مسلمة بن عبد الملك نموذج للجهاد الأموى : جهاد فى سبيل الشيطان

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٢٠ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

مقدمة

1 ـ قلنا إن الجهاد الأموى تحددت مسيرته فى خلافة معاوية بأنه : ( خارجيا ) :  ضد الامبراطورية البيزنطية ومعسكر الكفر والحرب ( غربا )، والتوسع ( شرقا ) للوصول الى الهند منبع التجارة الشرقية . وأنه : ( داخليا ) ضد أى حركة معارضة للحكم الأموى. وكان الخوارج هم المعارضة المسلحة ضد الأمويين فى خلافة معاوية . على نفس المنهج سارت الدولة الأموية تحت حكم بنى مروان بن الحكم. وكان الأمير الأموى مسلمة بن عبد الملك بن مروان أبرز من طبّق هذا المنهج .

أولا : لمحة عن مسلمة بن عبد الملك 

1 ـ كان مسلمة أفضل ابناء عبد الملك سياسيا وحربيا ،ووعلى فراش الموت أوصى عبد الملك أولاده  فقال : (.. وانظروا مسلمة فاصدروا عن رأيه فإنه نابكم الذي عنه تفترون، ومجنكم الذي عنه ترمون. ) ، ولكن لم يجرؤ عبد الملك على تعيينه لولاية العهد لأن أمه لم تكن عربية حرة ، بل كانت من السبى ، ( الرومى غالبا ) ، وإذا صحّ هذا فإن مسلمة كان يحارب بضراوة أخواله البيزنطيين عالما بهذا ، وهذا يدخل فى موضوع العلاقات الانسانية التى جدّت على هامش الصراع الحربى بين المعسكرين، وتشمل الأسرى والسبى والعلاقات الاجتماعية ، وسنتوقف معها فى فصل خاص .

2 ـ وكان مسلمة نعم الناصح الأمين لإخوته الصغار من الخلفاء .. وقد كان إلي جانب يزيد ثم هشام يشير عليهما ويقود الجيوش يحارب أعداء الأمويين في الداخل والخارج، في العراق حين قاتل يزيد بن المهلب الثائر علي الأمويين وفي الشمال والشرق حين جاهد الروم والخرز والترك والأرمن.وفي خلافة هشام كان الوالي علي الجزيرة وأرمينيا وأذربيجان إلي أن عزله هشام وولي مكانه مروان بن محمد سنة114هـ

ثانيا :    غزوات مسلمة بن عبد الملك  ضد البيزنطيين وتوسعه شرقا فى الطريق للهند

1 ـ  أقام الروم سلاسل من الحصون والمدن الحربية فى آسيا الصغرى فى مناطق المواجهة مع الأمويين ، وحولها دارت المعارك التى برز فيها مسلمة بن عبد الملك .    

وأول غزوة غزاها مسلمة كانت سنة 86 هـ في أرض الروم ، وقد فتح حصن بوق وحصن الأخرم ، واستمر مسلمة يغزو الروم في نفس العام ففتح حصن تولو وبحيرة الفرسان وبلغ عسكره فلورنس وسوسنة في المعيصة، وسبي وأسر وأنهك الروم .

2 ـ ولكى يتفرغ مسلمة بعض الوقت للتوسع العسكرى فى الشرق الآسيوى وأواسط آسيا فقد عزم على ان يؤهل ابن أخيه العباس ليتولى مكانه فى حرب الروم فى آسيا الصغرى .

 وفي سنة 87هـ قام بغزوتين ، في المرة الأولي صحب ابن أخيه العباس بن الوليد بن عبد الملك وربما خاف علي ابن أخيه الخليفة فاكتفي بالمرابطة في تطوانة ليدربه ، ولكنه في المرة الثانية صحب معه ابن أخيه العباس ودخل في حرب ضارية مع الروم وفتح تطوانة والحوصة وقتل من الروم خمسين ألفا.وبذلك أحسن مسلمة تدريب ابن أخيه العباس بن الوليد بعد تلك التجربة . وقد شهد عام 88هـ غزوتين  قام بهما مسلمة ومعه العباس ، وهزم فيهما الروم وفي الغزوة الثانية فتح ثلاثة حصون.

