أهل لهو الحديث، المشركين بالله ما لم ينزل به سلطانا، وحكم الله تعالى فيهم.

Brahim إبراهيم Daddi دادي في الأحد ٢١ - سبتمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

أهل لهو الحديث، المشركين بالله ما لم ينزل به سلطانا، وحكم الله تعالى فيهم.

 

 

عزمت بسم الله،

قال رسول الله عن الروح عن ربه:وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ(6).لقمان.

بما أن الله تعالى قد بين لنا الذين كفروا وسبب إلقاء الرعب في قلوبهم، بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا، قال تعالى: سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا. والواضح في الآية أنهم مؤمنون لكنهم مشركون، أي أنهم يشركون بالله ما لم ينزل به سلطانا، قال رسول الله عن الروح عن ربه: قَالَتْ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلْ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(14).الحجرات.

 

إن الإيمان لا يكتمل إلا بطاعة الله ورسوله، فطاعة الله تعالى هي أن تعبده ولا تشرك به شيئا، وطاعة الرسول الحي الذي لم يمت، ولن يموت إلى قيام الساعة هو أحسن الحديث ( القرءان العظيم) الذي نزل على محمد وهو الحق. قال رسول الله عن الروح عن ربه:وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ(2). محمد.

 

إذن الشرك بالله ليس أن تعتقد أن عُزير ابن الله تعالى، أو عيسى ابن الله تعالى، إنما الشرك كذلك في نظري، هو أن تشرك بالله ما لم ينزل به سلطانا، كأن تقول قال رسول الله شيئا يخالف ما أنزل الله تعالى عليه، فهذا هو عين الشرك بالله المستوجب للوصف الذي جاء في الآية (151) آل عمران. (بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا). والدليل الآخر هو قوله تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ(33).الأعراف.

 

فمن هم الذين أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا؟

ربما يتساءل ساءل كيف ذلك؟ ونحن نصلي ونصوم ونزكي ونحج، فلا يقصد من هذه الآية إلا الكفار المشركون بالله، الذين يدعون مع الله آلهة أخرى، مثل اليهود والنصارى، أقول بما أن أغلب المنتمين إلى الإسلام لا يتدبرون القرآن، وعلى قلوبهم أقفالها، فلو تدبروا لوجدوا الجواب وعرفوا من هم الكفار والمشركون. قال رسول الله عن الروح عن ربه:وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ(105)وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ(106). يوسف. صدق الله العظيم، نعم إن أكثر الناس يمرون على الآيات في السماوات والأرض، ويقرؤون القرءان ليل نهار، ولا يؤمنون إلا وهم مشركون بالله ما لم ينزل به سلطانا، وهم يحسبون أنهم على شيء...

  

في نظري إن هذا الشرك بالله بما لم ينزل به سلطانا، هو كل رواية عن رسول الله تخالف ما أنزل الله تعالى في الكتاب. فكيف بمن يصدق ما جاءت به كتب البشر مما يخالف النص القرءاني، وما أكثر ذلك في ( الصحاح) وغيرها، إن الله سبحانه ألقى الرعب في قلوب الذين كفروا، أي الذين يُخفون الحق الذي أنزل على محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام. ( مثل رجال الدين) إلا من رحم ربي، فقال سبحانه: سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ. لماذا يلقي الله تعالى الرعب في قلوب الذين كفروا؟

الجواب من عند الله تعالى: بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا. لأنهم أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. أي أنهم جعلوا شِركا، لما أنزل الله تعالى من قرءان عظيم على لسان آخر الأنبياء محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام. أليس المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها مرعوبون ؟؟؟

فمن هم الكافرون الذين أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا، والذين أعد الله تعالى لهم النار مأواهم ويئس مثوى الظالمين؟

لماذا سمَّاهم الله تعالى بالظالمين؟ أليس لأنهم أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا؟

أليس الكافرون الذين أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا هم ( أهل الحديث البشري)؟ إنهم المتعصبون لكتب أئمتهم، التي كُتبت بعد وفاة النبي بقرنين من الزمن؟  والتي كُتبت من طرف أعداء الله تعالى. ليحيف الناس عن دين الرحمان سبحانه، فحصنوا كذبهم وافتراءهم على الله ورسوله بروايات وضعوها ليخيفوا بها الذين يؤمنون بالله ويتقونه حق تقاته، ولا يشركون به شيئا، المستمسكين بأحسن الحديث كتابا، الذين يحلوا حلاله ويحرمون حرامه...

