول المتنبي:

 

أنكحتْ صمُّ حصاها خُفَّ يَعْمَلَةٍ ... تَغَشْمَرَتْ بي إليك السهلَ والجبلا..

وفي تدبرنا هنا نجد ان مصطلح "خالط" ومصطلح "النكاح" وردا في قضية اليتامى..

فمصطلح "خالط" ورد في اية (220)بسورة البقرة.. (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ (تُخَالِطُوهُمْ) فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ..

ومصطلح "نكاح" وهو يعني المخالطة والاشتراك بعمل له هدف كما يعني الزواج لان الزواج عمل مشترك.. هذا المصطلح ورد في قوله تعالى:" وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ (النِّكَاحَ) فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ.. وفي وقوله: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى (فَانكِحُواْ) مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء..

فاذا بلغ اليتيم النكاح يكون في هذه الحالة قادرا على تدبير اموره وادارة امواله فلا داعي للامساك بها بل من الواجب دفعها له.. اذا لا يمكن اعطاء اليتيم ماله الا اذا بلغ النكاح.. ولماذا ارتبط دفع اموال اليتيم ببلوغه النكاح لان مصطلح النكاح تعني القدرة على المخالطة وبالتالي ادارة هذه الاموال التي ستدفع له ولو كان النكاح تعني القدرة الجنسية فماذا لو كان بلغ القدرة الجنسية وهو غير قادر على تدبير وادارة الاموال وما جدوى ربط دفع الاموال ببلوغ النكاح ومؤانسة الرشد فيهم، عدا ان بلوغ النكاح تعني القدرة على ادارة الاموال وتدبير الامور.. ومن لم يبلغ النكاح او القدرة على تدبير اموره نتكفل بالقيام بانكاحه من خلال تأهيله ومساعدته ليبلغ القدرة على تدبير اموره وادارة امواله..

ان مصطلح النكاح ارتبط بمؤانسة الرشد واستحقاق استلام الأموال.. واليتيم الذي ظل غير قادرا بالإمكان القيام بانكاحه بعد أن طاب لنا تأهيله ليستحق استلام الاموال التي ورثها وان استعصى ذلك فقد يؤول الامر الى بقائه تحت الاشراف المتواصل والرعاية المستمرة شانه كملك يمين يعيش تحت اشراف راعيه حتى يملك القدرة على الخروج من بوتقة ملك اليمين فمصطلح ملك اليمين لا يعني الإناث حصرا ولا يعني الإماء والجواري، فهو أشبه بمن يعيش تحت كفيل او مايسمى بنظام الكفالة  ..

كما نجد أن الآيات تحث على مخالطة اليتامى "وان تخالطوهم" وذلك من باب القسط والعدل كما ان القسط والعدل يرافق مصطلح "النكاح" .. وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ (تُقْسِطُواْ) فِي الْيَتَامَى (فَانكِحُواْ) مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء.. فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ (تَعْدِلُواْ)..

أولا بشكل عام في قضية اليتامى يحذرنا الله  من ان نأكل اموالهم لان ذلك حوبا كبيرا ...

قال تعالى:" وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا"..

"اموالهم الى اموالكم" جملة اخرى تفيد المخالطة لكنها مخالطة غير منظمة ينتج عنها اكل اموال اليتامى لهذا يجب تنظيم هذه العملية لانه لا بأس من الشراكة أو المخالطة المنظمة "وان تخالطوهم فاخوانكم.. "..

ثم يوضح لنا كيفية التعامل مع اليتامى اذا ما كانوا سيخرجون عن حالة اليتم والاعتماد على انفسهم.. ودفع الاموال تتطلب شرطين ونتيجة..

الشرطين: "بلَغُواْ النِّكَاحَ.. آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا).. النتيجة: ".. فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ".

الآيات الواردة في قضية اليتامى تتكلم عن اصلاح واختبار وابتلاء اليتامى ما يشير الى تأهيلهم والاطمئنان بانهم اصبحوا قادرين على رعاية انفسهم وتدبير امورهم وادارة اموالهم ولهذا تكرر الحديث عن هذا في ما ورد بالآيات: "قل اصلاح لهم خير" وابتلوا اليتامى .. آنستم منهم رشدا.. طاب لكم.. اذا بلغ اشده..

