»: البخاري طعن في شخص الرسول والحيض لا يمنع العبادات والزاني المحصن لا يرجم
حوار صحفى خطير مع موقع ( الخبر ) أجراه عبد الحافظ الصمدى

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٣ - نوفمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

 زعيم القرآنين د. أحمد صبحي لـ«الخبر»: البخاري طعن في شخص الرسول والحيض لا يمنع العبادات والزاني المحصن لا يرجم

 

| تأريخ النشـــر: السبت, 22 نوفمبر, 2014 | عدد التعليقات (0) |  

| حاوره | عبدالحافظ الصمدي

أحمد صبحي منصور

اشتهر بمناهضته لفكر الجماعات الإسلامية.. انه الدكتور أحمد صبحي منصور، مفكر إسلامي مصري كان يعمل مدرساً بجامعة الأزهر ثم فصل في الثمانينيات عقب تأسيس المنهج القرآني الذي يكتفي بالقرآن كمصدر وحيد للتشريع الإسلامي.

وسجنه الرئيس حسني مبارك مع حوالى ستين من أتباعه عام 1987 سافر إلى الولايات المتحدة لاجئا سياسيا ، ثم عاد إلى القاهرة ليصبح أحد أعضاء مركز ابن خلدون.

وبعد المشكلات القضائية التي واجهها المركز ومديره في عام 2000 هاجر إلى في الولايات المتحدة، ليعمل مدرساً في جامعة هارفارد وبالوقفية الوطنية للديمقراطية، ومركز ويدرو ويلسون و مركز الحرية الدينية العالمية فى واشنطن ، وقدم لهم أبحاثا بالانجليزية عن ديمقراطية الاسلام وإصلاح المدارس الاسلامية فى أمريكا و التناقض بين الحرية الدينية المطلقة فى الاسلام ومصادرتها لدى من أسماهم بـ(الوهابيين) ، وقواعد الحرب الفكرية ضد الارهابيين الجهاديين . أنشأ فى أمريكا  مركزه الخاص تحت اسم المركز العالمي للقرآن الكريم.

«الخبر» أجرى حوارا مع الدكتور أحمد صبحي منصور  فإلى نصه :

شهادة الاسلام واحدة..

§  بما تتمثل عقيدة “أهل القرآن”؟

فى الايمان فيما جاء فى قوله جل وعلا : (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) البقرة  ) وفى الاسلام ، ما جاء فى قوله عز وجل : (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ  ) (164)  ) الأنعام)

نحن نؤمن بأن شهادة الاسلام واحدة وهى ( لا إله إلا الله ) وممنوع قرآنيا التفريق بين الرسل وتفضيل خاتم المرسلين على من سبقه ، وأن مرجع ذلك لله جل وعلا وحده. ، وتفضيل النبى محمد على من سبقه هو تقديس له وتأليه يتنافى مع ( لا إله إلا الله ). والتفصيل فى موقعنا ( اهل القرآن).

§  كيف وصلتم الى قناعة ان القرآن كاف دون حاجة الى السنة؟

بطلب الهداية من القرآن الكريم : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (68) وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)  ) العنكبوت ). وبتطبيق فريضة الاحتكام اليه جل وعلا فى كتابه الكريم بشأن الأحاديث المنسوبة لله جل وعلا وللرسول الكريم عليه السلام ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً )  (114)  الأنعام ) . وبهذا آمنا بأن القرآن يكفى وحده للمؤمن  (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (52) ) العنكبوت )، وأن القرآن الكريم هو وحده الحديث الذى يؤمن به المؤمن ولا إيمان بحديث غيره () أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (184) أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدْ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185)   ) الأعراف ،(  وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50 ) المرسلات ) فكما أنه ( لا إله إلا الله ) فلا حديث فى الاسلام سوى حديث الله جل وعلا فى القرآن الكريم (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)  ) الجاثية)