3 ــ  وكانت سنة 89هـ حافلة في سجل مسلمة الحربي ضد الروم ، كان ابن أخيه قد أصبح كفؤا للقيادة ، فأوكل إليه مسلمة فتح اذروليه وهزم العباس بن الوليد جيش الروم  بينما فتح مسلمة حصن عمورية وهزم جيشا روميا عندها ، وفتح مدينتي هرقلة  وقونية ، بينما كان العباس بن الوليد يتوغل بجيشه من ناحية البندون.وبعد أن إطمأن مسلمة لكفاءة ابن أخيه العباس فى مواجهة وهزيمة الروم فى الأناضول وآسيا الصغرى فقد تحرك مسلمة فى نفس العام بجيش قوي إلي ناحية الشرق الآسيوى فهزم الترك في أذربيجان وفتح حصونا ومدائن أضافها للدولة الأموية.

4 ـ ثم أصبح مسلمة يوزع وقته بين الشرق الآسيوى و الأناضول يحارب هنا وهناك .

في سنة 90 هـ عاد يغزو الروم فى آسيا الصغري فاستولي علي عدة قلاع وحصون شمال ديار بكر، وبلغ عدد الحصون التي استولي عليها في هذا العام خمسة حصون.

ثم عاد يغزو الشرق الآسيوى في سنة91 هـ ، حيث توجه مسلمة بجيش إلي أذربيجان فوصل إلي بحرها وافتتح المدن والحصون المتاخمة لمدينة الباب في أرمينية.

 وفي سنة92هـ عاود مسلمة غزو الروم ففتح ثلاثة حصون وأجلي أهل سوسنة والروم عنها وطردهم إلي  بلادهم.

 وفي سنة 93هـ غزا مسلمة الروم ففتح حصن الحديد وقلعة غزالة.

 وفي سنة 94هـ جمع مسلمة بين الجهاد والحج فقد غزا أرض الروم ثم خرج من الروم قاصدا الحج ومعه أعيان جيشه ثم عاد بعد الحج إلي الثغور حيث الجهاد.

 وفي سنة 95 هـ فتح مسلمة مدينة الباب في أرمينية ، وقد هدمها بسبب قوة ومناعة حصونها التي أرهقت المسلمين ، ثم أعاد بناءها بنفسه بعد ذلك بتسعة أعوام.

 وفي سنة 96هـ اتجه مسلمة إلي البيزنطيين فى آسيا الصغري ففتح مدينة الصغالية وقام بغارة سريعة علي المنطقة القريبة من القسطنطينية فوقع في كمين وحاصره الروم بجيش ضخم وكان جيش مسلمة أقل عددا ولكن استطاع مسلمة أن يهزم الروم وقائدهم برجان ففرت أمامه جموع الروم.

 وفي سنة 97هـ غزا مسلمة بعض الحصون الرومية واستطاع أن يفتح منها حصني الحديد وسروا، وأقام الشتاء في ضواحي الروم.

وفي سنة98هـ كان حصاره لمدينة القسطنطينية. وقد عرضنا لذلك .

بعد حصار القسطنطينية  تولي إمارة أرمينية وأذربيجان في خلافة أخيه هشام .

وغزا سنة 107هـ قيسارية وفتحها عنوة .

وفي سنة 108هـ غزا قيسونة وحصونها وانتشر جيشه في الجزء الذي لم يتم فتحه في أذربيجان واستمرت غزواته .

