تطبيق خطوات المنهجية الجذرية في الجذر ( نـ . فـ . خ )
نتائج تحليل الجِذر القرآني ( نـ . فـ . خ )

محمد خليفة في الثلاثاء ٢٦ - مايو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

 

نبذة عن المنهجية الجِذرية  :

تنقسم كلمات الله التي وردت في كتابه الكريم إلى نوعين رئيسين  :

النوع الأول  :

وهي الأدوات التي لا تقيم بمعنى بذاتها، مثل     من،على، إن، ثم، قد، ...الخ

 

النوع الثاني  :

وهي الكلمات التي تشير إلى معنى قائم بذاته وهي تنقسم داخليا إلى ثلاثة أقسام

القسم الأول  : السوابق مثل الـ التعريف، سـ ، كـ ، لـ ، ...الخ

القسم الثاني : متن الكلمة

القسم الثالث : اللواحق من الضمائر مثل ..ي، ..ك،  ..هم، ..هن ،...الخ

وكل من الأربع تقسيمات له تصنيف خاص به في منهجية ذات خطوات محددة لتصنيف وحصر وإحصاء كل منهم.

 

وسوف نركز في هذه العجالة على شرح مختصر للمنهجية الجِذرية والتي بها سوف نقترب من المعنى المراد باللفظة في موقع بذاته من آيات الله المسطورة في كتابه الكريم، وهي منهجية ذات خطوات سبع، يصير التعامل بها مع أي لفظة قرآنية، على أن يتم تسجيل ذلك التحليل في قاعدة معلومات خاصة قابلة للتعديل المستمر، لنحصل في النهاية بإذن الله على معجم الجذور القرآنية، وهو أحد الأدوات المساعدة للإنسان المتدبر، للوصول إلى التأويل الأقرب إلى الصحة ويتماشى مع الحكمة والعقل والمنطق، وذلك باستخدام منهجية شاملة للتأويل القرآني.

 

تبدأ أولى خطوات المنهجية الجِذرية في أولى خطواتها باستخراج الجِذر الذي يشتق منه اللفظ قيد البحث، ثم يكتب بطريقة خاصة ( حرف يليه حرف وبينهما فواصل من النقط ) مثلا ( فـ . عـ . ل )، ثم في خطوة تالية نستخرج بيانات هذا الجِذر، وذلك يعني معرفة ترتيب هذا الجِذر من بين جذور الحرف الهجائي الذي بدأ به الجِذر، وأيضا أرقام الصفحات التي تظهر فيها الجذور المنتمية للحرف الهجائي، على أن نميز الصفحة التي ظهر فيها الجِذر قيد البحث بوضع خط أسفلها مثلا

أولا   :الجِذر ( نـ . فـ . خ )  هو الجذر (66) من (109) جِذر هي جذور حرف النون،

 وهو يقع في الصفحات 685 - 709 - 730 من صفحات المعجم المفهرس لألفاظ القرآن.

 

بعدها ترد الخطوة الثانية، حيث تحدد ومن المعجم عدد اشتقاقات هذا الجِذر، أي الكلمات القرآنية التي ظهرت لهذا الجِذر في القرآن الكريم، كما نقف على عدد الآيات وكذا عدد السور التي استخدم فيها اشتقاقات الجِذر قيد البحث، وهذه ستكون البند ثانيا.

ثانيا  :الجَذر له (9) اشتقاق، (20) استخدام، وظهر في (19) آية، (17) سورة.

 

يلي ذلك  الخطوة ثالثا، وفيها يتم سرد اشتقاقات الجِذر كلها مرتبة وكما وردت في المعجم الفهرس لألفاظ القرآن، للأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي، مقترنا بكل اشتقاق الآيات التي ظهر فيها أي من الاشتقاقات، وقد تتعدد الآيات ويتحتم حينها ذكرها كله، كي تكمل أدوات البحث والتمحيص. 

