فقه أم دعوة للعهر

نهاد حداد في الخميس ٠٩ - أبريل - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

 

هي تساؤلات من داخل نفس "النهج " للنهج ذاته . 
سنن أبي داود: عن عائشة رضي الله عنها :  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن المبتلى حتى يبرأ وعن الصبي حتى يكبر"
سنن النسائي :عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير حتى يكبر وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق .
سنن ابن ماجة :- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ . وعن الصغير حتى يكبر . وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق )
صحيح ابن خزيمة : ثنا يونس بن عبد الأعلى و محمد بن عبد الله بن الحكم قالا ثنا ابن وهب أخبرني جرير بن حازم عن سليمان بن مهران عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال : مر علي بن أبي طالب بمجنونة بني فلان قد زنت أمر عمر برجمها فردها علي و قال لعمر : يا أمير المؤمنين أترجم هذه ؟ قال : نعم قال : أما تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون المغلوب على عقله و عن النائم حتى يستيقظ و عن الصبي حتى يحتلم قال : صدقت فخلى عنها ! 
هذه الأحاديث كلها صححها الألباني ،معناه ، ان الأزهر وغيره من اللذين يذودون عما يسمى الأحاديث الصحيحة كان. يجب أن يعلموا أنه بموجب هذا الحديث ، لايمكن تزويج الصغيرة لأن القلم رفع عنها حتى تحتلم ! إذا كان الله عز وجل بجلالة قدره بموجب هذا الحديث قد رفع عنها القلم ، فكيف يتشبث الأزهر بتزويج الطفلة السمينة ؟
مفاد الحديث اذن يعني بما لا يدع مجالا للشك ان الطفل لا يحاسب حتى يكبر أو يشب أو يحتلم أو يبلغ !
 لننس هذه الأحاديث لهنيهة ولنتعامل بمنطق الفقهاء لنزوج الطفلة السمينة . هذه الطفلة لا تحاسب دينيا أو عقديا لأن القلم رفع عنها ،وإذا توفيت لن تذهب الى الجحيم لأنها لا تُسأل ما دامت لم تبلغ الحلم ، أو لم تشب أو لم تكبر.
،لنفترض جذلا أن هذه الطفلة التي زوجها ولي أمرها لأنها تطيق النكاح قد استملحت الجنس فأدمنت عليه وغاب عنها زوجها ، وهي أصلا لا تعرف معنى الزواج ولا حرمة الزواج بل إنها فقط تجد نفسها كل ليلة تحت رجل غريب سلمها له أبوها وأوصاها بأن تطيعه وتمتثل لأوامره !
وابن الجيران أيضا رجل غريب وابن زوجها أيضارجل غريب ومن غريب لغريب قد لاتميز الطفلة بين الزوج الذي يطؤها ليلا أو نهارا أو بين رجل آخر مهما كانت درجة قرابته أو بعدها عنه !  وقد تقع في الخطيئة  إذا غاب عنها الزوج لأنها أصلا لا تميز الفرق بين الزوج أو أي رجل غريب آخر . فهل ستفرق هذه الطفلة مستقبلا بين الحلال والحرام ؟
وهل ستذهب للجنة أم للجحيم إذا توفيت بهذا العمر لسبب أو لغيره  !
وهل تجلد ويقام عليها حد الزنا وهي في هذه السن ؟ أو  يعاقب أبوها بدلا منها لأنه لم يُربِّها كما يجب ؟
وهل إذا وجدهازوجها  في فراشه مع رجل آخر سيحلف أحدهما للآخر ؟ وهل ياترى ستحس الطفلة بأنها ارتكبت ذنبا أم أنها مارست نفس اللعبة التي كانت تمارسها ليلا مع زوجها مع آخرين ؟ 
هكذا اغتصب الفقه الأبله الصغيرة مع أن الله عز وجل قد رفع القلم عن الصغير! بموجب نهجهم وبموجب هذه الاحاديث التي يعتبرونها صحيحة ( ونحن لن نشكك فيها حتى لا يقال بأننا منكروا سنة ) والتي تدينهم هم قبل أي أحد !  
هو اغتصاب للطفولة أم اغتصاب للدين ؟ 
هكذا أحل الفقهاء الزنى والرذيلة والجنس مع الصغار ( البيدوفيليا) ! مع ان القلم رفع عنهم ! 
باسم الجنس والهوى والأهواء والأمر بالفحشاء والمنكر والبغي أحل الفقهاء وطئ الصغيرة إذا كانت سمينة تطيق النكاح ! 
