المصريون بين إرهاب الإخوان واستبداد العسكر
المصريون بين إرهاب الإخوان واستبداد العسكر

رمضان عبد الرحمن في الخميس ٢٩ - مايو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

المصريون بين إرهاب الإخوان واستبداد العسكر

 

 

لقد نجح العسكر والإخوان نجاحا ساحقا في خداع معظم المصريين لعقود طويلة ، ولا زالوا ، فالعسكر منذ عام 1952 كلامهم وعقيدتهم العسكرية هي هي لم تتغير كثيرا ، ما قاله عبد الناصر قاله السادات ومبارك ، والسيسي يردد نفس الجمل وتقريبا يقول نفس المفردات مصر يا رجاله دى أمانة مصر يا رجاله غالية علينا مصر يا شباب نور عنينا مصر خط احمر وامن قومي وكلام كبير حتى أصبحت الشرطة في عهد العسكر نسخة منهم الشرطة التي دورها الطبيعي خدمة الشعب وليس إرهاب الشعب ، كلام كبير منذ نكسة 52 حيث تعرضت مصر على أيدي العسكر والشرطة والمخابرات لأكبر عملية سرقة ونهب لثروات وطن في تاريخ البشرية أين الأمن القومي يا لصوص مصر لعنة الله عليكم وعلى من يؤيدكم وعلى العبيد الذين يهللون لكم الذين لم ينظرون لواقع حياة معظم الشعب المصري المطحون المذلول في داخل مصر وخارجها منذ هذا التاريخ الأسود من تاريخ مصر وتولي العسكر مقاليد الحكم بعد انقلاب 52 اشعر أن هؤلاء جميعا أتوا من اجل تخريب مصر وإذلال شعبها.

قبل عبد الناصر وفي أخر أيام فاروق كانت مصر تدين بريطانيا العظمي وقتها مصر أيام فاروق كان يأتي لها الأجانب للعمل داخل مصر يكفي فاروق شرف انه لم يتسبب في قتل مصري واحد وترك الحكم دون نقطة دم وكان لفاروق مؤيدين ولكن التاريخ والمؤرخين أهملوا هذه النقطة ان فاروق خرج من مصر حتى لا يكون سبب أن يتقاتل المصريين مع بعضهم البعض كما يحدث اليوم وبعد استلام عبد الناصر شيئا فشيئا تدهور حال الاقتصاد وتدهور معه حال المصريين في الداخل والخارج إلى أن وصلنا لهذا العصر الأسود من حكم العسكر أصبح المصريون يباعون بعقود عمل مثل العبيد واستعباد واستبداد لحقوقهم بعلم هؤلاء المجرمين الذين حكموا مصر ست عقود وفي نفس الوقت مصر تفتح أبوابها لأبناء أي دولة على وجه الأرض دون قيود أو شروط وقد يقول قائل كان عدد سكان مصر أيام فاروق اقل أقول ولك أن تقارن أيها القارئ الموارد أيام فاروق مقارنة بهذا العصر شيء لا يذكر واعتقد وتحليلي الشخصي ووجهة نظري الخاصة ان مصر كانت في طريقها للتقدم بعد نهضة محمد على وأبنائه إلى أن وصلت لفاروق كانت ربما تتفوق على الغرب أو تنافس الغرب وتسيطر على المنطقة فقام الغرب بدعم حركة الضباط الأحرار كما أطلقوا عليهم بالانقلاب على فاروق وقاموا أيضا بدعم حركات الإسلام السياسي أكثر وأكثر وخاصة في مصر وما يظهر اليوم من الغرب لدعم الإخوان الإرهابيين في المنطقة لا يمكن أن يتم إلا إذا كان له أساس متين في الماضي ونلاحظ أن الإخوان لم تقوي شوكتهم وينتشر فكرهم القبيح والإرهابي والذي بسببه انتشر الفقر والقتل والتحرش إلا منذ تمكين العسكر في السلطة في مصر والمنطقة ، الإخوان كانوا وما زالوا جزء من أنظمة الحكم في مصر يعملون مع هذه الأنظمة التي صنعها الغرب ويعملون مع الغرب في نفس الوقت عبد الناصر بعد ما تمكن من الحكم في مصر وأصبح له صوت في المنطقة يتعارض مع مصالح الغرب سرعان ما خططوا بالعدوان الثلاثي في 56 على مصر ومن ثم هزيمة 67 وقاموا بقتلة بيد الإخوان داخل مصر.

 خطط الغرب أيضا لحرب 73 بين مصر وإسرائيل وأصبح هذا معروفا اليوم وظل سرا وقت طويل على الأغلبية التي لم تعي ولم تحلل كيف تكون منتصر في حرب وتتفاوض على أرضك ثم أن الجيش المصري لم يطلق رصاصة واحدة داخل إسرائيل ولم يهدم بيت في أي مدينة في إسرائيل كما فعلوا هم في مدن القناة وغيرها دخل مصر للمرة المليون حرب 73 تخطيط من الغرب وعلى مصر أن تقوم بالحرب على إسرائيل وكانت هذه الحرب مخطط لها مسبقا حتى يتم فرض الاتفاقيات والمعاهدات الدولية من القوي العظمي في العالم أمريكا وروسيا وبعد أن تمت الاتفاقيات قاموا بقتل السادات هو الأخر على يد الإخوان الإرهابيين وان مصر وإسرائيل لم يكون بمقدورهما فعل هذه الاتفاقيات يعني لا فرق بين استبداد العسكر وإرهاب الإخوان هم ملة وحده وصناعة واحده لا عهد لهم ولا ميثاق وأخيرا في العام الأسود الذي حكم فيه مرسي مصر كان كل صغير وكبير ينتمي للإخوان يشعرك انه ولي أمرك وانه رئيس مثل مرسي الذي كان يهدد بكلامه وهو في الحكم تخيل حين يهدد الرئيس الشعب ماذا يتبقي لمن يؤيده وإذا خرجت عليهم أنت مقتول يا ولدي مقتول ثم مقتول يا ولدي كما هدد الإخوان الإرهابيين بالقتل والحرق وفعلوا ومازال معظم المصريين بين إرهاب الإخوان واستبداد العسكر غافلين تائهين.

اجمالي القراءات 13814