الشعب يفوض السيسى
انهم يضربون المفوض فى مقتل

مصطفى فهمى في الخميس ٠١ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

عندما قامت ثورة 30 يونيو كنت أنا من الذين راهنوا على السيسى و ما يمثله "القوات المسلحة" فى تقدمه "بصفته" لتحمل مسئولية حماية إرادة شعب مصر فى إرساء دولة وطنية مدنية مترابطة غير قابلة للتفكك و إزالة آثار عدوان تفكيك الدولة المصرية الذى قامت به الجماعة المحظورة و أذنابهم من السلفيين و الجهاديين و حلفائهم من الخارج

وأنا من الذين احسوا بمأزق السيسى و ما يمثله "القوات المسلحة" فى مواجهة الضغوط الداخلية و الخارجية الشرسة فى حينه و الذى اضطره  لطلب تفويض الشعب المصرى الوطنى لإنجاز تلك الحماية

و أنا أيضا من الذين يحسون الآن بتحالف قوى داخلية الخارجية مجتمعة تريد ضرب السيسى و ما يمثله "القوات المسلحة" فى مقتل، هو و شعب 30 يونيو وإزاحة الهدف الذى يمثله بإرساء دولة وطنية مدنية مترابطة غير قابلة للتفكك على غير مراد القوى الغربية الموتوره و القوى المتأسلمة الظلامية

باستثناء رئيس الجمهورية المؤقت الذى لا حول له ولا قوة سياسيا، فإن مجموعة السياسيين المخضرمين الذين يتصدرون الساحة  الآن "بأشخاصهم" بعد 30 يونيو و معهم الجماعة المحظورة العالمية و المحلية و أتباعهم، باتوا يجتمعون كلهم الآن سواء بوعى عميل أو بغباء غرير على هدف واحد، هو الهدف الأمريكى بتفتيت العالم الشرق أوسطى و قلبه مصر، و ذلك بإحباط ثورة 30 يونيو و عرقلة الوصول إلى نتائجها المرادة، تلك الثورة التى أخذتهم على حين غرة، و المفاجئة لهم و لخططهم الجهنمية، فكان اجتماعهم على محاولة إصابة المفوض بالتنفيذ فى مقتل

الصراع الآن ليس صراع عزل رئيس أو رجوعه، أو فض اعتصام أو إبقائه و إنما هو صراع بين شعب مصر وجيشه الوطنى و بين فرق مختلفة التوجه تحالفت على هدف واحد  هو تفتيت هذا الوطن و محق جيشه

فهل يستطيع المفوض النجاة بمصر ... أم سيجتمعون عليه ويضربونا فى مقتل

اجمالي القراءات 11100