أول صلاة جمعة لأهل القرآن فى أمريكا فى أول يناير 2016

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٠١ - يناير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

1 ـ تعرضت كثيرا لمعاناتنا أهل القرآن فى مصر بسبب صلاة الجمعة . وأعطى موجزا لها

2 ــ كنت الخطيب الأول فى جماعة الدعوة للحق السلفية عندما كنت سُنيا معتدلا أحاول إصلاح ( السُنة ) بعرض أحاديثها على القرآن الكريم .  ، وعندما بدأت فى نقد البخارى وتوضيح تعارضه مع القرآن الكريم فى موضوعات الشفاعة وتفضيل النبى محمد على من سبقه من الأنبياء بدأ الشقاق بينى وبينهم متوازيا مع شقاقى مع جامعة الأزهر ، وانتهى الأمر بترك الأزهر وجماعة دعوة الحق ، وبدأت مع عام 1985 معاناة مع نوع جديد أخطب فى مسجد فى القاهرة أو طنطا أو غيرها فتثور المشاكل ، وتخصص بعض السلفيين الوهابيين فى مطاردتى فى كل مسجد أخطب فيه . أنشأ صهرى الراحل الحاج محمد الباز مسجدا فى بلدته الابراهيمية محافظة الشرقية ، وكنت أسافر من القاهرة لأخطب الجمعة فيه فتكاتف السلفيون ومعهم أمن الدولة وإغتصبوا منّا المسجد ، وتحول الى وكر سُنّى للهجوم على ّ . أقام أهل القرآن  بجودهم الذاتية مسجدا فى منطقة الصحفيين بالمهندسين بالقاهرة وسميناه ( مسجد الفرقان ) ، وتحول المسجد الى ساحة معارك ، وفى النهاية دبّر أمن الدولة مؤامرة لاغتيالى فى المسجد بإفتعال معركة فيه ، وأنجانى الله جل وعلا من كيدهم ، وإستولى السلفيون على المسجد واسموه مسجد الفرقان والسنة ، وإعتقلنا ( أمن الدولة ) بعد حصر كل رواد المسجد من أهل القرآن ، وكانت أول موجة لاعتقال أهل القرآن فى نوفمبر 1987 ، وشملت 62 شخصا من القاهرة ومختلف المحافظات ، وركزت الصحف المصرية وقتها فى إغتيالى معنويا وأنا سجين لا أستطيع الدفاع عن نفسى . وبعد الافراج عنّا إعتكفت أصلى بيتى مع أهلى ، وكان يحدث أن يأتى لصلاة الجمعة معى فى بيتى بعض أهل القرآن وأقاربى ، سواء فى شقتى فى المطرية أو فى بيتى فى قريتنا ( أبوحريز ) محافظة الشرقية . نصلى وحدنا بعيدا عن الاحتكاك بالسلفيين الذين تخصصوا فى تكفيرنا وتجريحنا . إعتكافنا عنهم لم يعجبهم ولم يُعحب أسيادهم فى امن الدولة ، كانوا يريدون أن نسمع بأنفسنا الهجوم علينا فى مساجدهم ، وتخيلوا فى صلاتنا مع نسائنا وأطفالنا وأهالينا البسطاء المستضعفين خطرا على دولتهم ، فبدءوا بإعتقال بعض أقاربى فى القرية وتعذيبهم والافراج عنهم وآثار التعذيب على وجوههم لارهاب أهلى ولمنعى من السفر الى قريتى . وفعلا أقلعت عن السفر لقريتى خوفا على أهلى هناك ، وإقتصرت على صلاة الجمعة فى شقتى بالمطرية مع من يحضر من أهلى ومن الأحبة من أهل القرآن . وأحسست بثقل المراقبة الأمنية ، وجاءتنى تحذيرات ، فتوقفت عن صلاة الجمعة فى شقتى ، ونصحت أحبتى وأهلى بعدم زيارتى خوفا عليهم . ولكن بعض الأحبة بعدها إعتادوا صلاة الجمعة فى بيت أحدهم فصدر القرار بإعتقال أهل القرآن وكانت الموجة الثانية من إعتقال القرآنيين فى عام 2000 ، وتم الحكم على خمسة منهم بالسجن من 3 : 5 سنوات بتهمة إزدراء الدين عام 2002 ، ونجحت فى الهرب الى أمريكا قبيل إعتقالى بيوم واحد فى 16 اكتوبر 2001 .

3 ــ وفى أمريكا عاودنى الحنين لأصلى الجمعة فكتبت مقالا بعنوان ( مسجد لله يا مسلمين ) منشور هنا  ..ومرت بعده حوالى عشر سنوات بلا صلاة للجمعة حتى أقمنا صلاة للجمعة اليوم مطلع عام 2016 ، جعله الله جل وعلا عام خير لأهل القرآن وكل المستضعفين فى الأرض . بيتى وفيه مقر المركز العالمى للقرآن الكريم لا يتسع لاقامة صلاة الجمعة . عرض على أخواى عبد الرزاق وعبد اللطيف إقامة صلاة الجمعة فى بيتهم مؤقتا بالحاضرين من أولاد الأسرة . وتصادف أن أتى لزيارتنا د عثمان وابنته سلمى ، فكان إجتماعا مياركا توجناه بصلاة الجمعة فى صالة البيت الذى يعيش فيه أخواى عبد الرزاق وعبد اللطيف ، وهو ليس بعيدا عنا . وبعون الله جل وعلا سنستمر صلاة الجمعة مع من يتفضل بالصلاة معنا الى أن يتيسر لنا إستئجار مكان آخر .

4 ــ هى دعوة لمن يريد الصلاة معنا من أهل القرآن فى المنطقة التى نعيش فيها فى فيرجينيا / فيرفاكس / فيرجينيا . أهلا به وسهلا . يمكنه أن يتصل بى مقدما :

 703 962 0874

ونرجو أن ننشر على اليوتوب وفى الموقع خطبة الجمعة لهذا اليوم ، وهى بتصوير ابن أخى الطالب الاعدادى شهاب عبد الرازق منصور .

والله جل وعلا هو المستعان ، وكفى به جل وعلا هاديا وكفى به جل وعلا نصيرا . 

اجمالي القراءات 12167