دستور مرسى يبيح قتل كل مصرى ( 1 )

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٢ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

مقدمة

تعرّض كثيرون لتوضيح ما فى مشروع الدستور الاخوانى من عوار ، منها تلك السلطات التى تجعل مرسى حاكما مستبدا يتحكم فى كل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ، فله حق تعيين رؤساء الهيئات القضائية والنائب العام ورئيس الوزراء و الوزراء المحافظين وبعثات التمثيل الخارجى ورؤساء الهيئات الرقابية ، وهو الرئيس الأعلى للشرطة و الجيش ، وله حق العفو عن المحكوم عليهم دون أن يكون مسئولا أمام البرلمان . وكثيرون إنتقدوا المادة (220) ( مبادىء الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة فى مذاهب أهل السنه والجماعة ). وهى فى نظرنا تهدر كل ما جاء فى هذا الدستور من حقوق ، وهى مع المادة (4) عن الأزهر تؤسس دولة طالبان فى مصر ، إذ تهدر حكم القانون وتصادر دور المحكمة الدستورية العليا ، وتنشر الخراب فى مصر بل وتبيح قتل كل مصرى . ثم مواد أخرى تتيح للوهابيين التحكم فى التعليم وفى الأسرة المصرية والحرية الشخصية ، بل تتيح لهم قتل معارضيهم وفق مذاهب أهل السنة والجماعة . ونبدأ هنا ببعض التفاصيل :

أولا : نشر الجهل الوهابى خلال تحكم الدولة فى التعليم      

1 ـ تقول المادة (11): (تحمى الدولة الوحدة الثقافية والحضارية واللغوية للمجتمع المصرى، وتعمل على تعريب التعليم و العلوم والمعارف ) تعبير ( تحمى الدولة ) يعنى أن تقف الدولة بالمرصاد ضد التأثر بالغرب الكافر لتحمى ما يسمونه ب( الوحدة الثقافية والحضارية واللغوية للمجتمع المصرى)، وهو مفهوم هلامى مطاطى يعنى فى النهاية الثقافة الوهابية ، وهى بطبيعتها ضد الانفتاح على الغرب وضد ما يسمونه بالحداثة ، بل أكثر من ذلك يقولون بالوحدة ( اللغوية ) بما يعنى الوقوف ضد اللغات الأجنبية من الانجليزية وغيرها ، بل الوقوف ضد اللغة  النوبية المصرية ولغة أهل سيوة والأمازيغ المصريين.

و( تعمل على تعريب التعليم و العلوم والمعارف) وهنا جهل ساحق ، فالعلم يتقدم ويتطور كل دقيقة ، فهل لدى الاخوان ـ لو أرادوا ـ ملاحقة هذا التطور بالترجمة والتعريب ونحت مصطلحات عربية لكل المستجدات والمخترعات اليومية ، وهم أصلا أعداء للغرب وثقافته ؟

2 ـ يعزّز هذا الجهل الوهابى قول المادة : (54) : ( اللغة العربية مادة أساسية فى كافة مراحل التعليم المختلفة بكل المؤسسات التعليمية، والتربية الدينية والتاريخ الوطنى مادتان أساسيتان فى التعليم قبل الجامعى بكل أنواعه، وتلتزم الجامعات بتدريس القيم والأخلاق اللازمة للتخصصات المختلفة. ). الخطورة فى القول بأن (التربية الدينية والتاريخ الوطنى مادتان أساسيتان فى التعليم قبل الجامعى بكل أنواعه، وتلتزم الجامعات بتدريس القيم والأخلاق) وتفسيرها هو إلتزام الدولة بنشر الوهابية أو ( مذاهب أهل السنة والجماعة ) فى مراحل التعليم كلها قبل وفى الجامعة .

