معجم دراسة اشتقاقات واستخدامات الجذور القرآنية
معجم الجذور القرآنية

محمد خليفة في الأحد ٢٠ - يوليو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

المعجم الجذري                                  فكرة وإعداد الباحث الإسلامي المهندس / محمد عبد العزيز خليفة داود                                             

استهلال : الكلمة خـَلـْقٌ   و خـُلـُقْ


فكلمة الله خلق، وكلمة رسول الله أمر، وكلمة الإنسان السـَّوي عهد .

لذا سوف ينصب اهتمامنا على هذه الوحدة البنائية، فنرجعها إلى أصلها الجذري، ثم نتتبع اشتقاقاتها المتشعبة، وكذا المعاني التي ذهبت إليها، بعدها نشكل منها حزما من الآيات التي استخدمت في عرض لفظ قرآني بذاته في معنى بذاته، ذلك لأن الكلمات أوعية المعاني، ومن دراستها مجتمعة، ومن مقارنتها مع مثيلاتها، وبتوفيق من الله سوف نصل إلى بعض مرادات الله فيها.
وهذه الدراسة التحليلية لجذور القرآن الكريم تستهدف :

-           الباحثين القرآنيين، الجادين في البحث عن جوهر المعنى وجواهر الكلم،

-           والدارسين المتدبرين من المتعمقين في دراسة كلمات الله في كتابه المحكم الحكيم ،

-           وتخدم المفكرين في انتقاء الدليل المناسب من القرآن، لخدمة المعنى والفكر المراد التدليل عليها.       
والكلمة القرآنية هي اللبنة التي تقام عليها وبها التكوينات الكلامية المبهرة في نسجها ولحنها وموسيقاها الداخلية النابعة منها، فضلا عن معانيها الهادية إلى الرشد، الراشدة إلى نـَظم الحياة وانتظام العيش.

 

والكلمة القرآنية ترد على نسقين، إما أن تكون آداه ( مثل إن، أن، في، إذا، على، لن، ....الخ ) مما لا تعني بذاتها أي معنى

، وإما أن تكون كلمة تنتمي إلى أحد الجذور الثلاثية أو الرباعية أو الخماسية، وكلا النسقين يرد إما منفردا وإما مسبوقا بحروف سوف نطلق عليها السوابق ( مثل الواو، السين، اللام، الفاء، يا  النداء .....الخ)، أيضا من الجائز أن تلحق به حروف أخرى وهي اللواحق ( مثل الضمائر وياء الملكية، وغيرها ).

وبهذا التقسيم سوف يلوح لنا في الأفق أربعة أقسام وكل منها جدير بأن تكون له دراسة تحليلية خاصة به، بما يعني إنشاء معجم خاص لكل منها فيكون بذلك لدى القارئ المتدبر أربعة معاجم؛ معجم للسوابق، ومعجم لـ للوحق، ومعجم للضمائر ، ومعجم للجذور، والدراسة بين يدينا سوف تنصب على آخرها ألا وهو معجم الجذور.


وحيث أن الكلمة القرآنية هي من الناحية الشكلية مرصعات الياقوت واللؤلؤ والمرجان، وهي التي تضيف ثراء إلى ثراء، وتفـْضـُل جمالا عن جمال، أيضا تؤثر الكلمة القرآنية في شيوع إحساس خاص بالألوان متباينة النصوع التي تكسو الوجدان بعد تسَـمـُّعها والعيش في معانيها.


فضلا عن أن الكلمة القرآنية تصف وفي إيجاز مبين تناغم الحركة مع تنوع درجات الضياء، وتشابك المشاعر والأحاسيس، ليس هذا فحسب، بل أن الصمت [1]عن الإفصاح أحيانا تكون فيه الدلالة الكاملة.

 

الميزة الجديدة التي تقدمها هذه الدراسة ، أنها تقدم للباحث تحليلا كان لابد له من القيام به كخطوة في طريق البحث الطويل، مقدَمة له مفصلة وجاهزة للاستقراء المنطقي الفوري، لتسهل عليه مهمته في الاستقصاء والتقصي، والتدبر والمفاضلة، واكتشاف العلاقات والروابط، ومدى التناغم والتواسق بين التركيبات المتباينة، ومن ثـَم استخراج الجديد من المعاني ، والمتجدد من الاستهداف، وفي هذا إثراء لعمليات تأويل القرآن واستخراج كنوزه، ولتأصيل مواكبته للجديد والمتجدد من العلوم والاستنباطات الإنسانية.

 

كيفية استخدام المعجم


يعتبر معجم الجذور للألفاظ القرآنية بمثابة أحد الأدوات التي سوف يلجأ إليها المتدبر للذكر الحكيم، أثناء بحثه الدءوب، عن الجديد والمتجدد من المعاني القرآنية، وهو أحد أركان منهجية مهيكلة ذات خطوات متعاقبة ومحددة ، لتسهل عملية الوصول إلى المبتغى من جديد المعاني ، والمأمول من محكم العلاقات و متجدد الروابط ، وكوثر الدلالات.


تبدأ هذه المنهجية أول ما تبدأ بتحديد الموضوع الهدف وليس الهدف من الموضوع، فذلك ما نسعى إليه في نهاية الأمر من مأرب نتصور أننا نراه قريب المنال، ويراه رب العالمين غير ذلك فهو القائل

{ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) } سورة آل عمران


وهذا لا يعني أن نتخاذل عن البحث فـ جلَّ في علاه هو القائل أيضا

{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ(17) كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (19) تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (20) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (21) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (22) كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23) فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (24) أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25) سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ (26) إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27) وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (28) فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31)وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (32) كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آَلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (34) نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (35) وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36) وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37) وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ (38) فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (39) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (40) } سورة القمر

ملحوظة مهمة :

تكررت عبارة  { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ  } كآيات منفصلة أربع مرات في سورة واحدة وهي سورة القمر وترتيب الآيات هو (17) & (22) & (32) & (40)


وقال أيضا

{سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) } سورة فصلت
فالبحث موصول إلى قيام الساعة، ومتصل إلى وقوعها، لكن علينا أن نتحرى الدقة وإعمال العقل وتجنيد الفكر، فالطريق طويل، والله هو الهادي إلى سواء السبيل.

 

وقال أيضا

{ حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) } فصلت

{ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) } هود

 

ففي الآية الأولى تقرير من الحق سبحانه وتعالى بأن كتابه قد تم تفصيل آياته قرآنا عربيا،

وفي الآية الثانية إقرار بأنه ما من آية وردت محكمة أي شديدة التركيز أو متعذرة على الفهم من الوهلة الأولى، إلا ووجدنا تفصيلها أو شروحا لها وافية في آيات أخرى، مما يعني أن القرآن يكشف عن نفسه بنفسه، ولا معنى لأن نبحث عن معاني لآيات الله بعيدة عن كتاب الله، سواء أكان ذلك في روايات منسوبة إلى نبي الرحمة، أو بحثا عن علوم ظنية الدلالة ظنية الثبوت مثل ترتيب النزول أو أسباب النزول، أو تفاسير جُلَّها  منقول من بعضه والأصل فيها ذاخر بالمدسوسات والإسرائيليات وضحالة علوم ذاك الزمان.


بات علينا تحديد الموضوع الهدف، وهو قد يكون مجرد آية قرآنية، أو سورة بزهوها، أو سيرة واحد من أنبياء الله، أو ما شاء الله للباحث من نقاط البحث، ففي النهاية ستعود الوحدة البنائية لكتاب الله المتكررة 6236 مرة، وهي الجمل القرآنية وهي ذاتها من أطلق الحق عليها صفة عزيزة علينا، محببة إلى نفوسنا فقد نعتها الحق بالآيات، ولسنا في مقام بحث المعاني المتعددة والدلالات التي ترمي إليها لفظة الآية ، لكنا سوف نلقي الضوء فقط على كونها الجمل القرآنية.


قلنا ...أن كان ما كان من مرامي البحث فسوف نجد أمامنا آية قرآنية  -  أو حزمة من الآيات -  وهذه بدورها تتكون من وحدات بنائية أصغر ألا وهي الكلمات أو الألفاظ القرآنية وهذه نقطة البداية في منهجيتنا.

