لماذا يتهرب المعنيون من التحديق في الآية ( 5+6+7) في سورة ( المؤمنون) ؟
هل لهذه العملية الحسابية من مخرج ؟؟؟

يحي فوزي نشاشبي في السبت ٠٩ - نوفمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

  

هـل  لهذه  العملية  الحسابية  من مخرج !?

ماذا  يساوي  هذا  الجمع ؟

4 زوجات + 9 نسوة مما ملكت اليمين

هــل = 4؟  أم 9 ؟ أم 13 ؟

 

مقال جاء  تحت  عنوان :  تأملات  في  الآيتين (22-25) من سورة  محمد .

مقال  للأستاذ  عمر  إبراهيم  -  نشر بموقع  أهل  القرآن ، وذلك  بتاريخ 28/12/2006. ختامه  جاء  فيه  ما يلي :

 

 (  فلنتأمل في قوله تعالى بعد أن مدح الذين يأتون أزواجهم وما ملكت أيمانهم في المكان المشروع لذلك: ﴿ فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ ﴾. (المومنون: 08).

    ونفس الشّيء بالضّبط تكرّر في سورة المعارج؛ ينظر: (المعارج: 29-31).

    فسبحان الله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.

    فلا يكون المقصود بذلك (من ابتغى وراء ذلك) إلاّ عمل قوم لوط؛ لسببين:

    الأوّل: لأنّ الله وصف الذين يفعلون ذلك بأنّهم قوم عادون، كما وصف قوم لوط بذلك.

    الثّاني: لأنّ العلم أثبت أنّ المهبل (المكان المشروع للجماع) وراء فتحة الشّرج (المكان المحرّم لذلك) بالضّبط.

    والله أعلم وأحكم.

    فسبحان من قال: ﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا. يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴾. (الجن: 01-02).)

 عمر إبراهيم

 

الموضوع  هام  جدا ، ويشتمل على وجهات نظر في حاجة إلى مزيد  من  التدبر وبعمق .

وأما عن الحقيقة الأخرى التي تشغل البال، وفي حاجة هي الأخرى ،  إلى مزيد من التدبر وبعمق ، وقد  عُرضت  عدة مرات ،وما زالت في حاجة ماسة  إلى كثير من شجاعة تحديق وتوضيح  وإبعاد اي التباس في الفهم، بل لقد لوحظ أن العديدين لا  يتجرأون على  مواجهتها والتحديق فيها مليا،  وإذا  وجه  إليهم سؤال يمرّون عليها مرالسحاب، فتلكم هي الآية رقم 07 في سورة  المؤمنون، التي ذكرها الأستاذ عمرإبراهيم – تحت رقم 08 -  وحبذا لو تشجع وحدق فيها  تحديقا عميقا، ولعله سيخرج  بما يشفي غليل الفهم  وحتى يتراجع عليل الفهم ؟

والآيات المعنية المستعصية في الفهم هي: ( ... والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت إيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء  ذلك فأولئك هم  العادون ) 5+6+7 سورة المؤمنون.

* لعل الأستاذ عمر إبراهيم  يكون تنبه لذلك التساؤل الذي يكون قفز إلى  المقدمة  متحديا إياه هو كذلك ،  قائلا  له :

لو فرض فرضا أن الآية  القرآنية  جاءت بالشكل التالي :

( ... والذين هم لفروجهم  حافظون إلا على أزواجهم  فإنهم  غير ملومين فمن ابتغى وراء  ذلك فأولئك هم  العادون ).

        يعني لو تصورنا أن الآية جاءت بدون جملة -  أو ما  ملكت أيمانهم -  لكان الفهم متناولا  لدى الجميع وميسورا وواضحا، ولكان القصد أن العاصين والملومين هم  أولئك  الذين لم  تكفهم فروج زوجاتهم ، فراحوا يبتغون  ما وراء  ذلك.

        ولكن، لما جاءت الآية  كما جاءت من لدن الخالق الذي قال :  إنا  نحن  نزلنا  الذكر  وإنا  له لحافظون ، يعني لما جاءت الآية بثبوت تلك الجملة (المحيرة) وهي : " أو ما ملكت إيمانهم " فالإرتباك يكون حالا، على الأقل عند أولئك الذين – هم  مثلي -  على قلوبهم  أقفالها .

        يعني إن الذين لا يلامون ولا يـُعتبرون  عاصين هم  أولئك  الذين هم  غير  مطالبين بأن يحافظوا على فروجهم ما داموا مع  أزواجهم، وما داموا أيضا  مع  ما  ملكت  أيمانهم !? .

        أما إذا قال قائل: إن ما ملكت إيمانهم هم أو هنّ  بالذات  زوجات، فما هو إذن سرّ وكنهُ هذا التمييز؟ بين الزوجات ، وغير الزوجات من ما  ملكت اليمين ؟

        وإذا تصورنا أن أحدهم، له أربع زوجات شرعيات رسميات،  وله كذبك 09 تسع  نسوة من ما ملكت يمينه،  ( وهذا  ما  تعج  به  كتب التاريخ بل حتى  تلك الموصوفة  بالصحاح ) ، فهل  يعني  ذلك  أن  له  هذا المجموع :

4 + 9 =  13،  لكن يساوي  13  ماذا ؟  هل يساوي 13  زوجة ؟  أم يساوي  4  زوجات  و9  نسوة  في حاجة إلى تسمية ؟

 

 

 

اجمالي القراءات 11040