بسم الله الرحمن الرحيم
دعوة إلى مؤتمرات شعبية

عمرو توفيق في الأحد ٢٢ - سبتمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

لا يزال الحنين إلى السوبرمان الذي يأتي بالحلول السحرية والقوة الخارقة ليصحو الشعب من النوم ذات يوم ويجد نفسه أعظم شعب في العالم.

الأمر أيها الإخوة ليس كما تظنون تماما. إن إصلاح حالنا لن يأتي من القمة التي هي في حقيقتها لا تحكم الشعب بل يحكمها الشعب بأخلاقه أو على الأقل يعرقل مشاريعها بأخلاقه!! إن الأمر لن يتم بجرة قلم من الحاكم، بل يكمن الحل في الارتقاء بأخلاقنا: فهذا هو سر رقي الأمم. والأخلاق ليست قصرا على دين من الأديان أو مذهب من المذاهب أو تيار من التيارات، بل هي معروفة (معروف) عند الجميع.

يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ [٣١:١٧]

يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ [٣:١١٤]

 نعم المسارعة في الخيرات، فلن ترتقي الأخلاق بمجرد المواعظ فقط، ولكن أن نتحلى بالأخلاق ونضرب عليها أروع مثل حتى يقتدي بنا الآخرون. ثم بحل مشكلة الفقر التي يعاني منها الغالبية من شعبنا، ففي ظل الفقر والفوارق الفاحشة بين الأغنياء والفقراء تكمن كل الرذائل.

إنني أدعو إلى أن تعقد مؤتمرات على مستوى الشعب كله لإعداد برنامج زمني فعال للقضاء على الفوارق الفاحشة بين الطبقات ويكون الحد الأدنى للمرتبات كافيا لأن يعيش به الفرد عيشة كريمة له ولأسرته. ومؤتمرات لإصلاح التربية والتعليم حتى تخرِّج لنا جيلا مؤدبا متعلما، والله ولي التوفيق.

اجمالي القراءات 9426