 فالكلمة من النسق الثاني تعود بدورها للتكون من عناصر أطلقوا عليها صفة الأحرف، وهي تتركب من ثلاثة أجزاء :

 الجزء الأول  :   وهو  يقع على اليمين من اللفظة، وهو السابق لمصدر اللفظ،، وقد يحتوي حرفي التعريف الألف واللام،أو تظهر فيه أي من حروف التعقيب "فـ" ، "بـ" ، "سـ"، أو حرف العطف "و"، أو حرف أفعل التفضيل "أ" وهكذا.

الجزء الثاني  :   مصدر الكلمة وسوف نطلق عليه جِذر الكلمة، ولسوف نمثله على صورة حروف منفصلة يفصل بينها مسافات منقوطة، وذلك على الصورة (فـ . عـ . ل ).

الجزء الثالث  :  وهو ذيل الكلمة أو عجزها، وهو يدل على الضمير الذي تتوجه الكلمة له.

 

ولكل من هذه الأجزاء الثلاثة دراسات تحليلية لكل منها على حدة، لكن ما  يهمنا في هذه المرحلة هو الجزء الثاني والذي يتعامل مع الجذور.

 وقد تبنى الكلمة من حروف بذاتها لكنها تتفرع معانيها إلى عدة شعاب،

والسؤال الآن أي معنى من هذه المعاني هو المقصود في الآية قيد البحث ؟

الإجابة سوف تنجلي بإذن الله بعد الجد في السير طبقا لخطوات عدة وهي الغرض من إنشاء هذا المعجم.


فأي لفظ يعتمد في بناءه على أصل لغوي يطلق عليه الجـِذر - بكسر الجيم - وهو مربط الفرس ، فالجـِذر تصدر عنه اشتقاقات وقد  يستخدم القرآن هذا الاشتقاق العديد من المرات، فيظهر بالتالي في عدة آيات،

لكن ... قد تتحد اللفظة في مجموعة من المشتركات اللفظية، متباينة المعاني، فنعود لتحزيم مجموعة الآيات والتي يتراءى لنا أنها تخدم معنى بذاته متراصة خلف بعضها ، ومن هذا التجميع شديد التركيز والذي يركز الضوء على معنى بذاته في حزمة منفصلة ، ويسهل على الباحث عندها الاقتراب من المعنى المقصود، ومع إعمال الفكر، فسوف نجد أن ذلك يعود بالنتيجة المرجوة بإذن الله.

إذن البداية تكمن في اللفظة...

وبمجرد إدخال اللفظة قيد البحث إلى آلية بحث معينة ، بعدها تقوم الآلية بتحديد الجـِذر، ومن ثـَّم تقوم بعرض ما سبق وأشرنا إليه من حِـزم الآيات التي تحمل ذات المعنى المشترك في ذاك الجـِذر تحديدا- ذلك مع قبول احتمال اختلاف الاشتقاقات لنفس المعنى -  بعدها يقوم الباحث بتفحصها بدقة، وقراءة ما يردفها من تعليقات، وهذا سوف يساعده على توقع المعنى الأقرب في المكان الأنسب فيكون النجاح حليفه بإذن الله.

وقد يرى الباحث أن هناك معاني جديدة قد استجدت في محيط المعارف الإنسانية، فلا بأس عندها من إضافة هذا التعديل ، وفي هذا إثراء للمعجم وتجديدا لمعانيه.

 

عرض عام للمنهجية  :

 

الجذر اللغوي معناه -  في أغلب الأحوال - أنه هو الفعل الماضي للكلمة قيد البحث وهو في معظم الحالات ثلاثي التكوين،أي يتكون من ثلاثة أحرف هجائية، لكنه يوجد أيضا بعض الجذور رباعية التكوين، وأخرى خماسية .  

 

وتسهيلا على الباحث القرآني المدقق، وكذا على المتدبر المتعمق، فإننا بحول الله وقوته سوف نقدم لهم وللعالم الإسلامي هذا المعجم الجذري، وهو لا يخرج عن كونه استعراض لجميع الآيات القرآنية والتي ظهرت بها لفظة معينة، ليس ذلك فحسب ، بل سنلجأ أيضا لإرجاع هذه اللفظة لجِذرها الأصلي والتي استخرجت منه، ثم بعدها نستخرج  المشترك اللفظي لاشتقاقات الجـِذر، مرتبة حسب ما جاء في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن، وكذلك الاستخدامات القرآنية لها، أي الآيات التي ظهرت فيها الاشتقاقة قيد البحث متعاقبة ومترادفا معها ترتيب الآية وترتيب السورة وكل منهما في ترميز ثلاثي الرقمية ،ومعهما اسم السورة.

 ثم نعود لتصنيفها تصنيفا آخر، ذلك طبقا لما جاءت بها من المعاني المختلفة، سوف نطلق عليها ووصفا لها
 (المعنى المشترك )، ثم نرتب الآيات التي احتوت معنى بذاته وسوف ننعتها ( الاستخدامات في المعنى المشترك )، لتكون متعاقبة في حزمة خاصة بها، ذلك حتى يتسنى فحصها معا فحصا دقيقا في محاولة لاستجلاء بعضا مما سوف يفتح الله علينا به معاني وارتباطات وعلاقات، في محاولة للإجابة على التساؤلات المحيطة باللفظة قيد البحث
مثل:

 

لماذا استخدمت الكلمة قيد البحث في هذا الموقع بالذات ؟،  وعلى هذه الصورة التي جاءت عليها ؟،  

وإذا ما حدث واستخدمنا لفظا آخر نخال أنه يعطي نفس المعنى فما هو التأثير على السياق ؟،

وما مدى التأثر الذي سوف يمس المضمون؟،

وما هو تأثير ترتيب اللفظة في الآية على المعنى الكلي ؟

وما مدى توافقها مع مثيلاتها من قريبات المعاني ؟

وهل هناك ثمَّ فائدة أو ضرورة لتقديم الكلمة أو تأخيرها ترتيبا ؟،

وهل هناك ثمة غرض من تكرار بعض الجمل وبذات كلماتها في مختلف المواقع ؟،

ولماذا  

بل هل هناك معانٍ لتردد ظهور تركيبات كلامية وقوالب لفظية  بنفس النسق في عدة أماكن في السورة ذاتها ؟

ليس هذا فحسب ، بل هي تساؤلات كثيرة قد تعصف بأذهان أصحابها، وقت قراءاتهم المتدبرة لآيات الذكر الحكيم، وفي الإجابة عليها يكمن المعنى المستنبط الجديد بل هو دائم التجدد والذي يضيف بطبيعته أبعادا أشمل وأعماقا أغور ومساحات للفهم أوسع، وليس في ذلك بالطبع تنحية للمعنى الشائع وإبعادا له، لكنه إضافة له تتيح لنا الاقتراب من مراد الله في سرد الآيات على الصورة التي جاءت عليها في كتابه.


  وبعد هذا التجميع للمستخدمات للفظ واحد من ألفاظ القرآن، عندها نفرد (..Excel sheet  )

  في دراسة تحليلية إحصائية  مستفيضة لتكرارات الظهور وارتباط ذلك بظهور لفظ الجلالة مثلا أو أسماء الله الحسنى، أو ظهور ظاهرة معينة مرتبطة بأحد أنبياء الله، أو أفعالا خاصة أو صفات بذاتها أو... أو ....الخ، وليس هذا موضوع هذه الدراسة ، لكنها مجرد خطوة أو هي على الأحرى أحد أدوات منهجية شاملة لتدبر القرآن.

ننتقل الآن لأسلوب الترميز الذي سوف نأخذ به

 

مقدمة :

ملحوظة غاية في الأهمية :

وهي تخص القارئ غير المتخصص، فقد صممت الرموز الرقمية لتفيد أثناء عمليات التحويل إلي النظم الآلية، ولكي يتم بها في اللاحق عمل تحويل من التعامل اليدوي النمطي إلى التعامل الآلي مع الحاسبات الإلكترونية، وهذا التحويل لا يهم القارئ غير المتخصص في كثير أو قليل، مما يستتبع أن نستميح القارئ العادي عذرا، إذا ما صادف صعوبة في متابعة الرموز الرقمية، فـ عليه أن يسقطها على الفور من حساباته ومن متابعته، ولا يجهد نفسه في محاولات حل شفراتها، فهي لن تفيده في شئ ، فضلا عن أنها - أي الرموز - لن تضيف إليه جديد، وإنما عليه فقط متابعة الأفكار دون الالتفات إلى عملية وأسلوب الترميز.