ومن الذي يحكم أصلا على أن هذه الصغيرة تطيق النكاح ؟ وماهو معيارهم في الحكم ؟  إن الله يأمر بالمعروف وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ؟ 
فكيف بالأزهر الشريف " إذا شرفته هذه الفتوى " أن يُحكِّم طبيبا أو أبا أو واطئا(بمعنى زوجا) . إذ لا معنى للزواج بالصغيرة ، فزوجهالن يستشيرها في أعماله أو يستأمنها على ماله آو أثاث بيته ، فكيف يستأمنها على عرضه مع أنها غير مسؤولة ؟ 
يقول الأزهر أنه يُحَكِّم حديث لا ضرر ولا ضرار . ومن يحدد الضرر والضرار في هذه الحالة ! الأب أم الزوج أم فضيلة المفتي أم الطفلة التي لايعلم بنفسيتها إلا الله تعالى وآلامها الجسدية! كيف أحكم حديثا  وكلام الواحد الأحد الصمد عندي يقول أن الله ينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ! والبغي هو الظلم ونكاح الصغيرة ظلم لطفولتها ولبراءتها ولإنسانيتها فهل يرضى الله بهذا ؟ 
الآن فهمت لماذا نسمع باغتصاب الفقهاء للأطفال ، وتاريخهم وشعرهم لايخلو من "طرائف "مع المردان ، فقههم العفن يبيح وطء الصغيرة ! وهنا لا يمكن الحديث عن غرض آخر من الزواج غير الوطء ! اذ ماذا ينتظر زوج من الصغيرة غير الجماع ! فهي لن تطهو له طعامه اوتغسل له ملابسه او تعينه على نوائب الدهر . هذا اذا كانت هي قادرة على ارتداء ملابسها لوحدها دون مساعدة أمها أو أختها الكبرى؟  . لقد وضع الفقهاء شرعا يبيح الزنا والعبث ، شرعا يبيح توسيخ جسم طفلة بريئة ويبيح الاغتصاب لكل مريض يسيل لعابه كلما سمع صوت انثى تماما كما تهيج الحيوانات في فترة التزاوج ! ويكفي ان يقول مريض آخر بأنها سمينة تحتمل الوطء حتى يجثو فوق جسمها الصغير حيوان باسم فقه حيوانات أخرى وليس بشريعة السماء لأن شريعة السماء تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ! فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون! 
قدنتفهم  فقهاء الأمس على فهم آية الطلاق بأن اللائي لم يحضن هن الفتيات اللائي لم يبلغن الحيض، أقول، " قد"لأن زمنهم لم يعرف شيئا اسمه نقص الهرمونات الأنثوية أو تأخر الحيض إلى سن كبيرة جدا أو غيابه نهائيا بسبب بعض الأمراض عند بعض النساء، تماما كغياب الحيوانات المنوية من السائل المنوي للرجل ! وهو سبب عقم بعض الرجال ! لكننا أبدا لا يمكن أن نتسامح مع فقه يقيس بنفس المكيال في القرن الواحد والعشرين ليشرعن لاغتصاب الاطفال قياسا على فقه أقيم في غياب الفهم والتطور العلمي . فليشرعنوا بالمرة لاغتصاب الغلمان والمردان لإطاقتهم الجماع مادام الغرض في آخر المطاف من تزويج الصغيرة هو أولا وأخيرا ممارسة الجنس؟ وليس إنجاب الأطفال أو تحمل مسؤولية زواج مبني على رغبة إنسانين عاقلين وإنما برغبة حيوان مريض في ممارسة الجنس مع طفلة صغيرة! 
قد يبدو هذا الكلام عبطياونظرياإلى أقصى حد ولكن دعونا ندخل إلى مخدع الطفلة الصغيرة أول ليلة ، عذرا ولكن يجب رؤية الأشياء كماهي ، فحجب الحقيقة لن يغير من الواقع شيئا !
 والآن، تخيل يا مشجع فقه تزويج الصغيرة أن التي تنتظر في المخدع هي ابنتك الصغرى أو ابنة ابنك ! يأتيها رجل غريب طوله على الأقل فوق المتر والنصف ليركبها حتى تختنق تحته مهما بلغت ضخامة جسمها! ، بأي منطق سيقنعها أو سيشرح لها مايفعل أو ماهذا الذي يفعله ؟ وإذا بكت الصغيرة واستنجدت وصرخت فكيف يكتم أنفاسها وكيف تطاوعه نفسه الاستمرار في ممارسة قذارته باسم الدين واسم الاله ؟ 
وأما أن تطاوعه نفسه فهذا شيء مفروغ منه ولابد أنه لايشعر بوخز الضمير لأن معه جوازا مابعده جواز ! جواز بختم الدين ، بختم قدس الأقداس فكيف يتحرك له جفن ولم يتحرك لأبيها ولا لجدها ولا لأخيها ولا لعمها ولا لخالها لأنه اغتصاب باسم الله وباسم الدين ! 
تماما كما يشرعون القتل باسم الله الأكبر وباسم الدين !