فى مسيرتنا البحثية وفى جاهادنا السلمى لاصلاح المسلمين من داخل الاسلام نؤمن بأن الاسلام الحق هو الشفاء للمسلمين ، وأن تخلف المسلمين ليس سببه الاسلام بل هو الفجوة والتناقض بينهم وبين الاسلام . وبالرجوع للقرآن الكريم والاحتكام اليه تأكدت لدينا تلك الفجوة الهائلة بين الاسلام وأحوال المسلمين الدينية ، وأن أساس هذه الفجوة هى أن المسلمين من البداية إخترعوا أحاديث نسبوها للنبى محمد عليه السلام بعد موته بقرن وأكثر وجعلوها دينا ، واختلفوا فيها وتكونت لديهم ( أديان أرضية ) مختلفة من سُنّة وتشيع وتصوف ، وطوائف ومذاهب وملل ونحل داخل هذه الأديان ألأرضية ، ولا يزالون مختلفين باللسان والقلم والسلاح . والمخرج من هذا هو بالاحتكام الى كتاب الله جل وعلا بإخلاص طلبا للهداية. وهذا ما نفعله خلال 40 عاما من البحث والتأليف والدعوة ، وأثمرت عدة آلاف من الفتاوى والمقالات والأبحاث والكتب منشورة على موقع ( أهل القرآن ) وهناك المئات منها ينتظر النشر بعون الله جل وعلا. وعملنا يعنى البناء والهدم معا ، نبنى حقائق الاسلام المنسية المجهولة من داخل القرآن الذى إتخذه المسلمون مهجورا ، ونهدم خرافات المسلمين فى تراثهم وأديانهم الأرضية . وعلى هامش هذا الجهاد والمعاناة والاضطهاد نشأ تيار ما يُعرف بالقرآنيين ، وهو تيار فكرى متنوع الاتجاهات يقف على قمته ( أهل القرآن) .

المتدينون أكثر بغيا وعدوانا..

§  هناك من يرى ان هناك أمور لم يوضحها القرآن كعدد الركعات في الصلاة وعدد الصلاة المكتوبة كيف عرفتم ذلك؟

فى كتاب ( الصلاة فى القرآن الكريم ) وفى بحث ( الاسناد فى الحديث ) اجبنا على هذا السؤال . وبإيجاز فالصلاة والزكاة والحج هى ملة ابراهيم المتوارثة ، ونزل القرآن الكريم يأمر بإتباع ملة ابراهيم وإصلاحها ، حيث كان العرب فى الجاهلية يؤدون الصلاة لله جل وعلا وللاولياء مع إدمانهم الكفر والفسوق والعصيان ، وكذلك فى الحج وفى الصيام . نزل الاصلاح القرآنى بالتقوى بأن أكد على العبادات هى وسائل للتقوى ، وأن المفروض هو ( إقامة الصلاة ) أى أن تكون الصلاة وسيلة تنهى المصلى عن الفحشاء والمنكر تقوى لله جل وعلا ، وكذلك الصيام والحج ، والتقوى تعنى خوف الله جل وعلا فلا يتخذ الانسان مع الله جل وعلا وليا يقدسه ويعبده ويتوسل به الى الله جل وعلا ، ولا يعصى ربه فى التعامل مع الناس ، أى لا يرتكب الفحشاء والمنكر . تكرر الأمر فى القرآن بإقامة الصلاة ، اى بالخشوع فيها أثناء تأديتها وبالتقوى بين أوقات الصلاة . وهذا عكس ما كان العرب فى الجاهلية يفعلون ، وعكس ما نفعله الآن أيضا حين أصبحت الصلاة والعبادات أهدافا فى حد ذاتها ، اى طالما تصلى فلا عليك مهما فعلت من فسوق ، أى تحولت الصلاة الى طقوس سطحية مظهرية تشجع على العصيان ، فأصبح ( المتدينون ) هم أكثر الناس بغيا وعدوانا وعصيانا يرتكبون أفظع المعاصى وسيماهم فى وجوههم من أثر السجود .وقلنا فى بحث ( الاسناد فى الحديث ) إننا نؤمن بما يسميه السابقون ( السّنة العملية أو الفعلية ) ، ونؤمن بأن السنة القولية ليست هى أحاديث البخارى وغيره ولكنها حديث الله جل وعلا فى القرآن الذى تكررت فيه كلمة ( قُل ) لتغطّى كل المطلوب فى الدين الاسلامى ، ومنشور لنا فى الموقع كتاب ( قل فى القرآن الكريم)..

