يا عرب ... يا مسلمين .... هل تسمعوني؟

في السبت ٠٥ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

يا عرب ... يا مسلمين .... هل تسمعوني؟  

لا يمكن للمسيحي الأوروبي أن يقطن بجوار كنيسة، حتى لا يزعجه جرس الكنيسة الذي لا يرن إلا مرة واحده في الأسبوع.

يا من لكم عقول،

 أن أهل البلاد هنا يعكفون عن الذهاب للتعبد في الكنائس، حتى تم أقفال أبواب الكثير منها، وذلك لقلة الزبائن، لا تفرحون بهذا على أساس أنهم أي المسيحيين قد يبحثون عن عقيدة جديدة غير عقيدتهم، وممكن أن نتلقفهم للدخول في ديننا الحنيف، المعادلة ليست ببساطة لدرجة التسطيح، بل أن هذا القطاع الواسع جداً من جماهير الشعوب الأوروبية يرون أن الديانات، سواء أكانت ( يهودية، مسيحية، اسلام ) حسب ما يزعمون، هي مصدر للنزاعات والحروب والتخلف، والطائفية والعرقية، ومنبع لإنتاج الخرافة وتصديرها. (و ناقل الكفر ليس بكافر.)

 أخواني علينا أن نفهم أنفسنا قبل أن نحاول فهم الأخر،أذْ  لم يعد العالم أسطبل لمرابط خيولنا. وعلينا كمسلمين أن نفهم طبيعة الساحة الأوروبية، ونميز بين رسل الإسلام في زمن الإسلام، وشياطين الإسلام في وقتنا الراهن. فهنا في أوروبا لا يوجد معنا سيدنا معاذ بن جبل، ولا سيدنا محمد القاسم، ولا سيدنا طارق بن زياد، أن رسل الإسلام إلى أوروبا الحديثة، هم سقط متاع، هم أوباش، هم عورة الجسد الإسلامي، هم رسل القاذورات وليس رسل لعقيدة عظيمة أسمها الإسلام.

قبل أن نهاجر نحنُ ألمسلمين إلى أوروبا، لم، يكن لأيٍّ من الأوروبيين أن يتطاول على المسلمين، أفراد وعقيدة، بسبب أنهم  ليس بموقع التماس أو الاحتكاك، بل فقط يختلفون مع الإسلام عقائدياً من دون أن يمسهم أذىَ مباشر من المسلمين. ولكن بسلامتنا نحنُ المسلمين من خلال غزونا البارد لأوروبا، أصبحنا على تماس دائم معهم فأوصلنا لهم رسالة الإسلام، بأحدث طريقة من التخلف المغموس بمستنقع سفالاتنا. فتصفح المجتمع الأوروبي سلوكنا فوجدونا ( لصوص، حراميه، جهلاء، متخلفين، نعشق الضوضاء والفوضى، تجار مسروقات وممنوعات وسموم، نكذب، نكرة العمل، نخالف الوعود ننكث العهود، تجار سوق سوداء، اغتصاب الجنسين ...حدث ولا حرج، لذا بات المجتمع لأوروبي مهدد، ثقافياً وحضارياً واجتماعياً بالخراب والدمار، هنا في أوروبا توجد مناطق يخاف يدخلها أبن البلد ليلاً.

    أن مساجدنا أن لم تكن كلها، فالعدد الكبير منها يشكل مراكز وغرف عمليات لإدارة تجارة الممنوعات، والبعض منها مراكز أمنية بهيئة مساجد، ممكن استثناء مساجد الباكستانيين، أني أعتذر اعتذار شديد من ذلك المسلم الشريف والمجهول في أوروبا، حتى أتجنب التعميم.

 أن تصرفات المسلمين الهمجية والقذرة في أوروبا، جعلت الإنسان الأوروبي أن يرى المسلم بأم عينية، وبكل ما يفوح منهُ من خسة ونذالة، وهمجية وروح عدوانية شريرة، هذا هو الإسلام؟ أن مسلمي أوروبا، هم أوسخ رسل الإسلام وأكثر أعداءه ضرراً.

   ليس بكثير على الأوروبيين حتى لو انهم أن صوتوا لهدم المساجد ورمي حجارتها في البحر، أن من مصلحة المسلمين هو عدم وجود مساجد ألإسلامية في أوروبا، لكي تستر أوزارنا وعوراتنا، وبذلك نحفظ سمعة الإسلام والمسلمين.

       وحتى لا يقال أن الكاتب غير مسلم، أنا عراقي عربي مسلم من مدينة الفلوجة، أمارس طقوسي الإسلامية في بيتي، وقد أديت الضريبة الوطنية والقومية والدينية من خلال خدمتي في حركة فتح لأكثر من 30 سنة، من خلال موقعي في جهاز التدريب المركزي دربت أعداد يصعب إحصائها، يشرفني أن من بين الذين دربتهم وصل لعضوية اللجنة المركزية في حركة فتح، لذا لا يمكن أن أفتري على أحد، ولن أتنازل عن أنمله من أسلام أبائي وأجدادي، ففي عالمنا العربي أن بحثت عن الثراء، أفتح بار أو دعارة، أما أن أردت أن تصبح ثريا في أوروبا فأفتح مسجد.

   أخواني نحنُ مزبلة الإسلام في أوروبا، نحنُ وسخين، لا تلوثوا أيديكم بنا، لديكم كثير من المشاغل، مثل الحرم القدسي والحرم الإبراهيمي والاستيطان والجدران، والانقسام الداخلي، وشيعة إيران في غزة، والبطالة وصلف المحتل.

 ربما يرى القارئ بأني أوجه خطابي لشعب فلسطين، نعم هذا فيه كثير من الصحة لأن شعب فلسطين شعب حي، رغم صلف المحتل.

    ربما أضطر لا حقاً، أن أكتب بشكل أوضح عن سفالات البعض من المساجد، تلك السفالات التي صدرت بحقها أحكام قضائية.

 

اجمالي القراءات 6231