ثالثا : مسلمة يحارب فى الداخل أيضا

1 ـ ضد  بنى المهلب

إشتهر المهلب بن أبى صفرة الأزدى ( اليمنى القحطانى ) أولا فى حرب الخوارج فى المشرق فى الفتنة الكبرى الثانية ، ثم إنضم الى الأمويين بعد مقتل ابن الزبير ، وقاد حروب الأمويين فى المشرق  ، عينه الحجاج على خراسان عام 78 ،  وفتح بلاد ما وراء النهر، ومنها الصغد وخوارزم وجرجان وطبرستان ومات عام 82 ، وإكتسب أبناؤه شهرة بعده خصوصا يزيد بن المهلب . والمهلب ينتمى الى القبائل اليمنية وكان هناك تنافس بين قبائل ( مضر ) وقبائل اليمن ، وحرص عبد الملك بن مروان على التوازن بينهما وإستخدام تنافسهما لصالحه . وبعد موت عبد الملك زاد نفوذ الحجاج وقبائل مُضر ، وقام الحجاج بسجن آل المهلب وتعذيبهم ، وهرب يزيد من السجن قبيل وفاة عمر بن عبد العزيز ، خوفا من أن يتولى يزيد بن عبد الملك الخلافة ، وكان بينهما عداء شخصى بالاضافة الى أن يزيد بن عبد الملك كان صهر الحجاج بن يوسف . ودخل يزيد بن المهلب البصرة وخلع يزيد بن عبد الملك ، وأحرز يزيد بن المهلب إنتصارات جزئية وتجمع حوله الآلاف من الأنصار لأنه كان يوزع الذهب بينما كان الوالى الأموى شحيحا بخيلا . تحرك يزيد بن عبد الملك سريعا ، تقول الرواية :( جهز أخاه مسلمة بن عبد الملك وابن أخيه العابس بن الوليد بن عبد الملك في سبعين ألف مقاتل من أهل الشام والجزيرة، وقيل: كانوا ثمانين ألفاً، فساروا إلى العراق. ..  ولما سمع أصحاب بن المهلب وصول مسلمة وأهل والشام راعهم ذلك، فبلغ ابن المهلب، فخطب الناس وقال: قد رأيت أهل العسكر وخوفهم، يقولون: جاء أهل الشام ومسلمة، موما أهل الشام؟ هل هم إلا تسعة أسياف، سبعة منها إلي وسيفان علي؟ وما مسلمة إلا جرادة صفراء، أتاكم في برابرة وجرامقة وجراجمة وأنباط وأبناء فلاحين وأوباش وأخلاط، أوليسوا بشراً بألمون كما تألمون، وترجون من الله ما لا يرجون؟ ) ودارت موقعة العقر عام 102 ، وانهزم فيها ابن المهلب ، وتولى مسلمة بن عبد الملك العراق وخراسان .  

2 ـ ضد الخوارج ، قتل شوذب الخارجى عام 101 :

 إلتزم الخوارج الهدوء فى خلافة عمر بن عبد العزيز بعد المناظرة التى قامت بينهما والتى أدت الى قيام الأمويين بإغتيال عمر بن عبد العزيز بالسم خوفا من تأثره بمنطق الخوارج الرافض لتوارث العهد . ونقض والى الكوفة الأموى الهدنة مع الخوارج فهزمه الخوارج بزعامة شوذب ، وهزم الخوارج حملات متفرقة للأمويين . ومع هذا لم يدخل الخوارج الكوفة ، وظل مقامهم بجانبها مخيفا لأهل الكوفة فجاءهم مسلمة. تقول الرواية : ( وأقام الخوارج بمكانهم حتى دخل مسلمة بن عبد الملك الكوفة، فشكا إليه أهل الكوفة مكان شوذب وخوفوه منه، فأرسل إليه مسلمة سعيد بن عمرو الحرشي، وكان فارساً، في عشرة آلاف، فأتاه وهو بمكانه، فرأى شوذب وأصحابه ما لا قبل لهم به، فقال لأصحابه: من كان يريد الشهادة فقد جاءته، ومن كان يريد الدنيا فقد ذهبت. فكسروا أغماد سيوفهم وحملوا فكشفوا سعيداً وأصحابه مراراً حتى خاف سعيد الفضيحة، فوبخ أصحابه وقال: من هذه الشرذمة لا أب لكم تفرون! يا أهل الشام يوماً كأيامكم! فحملوا عليهم فطحنوهم طحناً وقتلوا بسطاماً، وهو شوذب، وأصحابه.).

