رسالة 9 الى الأحبة

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٢٨ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم الله الرحمن الرحيم
د. أحمد صبحى منصور

رسالة 9
الى الأحبة

أحبتى أهل القرآن :

1 ـ أقدم اعتذارى مجددا لكل من أوذى بكلماتى فى الرسائل السابقة.
وأعترف أننى حين أنفعل وأقع تحت الضغوط أنسى ما يجب ان يكون عليه الخلق الاسلامى القرآنى الذى أدعو اليه ، وهو الصفح والحلم. وليس هذا عذرا لأننى من المفترض أن أطبق ما أومن به وأن أكون أول من يلتزم بما يدعو اليه ، ولكن يغلبنى قلمى عند الغضب و خصوصا إذا تواترت على بريدى الاليكترونى رسائل تسبنى و تسب أحب الناس الى قلبى ـ والذين لا علاقة لهم بما أدعو اليه ـ والذين لا ذنب وقعوا فيه سوى أنهم أقرب الناس لى.
أدعو الله تعالى ـ مخلصا ـ أن يصلحنى وأن يغفر لى.
أرجو بعد هذا أن نتعاون معا على اصلاح أنفسنا بانفسنا . وليكن معلوما أننى أحتاج منكم للنقد ـ ولست أريد مدحا على الاطلاق. المدح يؤذينى و يمهد الطريق لاتهامات لى أنا فى غنى عنها. أستحلفكم بالله أن تقصروا تعليقاتكم على النقد و الاضافة المفيدة فى الموضوع ، أنا أعلم بما فى نفسى من نقص ـ وأريد منكم إخبارى بالمزيد من أخطائى و سقطاتى لأصلحها ، فسيأتينى الموت بغتة ـ وهو دائما يأتى بغتة ـ و لا اريد أن أندم حيث لا ينفع الندم.

2 ـ كما اقول نحن نتعلم من أخطائنا.
أننا فى مدرسة ، ولكن المدرس فيها ليس شخصا واحدا ولكن مجموعة أشخاص. والمدرس فيها لا يقف أو يجلس على كرسى وأنما يجلس المدرسون مع التلاميذ ليكونوا جميعا أمام كتاب الله تعالى تلاميذ يتعلمون سويا ـ ويصحح بعضهم لبعض.
هذا ما أريده لموقع أهل القرآن.
ولكن إخوانى من المدرسين والتلاميذ لهم آراء أخرى يجب علىّ احترامها ودراستها.
أهم هذه الآراء هو وجود معايير محددة للقرآنيين ، فليس مقبولا أن يجرى تحت بند الاجتهاد فى داخل النص القرآنى استعمال القرآن نفسه للطعن فى القرآن ..
ومنها اعتراض على ما ينشر فى الموقع من مواضيع تهاجم عقائد اهل الكتاب ، وهذا يتناقض أيضا مع منع القرآن من الجدال مع أهل الكتاب إلا بالتى هى احسن.
وكان ثمة اقتراح بتقسيم الكتاب فى الموقع الى قرآنيين وشباب القرآنيين وأصدقاء القرآنيين. وفعلا قمت بالتقسيم ووردت اعتراضات ..
وأقول فى التعليق على ما سبق :
• إننى أوافق تماما على عدم الدخول فى أى نوع من الجدل مع أهل الكتاب. ليكن همنا محصورا فى اصلاح المسلمين بالاسلام ، وأهيب بكل كتاب الموقع عدم التعرض لكل ما يخص عقائد و دين المسيحيين و اليهود. يكفينا اصلاح أهل ديننا .
• إننى أوافق تماما على وجود معايير محددة لأهل القرآن بحيث لا نستخدم القرآن فى الطعن فى القرآن. إن فهم القرآن موضوعيا لا يكون إلا بفهم مصطلحات القرآن من داخل القرآن نفسه ـ وليس بالقواميس اللغوية وجذور الكلمات و أصولها من اللغات الأخرى. وليس أيضا بالفهم المقاصدى للتشريع ، والذى يؤدى الى تجاهل النصوص التشريعية القرآنية التى يراها أصحاب هذا المنهج مخالفة لما توهموه من مقاصد تشريعية . ولأن الفهم الموضوعى للقرآن لا يتأتى الا بفهم كلمات القرآن بالقرآن وفهم مقاصد التشريع القرآنى من داخل القرآن فان هذا هو المبدأ للمدرسة القرآنية لهذا الموقع، والذىعلى أساسه يتم اختيار كتاب أهل القرآن و شباب أهل القرآن.
• لا يعنى هذا مصادرة الاجتهادات الأخرى التى تستخدم القواميس والأدوات الأخرى فى فهم القرآن ، من الممكن أن تضاف الى قائمة ( أصدقاء القرآن ) وتخضع لما تخضع له هذه القائمة من الانتقاء . بمعنى أننا ننتقى من كتابات العلمانيين ما يتفق معنا، ولا ننشر لهم ما يطعن فى الاسلام . ونفس الحال يكون مع أصدقائنا ممن يجتهد فى فهم القرآن بطريقة مختلفة عنا. ننتقى منها ما لا يخالف صريح القرآن و ننشره ضمن صفحة ( اصدقاء القرآنيين )
• وأرشح لجنة من سبعة أشخاص لمراجعة الكتابات المنشورة فى الموقع ، والقيام بتعديل قائمة الكتاب ( شباب القرآنيين ) و( أصدقاء القرآنيين ) وتتكون هذه اللجنة من الأساتذة و الدكاترة : فوزى فراج ـ ابراهيم دادى ـ شريف هادى ـ حسن أحمد عمر ـ عثمان محمد على ـ عبد اللطيف سعيد والأمير منصور. وتقوم اللجنة باختيار رئيسها. و تتولى مراجعة ما ينشر فى الموقع ، ووضع اقتراحات بهذا الشأن ، ومهمتى التنفيذ بعد التشاور معهم.
• وأرجو منهم البدء بالتداول فيما بينهم بالايميلات فى تعديل القائمتين ( شباب القرآنيين ) و( أصدقاء القرآنيين ).وأنتظر اقتراحاتهم على بريدى الاليكترونى .
• إن كل ما نفعله ننشره مقدما بمنتهى الشفافية. كان يمكن أن أتحدث مع الأخوة الأعزاء قبل هذا ، ولكن أفضّل أن يكون كل شىء بيننا علنيا على رءوس الأشهاد .
والله تعالى المستعان.

اجمالي القراءات 18605