خواطر حائرة : سيدي المبتدأ

لطفية سعيد في الأحد ٠٣ - مايو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

خواطر حائرة : سيدي المبتدأ ...ولأننا اصبحنا في ملل من كل إطالة سوف نقسم الفكر إلى جمل بحجم الفارة وليكن كلامنا كله هزل في الجد وجد في الهزل ولنتاول بالنقد والتحليل المبتدأ الذي يمثل شماعة لكل الأخطاء  عند كل خبر .. وسببا لكل مالا يعرف له سبب ...

سيدي المبتدأ بما أنك مبتدا  يتحتم عليك أن تبدأ كل شيء  ، ولا يحق لك مطلقا أن تنتظر من الخبر عونا ولو قليلا ... فأنت السبب باختصار في كل شيء.. فعلى سبيل المثال لا الحصر أنت  السبب في فيضانات الأفكار بما ترسله من أفكار لا يتحملها المتلقي ... وأنت سبب مباشر في زلزال المشاعر .. ألا تتقي الله يا سيدي كيف تكون متدفقا بهذا القدر ؟!!!  ،  وركود الأحاسيس سيدي وانكماشها  بما ترسله من مواد مثبطة في كلماتك ، ألا  تعرف مقدار ضرر هذا ؟!!! كما يعود لك السبب الأساسي في   حالات الوسن والغيبوبة التي تصيب العقول مما يحدث ضمورا عقليا يستحيل علاجه ...                                                                                                                                                                                                                                     سيدي سيدي المبتدأ بتأخرك عن البدء قد تأخرت الأخبار في كل المجالات،  فقد تأخرت عن اللحاق بركب الحضارات ، وطلائع التقدم والشلالات ، مما نتج عنه تأخر في سوق العمل واستيراد العقول المدربة من الخارج

وبتأخرك أيضا عن البدء  كنت السبب فيما يعاني منه الشباب كساد وفساد في سوق العمل،  فأنت السبب في انتشار الرشوة والمحسوبية ، كما انك وحدك المسئول عن عطلة الشباب الدائمة وفرص العمل النائمة ...وأنت  من يلام على ضياع الأخلاق وتفشي الكذب والرياء والنفاق وغياب الأصدقاء

سيدي المبتدأ  كيف تأخرت عن الرعاية الصحية وسن القوانين المرضية  المنظمة لها وللدواء وتاريخ الصلاحية للأفراد !!! فبسببك  انتشر الوباء والمرض وزادت المطالبات بالتحمل والجلد ..  فقد بلغت الإحصائيات ذروتها ومنتهاها و أعلاها في فيرس سي والأورام  والفشل الكلوي والزكام ..  ألا تخشى الله ياسيدي ألا تسمع صوت الثكلى اللاتي يصرخن حزنا على فقدان فلذة الأكباد .وقلة المؤن والعتاد ..وبتأخرك أصبح شراب الشاي يشتكون قلة الضمير ، ووضع الخشب مكان أوراق الشاي في التخزين، حتى انعدم المذاق وساد الفتور في كل زقاق ...

سيدي المبتدا  تأخرك كان محيرا في مجال الحريات ،  حتى أصبحت الشعوب في عداد الأموات  ... ألا تبالي سيدي بأعداد المحتجزين في قضايا الرأي ، والفكر في السجون ، والمعتقلات وبقية المحتجزات لأقل الأسباب والترهات ... والعجب العجاب أنهم سيدي من من أخلص الشباب وفاء وأخلاقا ورفاء !!!

كيف تترك سيدي المبتدأ لتجار الدين العنان ،  ولا تأبه لكل دعاوى الظلام ؟!!!... تسلم الرعية للذئب ولا تبال  ..إذن انتظر حتما من الخبر التعالي !!!! 

اجمالي القراءات 8902