القاموس القرآنى : خطوات الشيطان

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٢٧ - أكتوبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

  أولا : معنى النهى عن إتّباع خطوات الشيطان

1 ـ  من التعبيرات القرآنية المُوحية المُعجزة بالغة الدلالة مصطلح ( خطوات الشيطان ).

2 ـ  ماديا نحن لا نرى الشيطان فهو يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم ،يقول جل وعلا : (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ )(27) الاعراف ) ، وبالتالى لا نرى خطواته كى نتبعها أو لا نتبعها . ولكن الشيطان مُسلّط على الانسان يوسوس له.  ولكل فرد شيطان يوسوس له ، فإذا تمكن منه أصبح قرينا له يزين له الباطل حقا والحق باطلا . هذا الشيطان كائن برزخى كالنفس البشرية ، وهو قريب منها يوسوس اليها ، فإذا إنصاعت له وأطاعت إقترن بها ، وأصبح له عليها سلطان . المؤمن يقرأ القرآن ويستعيذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم ، لذا يتحرر من سلطان الشيطان . يقول جل وعلا : (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100) النحل ). أما صريع الشيطان فهو الذى يعمى ويعشو عن النور القرآنى ، فيأتيه البديل ويصبح له الشيطان قرينا ، يقول جل وعلا : (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36)الزخرف ) يقوم هذا القرين بصدّه عن الهداية ، ويجعله يحسب نفسه مهتديا، يقول جل وعلا فى الآية التالية : ( وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنْ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) الزخرف ) ويظل هكذا مركوبا من قرينه الشيطانى لا يراه . حتى إذا جاءت الآخرة وإنكشف الغطاء رأى قرينه الشيطانى وتعرف عليه، عندها يندم حيث لا ينفع الندم ، يقول جل وعلا فى الآية التالية : ( حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) الزخرف ) .

3 ـ والشيطان مخلوق لا ييأس ولا يملّ ، وقد قال عن تخطيطه لإغواء بنى آدم (لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) الأعراف ) وهو تخطيط مستمر ويتم تنفيذه الى نهاية العالم ، لذا سيقول رب العزة لأصحاب النار الذين اتبعوا خطوات الشيطان جيلا بعد جيل فعبدوه من خلال أحاديثه الشيطانية وأوثانه وأنصابه الرجسية:( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (64) يس )

والشيطان حين يأتى الانسان من كل الاتجاهات يغويه بكل طريقة فهذا يعنى أنه يعرف نفسية الانسان الذى لا يملُّ من غوايته ، إذا كان متدينا يحبُّ النبى زين له التطرف فى حب النبى ليتحول الحب الى تقديس وتأليه . وإذا  كان متدينا يبتعد عن المعاصى زيّن له التشدّد والتزمُّت والاكراه فى الدين ، وإذا كان عاصيا زين له تسويغ عصيانه بالمبررات ، ثم لا يزال به حتى تتحوّل المعاصى الى فريضة دينية كالجهاد السنى السلفى .

4 ــ  يصطنع الشيطان سياسة التدرج فى الغواية ، ويصبغ غوايته بالدين ، ويصل بالانسان الى القاع والحضيض حين تتحول الوسوسة الشيطانية الى وحى شيطانى ينتج أحاديث تقيم أديانا أرضية بتشريعات شيطانية تجعل الجرائم والفسوق دينا ، وتنسب ذلك لله جل وعلا ظلما وزورا . البشر الذين يصلون الى هذا الحضيض يصفهم رب العزة بأنهم أعداء الأنبياء وشياطين الانس وأنهم الأظلم الذين يفترون على الله جل وعلا كذبا ويكذبون بآياته . ( مجرد أمثلة : الانعام 21 ، 93 ، 112 ك 116 ) .

5 ــ وحتى لا يتدهور الانسان الى هذا الحضيض يأتى الوعظ الالهى ينهى عن ( إتباع خطوات الشيطان )، أى من البداية الاستعاذة بالله جل وعلا من الشيطان الرجيم ، وطلب الهداية بكل إخلاص، لأنه إذا إتبع الشيطان خطوة واستمتع بها فسيخطو خلفه خطوة تالية ، وهكذا ، يظل تابعا للشيطان حتى يكون شيطانه مقترنا به يزين له سوء عمله فيراه حسنا ،    يقول جل وعلا : ( أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8) فاطر ) ، حينها يفعل الفاحشة ويرتكب الظلم ويجعل ذلك دينا وسُنّة للسلف الصالح ، يقول جل وعلا عمّن يصل الى هذا الدرك من أولياء الشيطان : ( إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمْ الضَّلالَةُ إِنَّهُمْ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30) الأعراف ).  

ثانيا : أنواع المنهى عنه من إتّباع خطوات الشيطان :

1 ـ يقول جل وعلا :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208)البقرة ). هنا الأمر للمؤمنين بالدخول فى السلام أو السلم كافة  هذا هو الأمر . يليه النهى عن إتباع خطوات الشيطان ، أى نبذ التفكير فى أى إعتداء وفى أى ظلم .

