ج1 ب2 ف 1 : المؤمن لا يدّعى الولاية . وهل يوجد ولي حيّ بمفهوم الإسلام ؟

آحمد صبحي منصور في السبت ٠٣ - يناير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

كتاب (التصوف والحياة الدينية فى مصر المملوكية )

 الجزء الأول : العقائد الدينية فى مصر المملوكية بين الاسلام والتصوف .

 الباب الثانى : تقديس الولي الصوفي في مصر المملوكية

الفصل الأول :. ولي الله في الإسلام من خلال آيات القرآن الكريم

·        أولا  :المؤمن لا يدعي الولاية 

1- هذا ، والمؤمن دائماً يتهم نفسه ولسان حاله يقول (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ..يوسف53) . والمؤمن في اعترافه بالذنب والخطأ إنما يتأسى بالأنبياء ، فقد مدح الله تعالى كلاً من داود وسليمان وأيوب عليهم السلام بقوله ( إنَّهُ أَوَّابٌ ) ص17 ، 30،  44) .والأواب هو كثير التوبة والإقرار بالذنب ، وفي نفس السورة قال تعالى عن داود عليه السلام ( وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ {24 }، فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ {25 }ص) ، وقال عن سليمان عليه السلام (وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ{34} قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي {35} ص)   وقال تعالى عن إقرار ذي النون بالذنب والخطأ ( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ87 فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ{88} }الأنبياء)، ولولا ذلك الاستغفار لظل ذا النون في بطن الحوت ، يقول تعالى  ( َلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ{143} لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ{144} الصافات) .فأولئك أنبياء مكرمون لم تمنعهم منزلتهم العليا من الاعتراف بالذنب والإقرار بالخطأ ، وفي القرآن آيات كثيرة مشابهة تؤكد توبة الأنبياء ، وأنه ما من نبي منهم زكى نفسه أو أعلى من قدرها ، أو وصف نفسه حتى بما تستحقه من إيمان وتقوى ...

2-والله تعالى اختص نفسه بتزكية من يشاء من المؤمنين ، وامتن بذلك عليهم إذ يقول (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) النور21 ) بل أنه تعالى أمر المؤمنون بألا يزكي أحدهم نفسه ،يقول تعالى ( فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) (النجم32 )  فتزكية الإنسان لنفسه مرفوضة قطعاً في نظر الإسلام ، ليس فقط لأنها تنم عن غرور واستجلاب لمحمدة الناس ورياء ولكن أيضا لأنها  اعتداء على علم الله  ، هو أعلم بالإنسان من الإنسان نفسه ، يقول تعالى (هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى )( النجم32 ) ..

3- واليهود زكوا أنفسهم وفضلوا أنفسهم واعتبروا جنسهم مفضلاً على بني البشر فنعى الله عليهم هذه الصفاقة والافتراء على الله.. فالله تعالى لم يعط علمه لهم حتى يفضلوا أنفسهم وهم يسندون ذلك لله كذباً وافتراء ، يقول تعالى (  أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً{49} انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ ؟ وَكَفَى بِهِ إِثْماً مُّبِيناً{50}..النساء. )..

وتزكية النفس فيها تدخل في اختيار الله تعالى الذي يزكي من يشاء من خلقه ممن يقرون بالذنب ويتهمون النفس ، ومن وقع في جريمة تزكية نفسه فقد استحق غضب الله في وقت يستجلب فيه حمد الناس وتقديرهم بلا استحقاق ، فيقول تعالى (لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ..آل عمران188 )..

وعليه فمن ادعى الإيمان أو التقوى والصلاح فقد أشبه اليهود واستحق مقت الله وعقابه وعذابه. وصار أبعد عما يدعيه .. ناهيك بمن يدعي الإيمان والولاية ليضل الناس عن دينهم ويصد عن سبيل الله ... وذلك موضوع آخر .

ثانيا : هل يوجد ولي حي بمفهوم الإسلام ؟

 أو بمعنى آخر إذا آمن أحدنا واتقى وعمل الصالحات واتهم نفسه وحارب الشيطان فيها . هل يعد ولياً؟   1 ــ إن منطق الأشياء يقول باستحالة ذلك ، ليس فقط لأن الإيمان والتقوى صفات عرضية تزيد وتنقص ولكن لأن النتيجة الختامية لا تكون إلا بنهاية الحياة ، فوجود ولي بمقياس الإسلام على قيد الحياة أمر مستحيل لأن العصمة مستحيلة على بني البشر ، ولا يعلم أحدنا ما يخفيه له المستقبل ، ولا ما يضمره الغيب للآخرين ، وإذا وضع في تفكيره وجود ولي حي فرشح نفسه للولاية معتقداً في نفسه الإيمان والتقوى ، فقد عصا أمر ربه القائل (فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ).