 

أسلوب الترميز الذي سوف نتبعه ينقسم إلى قسمين

القسم الأول: ترميز ترتيب السور والآيات،


ونظرا لآن عدد سور القرآن هو (114) سورة فإنه يلزم لترميز ترتيب أي سورة ثلاثة خانات رقمية (999)،
أيضا ولأن أكبر عدد من الآيات قد احتوته سورة البقرة وهو (286) آية، لذا فإنه يلزم لترميز ترتيب الآية في أي سورة قرآنية ثلاثة خانات رقمية (999)


إذن للوقوف على عنوان أي آية في آي سورة سوف نستخدم رمزا سداسيا من الخانات الرقمية، الثلاثة اليمنى فيه تعبر عن ترتيب الآية في السورة قيد البحث، أما النصف الأيسر من الرمز سوف يعبر عن الترتيب التوقيفي للسورة قيد البحث ( هو الترتيب الذي أوقفته السماء لترتيب السور، وهو الترتيب الذي جاءت عليه السور في المصاحف)


مثال  الرمز  (084023) يعني أن الآية قيد البحث هي الآية  (023) من السورة (084) وهي سورة الانشقاق،

                (007002) يعني أن الآية قيد البحث هي الآية  (002) من السورة (007) وهي سورة الأعراف،

                (111001) يعني أن الآية قيد البحث هي الآية   (001) من السورة (111) وهي سورة  المسد،

                (004123) يعني أن الآية قيد البحث هي الآية  (123) من السورة (004) وهي سورة  النساء وهكذا.

 

 

القسم الثاني: ترميز تفاصيل منهجية الجذور

تعريف عام  :


سنعرض أولا لمنهجية خاصة سوف نطلق عليها منهجية الجذور، وتتلخص هذه المنهجية في انتخاب اللفظة المطلوب الوقوف على معناها في الآية قيد البحث، ثم نقوم باستخلاص جِذره المصدري، بعدها نقوم باستعراض كافة اشتقاقات الجذر، وتفحص ورود هذه الاشتقاقات في آيات القرآن جميعها، ومن ثمَّ الوقوف على المعاني المختلفة والتي ذهبت لها هذه الاستخدامات جميعا، بعدها يصير تحزيم الآيات التي أجمعت على معنى بذاته في حزمة خاصة وتكون بذلك هي الآيات التي جمعت نفس المعنى المشترك في ذات الوقت، وبالطبع سوف ترد اللفظة تحت الدراسة في الآية قيد البحث في إحدى هذه الحزم، حيث يسهل بعدها تركيز الضوء على المعنى الذي جاءت عليه وحسب وقوع ترتيبها في الآية، مع مراعاة السياق العام للجملة التي تعبر عنها الآية.

ترميز الجذور والاشتقاقات والاستخدامات والمعاني المشتركة  :

 

1.      ترميز الجذور

       الجِذر هو المصدر الاشتقاقي للكلمات التي تشتق من هذا الجذر وسوف نعتمد في ترميزه على أسلوب الفصل بين أحرفه

بفواصل منقوطة مثلا الجِذر

 ( عـ . مـ . ل )  هو جِذر الكلمات عمل، تعملون، عاملين، اعملوا،....

 ( وسوف نطلق عليها صفة مميزة لها فهي  اشتقاقات  الجِذر)

وكذلك الجِذر

 ( عـ . لـ . م  )  هو جِذر الكلمات والاشتقاقات علم، علام ، علماء ، يعلمون، .....

 ( ثُـ . مـ . ر)   هو جِذر الكلمات والاشتقاقات أثمر، ثمره، ثمرات، ثمرة، .........وهكذا.

 

2.        ترميز الاشتقاقات


في أغلب الأحوال  تتعدد الاشتقاقات للجِذر الواحد،  وسوف نستخدم رمزا ثنائي الرقمية للدلالة عليها (99)، ويتعدد ظهور كلُ واحدة من هذه الاشتقاقات في آية أو أكثر وهي استخدامات هذا الاشتقاق في الآيات، وسوف نستخدم رمزا مركبا للتدليل على ترتيب الاستخدام  في كل اشتقاق، حيث سنبدأ القراءة من اليمين  مثلا


[(05/16)؛(04/07] تعني أن الآية قيد البحث هي الاستخدام (05)، من (16) استخدام هي  كل ما جاء من آيات الاشتقاق (04)،

من (07) اشتقاقات هي العدد الكلي لاشتقاقات الجِذر قيد البحث.

 

[(02/06)؛(03/03)] الآية هي الاستخدام الثاني(02) من عدد ستة (06) استخدامات هي كل ما ورد من استخدامات للاشتقاق، وهو الاشتقاق الثالث (03) من ثلاثة اشتقاقات (03) وهي العدد الكلي لاشتقاقات الجِذر قيد البحث.


[(07/11)؛(05/06)] تعني الاستخدام (07) من (11) استخدام، هي كل ما ورد من استخدامات للاشتقاق (05) من (06) اشتقاق تمثل عدد الاشتقاقات الكلية والتي ظهرت للجِذر قيد البحث.

 

[(01/01)؛(07/07)] تعني الاستخدام (01) من عدد (01)استخدام هو كل ما ظهر من استخدامات للاشتقاق (07) من (07) هي كل ما جاء من اشتقاقات في الجِذر قيد البحث وهكذا.

 

3.     ترميز المعاني المشتركة

ونعرج الآن إلى مفهوم مغاير لما درج الناس عليه، ألا وهو مفهوم تخريج المعاني المشتركة، أو فلنقل أننا نفتش عن مشتركات المعنى للفظ الواحد في مختلف الآيات، فإنه باستعراض كافة الآيات التي وردت لإظهار اشتقاقات جِذر ما، فسوف نجد أنها تعرض لعدة معاني، وبإعادة تجميع الآيات التي أجمعت على معنى بذاته في حزم، ولكل معنى حزمة منفصلة من الآيات، أطلقنا على المعنى الذي أجمعت عليه حزمة الآيات هذه صفة المعنى المشترك، ويعني هذا إعادة ترتيب الآيات الواردة من عدة اشتقاقات داخل الحزمة المعنية بها، ويتخلق بها ترتيب جديد للآيات لكنها هذه المرة داخل المعنى المشترك، ولترميز هذا الترتيب الأخير فإننا سوف نظهرها على نحو خاص ، وذلك بأن نذكر

[(01/04)؛(03/06)] وتعني الاستخدام الأول أو هي الآية الأولى التي ظهر فيها اشتقاق معين بمعني بذاته، وذلك من أربعة استخدامات هي كل ما ظهر من آيات لهذا المعنى، وهو الثالث من حزم  المعاني المشتركة الستة، والتي جاءت لهذا الجذر، وبذلك تكون

 

[(04/04)؛ (05/06)]   هو الاستخدام الرابع أو الآية الرابعة من أربع آيات هي كل ما  ورد بهذا المعنى المشترك، والذي ترتيبه يقع في الحزمة (الخامسة) والتي تشترك في ذات المعنى المشترك من ستة معاني مشتركة، وكذلك

 

[(03/07)؛ (02/06)]   تعني الآية الثالثة (الاستخدام (03)) من عدد (07) آيات هي كل ما جاء من استخدامات يحمل نفس المعنى، وذلك في المعنى المشترك الثاني(02) من ستة معاني مشتركة اشتركت في ذات المعنى.

 

4.     الرمز العام


وجمعا لنوعي الترميز، فقد استقر الرأي على استخدام رمز يحتوي على أسلوبي الترميز في رمز واحد، فمثلا الرمز
[(02/07)؛(03/06)&(12/16)؛(05/08)] احتوى على نطاقين يفصل بينهما علامة "&"

النطاق الثاني (الأيسر)  :        &(12/16)؛(05/08)]

هو يعني أن الآية قيد البحث هي أحد آيات الاشتقاق (05) في الجِذر المعنِي من ضمن (08) اشتقاقات هي كل ما ورد من اشتقاقات للجِذر قيد البحث، و ترتيب ورودها هو(12) من بين (16) آية هي كل الآيات التي وردت واستخدم فيها هذا الاشتقاق،

النطاق الأول ( الأيمن)  :         [(02/07)؛(03/06)&

أبان الرمز أيضا أن الآية هي بذاتها تقع في الترتيب (02) من (07) آيات اشتركت في ذات المعنى المشترك الثالث (03) من بين ستة من المعاني المشتركة والتي وردت لاستخدامات هذا الجذر، وهذا لربط ترتيب استخدام الآية في الاشتقاق وترتيب استخدام نفس الآية في حزمة الآيات التي تحوي نفس المعنى المشترك .