وكأن الآيات تنظم عملية اعادة الاموال لليتامى اذا ما كبروا وخرجوا عن حالة اليتم والأمر قد يتطلب هنا تأهيلهم والاطمئنان على انهم صاروا قادرين على تدبير امورهم وادارة اموالهم.. وهنا في حالة اصبح اليتامى على مقربة من الخروج من حالة اليتم فلا داع للزواج من امهاتهم فليسوا صغارا بل تأهيلهم لدفع اموالهم اليهم للاعتماد على انفسهم..

قال تعالى :" َولاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً"..

عندما نقوم بابتلاء اليتامى الذين ورثوا أموالا لقوله " وابتلوا اليتامى".. فانا سنخرج بدفعة واحدة منهم لمسنا فيها رشدا "انستم منهم رشدا.. هذه الدفعة سنعطيها أموالها .. لكن ماذا عن بقية الدفعات المتأخرات والتي قد يطلق عليها "النساء" هل نترك هذه الدفعات ونكتفي بمن آنسنا منهم رشدا أم أن عملية ابتلاء اليتامى تستمر وتتواصل دفعة تلو اخرى وذلك من أجل الاصلاح كما تحثنا الآية "اصلاح لهم خير"..

اذا العملية مستمرة دفعة تلو دفعة في ابتلاء اليتامى او تأهيلهم واختبارهم حتي نؤانس رشد او يطيب امرهم لنا لندفع لهم اموالهم ..

فالذين بلغوا النكاح واصبحوا مؤهلين وقادرين على تدبير أمورهم وإدارة اموالهم فهؤلاء هم الذين بلغوا اشدهم او بلغوا النكاح والرشد سنقوم بإعطائهم أموالهم

لكن الذين لم يبلغوا النكاح علينا ان نقوم بانكاحهم ذلك بعد ان تطيب أنفسنا لتأهيلهم وانهم اصبحوا قادرين على تدبير امورهم اذا ما شاركناهم في عمل ما معنا وعملية المخالطة قد تتوقف على عملية التأهيل وبالتالي فان تخريجهم للمخالطة والقيام بانكاحهم سيكون على دفعات مثنى وثلاث ورباع كلما طاب لنا ذلك ازاء دفعة من الدفعات المتأخرة والتأخر يطلق عليه "النساء" .. ماطاب لكم من النساء أي من المتأخرين من اليتامى والذين هم عكس الذين بلغوا النكاح القدرة على تدبير أمورهم وأصبحوا متقدمين وتم اعطائهم اموالهم او مخالطتهم مبكرا فكل دفعة تليها دفعة.. والقسط قد يعني ارجاع الحق بزيادة والعدل ارجاع الحق كما هو لازيادة ولا نقصان

لكن في حالة شعرنا ان ذلك قد لا يحقق العدل وقد لا يكون التأهيل متساوي او الدفعات السابقة اكثر حظا من المتأخرة فبالإمكان القيام بانكاحهم دفعة واحدة.." فان خفتم الا تعدلوا فواحدة.. وان كان الامر دفعة واحدة قد يترتب عليه ارباك فبالإمكان ان يكون الأمر مبرما بعقود واتفاقات تنظم العملية.. "او ما ملكت ايمانكم..  الايمان هي العهود .. وملكت تعني حكمت.. اني وجدت امرأة تملكهم أي تحكمهم " ملكت الايمان تعني حكم المواثيق والعهود.. أو ان الدفعة التي يستعصى تأهيلها بالامكان ان تبقى تحت الاشراف المتواصل في عملية منظمة بعقود واتفاقات والفئة المستضعفة أو التي تعتمد في رعايتها على سيدها تسمى عادة "ملك يمين"..

