الموت للجهل والتخلف
الحوثيون بين الأجداد والأحفاد

عبدالوهاب سنان النواري في الجمعة ١٢ - ديسمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

     كنت قد أوضحت في مقال سابق أن أجداد الحوثيين الأوائل, كانوا أكثر ذكاءا من أحفادهم المتأخرين, سيما في اختيار المصطلحات, فلكي يشرعن الأجداد تكبرهم وسموهم وتفوقهم العرقي - المستمد من جوهر العقيدة اليهودية التي أتوا منها - جاءوا مصطلحي (الفاضل والمفضول) على أساس أنهم الأفضل وغيرهم المفضل, وهي مصطلحات يمكن استساغتها من قبل عامة الناس؛ في حين جاء الحوثيون المتأخرون بمصطلحي (القنديل والزنبيل) وهي مصطلحات لا يقبلها من في قلبه مثقال ذرة من الكرامة, مع العلم أن من يسخر نفسه عبدا لغيره يستحق أكثر من مصطلح زنبيل.

     وما يثبت دهاء الأجداد الفائق أيضاً, أنهم انتبهوا لعاطفة العامة الجياشة, تجاه خاتم النبيين وكل ما يمت بالصلة إليه, فلفقوا لأنفسهم أنسابا هاشمية عن طريق فاطمة بنت محمد, وبهذا حصلوا على مأربهم, فألهوا أنفسهم وتسيدوا الناس, وهيمنوا عليهم, وأكلوا أموالهم بالباطل, وقتلوا كل من يخالفهم, ولكن الظروف تغيرت مع رحيل العصور الوسطى - عصور الجهل والتخلف والشعوذة والكهنوت - ودخل العالم في العصر الحديث, عصر العلم والطب والصناعة والفضاء والذرة والإعلام والمال, والهيمنة الأمريكية.

     وجاء الأحفاد الأغبياء بقيادة حسين بدر الدين الحوثي, ليرفعوا شعار (الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل) معتمدين على تلك النظرية المتخلفة الكهنوتية, التي كانت تجارة رابحة في العصور الوسطى, وجمعوا حولهم الأغبياء والجهلة من عامة الشعب اليمني (الزنابيل - المبردقين) في محاولة بائسة لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء, ودخلوا في عداء وحرب خاسرة مع إمبراطورية عظماء, لا تقيم لهم وزنا, فقتلوا أنفسهم وقتلوا الجيش اليمني, ودمروا اقتصاد الدولة, ولا زالوا يواصلون انتحارهم.

     ونحن نتخيل ماذا لو أن الأجداد الأذكياء عاشوا في هذا العصر, هل كانوا سينتحرون ويصارعون الزمن, أم أنهم كانوا سيسعون للحصول على الجنسية الأمريكية ؟

أُقسم أنهم كانوا سيسعون للحصول على الجنسية الأمريكية, وربما للحصول على الجنسية الإسرائيلية..

ما يقهرني ويغيظني ويضحكني كثيراً, أن الأحفاد الأغبياء يدعون أن مسيرتهم (قرآنية) 

اجمالي القراءات 4978