 

خطوات إنشاء المعجم التفصيلية  :

البيانات الاستهلالية  الجِذر  ( ثـ . م . ر )

أولا  :  الجذر ( ثـ . مـ . ر ) هو الجذر (17) من (23) جذرا هي جذور حرف الثاء


الجدول (1)  توصيف بيانات جذور حرف هجائي في القرآن الكريم

 

توصيف بيانات جذور حرف هجائي في القرآن الكريم

حرف  الـ    " الثاء  "

رسم الحرف "  ث  "

عـــــدد الجـذور الكلي      023

عدد الآيات 

 دون تكرار / شامل :  999 /999

ترتيب ألف باتي         04

 

عــدد الاشتقـاقات الكلي    999

عدد السور

 دون تكرار / شامل :  999 / 999

ترتيب أبجدي            23

المقابل الرقمي          500

عدد الاستخدامات الكلي    999

صفحات المعجم    من  -  إلى 
                      158 -  162

الترتيب ألمصحفي      25

عدد المعاني المشتركة الكلي   999

عدد الصفحات    005

 


ثانيا :   بعد تحديد الجـِذر من الخطوة أولا، بعدها سوف يسهل استنتاج الحرف الهجائي الذي يبدأ به الجذر ومن ثم استكمال بيانات الجدول  &                    الجذر ( ثـ . مـ . ر ) له (05) اشتقاقات ، (24) استخدام، (04) معاني مشتركة

 

الجدول (2) توصيف حالة وبيانات جـِذر  

 

توصيف حالة ورود جذر في القرآن الكريم

نص الجذر قيد البحث       " ثـ . م . ر " 

عدد المعاني المشتركة           04

ترتيب الجذر بالنسبة إلى العدد الكلي

لجذور الحرف الهجائي  17 / 23

عدد الآيات التي ظهرت فيها اشتقاقات الجذر

                     دون تكرار/ شامل :    022 / 024

عدد اشتقاقات الجذر      05

عدد السور التي ظهرت فيها اشتقاقات الجذر

                 دون تكرار / شامل :   012 / 024

عدد الاستخدامات القرآنية الكلية للاشتقاقات  024

صفحات المعجم         من   160    -  إلى    161

 



ثالثا    :  عرض تفاصيل الاشتقاقات والاستخدامات والتي وردت متعاقبة في المعجم الفهرس لألفاظ القرآن
             من نظم الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي ، طباعة  المكتبة الإسلامية – محمد اوزدمير، استانبول – تركيا - 1982


اشتقاقات الجِذر  ( ثـ . مـ . ر ) والاستخدامات التي وردت فيها :

                                                                                                                                                
الاشتقاق (01)هو (أَثْمَرَ ) وله (02) استخدام

1.     ويرمز له [(01/02)؛ (01/05)]

006099   { وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَاأَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99) }  سورة الأنعام

 

2.      ويرمز له [(02/02)؛ (01/05)]

006141{  وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَاأَثْمَرَ وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141) } سورة الأنعام



الاشتقاق (02)هو (ثَمَرٌ) وله (01) استخدام، ويرمز له[(01/01)؛(02/05)]

 018034 { وَكَانَ لَهُثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34) } سورة الكهف


الاشتقاق (03)هو  (ثَمَرِهِ ) وله (04) استخدام

1.                ويرمز له [(01/04)؛(03/05)]

 006099  { وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَىثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99) } سورة الأنعام

 

2.                   ويرمز له [(02/04)؛(03/05)]

006141{  وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَاأَثْمَرَ وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141) } سورة الأنعام

 

3.                  ويرمز له [(03/04)؛(03/05)]

018042{ وَأُحِيطَبِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42) } سورة الكهف

 

4.                  ويرمز له [(04/04)؛(03/05)]

036035{ لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35) } سورة يس


الاشتقاق (04)هو (ثَمَرَةٍ) وله (01) استخدام

ويرمز له [(01/01)؛(04/05)]

002025{ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25) } سورة البقرة

 

 

 

 

 

الاشتقاق (05)هو (الثَّمَرَاتِ) وله (16) استخدام

1.                ويرمز له [(01/16)؛(05/05)]

002022{ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) } سورة البقرة

 

2.                ويرمز له [(02/16)؛(05/05)]

002126  { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) } سورة البقرة

 

3.                 ويرمز له [(03/16)؛(05/05)]

002155{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) } سورة البقرة

4.               ويرمز له [(04/16)؛(05/05)]

002266{ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266) } سورة البقرة

 

5.                      ويرمز له [(05/16)؛(05/05)]

007057 {  وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57) } سورة الأعراف

 

6.               ويرمز له [(06/16)؛(05/05)]

007130{ وَلَقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَالثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130) سورة الأعراف

 

7.                ويرمز له [(07/16)؛(05/05)]

013003{ وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّالثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3) } سورة الرعد

 

8.                ويرمز له [(08/16]؛(05/05)]

014032 {  اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ (32) } سورة إبراهيم

 

9.                ويرمز له [(09/16)؛(05/05)]

014037{  رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) } سورة إبراهيم

 

10.          ويرمز له [(10/16)؛(05/05)]

016011{ يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّالثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11) } سورة النحل

 

11.             ويرمز له [(11/16)؛(05/05)]

016067{  وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67) } النحل

 

12.            ويرمز له [(12/16)؛(05/05)]

016069{  ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) } سورة النحل

 

13.          ويرمز له [(13/16)؛(05/05)]

028057{ وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آَمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57) } سورة القصص

 

14.            ويرمز له [(14/16)؛(05/05)]

035027{  أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) } سورة فاطر


 

15.            ويرمز له [(15/16)؛(05/05)]

041047{ إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آَذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (47) } سورة فصلت

 

16.            ويرمز له [(16/16)؛(05/05)]

047015{  مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّالثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15) } سورة محمد

 

                  
رابعا   :  عرض تفاصيل المعاني المشتركة، وكذا الاشتقاقات والاستخدامات تلك التي وردت ضمن كل معنى منها

بعد استعراض كافة اشتقاقات الجذر ( ثـ . مـ . ر ) ومعها الاستخدامات التي انضوت تحتها، وبعد القراءة المتدبرة، والتفكر في المعاني، ومراعاة المعاني المعجمية، وتوجهات المعاني الدلالية، وإشارات معاني الرسم القرآني، وكذلك المعاني المستخرجة من السياق العام، نرى أن إعادة توزيع الآيات بناء على وجود معنى مشترك بينها، سوف يفصح عن أربعة معاني مشتركة :

المعنى المشترك (01)الثمرات الطبيعية من الفواكه والخضر، ولها (12) استخدام

المعنى المشترك (02)ثمرات الفكر الإنساني من كل المخترعات التي تسهل الحياة للناس، ولها (04) استخدام

المعنى المشترك (03)درجات الإثمار وأول ما يقال له ثمرة هي الزهرة ، ولها (06) استخدام

المعنى المشترك (04)الثمر الذي يشير إلى المصانع التحويلية والتي تحيل الثمار الطبيعية إلى صورة أخرى من المنتجات
                                 ولها (02) استخدام



 

وفيما يلي سوف نستعرض تفاصيل هذا النوع من التقسيم، والذي يجمعها معنى بذاته في كل منها :

التخريجات والاستخدامات التي انضوت  تحتها :

 

 المعنى المشترك (01)الثمرات الطبيعية من الفواكه والخضر، ولها (12) استخدام

 

1.ويرمز له  [(01/12)؛01&(04/04)؛(03/05)]

036035{ لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35) } سورة يس

 

2. ويرمز له [(02/12)؛01&(01/01)؛(04/05)]

002025{ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25) } سورة البقرة

 

3.ويرمز له [(03/12)؛01&(01/16)؛ (05/05)]

002022{ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) } سورة البقرة

 

4.ويرمز له [(04/12)؛01؛(04/16)؛ (05/05)]

002266{ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266) } سورة البقرة

 

