الرجال ناقصين عقل ودين
الرجال ناقصين عقل ودين

رمضان عبد الرحمن في الأحد ٣٠ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

 

 

 

الرجال ناقصين عقل ودين

 

اعتقد أن تاريخ البشرية الحافل بالقتل والكفر بالإنسانية وقتل الناس بدون وجه حق هو من يشهد على أنه بالفعل الإثبات الحقيقي على أن معظم الرجال هم من ينقصون عقلاً وينقصون معرفةً وديناً وليس المرأة كما يتوهم معظم الرجال في هذا الأمر، وأن الأم هي من تحتوي الأسرة والبيت وهي التي تصبر على تربية الصغار وأن المرأة هي من تتحمل الرجل إذا كان من المتسلطين، وأن معظم النساء يكنَ مجني عليهن في كثير من الوقت، ومن ثم هم من يتنازلن عن حقوقهن، وليس الرجال الذين لا يملك أغلبهم غير لغة الهجوم بحق أو بغير حق، والدليل أن من قام وقاد معظم حروب الماضي التي تم فيها قتل الملايين وتشريد الملايين حول العالم، وأن الذي يقود الحروب والنزاعات في معظم دول العالم اليوم أو في الماضي وخاصة في الدول العربية، وأن الذين يهددون ويتوعدون بقتل الناس سواء باسم الأديان أو السياسة، هم الرجال.

من الذي قام في الماضي ويقوم في الحاضر بالأعمال القذرة ضد الإنسانية؟!.. أليس معظم هؤلاء من الرجال ناقصي العقول؟!..

يا ناقصين العقل والفكر لا تحملوا المرأة كل شيء، وأغلبكم سبب البلوى في كل شيء، تخيل عقلية المرأة التي تحمل وتصبر على الحمل ومن ثم تلد وتصبر على تربية طفل لم يعلم شيء بعد، تخيل لو أن المرأة هي التي كانت تقود وتحكم على مر التاريخ، هل كان سيتم قتل كل هذا الكم من البشر بدون ذنب؟!.. تخيل أن المرأة هي التي كانت مسئولة عن ثروات الدولة مثلا.. هل كان الفقر سوف ينتشر بهذا الشكل؟!.. وكما يعلم الجميع وعلى مر التاريخ من الذي قام بنهب ثروات الشعوب وما زال ينهب ولم يشبع بعد، أليس من يفعل هذا العمل القذر وغير الإنساني أغلبهم من الرجال؟!.. وإن القليل القليل من النساء على مر التاريخ من تورطت في عمل مثل هذا.

من قام من قبل بتضليل الناس باسم الدين ومن يقوم اليوم بالضحك على الناس أيضا باسم الأديان أغلبهم من الرجال الذين ينتقصون للعقل والإنسانية من أجل مصالح شخصية حقيرة، من يقوم بهذا يا دعاة التخلف والرجعية، لا قيمة لكم ولن تكون لكم قيمة بظلمكم الفادح والفاضح للمرأة، أنظروا لامرأة فرعون التي كانت تسكن بيت الفاسد والظالم وقامت بتربية موسى عليه السلام نبي الله في بيت الظالم، من الذي يملك العقل الأكبر المرأة أم الرجل؟!.. أنظروا إلى ملكة سبأ التي جنبت قومها حرباً بلغة العقل وليس بلغة الهجوم كما يفعل أغلب الرجال دون تفكير ولا تمييز، والمشكلة أن الناس لا يريدون أن يتعلموا، فليس عيباً أن نساند المرأة أن تحكم وتكون مسئولة حتى عن ثروات البلاد، ربما يتغير الوضع لصالح الشعوب، ليس عيباً أن نجرب فالشعوب حقل تجارب منذ آلاف السنين لصنف معظمهم من الرجال الظالمين الذين يتهمون النساء بغير ماهن فيه بالقول أن المرأة أقل في الذكاء وتنتقص من العقل، وهذا كلام غير صحيح، ومن خلال ما وضحنا في هذا المقال يتضح أن معظم الرجال هم من الناقصين عقلاً وليس المرأة.

 

 

اجمالي القراءات 14913