كتب التصدير د سعد الدين ابراهيم
تصدير الطبعة الأولى لكتاب ( مقدمة ابن خلدون : دراسة تحليلية ) عام 1998

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٣ - أغسطس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

كتاب ( مقدمة ابن خلدون : دراسة تحليلية )                                                                 

ملاحظة

أقدم الشكر لأخى الاستاذ محمد دندن الذى ساعد فى مراجعة نسخ هذا الكتاب من أصله الورقى .

أحمد صبحى منصور  

23 أغسطس 2015   

                                                                

تصدير الطبعة الأولى لكتاب ( مقدمة ابن خلدون : دراسة تحليلية ) عام 1998

    ( ابن خلدون ) في عشرية مركز ابن خلدون

بقلم د سعد الدين ابراهيم : مدير مركز ابن خلدون

     يحتفل مركز ابن خلدون بالعشرية الأولي لإنشائه عام 1998 . ولم يجد المركز وسيلة أفضل لهذا الإحتفال من إعادة طبع ونشر أهم أعمال المفكر العربي الإسلامي الكبير عبدالرحمن بن محمد ابن خلدون ، وهي " المقدمة " .

ولد ابن خلدون عام 1332م (723هـ ) في قلعة بني سلامة بتونس ، وتوفي عام 1406(808هـ) في القاهرة بمصر.وخلال هذه الأربعة وسبعين عاما عاش وتجول وعمل وألف ابن خلدون ، كما لم يعش أو يتجول أو يعمل أو يؤلف أحد معاصريه . فسيرة الرجل الذاتية هي دراما مثيرة ومتصلة . وكأي دراما ، أنطوت حياة ابن خلدون على مغامرات ومتناقضات تجل عن  الحصر ، ويتناولها بالتفصيل والتأمل ، في موضع آخر محقق هذا المجلد العلامة والمفكر الإسلامي النابه الدكتور أحمد صبحي منصور .

   ويكفي في هذه المقدمة عن " المقدمة" ، أن نذكر أنها كانت تمهيدا لكتاب " العبر في أخبار العرب والبربر" . ولكن هذه المقدمة نفسها أصبحت عملا مستقلا أكثر صيتا وذيوعا من الكتاب الذي قصد أن تكون مقدمة له . فقد طالت صفحاتها من ناحية لتتجاوز عدة مئات ، وانطوت على معلومات وتأملات واجتهادات واستخلاصات ، جعلت منها بحق أهم مؤلف عن المجتمع العربي الإسلامي في العصور الوسطي ( أي من القرن الثامن إلي القرن الثامن عشر ). وأهمية مضمون " المقدمة " هو الذي أكسب عبدالرحمن ابن محمد ابن خلدون أوصافه الحالية بين مؤرخي الفكر المعاصرين ، ومنها أنه مؤسس علم الإجتماع( العمران ) ، ومؤسس علم التاريخ    Historiography) ) ، ومؤسس علم " الإقتصاد" ، ومؤسس علم " السياسة " . أي أن كل العلوم الإجتماعية العربية تدعي ، وبحق " أبوته " لكل منها . ومن يقرأ المقدمة بإمعان ، يجد أن هذه " الأبوة " هي بالفعل أبوة شرعية بكل المقاييس . ويكفي للقارئ أن يطالع صفحات هذا المجلد بإمعان ليدرك صواب هذا الإستخلاص . لقد عاش وخدم في بلاط حكام خمسة أقطار عربية ، هي تونس والمغرب الأقصي ، والأندلس ، والجزائر ، ومصر . هذا فضلا عن خدمته في بعض هذه  الأقطار ورحيله عنها ثم عودته إليها مرة أخري أكثر من مرة . بالإضافة إلي زيارات العبور أو الحج إلى عدة أقطار وأمصار أخرى بين المحطات الرئيسية المذكورة ، وأهمها الحجاز وبلاد الشام ، والتي قابل فيها سلطان المغول المعروف والمرهوب تيمورلنك . وقد كان هذا التنوع الهائل في الخبرات الحياتية ، والقراءات الكثيفة في كل معارف العصر ، والذكاء الوقاد لدى عبدالرحمن بن خلدون هي بعض مدخلات تلك العبقرية الفذة في تاريخ العرب .