وبعد الحصول على الآيات مجتمعة تأتي الخطوة رابعا

 حيث نقوم بقراءة الآيات قراءة هادئة عميقة والتفكر في معانيها جميعا ونعيد قراءتها المرة تلو المرة، حتى يتشربها وجداننا، وتعي معانيها قلوبنا، حينها نستطيع أن نلمح المعاني المشتركة المستخدمة في الآيات، وذلك بغض النظر عن توحد الاشتقاقاتأو تواجد الآيات في تصنيف واحد تحت اشتقاق بعينه، فيمكن أن تحتوي آيات مختلفة الاشتقاقات على معنى مشترك  واحد، يصير بعدها إنشاء حزم من الآيات التي تحتوي كل منها على معنى مشترك بعينه، وتنحصر بذلك اللفظة قيد البحث في إحدى هذه الحزم، وتتحدد حينها معناها.

 

وتعتبر الخطوة خامسا: ملخصا مجدولا للسور التي وردت بها الآيات، مرتبة حسب ترتيبها التوقيفي، ويظهر قيد كل منها الاشتقاقات التي وردت فيها، وكذا ترتيب الآيات التي ظهرت فيها هذه الاشتقاقات.

 

أما الخطوة سادسا  :  فهي الأخرى تلخيص مجدول للمعاني المشتركة، وقيد كل معنى منهم تظهر السور والآيات التي تضمنها كل معنى بذاته .

 

ثم وفي النهاية تأتي الخطوة سابعا  :  وهي خطوة إظهار النتائج والاستنتاجات العامة، وفي نظرة تحليلية شاملة، لكل ما ذكر آنفا، ونخرج بعدها إلى لفظة جديدة تلي اللفظة السابقة، ونجري عليها نفس الإجراءات السابقة، لننتخب معناها من ضمن حزم المعاني المشتركة الخاصة بها، وهكذا دواليك إلى أن تنتهي كلمات الآية قيد البحث.

 

 وسنقوم بعرض نموذج لتطبيق خطوات هذه المنهجية على  جِذر ( نـ . فـ .خ)

 

ملحوظة مهمة: سوف يظهر ترميز سداسي الرقمية، خاص بترتيب الآيات والسور، الثلاثة أرقام اليمنى هي أرقام الآية ، والثلاثة اليسرى هي ترتيب السورة التوقيفي

مثلا : الرمز 017056 تعني الآية (056) من السورة (017) وهي سورة الإسراء.

 

البحث من إعداد

المهندس / محمد عبد العزيز خليفة داود

استشاري تصميم وبناء نظم معلومات الحاسـب الآلي

معهد الدراسات والبحوث الإحصائية - جامعة القاهرة

الإصدار الأول مايو 2015

محمول  : 01119900005 & 01005050321

mabazkhalifa@gmail.com  Email ;


الجِذر ( نـ . فـ . خ )

 

أولا   :الجِذر ( نـ . فـ . خ )  هو الجذر (66) من (109) جِذر هي جذور حرف النون،

 وهو يقع في الصفحات 685 - 709 - 730 من صفحات المعجم المفهرس لألفاظ القرآن.

 

ثانيا  :الجَذر له (9) اشتقاق، (20) استخدام، وظهر في (19) آية، (17) سورة.

 

ثالثا  :  اشتقاقات الجِذر ( نـ . فـ . خ )

  1. نَفَخَ

032009  { ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (9) } السجدة

 

  1. نَفَخْتُ

015029  { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) } الحجر

038072  { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) } ص

 

  1. فَنَفَخْنَا

021091{ وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (91) } الأنبياء

066012  { وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12) } التحريم

 

  1. فَأَنْفُخُ

003049  { وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) } آل عمران

 

  1. فَتَنْفُخُ

005110  { إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110) } المائدة

 

 

 

  1. انْفُخُوا

018096  { آَتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) } الكهف

 

  1. نُفِخَ

018099  {  وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) } الكهف

023101  { فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101) } الأنبياء

036051  { وَنُفِخَفِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) } يس

039068  {وَنُفِخَفِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68) } الزمر

