شيخ الأزهر يصدر طبعة جديدة من «الإشاعات الكاذبة» ويؤكد: الأشرار يقذفون الأخيار بما هم بريئون منه

في الإثنين ٢٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

«من أقبح القبائح التي سلكها الأشرار لمحاربة الأخيار، قذفهم لهم بما هم بريئون منه، وإشاعتهم الأكاذيب التي يتنزه عنها هؤلاء الأخيار».. مقدمة اختارها الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، لطبعة جديدة صدرت حديثا من كتابه «الإشاعات الكاذبة وكيف حاربها الإسلام» الذي صدرت طبعته الأولي في يونيو عام ٢٠٠٠. الكتاب الذي يقع في ٢٣٦ صفحة من القطع المتوسط برقم إيداع ٢٠٩٠٧/٢٠٠٧م، يتضمن فصلاً عن الإشاعات الكاذبة منذ فجر التاريخ.

وقال طنطاوي في كتابه الصادر من الأزهر الشريف «سلسلة البحوث الإسلامية»: «إذا كان أعداء الحق والفضائل في كل زمان ومكان قد نشروا الشائعات الكاذبة حول الأخيار الأطهار بأساليب خبيثة وبمسالك خسيسة وبمكر سيئ وبتعمد لإلحاق الأذي والضرر بغيرهم، فإن العقلاء الشرفاء قد ردوا علي هذه الإشاعات بما يبطلها ويزيلها ويمحقها، ولكن بالمنطق الحق والقول الصدق وبالحجة الساطعة. ويضيف: «إن تصديق الشائعات في زماننا الذي تعددت فيه وسائل الاتصالات،

أشد شرا، وأقبح مصيرا، وأسوأ عاقبة، ولاسيما في وقت الحروب والأزمات». وخصص طنطاوي جزءاً كبيراً في نهاية الكتاب عن الآثار السيئة للإشاعات الكاذبة قال فيها: «إن الذي يستعرض الأحداث التي مرت بها الإنسانية في تاريخها الطويل، يدرك أن من أعظمها خطرا، تصديق الشائعات التي ينشرها الذين يقصدون إلحاق الأذي والضرر والخسران بغيرهم». ختم طنطاوي كتابه بالقول: «أمر الله تعالي الأخيار في كل مكان وزمان أن يقفوا في وجوه الأشرار، وأن يقاوموهم بكل وسيلة من شأنها أن تحول بينهم وبين الفساد والطغيان».




اجمالي القراءات 5504