والنص يتحدث عن مجموعة من اليتامى صارت متقدمة ومجموعة اخرى متأخرة (نساء) وهو يقول نساء لا إناث ويقول انكحوا لا تزوجوا وان كان الزواج يعني المخالطة ويسمى نكاح لكن الآيات الخاصة باليتامى تتحدث عن أموال سنعطيها لليتيم وعن عملية فحص لقدرة اليتيم هل صار قادرا على تدبير أموره أم لا .. والقيام بإصلاحه وتأهيله ليكون قادرا .. ففي حالة الخوف من عدم القسط تكون عملية الانكاح على مراحل متعددة.. وفي حالة الخوف من عدم العدل تكون عملية الانكاح مرحلة واحدة او "ملك يمين" بقاء تحت الاشراف يعني استمرار في التأهيل..

اذا من خلال تدبر الآيات الخاصة بقضية اليتامى نجدها تحث على الاهتمام بهم والانفاق عليهم واعطائهم اموالهم بعد تأهيلهم "اصلاح لهم خير".. فاذا بلغوا القدرة على تدبير امورهم أي بلغوا النكاح.. وبلوغ النكاح هنا كما اسلفنا لا يعني القدرة الجنسية، بل القدرة العملية والعقلية في تدبير الأمور وذلك ليتسنى القيام باعطائهم أموالهم فدفع الأموال يتطلب قدرة على ادارتها ولا يتطلب قدرة جنسية لأنه لو ان اليتيم صار عاجز جنسيا ولكنه قادر على تدبير أموره وإدارة امواله، يعتبر بلغ النكاح وهنا يمكن نتفحص أكثر حتى نؤانس منه الرشد وفي هذه الحالة يجب أن نعطيه ماله.

أتساءل:

-          عندما اليتيم صار راشد وبدأنا نهم بدفع أمواله اليه.. ماهو الجدوى من الارتباط بوالدته ووالدات غيره من اليتامى في هذه الحالة..

 

-         ماعلاقة دفع الأموال لليتامى بانكاح امهاتهم .. غير ان مصطلح النكاح ارتبط بمؤانسة الرشد واستحقاق استلام الأموال.. واليتيم الذي ظل غير قادر، فبالامكان القيام بانكاحه ليستحق استلام الاموال بمخالطته بعمل مشترك ولكن بطريقة واضحة ومنظمة حتى لا يتم أكل مال اليتيم من خلال عملية المخالطة هذة.

 

-         ايضا الزواج بأربع نساء او اقل او أكثر من امهات اليتامى سيحول عملية القسط والعدل في اليتامى الى القسط والعدل بين الزوجات وقد ينتج عن ذلك عدم الاهتمام في اليتامى ان كانوا لا يزالون غير قادرين.. بيدا ان الآيات تتحدث عن يتامى أوشكوا ان يكون قادرين على رعاية انفسهم .

 

 

-         ما علاقة القسط في اليتامى بانكاح ما طاب للناس من النساء مثنى وثلاث ورباع؟

 

-         الخطاب موجه للذكور والاناث فماذا عسى المرأة التي تعول يتامى ان تفعل في تطبيق المنهج القرآني فيما يخص قضية اليتيم هل ستقوم بالارتباط مثنى وثلاث ورباع..

-         ثم ان اليتامى هم ذكور واناث.. والنكاح قد يعني اننا نقوم بتزويجهم لا ان نقوم بالارتباط بامهاتهم.. لكن في هذه الحالة فان اليتيم الذكر ممكن نقوم بتزويجه لكن اليتيمة الانثى كيف سنفعل معها فلا كلفة مالية بتزويجها بل العكس قد يكون تزويجها امر مربح لا مكلف فكيف سيتحقق القسط هنا.. ما يؤكد ان النكاح تعني العمل على مخالطة اليتامى (ذكور وإناث) في عمل مشترك من خلال تأهيلهم للوصول الى القدرة على ادارة اموالهم والاعتماد على انفسهم..