039068  {  وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّنُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68) } الزمر

050020  {وَنُفِخَفِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) } ق

069013  { فَإِذَانُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13)  الحاقة

 

  1. يُنْفَخُ

006073  {  وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73) } الأنعام

020102  { يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) } طه

027078  { وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) } النمل

078018{ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) } النبأ

 

  1. نَفْخَةٌ

069013  { فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13)  الحاقة


 

رابعا  : المعاني المشتركة

المعنى المشترك (1)  :  نفخة تخص الأنبياء، وعادة يستتبع هذه النفخة، تغير الحالة من كيان ذا مواصفات معينة إلى كيان ذو خواص أخرى

 

نفخة نبي الله آدم

032009  { ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (9) } السجدة

015029  { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) } الحجر

038072  { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) } ص

 

 

نفخة الصدِّيقة مريم

021091  { وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (91) } الأنبياء

066012  { وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12) } التحريم

 

نفخة نبي الله عيسى

005110  { إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110) } المائدة

003049  { وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) } آل عمران

 

المعنى المشترك (2)  :  نفخة تخص البشر، أي هي عملية النفخ العادية لإذكاء النيران ، وكما تعارف عليها البشر، مما يعني دفع تيار متدفق من الهواء لضمان استمرار الاشتعال.

 

018096  { آَتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) } الكهف

 

المعنى المشترك (3)  :نفختي الصور، والنفخ في الصور إنما يعني تغيير الصيرورة، أي تغيير القانون السائد، أو هو رفع التردد إلى الحقبة الأعلى، مما يستتبع معه إلغاء  التعامل بالقوانين العاملة في الحقبة السابقة، وبدء التعامل مع القوانين المناسبة للحقبة التالية، وحينها لن يمكن التعامل أو الاتصال  بالحقبة القديمة، وتتقطع بذلك وسائل الاتصال بين الموجودين في  كلا الحقبتين، ولا يكون ثمة تواصل بينهما.

 

النفخة الأولى        : وهي تواكب الساعة الكبرى

 

039068  {  وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68) } الزمر

069013  { فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) } الحاقة

027087  { وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) } النمل

 

النفخة الثانية      :  والتي تعد إيذانا ببدء الحساب ( يوم القيامة)

 

018099  {  وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) } الكهف

023101  { فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101) } الأنبياء

036051  { وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) } يس

039068  {  وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68) } الزمر

050020  {  وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) } ق

006073  {  وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73) } الأنعام

020102  { يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) } طه

078018  { يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) } النبأ

 

 


 

خامسا  :   استكمال بيانات الجدول (5) وهو جدول لعرض تفاصيل ظهور الاشتقاقات في السور القرآنية والتي ظهرت فيها.

 

الجدول  (5) عرض تفاصيل توزيع الاشتقاقات على السور التي ظهرت فيها  :
 

م

ترتيب

اسم السورة

ترتيب الآية ونص ( الاشتقاق / الاشتقاقات )

عدد

1

003

آل عمران

(049) فَأَنْفُخُ

1

2

005

المائدة

(110) فَتَنْفُخُ

1

3

006

الأنعام

(073) يُنْفَخُ

1

4

015

الحجر

(029) نَفَخْتُ

1

5

018

الكهف

(096) انْفُخُوا& (099) وَنُفِخَ

2

6

020

طه

(102) يُنْفَخُ

1

7

021

الأنبياء

(091) فَنَفَخْنَا

1

8

023

المؤمنون

(101) نُفِخَ

1

9

027

النمل

(087) يُنْفَخُ

1

10

032

السجدة

(009)نَفَخَ

1

11

036

يس

(051) وَنُفِخَ

1

12

038

ص

(072)نَفَخْتُ

1

13

039

الزمر

( 068) وَنُفِخَ[2]

2

14

050

ق

(020) وَنُفِخَ

1

15

066

التحريم

(012) فَنَفَخْنَا

1

16

069

الحاقة

(013)نُفِخَ& (013) نَفْخَةٌ

2

17

078

النبأ

(018) يُنْفَخُ

1

المجموع

20

 