وفي هذا الإطار لايسعني إلا أن أُذًَكِّر بحادث اهتز له عرش الرحمان منذ سنتين!  في مقاطعة أفغانية . في ليلة الثالث والعشرين من ماي 2013، تزوج أحد الشيوخ أو ما يسمى ( المُلاّ) يبلغ من العمر خمسين سنة بطفلة عمرها ثمان سنوات ، مازال هذا الحادث وصمة عار على جبين أمتنا الإسلامية يُتداول على مواقع التواصل ، في هذه الليلة ، دخل هذا الحيوان الهائج بكل ثقله على الطفلة ولكن لعدم قدرته على الإيلاج ( عذرا ) أخذ خنجره ليوسع به العضو التناسلي للصغيرة ، واستمر في ممارسة عهره حتى النهاية واضعا خمارها في فمها حتى لا تصرخ حتى قضت نحبها تحته . لن أطيل في ذكر التفاصيل ولكنني تمنيت لو كانت هذه الطفلة ابنة ذلك الأزهري الذي جاء لينفش ريشه ويكشر عن أنيابه بتلك الإبتسامة الشيطانية الساخرة أمام إسلام بحيري ليجيز  زواج الصغيرة إن كانت تطيق الوطء ! ماذا كان سيقول لو تلك كانت ابنته ؟
المرجح أنه كان سيقول بأن الضحية الأفغانية كانت نحيفة لا تطيق الوطئ . انتهى !
ولعلمه لو كانت سمينة لكان الوضع أصعب ! 
أريد أن أرى نفس الابتسامة على وجهه لو أن ابنته الصغيرة التي ، أكيد أنه يداعب خصلات شعرها قبل أن يضعها في باص المدرسة أو يوصلها بسيارته ويودعها پابتسامة الفخر التي تراها على وجه كل أب أمام آطفاله ! اريد ان ارى على قسماته نفس الابتسامة الشيطانية وهو يتحدى اسلام بحيري تعلو وجهه وهو يزوج ابنته الصغيرة التي لابد ان تكون سمينة - فعلامة العز والغنى بادية عليه، ولم لا وأموال البترودولار تحل له الطيبات من الرزق؟ - اريد ان ارى نفس الابتسامة على وجهه وابنته تغتصب على مسمع منه في مخدعها تحت احد اجلاف الصحراء باسم الدين ثم تُمزَّق اعضاؤها التناسلية بخنجريمني أو أفغاني كما فُعل بالضحية الأفغانية ، فلربما يصحو ضميره ! وأي ضمير ؟
 فجيوب هؤلاء لا تخلو من المفاجآت ولهم كل الحلول لإسكات الضمائر من بينها أنه اجتهد فأخطأ. حيث أنه ظن أن الصغيرة ستحتمل الوطئ لكن ثبت العكس ! تماما كما اثبت  على علي بن أبي  طالب تهمة حرق الناس مدعيا أنه اجتهد فأخطأ ! اجتهـدباسم الله وأخطأ باسم الله وسيجازى على اجتهاده بإذن الله !
تعالى جل جلاله عما يصفون بألسنتهم الكذب ! 
وهل ياترى ، حسب فتوى الشيخ السعودي عبد العزيز آل الشيخ الذي يبيح أكل الزوج لزوجته( الفتوى نشرتها جريدة القدس اللندنية)  في حال الجوع الشديد هل ينتهي الزوج بأكل زوجته الصغيرة إذا ماتت تحته  أم يحتفظ بها في الثلاجة إلى حين عسرة ! أم أن هذا يدخل في إطار تحريم أكل الميتة ، أو لربما يكفي أن يأكلها نيئة لأنه حسب مناهج الأزهر  يحرم شَيُّها أو سلقها !
شهية طيبة يافقهاء العهر والعفن وأكل لحوم البشر! 
وهل ياترى بعد هذا يرمي العظام أم يدفنها دون كفن ! فالمذهب المالكي لايجيز شراء الزوج لزوجته كفنا حتى لو كانت فقيرة ! أم أن الجوع الشديد سيؤدي به إلى أكل العظام أيضا ؟ وإذا أكلها فماذا يفعل بشعرها وهو عورة ؟ فليدفنه في خمار فذلك ستر لها ومكرمة !
فالإسلام كرم المرأة ! ! ! 
بعد انتهائي من كتابة المقال بأسبوع، تبين أن الشيخ الذي أفتى بأكل لحم الزوجة قد تراجع عن فتواه أو كذبها! ولكن هذا لا يمنع من أن مناهج الأزهر تجيز أكل لحم المسيحي  أو المرتد ! حيث يبقى المشكل قائما إذا كانت الزوجة مسيحية أوارتدت ، حيث يجوز أكلها! 
اجمالي القراءات 10662