§  كيف تعتبرون من يرى الايمان بالسنة؛  كمكملة للدين..؟ كمفسرة وموضحه للقرآن..؟ اعتبارها وحيا منزل من الله حيث هناك من يطرح: “الايمان بالوحيين”..؟

نعتبر ذلك كُفرا بالله جل وعلا ورسوله وكتابه . والتكفير عندنا ليس تكفيرا للأشخاص ولكن للأفعال والمعتقدات ، بهدف الاصلاح . ونحن ننفى حد الردة ونقف ضد الاكراه فى الدين ، ونؤمن بالحرية المطلقة فى الدين للجميع فى الاعتقاد وفى العبادات ، ومسئولية كل فرد عن إختياره الدينى أمام الله جل وعلا ( يوم الدين ) لذا نوضح حقائق الاسلام وأن ما يناقضها هو كفر ، ينبغى الابتعاد عنه ، ثم نتمسك بالقواعد الأربعة فى دعوتنا ، وهى : لا نفرض أنفسنا على احد ، ولا نفرض فكرنا على أحد ، ولا نطلب أجرا من أحد ، ونصفح على من يسىء الينا ما إستطعنا . هذه هو فقه التكفير عندنا . هو للإصلاح ، وليس بقتل المخالف لنا كما يقول المتطرفون.

يتهمون الرسول..

§  ماهي الادلة التي تستندون لها في ان القرآن كاف ولا يجوز العمل بالسنة كمصدر للتشريع..؟

كما يكتفى المؤمن بالله جل وعلا ربا (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ) (36) الزمر ) فهو أيضا يكتفى بالقرآن الكريم كتابا : (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (52) ) العنكبوت ). نحن نؤمن بأنه عليه السلام قد قام بتبليغ الرسالة وهى القرآن الكريم ، وأنه بانتهاء القرآن الكريم نزولا فقد إكتمل الاسلام دينا (أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً )(3)   المائدة ) وما إخترعه السلف من أحاديث سلفية ليست جزءا من الاسلام بل هى كُفر بالاسلام ينطبق عليها التأكيد القرآنى المتكرر بأن أظلم الناس من إفترى على الله كذبا وكذّب بآياته.

الذين يؤمنون بتلك الأحاديث ويعتبرونها جزءا من الاسلام يتهمون الرسول عليه السلام بأنه لم يبلغ  الرسالة كاملة  وأنه ترك جزءا منها يكتبه البخارى وغيره ويختلفون فيه . وتظل ( مصانع ) الحديث تنتج أحاديث كل يوم . الواقع التاريخى مؤلم .فأول من أفشى هذه الأحاديث من الأئمة وصنعوا لها إسنادا كانوا يتكلمون من ( دماغهم ) . مالك بن أنس ( أملى ) من دماغه ( الموطأ ) على تلامذته ، فأختلفت نُسخ الموطأ . وأحاديث الموطأ فى رواية الحسن الشيبانى 1008 حديث فقط وهى لا تخلو من تناقض ، وبعضها منسوب للنبى وبعضها منسوب للصحابة ، ومعظمها يرويه مالك عن ابن شهاب الزهرى ، مع إن مالك لم ير ( ابن شهاب الزهرى ) مطلقا . ولقد بحثنا هذا ومحّصناه . جاء الشافعى فأملى كتاب ( الأم ) من دماغه على تلميذه الربيع بن سليمان المرادى ، وأملى من دماغه آلاف الأحاديث التى لم يعرفها استاذه مالك بن أنس ، أى صنعها الشافعى وجعل لها إسنادا من دماغه ، ثم حكم الشافعى فى ( الرسالة ) بأن أحاديثه الملفقة هى ( السُّنة ) وأنها من ( الرسول ) وأنها ( تنسخ ) أى تلغى ما يخالفها من التشريعات القرآنية. وسار بعدة أئمة السنيين وغيرهم خصوصا ابن حنبل والحنابلة ، فتكاثر عدد الأحاديث بتوالى القرون حتى وصلت الملايين فى نهاية العصر المملوكى . وهذا مُنتظر من دين أرضى يصنعه أربابه عبر القرون ويعتبرون أكاذيبهم وحيا الاهيا ، وهم لا يعرفون أنهم بذلك قد وضعوا أنفسهم موضع العداء للنبى محمد عليه السلام . يكفى أن نتدبر قوله جل وعلا : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً ) (114) الأنعام ) (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (30) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنْ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً (31)  الفرقان).