 


سادسا  : توزيع الاشتقاقات على المعاني المشتركة

ترتيب

دلالة المعنى المشترك

1

  نفخة تخص الأنبياء، وعادة يستتبع هذه النفخة، تغير الحالة من كيان ذا مواصفات معينة إلى كيان ذو خواص أخرى

نفخة نبي الله آدم

015029  نَفَخْتُفِيهِ مِنْ رُوحِي

032009  نَفَخَ    فِيهِ مِنْ رُوحِهِ

038072 نَفَخْتُفِيهِ مِنْ رُوحِي

نفخة الصدِّيقة مريم

021091  فَنَفَخْنَافِيهَا مِنْ رُوحِنَا

066012  فَنَفَخْنَافِيهِ مِنْ رُوحِنَا

نفخة نبي الله عيسى

003049  فَأَنْفُخُفِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ

005110  فَتَنْفُخُفِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي

2

  نفخة تخص البشر، أي هي عملية النفخ العادية لإذكاء النيران ، وكما تعارف عليها البشر، مما يعني دفع تيار متدفق من الهواء لضمان استمرار الاشتعال.

018096  انْفُخُوا

3

نفختي الصور، والنفخ في الصور إنما يعني تغيير الصيرورة، أي تغيير القانون السائد، أو هو رفع التردد إلى الحقبة الأعلى، مما يستتبع معه إلغاء  التعامل بالقوانين العاملة في الحقبة السابقة، وبدء التعامل مع القوانين المناسبة للحقبة التالية، وحينها لن يمكن التعامل أو الاتصال  بالحقبة القديمة، وتتقطع بذلك وسائل الاتصال بين الموجودين في  كلا الحقبتين، ولا يكون ثمة تواصل بينهما.

النفخة الأولى  : وهي تواكب الساعة الكبرى

027087   يُنْفَخُفِي الصُّورِ

039068  وَنُفِخَفِي الصُّورِ

069013   نُفِخَ  فِي الصُّورِنَفْخَةٌوَاحِدَةٌ

النفخة الثانية :  والتي تعد إيذانا ببدء الحساب ( يوم القيامة)

006073  يُنْفَخُفِي الصُّورِ

018099 نَفَخَ  فِي الصُّورِ

020102  يُنْفَخُفِي الصُّورِ

023101  نُفِخَ  فِي الصُّورِ

036051 وَنُفِخَفِي الصُّورِ

039068  وَنُفِخَ فِيهِ أُخْرَى

050020 وَنُفِخَفِي الصُّورِ

078018  يُنْفَخُفِي الصُّورِ


 

 

 

سابعا  : النتائج والاستنتاجات

يستنتج من العرض الذي ورد آنفا أن المعاني المشتركة قد وردت على ثلاثة أنساق  :

المعنى المشترك (1)  : وهو يخص اثنين من أنبياء الله ورسله، والصِدِّيقة البتول مريم

 

أولهم   : نبي الله آدم، وقد ورد فيه ثلاث آيات

 

015029  نَفَخْتُ& 032009  نَفَخَ& 038072  نَفَخْتُ

وكينونة النفخ من الروح في الآيات الثلاث، كان الذي يصفها في حالة نبي الله آدم، هو الذات الإلهية، وهي تعني تغيير القانون الذي يعمل به الكائن الموجه إليه فعل النفخ، فالروح هي مجموعة الأوامر الثابتة والتي يعمل بمقتضاها الكون والكائنات، فكلٌ له أوامره فطبيعة آدم الأولية تشكلت أولا من التراب

022005  {  يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5) } الحج

030020  {  وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20) } الروم

 

 والتراب إذا أضيف إليه الماء صار طينا، وكانت هذه هي المرحلة الثانية في خلق البشر

006002  { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2) } الأنعام قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33)

023012  { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ(12) } المؤمنون

032007  { الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7) } السجدة

 