5.ويرمز له [(05/12)؛01&(05/16)؛ (05/05)]

007057 {  وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57) } سورة الأعراف

 

6.ويرمز له [(06/12)؛01&(06/16)؛ (05/05)]

007130{ وَلَقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَالثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130) سورة الأعراف

 

7.ويرمز له [(07/12)؛01&(07/16)؛ (05/05)]

013003{ وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّالثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3) } سورة الرعد

 

8.ويرمز له [(08/12)؛01&(08/16)؛ (05/05)]

014032 {  اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ (32) } سورة إبراهيم

 

9.ويرمز له [(09/12)؛01&(10/16)؛ (05/05)]

016011{ يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّالثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11) } سورة النحل

10.   ويرمز له [(10/12)؛01&(11/16)؛ (05/05)]

016067{  وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67) } النحل

11.    ويرمز له [(11/12)؛01&(14/16)؛ (05/05)]

035027{  أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) } سورة فاطر

 

12.   ويرمز له [(12/12)؛01&(16/16)؛ (05/05)]

047015{  مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّالثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15) } سورة محمد



المعنى المشترك  (02)     ثمرات الفكر الإنساني من كل المخترعات التي تسهل الحياة للناس، ولها (04) استخدام

1.       ويرمز له [(01/04)؛02&(02/16)؛ (05/05)]

002126{  وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) } سورة البقرة

 

2.       ويرمز له [(02/04)؛02&(03/16)؛ (05/05)]

002155{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) } سورة البقرة

3.   ويرمز له [(03/04)؛02&(09/16)؛ (05/05)]

014037{  رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) } سورة إبراهيم

 

4.   ويرمز له [(04/04)؛02&(13/16)؛ (05/05)]

028057{ وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آَمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57) } سورة القصص

 


المعنى المشترك (03)درجات الإثمار وأول ما يقال له ثمرة هي الزهرة ، ولها (06) استخدام

 

1.       ويرمز له [(01/06)؛03&(01/02)؛ (01/05)]

006099{ وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99) } سورة الأنعام

 

2.       ويرمز له [(02/06)؛03&(02/02)؛ (01/05)]

006141{  وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141) } سورة الأنعام

 

3.       ويرمز له [(03/06)؛03&(01/04)؛ (05/05)]

006099{ وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99) } سورة الأنعام

 

4.           ويرمز له [(04/06)؛03&(02/04)؛ (03/05)]

006141{  وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ  وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141) } سورة الأنعام

 

5.           ويرمز له [(05/06)؛03&(12/16)؛ (05/05)]

016069{  ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) } سورة النحل

 

6.           ويرمز له [(06/06)؛03&(15/16)؛ (05/05)]

041047{ إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آَذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (47) } سورة فصلت


 المعنى المشترك (04)الثمر الذي يشير إلى المصانع التحويلية والتي تحيل الثمار الطبيعية إلى صورة أخرى من المنتجات
                    ولها (02) استخدام

 

1.           ويرمز له [(01/02)؛04&(01/01)؛ (02/05)]

018034{ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آَتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33) وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34)} سورة الكهف

في هذه الآيات، ظهرت "وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ  " عقب ثلاثة موصوفات،

أول موصوف  : وهو أحد الرجلين أو هو صاحب الجنتين،

ثاني موصوف : وهما الجنتين بذاتهما،

ثالث موصوف : وهو  النهر،

 وتخرج  الجنتين من هذا السباق بظهور الضمير " له "، حيث كان الضمير حينها يتحول إلى لهما،

فإذا نظرنا إلى أقرب موصوف وهو النهر لصار المعنى أن الثمر يأتي من النهر وهو بذلك يعني المزارع السمكية،

أو أن الصفة تعود إلى أبعد موصوف أو أول موصوف وهو صاحب الجنتين، وذلك يعني أنه يملك أيضا مصانع تحويلية تلك التي تحيل الثمار الطبيعية إلى صورة أخرى من صور المنتجات.

 

2.          ويرمز له [(02/02)؛04&(03/04)؛ (03/05)]

018042{ وَأُحِيطَبِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42) } سورة الكهف


خامسا  :   استكمال بيانات الجدول (5) وهو جدول لعرض تفاصيل ظهور الاشتقاقات في السور القرآنية والتي ظهرت فيها.

 

الجدول  (5) عرض تفاصيل توزيع الاشتقاقات على السور التي ظهرت فيها  :
 

م

ب

999

سم

الســــورة

ترقيم الآية  ونص ( الاشتقاق /  الاشتقاقات )

ش

999

خ

999

ت

999

1

002

البقرة

025 ثَمَرَةٍ&126،155،166 ،022 الثَّمَرَاتِ

002

005

005

2

006

الأنعام

099 ، 141 أَثْمَرَ& 099 ، 141 ثَمَرِه

002

004

002

3

007

الأعراف

057 ، 130 الثَّمَرَاتِ

001

002

002

4

013

الرعد

003 الثَّمَرَاتِ

001

001

001

5

014

إبراهيم

032 ، 037 الثَّمَرَاتِ

001

002

002

6

016

النحل

011 ،067 ، 069 الثَّمَرَاتِ

001

003

003

7

018

الكهف

034  ثمر، 042ثَمَرِه

002

002

002

8

028

القصص

057 الثَّمَرَاتِ

001

001

001

9

035

فاطر

027 الثَّمَرَاتِ

001

001

001

10

036

يس

035 ثَمَرِه

001

001

001

11

041

فصلت

047 الثَّمَرَاتِ

001

001

001

12

047

محمد

015 الثَّمَرَاتِ

001

001

001

المجموع

015

024

022

 

م  :  تعني مسلسل عام للسور &  ب   : ترتيب السورة التوقيفي & السورة : اسم السورة التوفيقي &
    ش : عدد الاشتقاقات التي وردت بالسورة & خ : عدد الاستخدامات للاشتقاقات التي وردت بالسورة &
    ت : عدد الآيات التي وردت بها الاشتقاقات في السورة

سادسا  :

استكمال  وعرض بيانات الجدول  (6)

   جدول (6) عرض توزيع الاشتقاقات والاستخدامات طبقا لورودها في التخريجات

 

ر

المعنى المشترك

                      الاشتقاقات

خ

ت

س

1

الثمرات الطبيعية من الفواكه والخضر

1.1 ثَمَرِه *+
1.2ثَمَرَةٍ
1.3 الثَّمَرَاتِ

001
001
010

001
001
010

001
001
010


2

ثمرات الفكر الإنساني من كل المخترعات التي تسهل الحياة للناس

2.1الثَّمَرَاتِ
 

004

004

004

3

درجات الإثمار وأول ما يقال له ثمرة هي الزهرة

3.1 أَثْمَرَ *+
3.2 ثَمَرِه
3.3 الثَّمَرَاتِ

002
002
002

002
002

002

002
002
002

4

الثمر الذي يشير إلى المصانع التحويلية والتي تحيل الثمار الطبيعية إلى صورة أخرى من المنتجات

4.1 ثَمَرٌ
4.2 ثَمَرِه

001
001

001
001

001
001

الإجمالي

24/24

12/10

24/12

 

 

ملحوظة :

       1 - ظهور علامة ما   مثل  " * "    تعني وجود مشاركة في موضوع العمود ،كما يمكن اللجوء إلى أكثر من
                علامة إذا ما تعددت المشتركات في العمود الواحد ، فمثلا يمكن استخدام العلامة  " + "
  ،    وكذا العلامة
                " & " وهكذا.


            2 -  معنى الشكل البياني الرقمي ( 99 / 99 ) والذي يظهر في حقول (خ : الاستخدام ) & ( ت : الآيات ) وكذلك
                  ( س : السور ) أن الـعدد الإجمالي لمحتويات الحقل سوف يظهر في يمين الشكل البياني الرقمي
                  ( 99 / ..  ) ، أما إجماليات نفس الحقل بعد دمج المشتركات ورفع المكررات، فسوف يظهر في النصف الأيسر
                   من الشكل البياني الرقمي  ( .. / 99 ) .


 

   سابعا   :        نتيجة البحث والتعليقات.

عرض الرمز ألتوصيفي  للجذر قيد البحث، مع تبيان معانيه

    وهو الجذر الـ " 17 "  من جذور الحرف الهجائي  المحدد "الثاء"، وكلها "23" جذرا.           