كل رسول من رسل الله نزل عليه كتاب واحد ، لم يزعم أحدهم أنه نزل عليه كتاب وسُنّة . بل بعض الرسل إشتركوا فى نفس الكتاب الواحد مثل موسى وهارون عليهما السلام (وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ (117)  الصافات ) . وتعبير ( السُّنة ) فى القرآن الكريم يعنى ( الشرع والمنهاج )، ويأتى منسوبا لله جل وعلا حتى فيما إفترضه الله جل وعلا على خاتم النبيين عليهم جميعا السلام : (  مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً (38)   ) الأحزاب )والنبى عليه السلام هو أول المؤمنين طاعة وتطبيقا لسُنّة الله وشرعه . وهو لنا القدوة فى الطاعة ، أو هو الأسوة الحسنة : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21)  ) الأحزاب ) لم يقل : لقد كان لكم فى رسول الله سُنّة حسنة بل أسوة حسنة.

أعداء النبي وخصومه..

§  هل ترفضون كل الاحاديث وتشككون بها حتى لو كانت صحيحة؟

نكفر بنسبة كل تلك الأحاديث للرسول عليه السلام ، ونبرئه عليه السلام منها ، ونعتبر نسبتها له عداوة للنبى وخصومة له، ونرى أنها تعبر فقط عن قائليها وصانعيها وعن عصورهم.

§  هناك من يقول ان الرسول لا ينطق عن الهوى وان الله امرنا باتباع الرسول والاحتكام اليه في التنازع وبالتالي فسنته هي الفيصل في ذلك.. كيف تردون على مثل هذه الاطروحات..؟!

أجبنا بالتفصيل على كل هذا فى كتاب ( القرآن وكفى ) المنشور فى موقعنا . وبأيجاز فهناك فرق بين مصطلحى ( الرسول ) و ( النبى ) :مصطلح الرسول له دلالات مختلفة منها الرسالة ، أو الرسول حين ينطق بالقرآن بالرسالة الخاتمة وحين يحكم بالقرآن ، وهذه ( الرسول ) بمعنى الرسالة مستمر بعد موت النبى الى قيام الساعة من خلال الرسالة القرآنية التى حفظها الله جل وعلا. أما ( النبى ) فهو شخص النبى محمد فى تعاملاته مع مجتمعه ، ولذلك يأتي اللوم والتأنيب له بصفة ( النبى ) وتأتى ( الطاعة ) له بصفته ( الرسول ) . وتفاصيل أكثر فى كتاب ( القرآن وكفى ) وبحث عن التداخل بين ( الرسول والنبى) .

هجص البخاري..

§  تتهمون البخاري ومسلم بالتناقض مع القرآن والاساءة لكتاب الله ورسوله مالدليل على ذلك..؟

هذا موضوع مؤلم يطول شرحه  أنصح بمشاهدة برنامجنا على اليوتوب ( فضح السلفية ) ( اكثر من 50 حلقة ) ومنها حلقات عن هجص البخارى . وأنصح بقراءة الفصل الثالث من كتابنا ( القرآن وكفى ) وهو عن طعن البخارى فى شخص النبى عليه السلام ، وبحث ( منهج البخارى فى الطعن فى شخصية النبى عليه السلام )، وبحث ( إنكار السّنة فى : صحيح مسلم)

§  تعتبرون ذكر النبي في التشهد بالصلاة نوع من الشرك او ترفضون ذلك.. اذا كيف تقرؤون انتم التشهد في صلاتكم؟

الآية 18 من سورة آل عمران (  شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)  ) ونحن نؤمن أن ( قصر الصلاة ) هو عند الخوف فقط وليس لمجرد السفر.

§  خطبتا الجمعة هل هما لديكم كلها تتضمن موضوع معين يتم شرحه والاستدلال بالآيات القرآنية في هذا الجانب فقط..؟

خطبة الجمعة هى قراءة للقرآن وتدبر له.

§  هناك من يعتبر ان الخروج عن اجماع الامة زندقة كيف تردون؟

الاجماع إسطورة مضحكة . لم تجتمع هذه الأمة إلا على الضلال . الاختلافات بينها تبدأ فى الكتاب الواحد لمؤلف واحد ، ربما فى الصفحة الواحدة كما فى البخارى ، وفى الموطا برواية الشيبانى أحاديث تجعل ( مسّ الذكر ) ينقض الوضوء ، وأحاديث أخرى تنفى هذا .! وبالاختلافات بين أتباع المذهب الواحد، ثم بين المذاهب المختلفة ، ثم بين الشيعة والسنة والصوفية ، وتمتلىء كتب الفقه بعبارة ( إختلف فيها العلماء ) ثم يجعلون إختلافهم رحمة ، وهو شقاق ونقمة ، وهو دليل على خروجهم جميعا عن الاسلام ( آل عمران 104 ، 105  ) ( الأنعام 153 ، 159) ( الروم 31 : 32 ) ( الشورى 13 : 14).