     لقد كان ابن خلدون مراقبا ثاقبا للشأن الانساني . وأدرك النزعة الانسانية للإعجاب بالسلطة واحترامها . ومن ذلك أن الشعوب المغلوبة تميل إلى تقليد عادات وإسلوب حياة الشعوب الغالبة ، بما في ذلك لباسهم. وهو الذي أرسي قواعد المعرفة عن العلاقة بين " البداوة " و" الفلاحة" و" الحضارة(المدينة ) كأنماط لحياة الفئات المختلفة في مجتمعه المعاصر ، وخصائص كل منها ، أي أنه بذلك وضع أسس ما سمي بعد ذلك " البناء الاجتماعي "  Social Structure) ) ، ثم في حديثه الإضافي عن علاقات التعاون والصراع بين  الأشكال الثلاثة ( البداوة والفلاحة والحضارة ) هو الذي يحدد التغير ، وما ينطوي عليه من نشأة وترعرع وازدهار الممالك ، ثم نضجها وشيخوختها وتدهورها وانحطاطها وسقوطها . وكيف أن هذه الدورة تبدأ في " البداوة " حيث القبائل وما تتمتع به من " عصبية " تجعلها خشنة شديدة المراس . وكيف أن أحد هذه القبائل ، التي تعيش في البادية أو مايسميه المؤرخين المغاربة " بلاد السيبة " ، تحت تأثير زعيم ملهم أو داعية ديني ، تشعر بأن لديها  " رسالة " روحية أو إصلاحية ، فتزحف إلي مقر الحضارة ، أي المدينة ، أو مايسميه المؤرخون المغاربة " بلاد المخزن " ، فتحاصرها أو تقتحمها ؛ وتدخلها هذه القبيلة وحلفاؤها فاتحين منتصرين . ويبدأ جيل الكبار و" الأجداد " في هذه القبيلة يحكم الحاضرة الجديدة وماحولها ، بزهد وتقشف وصرامة واجتهاد . أي أننا هنا نكون بصدد الجيل " الفاتح " ، الذي يتمتع بأقوي شعور من " العصبية القبلية" و " الحمية الدينية ". ثم يتلوه " جيل " الآباء " ، الذي عاش جزءا في طفولته وصباه في البادية ، وجزءا من شبابه ورجولته في المدينة . وهذا الجيل هو الذي يشيد ، ويبني مؤسسات الدولة . وهو علي قدر ملموس من " العصبية القبلية " ، وإن تكن أقل من جيل آبائهم . ثم يتلوه جيل " الأبناء" ، وهو جيل ولد ونشأ في المدينة ، ولا يعرف عن البادية إلا ما يسمعه من الآباء أو الأجداد من قصص ، تبدو له كالأساطير . وهذا الجيل الثالث هو الذي يرعي الآداب والفنون ، ويشيد القصور الجميلة ، ويستمتع بطيب العيش فيها.وتتناقص مع هذا الجيل الثالث مشاعر العصبية القبلية إلى حد بعيد . ثم يأتي الجيل الرابع ، جيل " الأحفاد" ، وهو جيل يولد وفي أفواهه ملاعق من ذهب ، وتحيط به ويتربي على صدور الجواري الحسان ، في مناخ من دسائس القصور بين الأشقاء  ونصف الأشقاء وأقرب الأقرباء ، وبين حاشية كل منهم ، وتتكاثر فيه مكائد النساء من الأمهات والجواري والعشيقات . وينصرف الجميع عن الممارسات الجادة لشئون الحكم ، ولا يكون لهم هم إلا تدبير الأموال للإنفاق على الملذات من ناحية أو لتمويل الدسائس والمؤامرات من ناحية أخرى . لذلك فإن الجيل الرابع هذا يكثر من فرض الضرائب ، وهو الأمر الذي يدفع التجار والصناع إلى هجر العاصمة والذهاب إلى مدينة أخرى أقل جوارا وأكثر إنصافا . ويتناقص قاعدة دافعي الضرائب والحاجة المستبدة للمال ، فإن الحكام يرفعون الضرائب أكثر وأكثر ؛ وتسير الأمور من سئ إلى أسوأ . ومن هنا أطلق ابن خلدون مقولته الشهيرة بأن " الظلم مؤذن بخراب العمران " . ومع الظلم والفساد والخراب تضعف الدولة ، وينخر فيها السوس ، وتخور عزائم من يتحكمون في أمورها ، فتنهار عند أول تحد لها من قبيلة آتية من البادية ، بخشونتها وعصبيتها وقوة مراسها . وتستولي هذه القبيلة الجديدة على السلطة ، وتتوالى دورة الأجيال الأربعة ؛ التي أصبحت تعرف باسم " الدورة الخلدونية " ، نسبة إلى مكتشفها ، علامتنا عبدالرحمن ابن خلدون .  في سياق توصيف وتحليل دورة الأجيال الأربعة تلك ، كان ابن خلدون في الواقع يضع لبنات الساق الأخرى في دراسة المجتمعات ، وهي " التغير الاجتماعي" و" العملية الاجتماعية " التي هي آلية هذا التغير . وسواء في توصيفه وتحليله " للبناء الاجتماعي" أو " للتغيرالاجتماعي " ، فإن بن خلدون قدم لنا علما متكاملا سماه " علم العمران " . أي أنه أدرك أن ما كان يقوله في ذلك الصدد هو أشبه بقواعد العلم .  