 

الوصف >

|

عدد المعاني المشتركة

عدد الاستخدامات الكلية والتي ظهرت للجِذر

عدد   الآيات والتي ظهرت فيها الاشتقاقات

عدد   السور والتي ظهرت فيها الاستخدامات

عدد الاشتقاقات التي ظهرت للجِذر

ترتيب الجذر
من بين جذور الحرف الهجائي

ترتيب الحرف الهجائي
" ث "

الرمز

ر

خ

ت

س

ش

ج

ح

السعة الرقمية

99

999

999

99

99

99/99

99

البيان

04

24

22

12

05

17/23

04

 

 

 

عرض نتائج البحث :


المعنى المشترك (01)الثمرات الطبيعية من الفواكه والخضر،

وظهر له (03) اشتقاقات  ،(12) استخدام

1.1  (ثَمَرِه)   وله (01) استخدم & 1.2(ثَمَرَةٍ) وله (01) استخدام & 1.3 (الثَّمَرَاتِ) وله (10) استخدام

المعنى المشترك (02)ثمرات الفكر الإنساني من كل المخترعات التي تسهل الحياة للناس،

 وظهر له (01) اشتقاق ، (04) استخدام

2.1  الثَّمَرَاتِ

المعنى المشترك (03)درجات الإثمار وأول ما يقال له ثمرة هي الزهرة ،وظهر لها (03) اشتقاق، (06) استخدام

3.1 (أَثْمَرَ )  وله (02) اشتقاق & 3.2 (ثَمَرِه) وله (02) اشتقاق& 3.3 (الثَّمَرَاتِ) وله (02) استخدام


ملحوظة غاية في الأهمية  :

الشاهد أن النحل لا يأكل بمثل مفهومنا في الأكل، أي أنه ليس لها أسنان في فمه لكي يأكل بها ويقضم ويطحن الأطعمة الصلبة، لكنه واقع الأمر يقوم بعملية الأكل بالمفهوم العام لعملية الأكل، فإنه يمتص الرحيق من الزهور، ثم يقوم بهضمها وتستفيد خلاياه من منتجات عملية الهضم في أداء حركاتها الحياتية، وأيضا تستفيد منه في إنتاج ما هو مطلوب منها إنتاجه من شراب النحل(عسل النحل، الغذاء الملكي، الشمع، صمغ الخلايا، سم النحل، خبز النحل )، ولا يفوتنا هنا أن نشير إلى أن عملية هضم الرحيق تنتج منها فضلات يقوم النحل بإخراجها من فتحة إخراج الفضلات خارج الخلية، أما المنتجات التي جـُبل على إنتاجها فإنها تنضح من غدد خاصة تنتشر على بطن النحلة.


وبعد توضيح مفهوم عملية الأكل ، ننتقل إلى الغذاء الرئيسي للنحل وهو رحيق الزهور، لكن الإشارة في الآية إلى أن غذاء النحل هو من الثَّمَرَاتِ ،  وجرت العادة على ترجمة هذا المعنى في أذهاننا إلى الطبيعة الصلبة والمتماسكة للثمار، وهذا لا ينسجم وطبيعة ما يتناوله النحل في غذاءه، حيث أن قوام حياته هو من الرحيق الذي يكون في داخل الزهرة، وتوضح الآيات المعروضات في هذه التخريجة أن للثمار درجات للإثمار، وأول ما يقال عنه ثمرة هي الزهرة، لأنه لولا ظهور الزهرة فإنه يستحيل تكوّن الثمرة الناضجة ، وبذلك يكون أكل النحل هو من الرحيق الموجود داخل الزهور مكتملة التكوين الزهري والتي نطلق عليها حينئذ الزهور اليانعة.
ولمن أراد المزيد فعليه الرجوع إلى مبحثنا ( شراب النحل والقرآن الكريم )،

في كتابنا " نظرات متجددة في رحاب آيات الذكر الحكيم " الكراسة الأولى، إصدار يناير 2013.


المعنى المشترك (04) الثمر الذي يشير إلى المصانع التحويلية والتي تحيل الثمار الطبيعية إلى صورة أخرى من المنتجات
                   أو تكون لديه مزارع لتربية الدواجن (الدجاج، البط، الأوز، الحمام، الديوك الرومية،النعام، الأرانب)
                    وينسحب ذلك أيضا على تربيه المواشي من (الأبقار، والجاموس، الأغنام، والإبل) ومصانع الألبان
                   كما يدخل معهم تربية وتكثير الأنعام ( الخيل، والبغال، والحمير) والمزارع السمكية وخلايا النحل

 وظهر لها (02) اشتقاق ، (02) استخدام

4.1      (ثَمَرٌ)  وله (01) استخدام  (018034)،

4.2        (ثَمَرِه) وله (01) استخدام  (018042)

 

018034{ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آَتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33) وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34)} سورة الكهف

في هذه الآيات، ظهرت "وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ  " عقب ثلاثة موصوفات،

أول موصوف  : وهو أحد الرجلين أو هو صاحب الجنتين،

ثاني موصوف : وهما الجنتين بذاتهما،

ثالث موصوف : وهو  النهر،

 وتخرج  الجنتين من هذا السباق بظهور الضمير " له "، حيث كان الضمير حينها يتحول إلى لهما،

فإذا نظرنا إلى أقرب موصوف وهو النهر لصار المعنى أن الثمر يأتي من النهر وهو بذلك يعني المزارع السمكية،

أو أن الصفة تعود إلى أبعد موصوف أو أول موصوف وهو صاحب الجنتين، وذلك يعني أن صاحب الجنتين يمتلك أيضا مزارع للدواجن أو لتربية الأنعام من الأبقار والأغنام والإبل، أو خلايا لنحل العسل، أو مزارع لتربية دود القز واستخراج الحرير.......الخ

فضلا عن أنه يمتلك أيضا مصانع تحويلية تلك التي تحيل الثمار الطبيعية إلى صورة أخرى من صور المنتجات.


وبعد هذا الاستعراض الإحصائي لاشتقاقات واستخدامات وتخريجات الجذر ( ثـ . مـ . ر )، نستطيع أن نقول وملأ قلوبنا الثقة، أن لفظة

( ثَمَرٌ ) والتي ظهرت في الآية (34) من سورة الكهف ، ليس المقصود بها ثمرات الفواكه  والزروع ، وإنما هي عبارة عن مزارع لتنمية الثروة الحيوانية أو الداجنة، هذا بالإضافة إلى احتمال كونها  مصانع تحويلية، تقوم بعمليات تصنيعية لتحيل الفواكه والخضروات إلى منتجات أخرى، مثل المربـَّات، وتجفيف الفواكه ( التمر، لتين ، قمر الدين ، المشمشية ، القراصيا،... ) ، المكسرات،  وأيضا معجون الطماطم ( الصلصة ) ، والخضر المجففة ( الملوخية ، البامية ، ...)

كان ذلك على سبيل المثال لا الحصر، لكن صفوة القول أننا وقفنا على معنى مختلف للثمر، لذلك حين دارت الدائرة على المتغطرس صاحب الجنتين، أورد الحق في الآية (42) من سورة الكهف  " وَأُحِيطَبِثَمَرِهِ... "

أي أن الدمار كان دماراً شاملاً، حاق بالزروع وبالجنتين وأيضا بالمصانع التحويلية، وبغيرها من المزارع.

 

 

 

 

 

 

إعداد المهندس / محمد عبد العزيز خليــــــــــفة داود

استشاري تصميم وبناء نظم معلومات الحاسـب الآلي

معهد الدراسات والبحوث الإحصائية - جامعة القاهرة


شرح موجز لمعجم الجذور   ( الموجز سيعرض في 4 صفحات، ويسبقه الشرح التفصيلي لكيفية إنشاء المعجم )

مقدمة :

أسلوب الترميز الذي سوف نتبعه ينقسم إلى قسمين

القسم الأول: ترميز ترتيب السور والآيات،

مثال  الرمز  (084023) يعني أن الآية قيد البحث هي الآية  (023) من السورة (084) وهي سورة الانشقاق.