 ثم في مرحلة ثالثة ترك هذا الطين ليتسنه، فيصير من الطين اللازب

 037011 { فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ (11) } الصافات

 

وأخيرا في رابع هذه المراحل من صلصال من حمأ المسنون

015026  { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ(26) } الحجر

015028  { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) } الحجر

015033  { قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33) } الحجر

 

وبعد هذه المراحل الأربع، وبعد تمام الاستواء، كان لابد ن تغيير لطبيعة مادة الخلق، أو بالأحرى تغيير للقانون الذي يعمل به وبموجبة الكائن، وهنا أضفى الحق صفة النفخ من روحه، والتي هي إيذانا ببدء العمل بقانون جديد، وبمجموعة مختلفة من الأوامر الحياتية الثابتة، وهي لا تخضع لمشيئة الإنسان أو إرادته.

 

ثانيهم  : كانت الصدِّيقة مريم العذراء البتول، حيث وردت في آيتين

 

021091  فَنَفَخْنَا& 066012  فَنَفَخْنَا

والحال هنا يختلف عن حالة نبي الله آدم، فمريم إنسانة كاملة الأهلية والحيوية، وقد خصها الحق باصطفائيين وتطهيرين

003042  { وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) } آل عمران

 

وأحسب أن الاصطفاء الأول، ورد ليصف حالة الطهر الدائم التي كانت عليها مريم، فكانت لا تحيض مثل سائر النساء، أما الاصطفاء الثاني فكان لتغير طبيعتها الأنثوية، مما يتطلب تغيير القانون الذي تسير عليه كافة نساء الأرض في الحمل والإنجاب، فجاءت لها نفختان، النفخة الأولى جاءت لرفع دورة الحيض عنها ذلك ليناسب طبيعة الطهر الدائم، وجاءت عملية النفخ موجهة إليها على الصورة " فَنَفَخْنَافِيهَا مِنْ رُوحِنَا  "

أما النفخة الثانية فجاءت لتغير من القانون الذي تحمل به النساء، فيصير لها ذاتية الحمل، دون أن يطأها ذكر، فتوجه أمر النفخ إلى الفرج حيث ورد " فَنَفَخْنَافِيهِ مِنْ رُوحِنَا ".

 

ثالثهم  : نبي الله ورسوله عيسى، فقد أورد الحق فيه آيتان

 

003049  فَأَنْفُخُفِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ

005110  فَتَنْفُخُفِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي

ويختلف أمر النفخ هنا عنه في الحالتين السابقتين، ففيهما كان أمر النفخ صادرا من الله إلى الكائن المطلوب تغيير طبيعة الأوامر الثابتة والتي يعمل بموجبها هذا الكيان، إلى مجموعة أخرى من الأوامر الثابتة والتي سوف يعمل بها الكائن بعد صدور أمر النفخ عليه، أما في حالة المسيح عيسى ابن مريم فالإشارة في الآيتين تفيد أن القائم بالنفخ في هذه الحالة الخاصة جدا هو نبي الله عيسى بنفسه، مع إرداف أن ذلك تم بإذن الله، وليس بقدرة ذاتية من المسيح، وتلك الحقيقة تشير من طرف خفي إلى طبيعة خلق المسيح، وأنه ليس كسائر البشر العاديين، فقد أورد الحق الإشارة إلى تلك الطبيعة الخاصة وغير المتكررة لأحد من العالمين في الآية الكريمة

 

004171  { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171) لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172) } النساء

 

 

 

كما وأنه قد أيده بروح القدس

002087  { وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87) } البقرة

002253 { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آَمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (253) } البقرة

005110  { إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِتُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110) } المائدة

 

وهذا يعني أن للمسيح ذاتية خاصة وتفرد لم يتح لأي بشر فضلا عن حجبه عن رسل الله أجمعين، وهو أن تكوينه مختلف عن البشر، فهو روح خالصة أو هو خالص الروح، وهو بذلك قد منح من الله قدرة توجيه بعض الأوامر الحياتية الثابتة، والتي بها تدب الحياة في الطين المشكل على هيئة الطير فيكون طيرا بإذن الله، والتي بها يبرأ الأكمه والأبرص، ويحي الموتى بإذن الله.