رابعا : إستمرار الجهاد الأموى فى إتجاه الهند والصين ( منبع التجارة الشرقية ) .

1 ـ بعد آل المهلب قام قتيبة بن مسلم بمتابعة الجهاد الأموى فى وسط آسيا الى أن وصل تخوم الصين . تقول الرواية فى أحداث عام 96 : ( .ذكر فتح قتيبة مدينة كاشغر:وفي هذه السنة غزا قتيبة كاشغر، فسار وحمل مع الناس عيالاتهم ليضعهم بسمرقند، فلما عبر النهر استعمل رجلاً على معبر النهر ليمنع من يرجع إلا بجواز منه، ومضى إلى فرغانة وأرسل إلى شعب عصامٍ من يسهل الطريق إلى كاشغر وهي أدنى مدائن الصين وبعث جيشاً مع كبير بن فلان إلى كاشغر، فغنم وسبى سبياً، فختم أعناقهم وأوغل حتى بلغ قريب لصين.)

2 ـ وفى نفس العام 89 الذى استولى فيه قتيبة على ( بخارى ) إستولى الشاب محمد بن القاسم الثقفى ابن عم الحجاج بن يوسف ـ على السند ، وقتل ملكهم ذاهر.  ثم توسع فى الهند بعدها ، تقول الرواية : ( فلما قتل ذاهر غلب محمد على بلاد السند وفتح مدينة "راور" عنوةً، وكان بها امرأة لذاهر فخافت أن تؤخذ فأحرقت نفسها وجواريها وجميع مالها.ثم سار إلى " برهمناباذ "  العتيقة .. وكان المنهزمون من الكفار بها، فقاتلوه ففتحها محمد عنوةً وقتل بها بشراً كثيراً وخربت.وسار يريد "الرور" و " بغرور" فلقيه أهل "ساوندرى " فطلبوا الأمان فأعطاهم إياه واشترط عليهم ضيافة المسلمين، ثم أسلم أهلها بعد ذلك. ثم تقدم إلى " بسمد  " وصالح أهلها، ووصل إلى " الرور" ، وهي من مدائن السند على جبل، فحصرهم شهوراً فصالحوه، وسار إلى" السكة "  ففتحها، ثم قطع نهر بياس إلى  "الملتان " فقاتله أهلها وانهزموا، فحصرهم محمد فجاءه إنسان ودله على قطع الماء الذي يدخل المدينة فقطعه، فعطشوا فألقوا بأيديهم ونزلوا على حكمه، فقتل المقاتلة وسبى الذرية وسدنة البلد، وهم ستة آلاف، وأصابوا ذهباً كثيراً، فجمع في بيت طوله عشرة أذرع وعرضه ثمانية أذرع يلقى إليه من كوة في وسطه، فسميت الملتان فرج بيت الذهب، والفرج الثغر .. ونظر الحجاج في النفقة على ذلك الثغر فكانت ستين ألف ألف درهم، ونظر في الذي حمل فكان مائة ألف ألف وعشرين ألف ألف، فقال: ربحنا ستين ألفاً..).