 

 وقبل ذلك لقد حذرنا المولى تعالى في أحسن الحديث الذي بلَّغه رسوله.قال رسول الله عن الروح الأمين عن ربه: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ(149)بَلْ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ(150).آل عمران.

 

إذن في نظري كل من يقول: قال رسول الله...وكان ذلك القول خارج ما أنزل الله تعالى (في القرءان العظيم) على رسوله، فهو كافر ومشرك بالله ما لم ينزل به سلطانا. قال رسول الله عن الروح عن ربه:

وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمْ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ(116).النحل.

فهل أفلح المسلمون؟ لا بل. ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ(1)الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ(2)وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ)(3) المؤمنون.

إن الكذب على الله ورسوله الموجود في كتب ( الصحاح) وغيرها، يعتبر من اللغو، ومن لهو الحديث الذي أضل الناس عن الصراط المستقيم...

 

ولكم أعزائي أمثلة لكذب وتناقض كتاب البخاري، حيث أنه إتهم الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، بالسحر، رغم أنه أورد له حديثا جاء فيه:

5025 - حَدَّثَنَا جُمْعَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ هَاشِمٍ أَخْبَرَنَا عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ.

صحيح البخاري - (ج 17 / ص 78) المكتبة الشاملة.

 

2939 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَائِشَةَ

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُحِرَ حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ صَنَعَ شَيْئًا وَلَمْ يَصْنَعْهُ.

 صحيح البخاري - (ج 10 / ص 441) المكتبة الشاملة.

 

وهناك روايات تشكك في قدرة الله تعالى على حفظ الذكر، جاء ذلك في كتب الدين الأرضي البشري.

 

20245 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَشْكَابٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مَعْنٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَحُكُّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ مِنْ مَصَاحِفِهِ وَيَقُولُ إِنَّهُمَا لَيْسَتَا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ الْأَعْمَشُ وَحَدَّثَنَا عَاصِمٌ عَنْ زِرٍّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ سَأَلْنَا عَنْهُمَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَقِيلَ لِي فَقُلْتُ.

مسند أحمد - (ج 43 / ص 201) المكتبة الشاملة.

 

4506 - أخبرنا محمد بن الحسين بن مكرم ، بالبصرة ، قال : حدثنا داود بن رشيد ، قال : حدثنا أبو حفص الأبار ، عن منصور ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش ، قال : لقيت أبي بن كعب ، فقلت له : إن ابن مسعود كان يحك المعوذتين (1) من المصاحف ، ويقول : إنهما ليستا من القرآن ، فلا تجعلوا فيه ما ليس منه ، قال أبي : قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لنا ، فنحن نقول : « كم تعدون سورة الأحزاب من آية ؟ » ، قال : قلت : ثلاثا وسبعين ، قال أبي : والذي يحلف به ، إن كانت لتعدل سورة البقرة ، ولقد قرأنا فيها آية الرجم الشيخ والشيخة فارجموهما البتة (2) نكالا (3) من الله ، والله عزيز حكيم

صحيح ابن حبان - (ج 18 / ص 358) المكتبة الشاملة.

 

1934 - حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ و عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَقَدْ نَزَلَتْ آيَةُ الرَّجْمِ وَرَضَاعَةُ الْكَبِيرِ عَشْرًا وَلَقَدْ كَانَ فِي صَحِيفَةٍ تَحْتَ سَرِيرِي فَلَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَشَاغَلْنَا بِمَوْتِهِ دَخَلَ دَاجِنٌ فَأَكَلَهَا.

سنن ابن ماجه - (ج 6 / ص 72) المكتبة الشاملة.

 

وأرجو أن تسمعوا أعزائي إلى الدكتور عبد المهدي عبد القادر، الذي يؤله البخاري ويعصمه من الخطأ ماذا يقول عنه: http://www.youtube.com/watch?v=whY5gJCb-gY

ثم قولوا رأيكم، واختاروا لأنفسكم كيف تكون حياتكم الأبدية يوم لا ينفع مال ولا بنون... لأن الله تعالى يقول: اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ(106).الأنعام.

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ(104).المائدة.

 

اجمالي القراءات 12065