القسم الثاني: ترميز تفاصيل منهجية الجذور

تعريف عام  :

سنعرض أولا لمنهجية خاصة سوف نطلق عليها منهجية الجذور، وتتلخص هذه المنهجية في انتخاب اللفظة المطلوب الوقوف على معناها في الآية قيد البحث، ثم نقوم باستخلاص جِذره المصدري، بعدها نقوم باستعراض كافة اشتقاقات الجذر، وتفحص ورود هذه الاشتقاقات في آيات القرآن جميعها، ومن ثمَّ الوقوف على المعاني المختلفة والتي ذهبت لها هذه الاستخدامات جميعا، بعدها يصير تحزيم الآيات التي أجمعت على معنى بذاته في حزمة خاصة وتكون بذلك هي الآيات التي جمعت نفس المعنى المشترك في ذات الوقت، وبالطبع سوف ترد اللفظة تحت الدراسة في الآية قيد البحث في إحدى هذه الحزم، حيث يسهل بعدها تركيز الضوء على المعنى الذي جاءت عليه وحسب وقوع ترتيبها في الآية، مع مراعاة السياق العام للجملة التي تعبر عنها الآية.

 

خطوات إنشاء المعجم التفصيلية  :   البيانات الاستهلالية   للجِذر  ( ثـ . م . ر )

أولا    :  الجذر ( ثـ . مـ . ر ) هو الجذر (17) من (23) جذرا هي جذور حرف الثاء

ثانيا    :   الجذر ( ثـ . مـ . ر ) له (05) اشتقاقات ، (24) استخدام، (04) معاني مشتركة

ثالثا    :  عرض تفاصيل الاشتقاقات والاستخدامات والتي وردت متعاقبة في المعجم الفهرس لألفاظ القرآن

             من نظم الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي ، طباعة  المكتبة الإسلامية - محمد اوزدمير، استانبول –

             تركيا – 1982

اشتقاقات الجِذر  ( ثـ . مـ . ر ) والاستخدامات التي وردت فيها :


الاشتقاق  (01)هو (أَثْمَرَ ) وله (02) استخدام وهي 006099  & 006141

الاشتقاق (02)هو (ثَمَرٌ) وله (01) استخدام، وهو 018034

الاشتقاق (03)هو  (ثَمَرِهِ ) وله (04) استخدام، وهي 006099  & 006141  & 018042  &  036035

الاشتقاق (04)هو (ثَمَرَةٍ) وله (01) استخدام، وهو 002025

الاشتقاق (05)هو (الثَّمَرَاتِ) وله (16) استخدام، وهي 002022 & 002126  & 002155& 002266 & 007057 &

007130  & 013003 & 014032 & 014037 & 016011 & 016067 & 016069 & 028057 & 035027 &

041047& 047015

 

                  
رابعا   :  عرض تفاصيل المعاني المشتركة، وكذا الاشتقاقات والاستخدامات تلك التي وردت ضمن كل معنى منها بعد استعراض كافة اشتقاقات الجذر ( ثـ . مـ . ر ) ومعها الاستخدامات التي انضوت تحتها، وبعد القراءة المتدبرة، والتفكر في المعاني، ومراعاة المعاني المعجمية، وتوجهات المعاني الدلالية، وإشارات معاني الرسم القرآني، وكذلك المعاني المستخرجة من السياق العام، نرى أن إعادة توزيع الآيات بناء على وجود معنى مشترك بينها، سوف يفصح عن أربعة معاني مشتركة :


 

1.      المعنى المشترك (01)الثمرات الطبيعية من الفواكه والخضر، ولها (12) استخدام

2.      المعنى المشترك (02)ثمرات الفكر الإنساني من كل المخترعات التي تسهل الحياة للناس، ولها (04) استخدام

3.     المعنى المشترك (03)درجات الإثمار وأول ما يقال له ثمرة هي الزهرة ، ولها (06) استخدام

4.      المعنى المشترك (04)الثمر الذي يشير إلى المصانع التحويلية والتي تحيل الثمار الطبيعية إلى صورة أخرى من

                                          المنتجات ولها (02) استخدام

وفيما يلي سوف نستعرض تفاصيل هذا النوع من التقسيم، والذي يجمعها معنى بذاته في كل منها :

 

 المعنى المشترك (01)الثمرات الطبيعية من الفواكه والخضر، ولها (12) استخدام

أولها 036035 { لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35) } سورة يس

& 002025 002022  & 002266  &  007057  &  007130  & 013003 &   014032  & 016011  &

016067 & 035027  & 047015


المعنى المشترك  (02)     ثمرات الفكر الإنساني من كل المخترعات التي تسهل الحياة للناس، ولها (04) استخدام
أولها  002126 {  وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) } سورة البقرة

002155&  014037  & 028057

 

المعنى المشترك (03)درجات الإثمار وأول ما يقال له ثمرة هي الزهرة ، ولها (06) استخدام

أولها 006099 { وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99) } سورة الأنعام

006141  &  006099  & 006141  &  016069041047


 المعنى المشترك (04)الثمر الذي يشير إلى المصانع التحويلية والتي تحيل الثمار الطبيعية إلى صورة أخرى من المنتجات
                               ولها (02) استخدام

أولها 018034 { وَكَانَ لَهُثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34) } سورة الكهف & 018042

 

خامسا  :   استكمال بيانات الجدول (5) وهو جدول لعرض تفاصيل ظهور الاشتقاقات في السور القرآنية والتي ظهرت فيها.

 

الجدول  (5) عرض تفاصيل توزيع الاشتقاقات على السور التي ظهرت فيها  :
 

م

ب

999

إسم

الســــورة

ترقيم الآية  ونص ( الاشتقاق /  الاشتقاقات )

ش

999

خ

999

ت

999

1

002

البقرة

025 ثَمَرَةٍ&126،155،166 ،022 الثَّمَرَاتِ

002

005

005

2

006

الأنعام

099 ، 141 أَثْمَرَ& 099 ، 141 ثَمَرِه

002

004

002

3

007

الأعراف

057 ، 130 الثَّمَرَاتِ

001

002

002

4

013

الرعد

003 الثَّمَرَاتِ

001

001

001

5

014

إبراهيم

032 ، 037 الثَّمَرَاتِ

001

002

002

6

016

النحل

011 ،067 ، 069 الثَّمَرَاتِ

001

003

003

7

018

الكهف

034  ثمر، 042ثَمَرِه

002

002

002

8

028

القصص

057 الثَّمَرَاتِ

001

001

001

9

035

فاطر

027 الثَّمَرَاتِ

001

001

001

10

036

يس

035 ثَمَرِه

001

001

001

11

041

فصلت

047 الثَّمَرَاتِ

001

001

001

12

047

محمد

015 الثَّمَرَاتِ

001

001

001

المجموع

015

024

022

 

م  :  تعني مسلسل عام للسور &  ب   : ترتيب السورة ألتوقيفي & السورة : اسم السورة التوفيقي &
    ش : عدد الاشتقاقات التي وردت بالسورة & خ : عدد الاستخدامات للاشتقاقات التي وردت بالسورة &
    ت : عدد الآيات التي وردت بها الاشتقاقات في السورة


سادسا  :

استكمال  وعرض بيانات الجدول  (6)

   جدول (6) عرض توزيع الاشتقاقات والاستخدامات طبقا لورودها في التخريجات

 

ر

المعنى المشترك

                      الاشتقاقات

خ

ت

س

1

الثمرات الطبيعية من الفواكه والخضر

1.1 ثَمَرِه *+
1.2ثَمَرَةٍ
1.3 الثَّمَرَاتِ

001
001
010

001
001
010

001
001
010


2

ثمرات الفكر الإنساني من كل المخترعات التي تسهل الحياة للناس

2.1الثَّمَرَاتِ
 

004

004

004

3

درجات الإثمار وأول ما يقال له ثمرة هي الزهرة

3.1 أَثْمَرَ *+
3.2 ثَمَرِه
3.3 الثَّمَرَاتِ

002
002
002

002
002

002

002
002
002

4

الثمر الذي يشير إلى المصانع التحويلية والتي تحيل الثمار الطبيعية إلى صورة أخرى من المنتجات

4.1 ثَمَرٌ
4.2 ثَمَرِه

001
001

001
001

001
001

الإجمالي

24/24

12/10

24/12

 

 

 

   سابعا   :        نتيجة البحث والتعليقات.

عرض الرمز ألتوصيفي  للجذر قيد البحث، مع تبيان معانيه

وهو الجذر الـ " 17 "  من جذور الحرف الهجائي  المحدد "الثاء" ، وكلها "23" جذرا.           