من النّصّ السابق نفهم دين السنيين المعتدى ، فأصحاب البلاد المُسالمون الذين يتعرضون للإعتداء هم الكفار ، أى إتهموهم بلكفر مسوغا لاحتلال بلادهم وسلب أموالهم وسبى نسائهم . والمعتدون الكفار فى الحقيقة هم الأمويون الذين جاءوا من الجزيرة العربية ليقتلوا ويسلبوا وينهبوا ويسبوا . والمال هو الاله الأعظم لديهم ،: (ونظر الحجاج في النفقة على ذلك الثغر فكانت ستين ألف ألف درهم، ونظر في الذي حمل فكان مائة ألف ألف وعشرين ألف ألف، فقال: ربحنا ستين ألفاً..). والمحصلة هى كم أنفق الحجاج الثقفى الآتى من الجزيرة العربية على هذه الحملة على الهند ، وكم كسب ، وليس مهما عدد الضحايا من القتلى والسبى ..!!

3 ـ ولأن المال هو المعبود الأعظم للأمويين فى هذه الحرب التى جعلوها ( دار السلام والسلام ضد دار الكفر والحرب ) فلا بأس من قراءة هذه الرواية عن صاحبنا الأمير مسلمة ابن عبد الملك. تحت عنوان : ( .ذكر عزل مسلمة عن العراق وخراسان وولاية ابن هبيرة:) تقول الرواية : ( وكان سبب ذلك أنه ولي العراق وخراسان، فلم يرفع من الخراج شيئاً، واستحيا يزيد بن عبد الملك أن يعزله فكتب إليه: استخلف على عملك وأقبل.) . رأى مسلمة أن كل فتوحاته التى ملأت خزائن أخيه يزيد بن عبد الملك لم يأخذ منها ما ينبغى له ، فاستحوذ لنفسه على خراج نصف الامبراطورية ( العراق وخراسان ) . ولأن المال هو المعبود الأعظم ، ولأنهم لا يقاتلون فى سبيل الله جل وعلا بل فى سبيل الشيطان فإن الخليفة الماجن ( يزيد بن عبد الملك صاحب سلامة وحبابة والذى لا يفيق من الخمر  ) صحا وقرر عزل مسلمة .

ومات مسلمة عام 120 ، ويقال عام 121 . بعد أن قتل وسبى عشرات الألوف ..

4 ـ   ولا تزال هذه الحرب الدينية مشتعلة بين الوهابية والغرب المسيحى ..

أخيرا : حتى لايضيع منا طرف الخيط :

نذكركم بعنوان الكتاب : الأصل التاريخى لتقسيم العالم الى ( دار السلام ودار الحرب ).

ونذكركم :

1 ـ بأن الله جل وعلا لم يخلق البشر ليكونا معسكرين متحاربين ، بل خلق البشر جميعا  أخوة من أب واحد وأم واحدة ، وجعلهم شعوبا وقبائل كى يتعارفوا سلميا ، لا لكى يتقاتلوا ، يقول جل وعلا يخاطب البشر جميعا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات )

2 ـ إن الله جل وعلا أرسل رسوله بالقرآن الكريم رحمة للعالمين وليس لقتال العالمين ، يقول جل وعلا : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) الأنبياء )

3 ـ إن الله جل وعلا أمر المؤمنين بالدخول فى السلام كافة ، فقال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) البقرة ). وتشريعات القتال الدفاعية هى إستثناء يخدم السلام .  ولكن الصحابة إتبعوا خطوات الشيطان بالفتوحات ، وجعلوها دينا ، نتج عنه تقسيم العالم الى معسكرين متحاربين ـ حربا مستمرة ، لا يزال الوهابيون يواصلونها حتى اليوم

4 ـ القتال فى الاسلام هو لرد العدوان فقط ، وهذا معنى أن يكون فى سبيل الله جل وعلا . أما القتال المعتدى الذى فعله الصحابة فهو فى سبيل الشيطان ، وليس هناك توسط : إما قتال دفاعى فى سبيل الله جل وعلا ، وإما قتال باغ معتد ظالم يريد الثروة والسلطة ، أى فى سبيل الشيطان . يقول جل وعلا عن نوعى القتال : (الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ  )(76) النساء  ) 

اجمالي القراءات 9933