3 ـ ومن أجل هذه الإلزام تقول  المادة 58  أنه: « لكل مواطن الحق في التعليم عالي الجودة، وهو مجاني بمراحله المختلفة في كل مؤسسات الدولة التعليمية، وإلزامي فى مرحلة التعليم الأساسي، وتتخذ الدولة كافة التدابير لمد الإلزام إلى مراحل أخرى.وتُعني الدولة بالتعليم الفني، وتشجعه، وتشرف على التعليم بكل أنواعه، وتخصص له نسبة كافية من الناتج القومي.وتلتزم جميع المؤسسات التعليمية العامة والخاصة والأهلية وغيرها بخطة الدولة التعليمية وأهدافها؛ وذلك كله بما يحقق الربط بين التعليم وحاجات المجتمع والإنتاج.) فى خلال هذه الثرثرة عن مجانية التعليم ( الوهابى ) وأنه عالى الجودة تأتى عبارة خطيرة بإلزام الدولة أجهزة التعليم بخطة الدولة التعليمية وأهدافها ، أى بنشر الثقافة الوهابية ، ومنها على سبيل المثال ما جاء فى المادة (40): ( يحظر الإساءة أو التعريض بالرسل والأنبياء كافة. )، اى هنا نصّ دستورى غير مسبوق يحظر ( التعريض بالرسل والأنبياء كافة ) ، وكلمة التعريض هذه مطاطة وهلامية ، وتفسيرها الوهابى هو عدم الخروج عما تقوله الوهابية عن النبى محمد عليه السلام ، وبالتالى لو إستشهدنا بمئات الآيات من القرآن الكريم على أنه عليه السلام لا يشفع ولا يعلم الغيب ولا يملك حق التشريع بل هو مجرد رسول يبلغ الرسالة ، فإن هذا يعتبر تعريضا بالنبى ، بل يعتبر مستوجبا للقتل بتهمة الردة طبقا لمبادىء شريعتهم وأحكامها الكلية فى مذاهب أهل السنة والجماعة .!!

ثانيا : دستورهم ومصادرة الحرية الشخصية طبقا لعقيدتهم فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر:

1 ـ  تقول المادة (9) : (الأسرة أساس المجتمع ، قوامها الدين والأخلاق والوطنية . وتحرص الدولة والمجتمع على الطابع الأصيل للأسرة المصرية، وعلى تماسكها واستقرارها ، وحماية تقاليدها وقيمها الخلقية .) هنا بالرؤية الوهابية فرض أعيان الوهابية شريعتهم على الفرد فى الزى والمظهر خصوصا المرأة بنفس ما هو سائد فى السعودية ودولة طالبان طبقا لرؤيتهم فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.

2 ـ يعززه ما جاء فى المادة (10): ( تلتزم الدولة والمجتمع برعاية الأخلاق والآداب العامة وحمايتها، والتمكين للتقاليد المصرية الأصيلة، ومراعاة المستوى الرفيع للتربية والقيم الدينية والوطنية والحقائق العلمية، والثقافة العربية والتراث التاريخى والحضارى للشعب، وذلك وفقا لما ينظمه القانون ) ، أى ليس موظفى الدولة فقط بل أفراد المجتمع ـ كلهم طبقا لحديث الذى وضعه الحنابلة فى العصر العباسى والقائل ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيد ..الخ ) كلهم ملتزمون برعاية الأخلاق والآداب العامة وحمايتها ومراعاة المستوى (الرفيع ) للتربية والقيم الدينية ( الوهابية ) والثقافة العربية ( البدوية ) و( التراث ) السّنى الحنبلى الوهابى ، (وذلك وفقا لما ينظمه القانون ). أى سيقوم القانون تفصيل هذا لاحقا . وبالتالى فقل السلام على السياحة وعلى الفن وعلى الأدب وعلى الابداع وعلى الترجمة ..بل قل وداعا للآثار المصرية لأنها عندهم رجس من عمل الشيطان ، بدءا من الأهرام وأبى الهول وما لا يزال تحت الأرض ورهن الاكتشاف ... الى محلات الانتيكات فى خان الخليلى .