والتأكيد باستعمال اسلوبى الأمر والنهى فى موضوعنا هذا جاء فى قوله جل وعلا : (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) البقرة ). هنا الأمر وقاعدته التشريعية فى : ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ ) والنهى وقاعدته التشريعية فى: ( وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) والآية كلها ( البقرة 190 ) تؤكدها الآية الأخرى ( البقرة 208 ).

ولهذا فإنّه بمجرد أن يُلقى الجندى فى الجيش المعتدى فى وقت المعركة بكلمة السلام يجب حقن دمه، يقول جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً (94) النساء ) هذا لقطع الطريق من البداية على خطوات الشيطان ، أما الذى يتتبع خطوات الشيطان ويقع فى جريمة القتل لفرد مؤمن مسالم فجزاؤه الخلود فى جهنم والغضب واللعنة الالهية والعذاب العظيم ، يقول جل وعلا  فى الآية التى قبلها :( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً (93) النساء ). وبالمناسبة: فإذا كان هذا جزاء من يقتل فردا مسالما واحدا فكيف بصحابة الفتوحات الذين قتلوا مئات الألوف ظلما وعدوانا، ثم يجعلون هذا (فى سبيل الله) وهو(فى سبيل الشيطان) ؟  

2 ـ ويقول جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) البقرة )، الأمر هنا هو الأكل من الطيبات التى أحلها الله جل وعلا ، والنهى هنا عن إتباع خطوات الشيطان فى تحريم الطيبات الحلال المُباحة . الخطوات هنا أن تكره نوعا من الطعام أو اللحوم ، وأن تستقذرها أو تشمئزّ منها فتقوم بتحريمها . ثم تأتى الخطوة التالية وهى أن تجعل ذلك ( تحريم الحلال ) تشريعا تتقوّل به على الله جل وعلا بلا علم ، يقول جل وعلا فى ألاية التالية عن الشيطان : ( إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (169)البقرة ). هنا التأكيد على أن الشيطان يأمر أولياءه بالسوء والفحشاء والافتراء بالوحى الشيطانى ونسبته زورا وبهتانا لرب العزة فى أحاديث يقولون أنها نبوية وقدسية . وبتوالى الأجيال تتأسّس بها أديان ارضية ، وتصبح ( ثوابت ) ويؤمن بها (الخلف ) بعد ( السلف ) ، ويقول الخلف : هذا ما وجدنا عليه آباءنا و ( سلفنا الصالح ) ، ويصبح من ثوابت هذا الدين الأرضى العبث بتشريع الله جل وعلا فى الطعام بتحريم الحلال وإستحلال الحرام ، يقول جل وعلا فى الآية التالية : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ (170) البقرة ) هم بذلك أشبه بقطيع الحيوانات التى لا تفكر ، إذا سار زعيم الخراف ( الكبش ) فى طريق ساروا خلفه ، إذا تحول الى طريق آخر ساروا تبعا له  ، إذا نهق الحمار القائد نهقوا بعده ، يقول جل وعلا فى الآية التالية :( وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ (171) البقرة ) . ثم يأتى التكرار فى تشريع الطعام بأكل الطيبات ، يقول جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172) البقرة ) وبتحريم الخبائث فى قوله جل وعلا فى الآية التالية : ( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173) البقرة ) بعده يتوعّد رب العزة أئمة الدين الأرضى الذين يكتمون الحق وينشرون الباطل ، يقول جل وعلا :( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176) البقرة ).

3 ـ ويقول جل وعلا يؤكد ما سبق : (وَمِنْ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (142) الأنعام ) . 

4 ـ ويقول جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ )(21) النور) . هنا النهى عن إتباع خطوات الشيطان فى موضوع الفحشاء والمنكر . الخطوة الأولى هى اللمم المحرم، وهو يتضمن ما يوصّل للزنا أو مقدمات الزنا ، وكلها محرمة لأن الله جل وعلا ينهى عن ( الإقتراب من الزنا  والفواحش ) يقول جل وعلا :(وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ) (151) الانعام ) ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً (32) الاسراء ) . اللمم لا يسلم منه احد ، وهو ذنب مغفور لمن يقتصر عليه مبتعدا عن جريمة الزنا ، يقول جل وعلا :(إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً (31) النساء ) (وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِوَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (31) الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ )(32) النجم ).

أخيرا :  

1 ـ المؤمن لا يتبع خطوات الشيطان لأنه من البداية يعرف أن الشيطان عدو له ، يقول رب العزة جل وعلا : (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) فاطر )

أحسن الحديث :

1 ـ يقول جل وعلا : (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) البقرة ).

2 ــ ودائما : صدق الله العظيم .!! 

اجمالي القراءات 18283