2 ــ إلا أن الإنسان يعرف مصيره عند الاحتضار حيث يرى ما لا يراه الآخرين ، ويسمع ما لا يسمعون (فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ{83} وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ{84} وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ {85} الواقعة ) . وفي تلك اللحظة الحاسمة التي لا يراها الإنسان منا إلا مرة واحدة عند الاحتضار ورؤية ملائكة الموت، عندها يعرف موقعه من الفوز أو الخسران . في تلك اللحظة الرهيبة المخيفة وهو على وشك دخول برزخ الموت يطمئن المؤمن التقي الصالح ؛ يطمئن أنه الولي ويعرف أنه في أمن من عذاب الله ولا خوف عليه ولا حزن ، حيث تبشره الملائكة برحمة ربه ومغفرته . فتبشير الملائكة للولي إنما يكون في تلك اللحظة الرهيبة التي يصبح فيها الإنسان أسير عمله وما قدمه ، ولا ينجيه مهما عمل من الصالحات إلا فضل ربه ورحمته . في لحظة لم يعد بمقدوره أن يزيد من عمله أو ينقص منه حيث هو مشرف على عالم الموت ، في آخر لحظة له في الدنيا وأول لحظة له في الآخرة وقد ختم سجل أعماله وحياته حينئذ يقول تعالى (  إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ{30} نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ{31} نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ{ 32 }..فصلت ).فالآيات الكريمة تتحدث عن نزول الملائكة على الذين آمنوا واستقاموا – وذلك حين وفاتهم بدليل قول الملائكة لهم (  وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ) أي كنتم توعدون بها فيما سبق من حياتكم الدنيا التي أنتم بصدد مفارقتها . وتخبرهم أنهم كانوا موالين لهم في تلك الحياة الدنيا  ثم في الآخرة يتأهبون لدخولها حيث ينعمون فيها بما تشتهي أنفسهم وما يطلبون . وقول الملائكة لهم – حين الوفاة – (أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا .. )  هو ما رددته الآية الأخرى من سورة يونس عن الأولياء (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{62} الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ{63} لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ...{64} يونس ) .فالبشرى التي تزفها لهم الملائكة في مفترق الطرق بين الحياة الدنيا والآخرة . والجنة هي أعظم ما تبشر به الملائكة .. يقول تعالى عن أوليائه وجزائهم ( لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ  يعْمَلُونَ ) (الأنعام 127 ) ... فالحديث عن الجنة مما يعني أن حياة الولي قد انتهت ، ثم يتأكد ذلك بقوله تعالى (..بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ..) أي بما كانوا يعملون في دنياهم ..++++

2 -  أي أن الله تعالى أورد بشراه لأوليائه المتقين عند الموت وهم يتأهبون لمفارقة الدنيا بعد أن أدوا فيها ما فرض عليهم من عمل وظلوا في خشية ورهبة حتى بشرتهم ملائكة الله بأنه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وهذا معنى قوله تعالى (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{62} الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ{63} لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ...{64} يونس ) . فهم الذين آمنوا في الدنيا وكانوا فيها يتقون وعند الموت يعرفون نتيجة عملهم ، كما يعرفها أيضاً العصاة والضالون ، فالإنسان عند الموت إما تبشره الملائكة بالجنة فيكون من أولياء الله ، وإما أن تبشره بالنار فيكون من أولياء الشيطان وقبل ذلك لا مجال لمعرفة من هو ولي الله أثناء حياته ..

وفى المقابل فإن الذى قضى حياته غاصيا غافلا ستأتيه ملائكة الموت تبشره بأنه من أولياء الشيطان الذين ينتظرهم الخلود فى النار ، يقول جل وعلا (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوْا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (29) النحل  )وقال جل وعلا بعدها عن المتقين عند الاحتضار : (وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْراً لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ (30) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ (31) الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (32) ) النحل ). وعن أصناف البشر عند الاحتضار يقول جل وعلا : (فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلا إِنْ كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (87) فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96) الواقعة )

·        ومما سبق نوجز الآتي

إن الولي في الإسلام ليس شخصاً معروفاً ، وإنما هي مجموعة صفات تتكون من الإيمان والتقوى والصلاح .، وتتميز بأنها ( صفات عامة للبشر جميعاً )، عليهم جميعاً أن يتحلوا بها ليكونوا مؤمنين متقين صالحين ، وهي ( صفات عرضية متغيرة ) تزيد وتنقص حسب الصراع مع وساوس الشيطان وغرائز الجسد والنفس الأمارة بالسوء ، والمؤمن ليس معصوماً ، وحين يخطئ يكون عاصياً ،وحين يتوب ويتطهر يكون تقياً ، وهو في حياته يتقلب بين هذا وذاك . وهي ( صفات قلبية لا يعلم حقيقتها إلا الله جل وعلا )، فهو وحده الذي يعلم السرائر وحقائق الأعمال والنوايا والماضي والحاضر والمستقبل في تاريخ كل إنسان ، ولم يعطي الله تعالى علمه لأحد ، حتى من الرسل ، ثم إن ( المؤمن الحقيقي يتهم نفسه ويعترف بذنبه ولا يمكن أن يزكي نفسه بالإيمان والتقوى والصلاح أو بأنه ولي الله) ، كما لا يمكن أن يرائي الناس بعبادته ، وإذا زكى نفسه ومدحها فقد عصى أوامر الله .والإنسان وهو على الأرض يسعى يظل كتاب أعماله مفتوحاً يقبل الحسنة والسيئة ، وعند الموت فقط تبشره الملائكة بالجنة إذا أفلح ، ويكون ساعتها من أولياء الله ، أو تبشره بالنار إذا كان خاسراً ويكون من أولياء الشيطان  .. وليس هناك حالة وسط ، فإما أن تكون عند الموت فائزاً من أولياء الله ، وإما أن تكون خاسراً من أولياء الشيطان. وقبل الموت وأنت حىّ فى الأرض تسعى فالكلمة الأخيرة فيك لم تصدر بعد ، ثم ستعرف مصيرك عند الموت وترى الملائكة تبشرك بالجنة أو بالنار ، عندها لا يعرف أحد من البشر غيرك ماذا آل إليه مصيرك . وبالتالي فلا يمكن وجود ولي لله من البشر يعيش بيننا . وهذا ما نفهمه من القرآن الكريم كلام رب العالمين .

أما الولي ( الصوفي ) أو ( الولى ) فى عقيدة المشركين العرب قبل ووقت نزول القرآن الكريم وفى عقيدة التصوف ــ فهو شئ آخر .. 

اجمالي القراءات 7843