 

 

المعنى المشترك (2)  :

  نفخة تخص البشر، أي هي عملية النفخ العادية لإذكاء النيران ، وكما تعارف عليها البشر، مما يعني دفع تيار متدفق من الهواء لضمان استمرار الاشتعال.

018096  { آَتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) } الكهف

 

المعنى المشترك (3)  :

 

نفختي الصور، والنفخ في الصور إنما يعني تغيير الصيرورة، وهو أعلا وأكبر من النفخة المجردة والتي تعني تغيير القانون السائد الذي يعمل به الكائن إلى قانون أخر سوف يعمل به الكيان بعد صدور النفخة عليه والاثنتين هما داخل حقبة اهتزازية واحدة.

 

 وحقيقة الأمر أن نفخة الصور إنما هو يعني رفع التردد الاهتزازي إلى الحقبة الأعلى، مما يستتبع معه إلغاء التعامل بحزمة القوانين العاملة في الحقبة السابقة، وبدء التعامل مع حزمة جديدة من القوانين المناسبة للحقبة التالية، وحينها لن يمكن التعامل أو الاتصال  بالحقبة القديمة، وتتقطع بذلك وسائل الاتصال بين الموجودين في  كلا الحقبتين، ولا يكون ثمة تواصل بينهما، والحقبة إنما تعني أن لها حد أعلا في التردد، كما وأن لها حد أدنى في التردد، وبينهما تحنف النفوس كلا حسب درجته الاهتزازية  والتي تعبر في ذات الوقت عن حالته الإيمانية.

 

ملحوظة مهمة  :

كنا قد أوردنا سابقا في بحوث أربعة وهي ( الروح أمر .. والنفس حالة ، قل الروح من أمر ربي ، لو أن قرآنا ، القرآن روح الكون ) وكلها منشورة في موقع أهل القرآن، إلى أن  الكون بكل ما فيه من سماوات سبع وفي الأرض مثلهن، وإلى أن الحياتين والموتتين بما فيها من الحياة الدنيا والحياة البرزخية، من أن كل منها في حقبة ترددية ولكل منها قوانينها الخاصة التي تصلح لحقبة منها دون الأخرى، ولا يوجد ثمة اتصال أو تواصل بين الموجودين في كل حقبة، ولا يستطيع أهل كل حقبة أن يروا أهل الحقبة الأخرى إلا بإذن الله، فالملائكة في حقبتها الترددية تستطيع أن ترى الجن والبشر، والجن في مرتبته الاهتزازية يستطيع أن يرى البشر، في حين أن البشر لا تستطيع أن تري أي منهما إلا إذا أذن الله لها وتمثل لها في الصورة البشرية.

 

وقد أشار الحق إلى أن هناك موتتين وإيحياءين في الآية الكريمة

040011  { قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) } غافر

 

وقد أشار الحق إلى اثنتين منهما

النفخة الأولى  : وهي تواكب الساعة الكبرى وفيها تفنى الحياة في الكون

027087   يُنْفَخُفِي الصُّورِ

039068   وَنُفِخَفِي الصُّورِ

069013   نُفِخَ   فِي الصُّورِنَفْخَةٌوَاحِدَةٌ

 

النفخة الثانية :  والتي تعد إيذانا ببدء الحساب ( يوم القيامة)

006073  يُنْفَخُفِي الصُّورِ

018099  نَفَخَ  فِي الصُّورِ

020102  يُنْفَخُفِي الصُّورِ

023101  نُفِخَ  فِي الصُّورِ

036051  وَنُفِخَفِي الصُّورِ

039068  وَنُفِخَ فِيهِ أُخْرَى

050020  وَنُفِخَفِي الصُّورِ

078018  يُنْفَخُفِي الصُّورِ

اجمالي القراءات 7185