ثالثا :رعاع الوهابية هم الذين سيطبقون هذا الدستور

1 ـ فى أوائل التسعينيات وردا على الدعوة بتطبيق الشريعة كتبت إن شريعتهم السنية كانت مطبقة فى العصور الوسطى فنشرت الاستبداد والفساد والظلم . لم يهتم أحد بهذا المنطق فقمت بتأليف كتاب ( المجتمع المصرى فى عصر السلطان قايتباى فى ظل تطبيق الشريعة السنية ) وذلك بتحليل كتاب ( إنباء الهصر بأبناء العصر) للمؤرخ القاضى ابن الصيرفى الذى كان بحكم عمله ضمن أعضاء السلطة القضائية للسلطان قايتباى المشهور بالورع . وفى كتابى هذا أوضحت مدى الظلم الذى ساد فى عصر هذا السلطان الورع ، ولكنه كان أقلّ ظلما من قضاة الشرع السّنى ، والذين استحقّوا إحتقاره ، فقد كانوا أحط الناس ، بدءا من قضاة القضاة الى القضاة العاديين الى ( الشهود ) الى بقية علماء الدين السّنى وشيوخ الصوفية . وقتها حاولت نشر الكتاب ليكون صيحة تحذير ، ولم أطلب عائدا ماديا ـ كالعادة ـ أى مجرد النشر . فلم أتمكن من نشره . ثم نشرته على حلقات هنا بعد تنقيحه بما يلائم وقتنا . وأيضا لم يلتفت أحد الى خطورته وأهميته . ثم جاء مشروع هذا الدستور الوهابى ليؤكّد نفس المخاوف ، بل وأكثر .

2 ـ فمهما بلغ فساد القضاة فى عصر قايتباى فإن الحال فى عصرنا أسوأ لسببين : إن السلطان قايتباى لم يكن من فصيلة أولئك القضاء المفسدين الفاسدين ، لذا كان يحاول إصلاحهم بل وبالضرب أحيانا ، وهنا يكون الفارق . فالسلطان الوهابى المستبد هومن نفس فصيلة أتباعه،  وهو الأكثر فسادا من قضاته وعلماء دينه . وثانيا : إن العصر المملوكى ـ وعصر قايتباى ـ كاد دينه الأرضى السائد هو ( التصوف السنّى ) ، وهو أكثر إعتدالا من الوهابية التى ظهرت بعده بقرنين ونصف القرن . الوهابية السعودية هى التى أنشأت شجرة الإخوان والسلفية فى مصر كما أوضحنا هنا من قبل . والآن وبعد أكثر من 80 عاما تصدرت الوهابية المتزمتة المشهد المصرى ، وأنشأت جيلا من المتطرفين الارهابيين لم تعرفهم مصر خلال تاريخها الممتد ، وهؤلاء الرعاع التتار على وشك حرق مصر بحرب أهلية . وهذا الدستور هو إعلان لهذه الحرب الأهلية .

2 ـ ينقسم هؤلاء المتطرفون الى قيادات (سياسية ودعوية ) وأتباع . وينقسمون الى منافقين يتكلمون بوجهين كالاخوان:( بديع ومرسى والعريان وعبد المنعم ابو الفتوح وابوالعلاماضى...الخ ) ، والى صرحاء يصرخون بالويل والثبور وعظائم الأمور. منهم دعاة غاية فى العجب .!! ترى الداعية منهم سبّابا شتّاما فظّا غليظ القلب منحطّا فى أخلاقه ، لا يتورع عن التقيؤ بأقبح الكلمات التى يخجل من التلفظ بها العوام من الناس . ثم أتباع رعاع غاية أيضا فى العجب ؛ يهتفون لمرسى إذا أصدر قرارا ، ويهتفون له إذا تراجع عن قراره ، وفى كل هتافهم يصرخون باسم الرحمن تكبيرا ، ويحملون إسم الاسم زورا . هؤلاء هم الذين سيقومون بتطبيق هذا الدستور الوهابى  فيما أوضحناه آنفا ،  فى سيطرته على التعليم وفى تطبيق شريعتهم الوهابية فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .

3 ـ  عبد العزيز آل سعود المؤسس لدولة السعودية الراهنة هو المنشىء الحقيقى للإخوان وجماعات السلفية بمصر . ولقد إستطاع تكوين دولته عن طريق عصابات مسلحة من شباب البدو الغلاظ ، قام بتعليمهم الوهابية وتدريبهم على القتال فى معسكرات صحراوية منعزلة أسماها ( الهجر ) ، وأطلق عليهم اسم ( الاخوان ) . وإشتهر هؤلاء الاخوان بالقسوة المفرطة وقتل من يستطيعون من خصومهم ، وخصومهم هم كل من يخالفهم حتى فى داخل الوهابية. وهم الذين وصل بسيوفهم ملك عبد العزيز الى الحدود الحالية لمملكته السعودية . ثم إختلف معهم عبد العزيز فحاربهم وقضى عليهم 1929 ـ 1930 ، وحكم منفردا مستبدا، وأعطى دولته أسم أسرته ( السعوية ) عام 1932 . وقبلها كان قد أنشا ( الاخوان المسلمين ) فى مصر عوضا عن ( أخوانه النجديين ) ليجعل من مصر عمقا استراتيجيا يحمى دولته من السقوط . والتفاصيل فى بحث لنا منشور هنا عن شجرة الاخوان المسلمين التى زرعها عبد العزيز آل سعود فى مصر.  

4 ـ هذه الاشارة ضرورية هنا لعقد مقارنة بين ( إخوان ) عبد العزيز ورفاقهم حاليا فى مصر بعدهم بنصف قرن . لقد إشتهر ابن بجاد أحد زعماء الاخوان فى عصر عبد العزيز بإقدامه على قتل أى أجنبى يراه فى ( نجد ) حتى لقد كان عبد الله فيلبى الانجليزى مستشار عبد العزيز يخشى من ابن بجاد ، مع أن فيلبى هذا أسلم ، وكان يصلى معهم . إبن بجاد لا يرى فى الدنيا سوى نفسه وطائفته ، وغيرهم من البشر يستحق عنده الموت . هذا هو ما تشرّبه وتعلمه فى ( الهُجر ) من رسائل ابن عبد الوهاب وابن تيمية . يتكرر هذا على الانترنت حين نرى أوباش السلفية يسب د محمد البرادعى ويتهمه بأنه عميل أمريكى . وكراهية السلفية والاخوان والوهابيين عميقة لأمريكا ، ويعبّر عنها بصراحة تنظيم القاعدة ، ويعبر عنها أوباش السلفية فى اليوتوب ، ويتناسون أن مرسى وفرقته يركعون لأمريكا واسرائيل وقد قدموا لهما كل التنازلات كى ينال الاخوان حكم مصر . والعادة أن الحاكم المستبد الذى يكرهه شعبه فى وطنه يبحث عن التأييد الخارجى ، فهكذا كان يفعل مبارك فى إنبطاحه للسعودية واسرائيل إقليميا وأمريكا دوليا. وعلى أثره سار مرسى . وأتباع مرسى من الرعاع يصفقون لمرسى مهما فعل بينما يصبون جام غضبهم على البرادعى .