ويكاد يتطابق مفهوم أوجست لعلم الاجتماع في منتصف القرن التاسع عشر مع مفهوم  ابن خلدون لعلم العمران في القرن الرابع عشر تطابقا تاما ، رغم أن خمسة قرون تفصل بين المفكرين العربي والفرنسي ، كذلك كان هناك تقارب شديد بين أفكار ابن خلدون في " المقدمة " وتلك التي ساقها نيقولا ماكيافيلي( 1469- 1526) في كتابه الأشهر " الأمير " ( الذي نشر عام 1513) . فكلاهما يتحدث عن العلاقة المعقدة بين " أصحاب القلم " . أي المفكرين و" أصحاب السيف " أي الحكام . والطريف هو أنه برغم الفاصل الزمني بين الرجلين الذي يزيد عن 135 سنة ، وفي مجتمعين مختلفين ، إلا أن التوازي الفكري بينهما لا يدانيه إلا توازي السيرة الشخصية لكل منهما . فمثلما تنقل ابن خلدون بين بلاط الملوك والأمراء ، وخدم في كل منها ، ولكنه انتهى بالفصل والنفي والتشريد ، كذلك حدث لمكيافيلي ، والذي شهد (مثل ابن خلدون )صعود وسقوط عدة أسر حاكمة في وطنه الأصلي جمهورية فلورنسا ، وفي جمهوريات المدن المجاورة . وفي أكثر من مناسبة ، تعرض ميكافيلي للسجن والتعذيب ، وانتهت حياته بالنفي إلى مزرعة صغيرة في سانت أندريا،جنوب فلورنسا،حيث قضى عدة سنوات ، كتب فيها أعمالا هامة أخرى غير كتاب " الأمير " ، وإن لم تكن معروفة للجميع – ومنها كتاب " الحوار حول الكتب العشرة الأولي لتيثوس ليفياس " الذي علق فيه باسهاب على المهارات والمواهب السياسية في روما القديمة ، وكتاب " فن الحرب " ، وقصة فكاهية  بعنوان" ماندارجولا". ولكن التوازي الأقرب لابن خلدون هو محاولة مكيافيلي لكتابة " تاريخ فلورنسا "،الذي يذكرنا على الفور بكتاب"العبر في أخبار العرب والبربر " . فكلاهما ينقد المحاولات السابقة لكتابة التاريخ ، وخاصة السياسي منه ، حيث لاحظا على كتابات الآخرين أنها " انتقائية " أو " مثالية " أو غير عقلانية " . بينما نزع كل من ابن خلدون وميكافيلي إلى " الواقعية " الصارمة في تسجيل الوقائع واستخلاص الدروس المستفادة بشكل واقعي عقلاني ، ويستند على المعطيات المادية والبشرية للسياق الذي وقعت فيه أحداث هذا التاريخ.  وربما كانت الملاحظة الأخيرة تلك هي التي أوحت لمفكر غربي آخر في القرن الثامن عشر ، وهو البارون س.ل . مونتسيكيو لكتابة مؤلفه (    الشهير " روح القوانين"  الذي يعالج فيه المعطيات الموضوعية التي تؤثر في صياغة القوانين عامة والقرارات السياسية بصفة خاصة. ورغم وجود دلائل قاطعة على أن كلا من ميكيافيلي ( في القرن السادس عشر ) ، ومونتسيكيو ( في القرن الثامن عشر ) ، وأوجست كونت ( في القرن التاسع عشر) قد عرفوا أو قرأوا أو تأثروا تأثيرا مباشرا بكتابات ابن خلدون ، إلا أن مجرد التوازي الشديد بين أفكاره السابقة وأفكارهم اللاحقة، هو في حد ذاته دليل على عبقرية وريادة هذا المفكر العربي الكبير .

