الفرق بين الاسلام والفكر الاسلامى

منيرة حسين في الثلاثاء ٢٤ - مارس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

فهمت من موقع اهل القرآن الفرق بين الاسلام والفكر الاسلامى

 1 ـ  الإسلام هو دين الله تعالي الذي نزلت به كل الرسالات السماوية وبكل اللغات التي تكلم بها الانبياء في كل زمان ومكان , ثم نطق دين الله ــ الإسلام ــ باللغة العربية في آخر رسالة سماوية.

ــ وفي كل تلك الرسالات السماوية التي جاء بها كل الأنبياء فان دين الله تعالي يعني اخلاص الدين لله تعالي وحده في العقيدة وفي العبادة , أي لا تقدس غير الله ولا تدعو مع الله أحدا ولا تعبد غير الله ولا تتقي الا الله تعالي ...

2 ـ وفى كل الرسالات السماوية التى نزل بها دين الله تعالى فإن للبشر عادة واحدة , هى اضافة أفكارهم الدينية الخاصة إلى الرسالة السماوية وخلط دين الله تعالى ( الذى نزل من السماء لإصلاح أهل الأرض ) بأفكار البشر وتدين البشر . وهنا يحدث الإختلاف تبعاً لإختلاف البشر فى أفكارهم وأهوائهم فتحدث الإنقسامات والطوائف والمذاهب الدينية ويتحول ذلك الإختلاف المذهبى إلى تقاتل واضطهادات , وكل فرقة تعتقد أنها تملك الحق المطلق , وتتدخل السياسة فتتحول المذاهب الدينية إلى دول دينية تضطهد خصومها فى الرأى , ويأتى أقوام فيكرهون هذا التسلط الدينى , ولأنهم لا يعرفون أن ذلك التسلط لا شأن لدين الله تعالى به , وإنما هو من صنع الفكر الدينى للبشر وأهوائهم ومذاهبهم , ولأنهم لا يفرقون بين الدين والفكر الدينى فإنهم ينبذون الدين كله ويهجرون الله تعالى ويخاصمون رسله وأنبياءه ورسالاته . ولو أنصفوا  لعرفوا أن دين الله تعالى برىء من ذلك التسلط الدينى وذلك الاحتراف الدينى وذلك التعصب الدينى , فكل ذلك صناعة بشرية .

3ـ وهذا هو موجز تاريخ الرسالات السماوية على هذه الأرض . حدث ذلك قبل بعثة خاتم النبيين . وحدث ذلك بعدها ـ قبلها جاء موسى بالاسلام ينطق بالأرامية ومثله باقى الأنبياء حتى عيسى ( بالعبرية ) وحدث الاختلاف بسبب الفكر الدينى , وتطور الاختلاف إلى مذاهب واضطهادات . ثم تكررنفس التاريخ بعد نزول القرآن ومن عجب ان يتبلور الاختلاف ويصل إلى قمته بعد قرنين من نزول الرسالة السماوية كما حدث بعد نزول الانجيل وبعد نزول القرآن . وتلك المذاهب المختلفة تجعل كل حزب يؤكد مصداقيته بأن ينسب كلامه لله تعالى أو للنبى أو للشيعة الأقربين من النبى أو من القديسين . ويصبح هذا الكلام البشرى مقدساً عن طريق هذه النسبة المزورة . وبذلك يضاف لكتاب الله تعالى كتب أخرى مقدسة . ويضاف لله تعالى أولياء مقدسون ولأن القرآن قد حفظه الله تعالى من التحريف فإن الفكر الدينى للمسلمين ركز على نسبة آرائه للنبى ( عند أهل السنة ) أو نسبتها لآل النبى (عند الشيعة) أولما جعلوهم أولياء مقدسين (عند الصوفية) وذلك بالإضافة إلى الأقاويل التى نسبوها لله تعالى .

4ـ هذا مع ان الله تعالى ما فرط فى الكتاب من شىء وأنزل الكتاب تبياناً لكل شىء , وتجد فى القرآن السنة والشريعة وكل ما يهدى إلى صراط الله المستقيم . والله تعالى وحده صاحب هذا الدين وذلك الكتاب , وهو وحده الذى سيحاسب البشر جميعاً من الأنبياء والصالحين والعصاة أمَّا أولئك الأئمة فهم مجرد بشر يخطئون ويصيبون , وسيحاسبهم الله تعالى كما سيحاسب باقى البشر وهم ليسوا أصحاب الدين لأنهم ليسوا آلهة , ولأنه لا إله إلا الله , ولا إله مع الله . هم مجرد بشر قالوا كلاماً قد يكون صحيحاً أو باطلاً , وصحته وبطلانه فى إطار كونه فكراً وليس ديناً . لأن الدين لله تعالى وحده , وإذا كان مستحيلاً أن نتخذ إلاهاً واحداً مع الله فكيف نضيف لله تعالى عشرات الآلهة وأنصاف الآلهة من الأئمة والأولياء ( المقدسين ) ؟

5ـ وصدق الله العظيم ـ ( وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ ) النحل  (51) وَلَهُ مَا فِي الْسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللّهِ تَتَّقُونَ ) النحل : 52

 * وله الدين واصباً .. !!!

 * أفغير الله تتقون ..  ؟؟؟

اجمالي القراءات 21198