ونشر اليوتوب بعضهم أثناء غرة قاموا فيها بالسلب والنهب لمعسكر الثوار المصريين فى التحرير، فعثروا على قطعة جبن نستو ، وكأنما عثر على دليل إتهام خطر فانطلق يلوّح بها وهو يصرخ:( جبنة نستو يا كفرة ..!!). هذا المعتوه لا يستعمل الجبنة النستو ، وبالتالى فهى عنده ( كفر) صنعها الكفار . وهذا يذكرنا بأخوان عبد العزيز المحاربين ، وكانوا يرون قتل الوهابيين الذين لا يرتدون العمامة الوهابية ، لأن من لا يرتدى نفس ملابسهم فهو كافر يستحق القتل حتى لو كان وهابيا مثلهم . وكانوا يرون قتل من يستعمل المخترعات الغربية من اللاسلكى الذى اعتبروه سحرا وشيطانا يسترق السمع ، ونفس الحال مع الموتوسيكل وغيره . أى إنّ ما لا يعرفونه ومالا يستعملونه فهو كفر ويستحق من يستعمله القتل ، لا فارق بين التلغراف فى عهد إخوان عبد العزيز والجبنة النيستو فى عهد مرسى .

ونشر اليوتوب أيضا صراخ بعضهم بأنهم عثروا على مسيحيين بين المتظاهرين . كأنما لا يعلمون أن المسيحيين مواطنون مصريون يتظاهرون كغيرهم طلبا لحقهم ، وأنهم كانوا من أوائل من قاموا بالثورة ، تلك الثورة المصرية الى أوصلت الاخوان والسلفيين للحكم . ولكن هؤلاء الرعاع يعبّرون بصدق عما يترسب فى شعورهم ، أنهم لا يرون الآخر المختلف معهم فى الدين أو المذهب ، ليس له وجود أصلا فى عقيدتهم ، وبالتالى فليست له حقوق . وإن عثروا عليه حيّا فمن حقهم أن يندهشوا أولا ، ثم يصرخون ثانيا ( هذا مسيحى ) ثم يقتلونه ثالثا ـ لو وصلوا الى التمكين ، وقتله هو عندهم ( إزالة للمنكر باليد ) وفق تشريع ( مذاهب أهل السنة والجماعة ).

ونشر اليوتوب دعاتهم الكبار وهم يتلفظون بالسباب الفاحش دون خجل، بل ويرمون النساء بالزنا . وسبق لأحد شيوخهم وهو أبو اسحاق الحوينى فى أواخر التسعينيات أن ردّ على مقالة للدكتور عثمان محمد على ينتقد فيها البخارى . لم يستطع أن يرد هذا الحوينى ينفى أدلة د . عثمان محمد على وقد أتى بها من أحاديث البخارى . وكل ما فعله هذا الحوينى أن ظل يسب ويلعن ويردح بأقذع الالفاظ ، ومنها أن يقول عنّا جميعا أننا أولاد زنا ..وامهاتنا زناة .!! ونفس البذاءات أتلقاها من أتباعهم مع التكفير .. وقد نشرت بعضها فى مقال خاص لتكون وثيقة تؤكد حقارة دينهم الوهابى وتناقضه مع الاسلام . الذى يهمنا هنا فى موضوعنا أن أولئك الوهابيين مبتدعى دينهم الأرضى يعتقدون أن شريعتهم فى ( الحدود ) هم الذين يطبقونها على غيرهم ، وليست للتطبيق عليهم . مثلا ؛ هم يعرفون عقوبة رمى المحصنات فى القرآن ، وهى 80 جلدة . وقد إعترفوا بها فى شريعتهم السنية . ولكن تطبيقها على الغير وليس على أنفسهم ، لذا من حقهم رمى المحصنات من النساء كما شاءوا ،ولا عقوبة عليهم . وهكذا يفعلون .

كما إن من حقهم بل من واجبهم أمر الآخرين بالمعروف ونهى الآخرين عن المنكر . ولا يملك أحد أن يأمرهم بالمعروف أو أن ينهاهم عن المنكر . وهذا ما يتم تطبيقه فى السعودية . فالقائمون فى هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر يطارود الناس فى الشوارع ، ولكن يستحيل على فرد فى المملكة أن يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، كما يستحيل عليهم الاقتراب من قصور الأمراء السعوديين ، كما لو أن رجال ونساء الأسرة السعودية ملائكة .!!

الحلقة القادمة عن ضحايا تطبيق هذا الدستور .

اجمالي القراءات 16502