وعلى كل الأحوال فإن نظريتي " الانتشار الثقافي "  لا تخرج عن ذلك كثيرا في كل من علم "الاجتماع المعرفي  " و" الانثربولوجيا الحضارية "  . فالتشابه الشديد بين الأفكار عبر المجتمعات وعبر الأزمنة ، يفسر بالنقل أو التقليد لفكرة أو ممارسة نشأت أصلا في موطن معين ثم انتقلت منه إلى مواطن أخرى دانية ، ثم إلى أماكن أخرى قاصية ، أو من خلال المسافرين والتجار والحجاج والطلاب والمهاجرين والفاتحين ، أو من خلال الرسائل والمخطوطات والكتب . أما النظرية الثانية فإن فحواها هو أن نفس الفكرة أو الممارسة قد تظهر مستقلة في أكثر من مجتمع أو موطن لتشابه المنبهات والمثيرات والمناخ والظروف التي تؤدي إلى نفس الاكتشاف أو الابتكار .  وهناك على سبيل المثال تشابه هائل بين  الظروف التي كانت تمر بها فلورنسا في القرنين الخامس عشر والسادس عشر ، وتلك التي كانت تمر بها ممالك الطوائف في الأندلس وشمال أفريقيا في القرنين الثالث عشر والرابع عشر ؛ ونفس التشابه في السيرة الشخصية لكل من عبدالرحمن ابن خلدون ونيقولا ميكيافيلي . ومن ثم تشابه اجتهاداتهما ومقولاتهما في الاجتماع والسياسة ، أو " الاجتماع السياسي " بكلمات أدق .