-          

خلاصة:

النكاح هو المخالطة فقد جاء في لسان العرب نكح النعاس عينيه خالطها وكذا نكح الأرض المطر أي خالطها وناكح أضلاعه أي خالطها واستخدم مصطلح النكاح ككناية للزواج لما في الزواج من مخالطة وشراكة ومصطلح النساء يعني الفئات المتأخرة فهو في لسان العرب ايضا يأتي جمع نسي للمتأخر اي متأخرات وبات مصطلح النساء يطلق في الغالب على المرأة كصفة لتأخرها في المجتمع ولكنه ليس اسم جنس حصري على المرأة كونه جمعا للمتأخر والآيات في سورة النساء تتحدث عن أموال اليتامى وامكانية الشراكة معاهم ومخالطتهم في أموالهم على ألا يتم أكل أموال اليتامى الى الأموال التي اختلطت بها وأما اتيان الفئات المتأخرة فصدقاتهن نحلة فهي حث على الايفاء بما اقر به مسبقا وتم المصادقة عليه أثناء الشراكة او المخالطة فيكون اتيان هذا الحق بدون اية تعويضات "نحلة", ولا يبدو للجنس او النكاح التراثي اي وجود فيها

كفئات متقدمة بالمجتمع اذا آنسنا في اليتامى الرشد اي القدرة على إدارة أموالهم والتصرف بها نأتيها لهم بدون نقصان وفي حالة لم نلمس منهم رشدا فهؤلاء هم الفئات المتأخرة "النساء" فمن أجل تحقيق القسط يجب القيام بانكاحهم "مخالطتهم بعد تأهيلهم لذلك" على دفعات (مثنى وثلاث ورباع) وفي حالة الخشية على ذهاب العدل بتقدم دفعة على أخرى مثلا بإمكان ان يكون الأمر دفعة وحدة او أن تظل الفئات المترسبة تحت الإشراف المباشر بعقود تنظم هذه العلاقة وتحكمها "ملكت ايمانكم" وملك تعني حكم "امرأة تملكهم أي تحكمهم والايمان العهود، اي حكم العهود وبعد ان تصبح الفئات المتأخرة "النساء" جاهزة لاستلام أموالها ينبغي ان نؤتيها "صدقاتها" اي ما أقررنا به وتم المصادقة عليه مسبقا "نحلة" بدون اية تعويضات ولا يجوز ان نأكل أموال اليتامى الى أموالنا إلا في حالة طابت هذه الفئات بشيء تعطيه لنا فلنأكله هنيئا مريئا..

والمتدبر للآيات يراها تخاطب الذكور والاناث فهل على المرأة ان تتزوج بأربع من النساء  اليتامى وهل اليتامى الذكور لاحظ لهم وهل التزوج بأمهات اليتامى يحل المشكل ام انه ينتج يتامى جدد ويتحول العدل بين اليتامى الى العدل بين الزوجات.. فالآيات تتحدث عن أموال اليتامى وتحذرنا من ان نأكلها لكنه سمح لنا بالشراكة ومخالطتها ولا نأكلها الى اموالنا الا في حالة ان فئات اليتامى المتأخرة طابت لنا بشيء منه فلنأكله هنيئا مريئا.. هذا ما افهمه من تسلسل الآيات والله أعلم

 

هكذا يبدوا لي الأمر كلما تدبرت الآيات الخاصة بقضية اليتيم.. ولنعد تدبرها سويا:

-         وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ (83) البقرة

 

-          لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) البقرة

 

-          يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215) البقرة

 

-         فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220) البقرة

 

-         وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2) النساء

 

-         وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ (3) النساء

 

-         وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْوَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا (6) النساء

 

-         وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (8) النساء

 

-         إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10) النساء

 

-         وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا (36) النساء

 

-         وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) الأنعام

 

-         وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41) الأنفال

 

-         وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً (34) الإسراء

 

-         وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا (82) الكهف

 

-          مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) الحشر

 

-         وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) الإنسان

 

-         كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) الفجر

 

-         يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) البلد

 

-         أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) الضحى

 

-          فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) الضحى

 

-          فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) الماعون

ودائما صدق الله العظيم...

 

·        الباحث- عبدالحافظ الصمدي

اجمالي القراءات 13625