 

الوصف >

|

عدد المعاني المشتركة

عدد الاستخدامات الكلية والتي ظهرت للجِذر

عدد   الآيات والتي ظهرت فيها الاشتقاقات

عدد   السور والتي ظهرت فيها الاستخدامات

عدد الاشتقاقات التي ظهرت للجِذر

ترتيب الجذر
من بين جذور الحرف الهجائي

ترتيب الحرف الهجائي
" ث "

الرمز

ر

خ

ت

س

ش

ج

ح

السعة الرقمية

99

999

999

99

99

99/99

99

البيان

04

24

22

12

05

17/23

04

 

عرض نتائج البحث :

   
المعنى المشترك (01)الثمرات الطبيعية من الفواكه والخضر،

وظهر لها (03) اشتقاقات  ،(12) استخدام

1.1  (ثَمَرِه)   وله (01) استخدم ،  1.2(ثَمَرَةٍ) وله (01) استخدام ،  1.3 (الثَّمَرَاتِ) وله (10) استخدام

المعنى المشترك (02)ثمرات الفكر الإنساني من كل المخترعات التي تسهل الحياة للناس،

 وظهر لها (01) اشتقاق ، (04) استخدام

2.1الثَّمَرَاتِ

المعنى المشترك (03)درجات الإثمار وأول ما يقال له ثمرة هي الزهرة ،

وظهر لها (03) اشتقاق، (06) استخدام

3.1 (أَثْمَرَ )  وله (02) اشتقاق ، 3.2  (ثَمَرِه) وله (02) اشتقاق،  3.3  (الثَّمَرَاتِ) وله (02) استخدام

 

 

ملحوظة غاية في الأهمية  :

الشاهد أن النحل لا يأكل بمثل مفهومنا في الأكل، أي أنه ليس لها أسنان في فمه لكي يأكل بها ويقضم ويطحن الأطعمة الصلبة، لكنه واقع الأمر يقوم بعملية الأكل بالمفهوم العام لعملية الأكل، فإنه يمتص الرحيق من الزهور، ثم يقوم بهضمها وتستفيد خلاياه من منتجات عملية الهضم في أداء حركاتها الحياتية، وأيضا تستفيد منه في إنتاج ما هو مطلوب منها إنتاجه من شراب النحل(عسل النحل، الغذاء الملكي، الشمع، صمغ الخلايا، سم النحل، خبز النحل )، ولا يفوتنا هنا أن نشير إلى أن عملية هضم الرحيق تنتج منها فضلات يقوم النحل بإخراجها من فتحة إخراج الفضلات خارج الخلية، أما المنتجات التي جـُبل على إنتاجها فإنها تنضح من غدد خاصة تنتشر على بطن النحلة.


وبعد توضيح مفهوم عملية الأكل ، ننتقل إلى الغذاء الرئيسي للنحل وهو رحيق الزهور، لكن الإشارة في الآية إلى أن غذاء النحل هو من الثَّمَرَاتِ ،  وجرت العادة على ترجمة هذا المعنى في أذهاننا إلى الطبيعة الصلبة والمتماسكة للثمار، وهذا لا ينسجم وطبيعة ما يتناوله النحل في غذاءه، حيث أن قوام حياته هو من الرحيق الذي يكون في داخل الزهرة، وتوضح الآيات المعروضات في هذه التخريجة أن للثمار درجات للإثمار، وأول ما يقال عنه ثمرة هي الزهرة، لأنه لولا ظهور الزهرة فإنه يستحيل تكوّن الثمرة الناضجة ، وبذلك يكون أكل النحل هو من الرحيق الموجود داخل الزهور مكتملة التكوين الزهري والتي نطلق عليها حينئذ الزهور اليانعة.
ولمن أراد المزيد فعليه الرجوع إلى مبحثنا ( شراب النحل والقرآن الكريم )،

في كتابنا " نظرات متجددة في رحاب آيات الذكر الحكيم " الكراسة الأولى، إصدار يناير 2013.

 

المعنى المشترك (04)الثمر الذي يشير إلى المصانع التحويلية والتي تحيل الثمار الطبيعية إلى صورة أخرى من المنتجات
                   أو تكون لديه مزارع لتربية الدواجن (الدجاج، البط، الأوز، الحمام، الديوك الرومية،النعام، الأرانب)
                    وينسحب ذلك أيضا على تربيه المواشي من (الأبقار، والجاموس، الأغنام، والإبل) ومصانع الألبان
                   كما يدخل معهم تربية وتكثير الأنعام ( الخيل، والبغال، والحمير) والمزارع السمكية وخلايا النحل

 وظهر لها (02) اشتقاق ، (02) استخدام

4.1  (ثَمَرٌ) وله (01) استخدام  (018034)، 4.2 (ثَمَرِه) وله (01) استخدام (018042)

 

018034{ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آَتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33) وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34)} سورة الكهف

في هذه الآيات، ظهرت "وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ  " عقب ثلاثة موصوفات،

أول موصوف  : وهو أحد الرجلين أو هو صاحب الجنتين،

ثاني موصوف : وهما الجنتين بذاتهما،

ثالث موصوف : وهو  النهر،

 وتخرج  الجنتين من هذا السباق بظهور الضمير " له "، حيث كان الضمير حينها يتحول إلى لهما،

فإذا نظرنا إلى أقرب موصوف وهو النهر لصار المعنى أن الثمر يأتي من النهر وهو بذلك يعني المزارع السمكية،

أو أن الصفة تعود إلى أبعد موصوف أو أول موصوف وهو صاحب الجنتين، وذلك يعني أنه يملك أيضا مصانع تحويلية تلك التي تحيل الثمار الطبيعية إلى صورة أخرى من صور المنتجات.


وبعد هذا الاستعراض الإحصائي لاشتقاقات واستخدامات وتخريجات الجذر ( ثـ . مـ . ر )، نستطيع أن نقول وملأ قلوبنا الثقة، أن لفظة ( ثَمَرٌ ) والتي ظهرت في الآية (34) من سورة الكهف ، ليس المقصود بها ثمرات الفواكه  والزر وع ، وإنما هي عبارة عن مصانع تحويلية، تقوم بعمليات تصنيعية لتحيل الفواكه والخضروات إلى منتجات أخرى، مثل المربـَّات، وتجفيف الفواكه ( التمر، لتين ، قمر الدين ، المشمشية ، القراصيا،..)، المكسرات وأيضا معجون الطماطم  ( الصلصة ) ، والخضر المجففة ( الملوخية ، البامية ، ...)


كان ذلك على سبيل المثال لا الحصر، لكن صفوة القول أننا وقفنا على معنى مختلف للثمر، لذلك حين دارت الدائرة على المتغطرس صاحب الجنتين، أورد الحق في الآية (42) من سورة الكهف  " وَأُحِيطَبِثَمَرِهِ... "، أي أن الدمار كان دماراً شاملاً، حاق بالزروع وبالجنتين وأيضا بالمصانع التحويلية، وبغيرها من المزارع.



 



1  انظر كيف أن الصمت  عن الإفصاح أحيانا تكون فيه الدلالة الكاملة، وذلك باستقراء الآية 61 من سورة النور

{ لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آَبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (61) }

لقد ذكر الحق نفي الحرج عن نوعين فقط من أصحاب العاهات وهما الأعمى والأعرج
{ لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ.....}
وصمت عن ذكر عاهة ثالثة شائعة في المجتمع، وهي الأصم الأبكم ؟
أنقل لكم في هذا المقام رأي الأستاذ الدكتور طبيب / محمد وسيم نصار أستاذ ورئيس قسم الميكروبولوجي
 كلية الطب -  جامعة القاهرة ، سمعته منه أثناء مناقشة شفهية ( صفحة 233 من كتابه التفكير والتغيير)
فقد أروى بأن ذلك يعود إلى أن أصحاب هاتين العاهتين ( الْأَعْمَى ، الْأَعْرَجِ ) لا تمنعهما العاهة من استقبال المعلومات، وممارسة المناقشات ، ذلك خلاف الوضع مع عاهة الأصم الأبكم فإنهم غير قادرين على التواصل مع الآخرين أو تبادل المعلومات مع المجتمعات المحيطة ولذلك صمت عن ذكرهم في الآية المذكورة.

 

اجمالي القراءات 40250