ما خطبك يا فلسطيني كلما طاف بي خاطر تفوز بصيده دوني.. يا لك من هاكر ماكر، بالأمس كتبت مقالا فسبقتني لنشر مثله قصدا وغاية، وكنت في التحرير الموفق الماهر . واليوم فكرت في كتابة حوار بين بعض الإنس والجن، فألفيتك في مقالك الأخير تحاور عدو الجن والإنس، ولا يسعني ـ بعد التحية إلا أن أتبع إشارتك السنية : ''أكمل عملك لعلك تلامس ما فاتني من تقصير و عجز''
فدونك يا صديقي ما خطر بالبال قبل أن تنشر ذاك المقال:
- سألتني جنية عن الفرق بين السنة والشيعة ؟ قلت: فريقان نعم، لكن التمييز بين المجانين ظلم، فسادة السنة يعنعنون، وكبار الشيعة يعنعنون، والأتباع كما الكلاب وراءهم يلهثون. والعجيب أن كل معنعن يأتي بأدلة صحيحة تفند عنعنات الخصم !!
- قالت صاحبتي: إنما سألتك لأن ملوك الجن اجتمعوا بالأمس، وكانوا في حيرة من أمرهم، يتساءلون عن مصدر هذا الرجس الذي لطخ تاريخ الإنس !؟
- قلت: بلغي سلامي لمولوك الجان المسلمين، واخبريهم أن الجناة أربعة فقط: صحيح النحس، وكافي التعس، وجدكم الملعون، ومليار من العميان المقلدين.
- قالت: الجد بعد اللعن تركناه، والمليار عرفناه، فما صحيح النحس وكافي التعس ؟
- قلت: الحديث عن البخاري وصحيح النحس من الأمور الممنوعة، أما الكافي فكتاب مشهور لدي إخواننا الشيعة، قال المجلسي: الكافي متواترة مقطوع بصحته، وقال الطبرسي: الكافي بين كتب الشيعة الأربعة كالشمس بين النجوم ، ومن نظر في أسانيده يحصل له الاطمئنان بثبوتها وصحتها .. وقال الكلشاني: هو أوثقها وأتمها وأجمعها لاشتماله على الأصول وخلوه من الفضول، من أخذ به كفاه، ومن تركه فالنار مثواه.
- قالت صاحبتي: ما هذا، وهل هؤلاء من الإنس أيضا ؟؟
- قلت: نعم، وكلهم سادة وكبار، ولهم أتباع وكلاب، فاصغي لصراخهم في النار، واقرئي خبرهم في سورة الأحزاب : ((وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا , رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ))..
نسال الله العفو والعافية، ودمتم للحق أنصارا..