من منا يريد أن يكون ممن يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون؟؟؟

Brahim إبراهيم Daddi دادي في الأربعاء ٠٦ - فبراير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

 

 من منا يريد أن يكون ممن يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون؟؟؟

ولا يكون ممن قال المولى تعالى عنهم: فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ(37). مريم.

 

عزمت بسم الله،

 

المتدبر لأحسن الحديث المؤمن به، لا محالة فإنه يفر من لهو الحديث، (عن فلان عن فلان)، ويستشعر مشهد اليوم العظيم يوم الدين...

 

قال رسول الله عن الرُُّوح الأمين عن ربه سبحانه:

 

إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ(57)وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ(58)وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ(59)وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ(60). المؤمنون.

  • من هم الذين من خشية ربهم مشفقون؟
  • من هم الذين  بآيات ربهم يؤمنون؟
  • من هم بربهم لا يشركون؟
  • من هم الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون؟ ( يؤتون ما آتوا، أي يتصدقون ويزكون أنفسهم وأموالهم، وقلوبهم وجلة إلى ربهم، لأنهم موقنون أنهم إلى ربهم راجعون، وأن ما أتوا هو ابتلاء لينظر المولى تعالى أيشكر العبد أم يكفر)...   

 

لنرى في أحسن الحديث من هم هؤلاء الموصوفون أنهم من خشية ربهم مشفقون، وأنهم بآيات ربهم يؤمنون، وأنهم بربهم لا يشركون، وأنهم يؤتون ما أوتوا من الله تعالى.

قال رسول الله عن الرُُّوح الأمين عن ربه سبحانه:

 

أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ(61)وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ(62). المؤمنون.

 

إذن إنهم الذين يسارعون ويتسابقون في الخيرات، وكل حسب طاقته، لأن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها.

 

ثم يخبرنا عالم الغيب والشهادة، بواقع العباد الذين هم في غمرة من هذا، ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون، حتى إذا أخذ الله تعالى مترفيهم بالعذاب إذا هم يجأرون، أي يستغيثون، لكن يستغيثون من؟؟؟

 

قال رسول الله عن الرُُّوح الأمين عن ربه سبحانه:

 بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ(63)حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ(64)لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنصَرُونَ(65). المؤمنون.

 

يخبرنا ملك يوم الدين بما سيحدث يوم التغابن ويقول سبحانه:

 

قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ(66)مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ(67). المؤمنون.

 

أي كنتم تجادلون بالباطل لتدحضوا به الحق، (وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا)(56). الكهف. وأخبرنا العليم بأن البعض من الذين كفروا بالقرآن يقولون لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون. قال رسول الله عن الرُُّوح الأمين عن ربه سبحانه: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ(26). فصلت. وكان البعض يتفكهون بالذين يؤمنون بما أنزل الله تعالى من الحق. ( القرآن العظيم) (وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ انقَلَبُوا فَكِهِينَ)(31). المطففين.

 

ثم يخبرنا الواحد القهار منذرا مستفسرا ويقول سبحانه:

 

أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمْ الْأَوَّلِينَ(68)أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ(69)أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ(70)وَلَوْ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ(71)أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ(72)وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(73)وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنْ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ(74). المؤمنون.

 

قال رسول الله عن الرُُّوح الأمين عن ربه سبحانه:

 

فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمْ الَّذِي يُوعَدُونَ(60). الذاريات.

 

فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ(79). البقرة.

 

ختاما: يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(9). التغابن.

 

 

أسأل الله تعالى لي ولكم العمل الصالح، ليرحمنا ربنا برحمته ويدخلنا الجنات، وذلك هو الفوز العظيم.

والسلام على من اتبع هدى الله فلا يضل ولا يشقى.

اجمالي القراءات 14930