الصلاة فى القرآن..

§  هناك من يقول أن القرآن أجاب عن استفسارات المؤمنين؛ حول المحيض، الانفاق، الاهلة الساعة.. لكن لا يوجد اجابة على كيفية الصلاة ونواقض الوضوء وكثير من المناسك؟

الموضوعات الجديدة التى نزل فيها تشريع القرآن إستلزمت شرحا قرآنيا مثل قصر الصلاة والطهارة و أعذار الفطر فى رمضان . الموضوعات التى كان عليها إتفاق لم يتعرض لها القرآن إلا بمجرد النُّصح مثل الصلاة والصوم ، دون تفصيل فى المتعارف عليه . والتفاصيل فى كتابنا عن ( الصلاة فى القرآن الكريم).

اللمم.. مقدمات الزنا..

§  يقول تعالى : إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما”.. الآية.. ماهي الكبائر لديكم؟

جاءت فى قوله جل وعلا : (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (33)  الأعراف ) مع ملاحظة أن من الفواحش ( اللمم ) وهو مقدمات الزنا ، وهذا اللمم يدخل فى السيئات وليس فى الكبائر ، يقول جل وعلا : (  الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى (32) ) النجم)

§  كيف ترون الصلاة مع من تسمونهم البخاريين او اصحاب السنة طالما هم يذكرون محمدا في صلاتهم وهكذا هو الامر بكل الجوامع اذا كيف تصلون بعدهم وفي هذه المساجد؟

نعتبر مساجدهم ضرار . ونُعرض عنهم . وننتظر الحكم علينا وعليهم يوم القيامة أمام الواحد القهار جل وعلا.

الحيض لا يمنع ولا يقطع العبادات..

§  ماهي المشاكل التي واجهتكم تجاة تبني هذه الافكار؟

ربع قرن من الاضطهاد فى مصر الى أن أنجانا الله جل وعلا من القوم الظالمين ، وأربع موجات من إعتقال أهل القرآن فى مصر ، ولا تزال تلاحقنا الاتهامات وفتاوى التكفير التى تطالب بقتلنا.

كيف ترون:

-   الشفاعة ؟

 ننكر شفاعة النبى والبشر يوم القيامة، وهناك كتاب منشور لنا بهذا الشأن فى موقع أهل القرآن

-   عذاب القبر؟

 ننكر عذاب القبر ، وصدر لنا كتاب بهذا الشأن عام 1993 فى مصر ، وهو منشور على موقعنا

-   عقوبة الزاني المحصن؟

 ننكر الرجم ، ونشرنا هذا فى جريدة القاهرة فى منتصف التسعينيات ، والبحث منشور فى موقعنا .

-     حد الردة؟

 ننكر حد الردة ، ونشرنا كتابا بهذا فى مصر عام 1993 ، وهو منشور فى موقعنا

-    صوم المرأة الحائض وصلاتها؟

 قلنا أن الحيض لا يمنع ولا يقطع العبادات من صوم وصلاة وطواف ،يمنع الالتقاء الجنسى فقط

-     القصر في الصلاة؟

 عند الخوف أناء المُطاردة فى الهجرة والحرب ، وعند خوف ضياع وقت الصلاة فى السفر فى الطائرة والسيارة..

-    صلاة النوافل؟

 هى الصلاة الزائدة على الفروض الخمسة كصلاة الليل وقيام الليل .

-   حادثة الافك وتبرئة ام المؤمنين عائشة منها؟

 لا علاقة للسيدة عائشة بحادثة الإفك  وشرحنا ذلك فى كتاب ( القرآن وكفى ).

-   رمي الجمرات؟

 بدعة لا أصل لها فى الاسلام  وأوضحنا هذا فى مقالات الحج فى موقعنا “اهل القرآن”.

التبرك بالأولياء وطلب الغوث منهم؟

  كفر بالله جل وعلا ، واوضحنا هذا فى اول كتاب منشور لنا وهو ( السيد البدوى ..) منشور فى موقعنا ..