    ولا يفوتنا في هذه الاطلالة الانتقائية على ابن خلدون أن نشير إلى واقعة طريفة في ثمانينات القرن العشرين . فقد فوجئ أكثر من مائة مليون مشاهد أمريكي لرئيسهم رونالدريجان يخاطبهم على التليفزيون في أحد ليالي شتاء 1983 عن سياسته الاقتصادية الجديدة ، التي عرفت منذ ذلك الوقت باسم " اقتصاديات العرض "  (Supply Side Economics)   ، ويذكر لهم في هذا السياق اسما غريبا على الأذن الأمريكية وهو اسم " ابن خلدون ". (أو ابن كلدن ، كما نطقها الرئيس ريجان ). فقد استعان بمقولة ابن خلدون الشهيرة عن " أن الظلم مؤذن بخراب العمران ". وقال ريجان أن " الظلم " هو جباية الضرائب الفادحة من المواطنين ، لأن ذلك يصرفهم عن مضاعفة جهودهم في الإنتاج والتجارة والكسب ، لمعرفتهم أن الحكومة (السلطان ) لمصلحة الشعب ، الذي هو الأكثر قدرة على استثمار المال . والصورة المثلى لذلك عند ابن خلدون هي تقليص حجم الضرائب، حتى لا يهرب الناس من البلاد ، أو يخفون( يكتنزون )  ثرواتهم ، بدلا من استثمارها، خشية فرض الضرائب الباهظة عليها أومصادرتها بواسطة سلطان جائر .

    إن الحديث عن ابن خلدون ، هو حديث بالنسبة لي ذو شجون متصلة . وكلما كتبت عن ابن خلدون ، كان هناك جديدا متجددا . وقد كان هذا الإعجاب بابن خلدون " المفكر "، وبابن خلدون " المدبر" ، وابن خلدون  " المبادر" ، وابن خلدون " المغامر " هو الذي دفعنا إلى تسمية مركزنا باسمه ، لا فقط تيمنا به وتخليدا لذكراه ، وإنما أيضا لأن نظراته الثاقبة في بناء الدولة ، وإقرار العدالة ، وتنمية العمران ، وثقته في قدرات البشر (الرعية ) على تدبير وتسيير شئونهم ، هي قراءتنا المعاصرة لقيم وممارسات التنمية والعدالة الحرية والديموقراطية والمجتمع المدني . هذا ما فكرنا فيه منذ عشر سنوات حينما أنشانا مركز ابن خلدون . وهذا ما  نؤكده مجددا بمناسبة العشرية الأولى لانشاء المركز .

 وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون .                                                                                                                          سعد الدين إبراهيم  : القاهرة :  المقطم 1/5/1998

                                 

                                                 مقدمة بقلم المؤلف

 العلامة عبدالرحمن بن خلدون كان قضية في حياته ، ولا يزال قضية منذ مماته . ولقد تعرفت إلى إبن خلدون معرفة سطحية حين الإعداد لرسالة الدكتوراه عن أثر التصوف في مصر العصر المملوكي (1975: 1977م).  واقتصرت معرفتي به على رؤيته الصوفية ضمن حياته في مصر المملوكية وهي ربع قرن تقريبا من العصر المملوكي الممتد (648: 921هـ) . ثم أتيح لي في هذه الدراسة أن أعايشه في عصره وفي كتابه " العبر "، وفيها حاولت أن أبحث عن إبن خلدون في عقليته وفي شخصيته وثقافته وعلاقته بالزمان والمكان ، وكيف انطلق فوق عصره، وكيف خضع لعصره ،وذلك  من خلال فصل تمهيدي عن " إبن خلدون بين التاريخ والتأريخ" ثم يتناول القسم الأول من البحث عرضا للمقدمة في لغة متوسطة بين عصرها وعصرنا ، ويتناول القسم الثاني رؤية تحليلية للمقدمة ، تاريخية وأصولية .

 وأرجو بعد كل العناء الذي لاقيته في هذه الدراسة – أن يتوجه الإهتمام إلى مزيد من البحث في قضية إبن خلدون ، وحسب هذه الدراسة أن تثير قضايا في ملف إبن خلدون وتعطي بعض الإجابات . وننتظر من الآخرين المزيد من البحث والرؤى المختلفة .

         والله – تعالى – المستعان

                                                             د.أحمد صبحي منصور

القاهرة – أبريل  1998  

اجمالي القراءات 12956