-    ادعاء النبوة والادعاء ان محمد ليس آخر الانبياء؟

 هذا تكذيب بالقرآن الكريم وكفر به

-         الحجاب- النقاب؟

 الحجاب يعنى الستارة والحاجز ، والمعنى المقصود هو ( الخمار ) وهو يعنى تغطية صدر المرأة وليس شعرها أو عنقها أو وجهها .

والنقاب مزايدة على شرع الله جل وعلا. والتفاصيل فى حلقات مطولة فى برنامج ( فضح السلفية ) وفى مقالين فى موقعنا ( يسألونك عن النقاب ) و ( البكاء غدا على أطلال وطن).

-         فرض الصلاة في المعراج وتخفيضها من خمسين الى خمس؟

  ننكر أكذوبة المعراج ، والتفاصيل فى كتابنا عن ليلة القدر .

-         تنظيم القاعدة- داعش؟

  جهاده يخالف الاسلام دين السلام ، ولنا بحث منشور عن الاسلام دين السلام ، ولنا كتاب منشور سبق نشر حلقاته فى موقعنا عن ( دين داعش الملعون ).

-     الشيعة الذي يؤمنون بأن الحكم في البطنين أولاد الحسن والحسين؟

 نعتبر التشيع دينا أرضيا ، ولكنه أقل سوء من الدين السنى.

ماهي الامور التي تود توضيحها للقراء بشأن عقيدكم هذه؟

أنصح بالرجوع الى كتاباتى فى موقعنا ( اهل القرآن ) للمزيد ، وبمشاهدة حلقات ( فضح السلفية) .

سيرة ذاتية:

ولد أحمد صبحي منصور في أبو حريز، كفر صقر بمحافظة الشرقية بمصر في الأول من مارس عام 1949. درس في الأزهر وصل إلى الإعدادية الأزهرية وصنف في الدرجة الثانية على مستوى الجمهورية المصرية، ثم حصل على الثانوية الأزهرية بالقسم الأدبي وحل في المرتبة الرابعة على الجمهورية. وفي أثناء دراسته الأزهرية تابع المنهج الثانوي العام بنظام خارجي لمدة ثلاث سنوات حتى حصل على شهادة الثانوية العامة سنة 1976. حصل على المركز الأول في سنوات دراسته الجامعية الأربعة في قسم التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية بالأزهر، ثم حصل على الإجازة العلمية مع مرتبة الشرف عام 1973. ثمّ حَصلَ على درجة الماجستير في التأريخِ الإسلاميِ والحضارة الإسلامية بامتياز. وأخيرا حصل على الدكتوراه في قسم الحضارة والتاريخ الإسلامي بمرتبة الشرف بعد صراع مع شيوخ الأزهر الذين اضطروه خلال المناقشة لحذف ثلثي رسالته..

للدكتور احمد صبحي منصور عدة آلاف من الفتاوى والمقالات والبحوث والكتب ، منشورة فى موقع (أهل القرآن ) . ولعل ابرزها “القرآن وكفى”، “السيد البدوى” “حد الردة المزعوم”، ” أكذوبة عذاب القبر والثعبان الأقرع “، وكتب أخرى عن ( الصلاة ) و (الحج ) و ( الزكاة ) و ( الأمر بالمعروف ) . وأجرأ كتبه المنشورة فى الموقع ( المسكوت عنه من تاريخ الخلفاء الراشدين) وأحدث بحوثه المنشورة ( المعارضة الوهابية فى الدولة السعودية فى القرن العشرين).

وهو ينشر الآن الأجزاء المحذوفة من رسالته للدكتوراة تحت عنوان ( الحياة الدينية فى مصر المملوكية بين الاسلام والتصوف )..ويقول إن لديه قائمة بمؤلفات لم يتم نشرها بعد ، وأنه يعمل على مراجعتها ونشرها تباعا.

 تنويه :
ينوه موقع صحيفة «الخبر» إلى أن ما ورد على لسان أحمد صبحي منصور لا يعبر عن الموقع  ، إنما يعبر عن وجهة نظر منصور ذاته ،  .. كما يؤكد «الخبر» على فتح باب الردود والايضحات العلمية على ما ورد في حوار أحمد صبحي منصور ،  وسيتبنى نشرها وكذلك إيصالها للمردود عليه

اجمالي القراءات 11281