هذا هو الإسلام.. هدف أول صلاة جمعة في الكونجرس

في الخميس ٢٤ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

هذا هو الإسلام.. هدف أول صلاة جمعة في الكونجرس

دلشاد علي

 
سيرفع الآذان في ساحة الكونجرس ويتجمع الآلاف للصلاة
سيرفع الآذان في ساحة الكونجرس ويتجمع الآلاف للصلاة

واشنطن- في خطوة وُصفت بـ"التاريخية"، كونها لم تحدث من قبل، ينظم أحد مساجد نيوجيرسي أول صلاة جمعة في ساحة الكونجرس الأمريكي غدا 25-9-2009 من أجل الدعاء لأمريكا والصالح العام وإثبات قيم التنوع والمساواة في الإسلام.

ويقول حسن عبد الله، إمام مسجد دار السلام وأحد المنظمين الرئيسيين للحدث، لـ"إسلام أون لاين.نت": "إن وضع المسلمين ونظرة المجتمع ككل إليهم ليست على ما يرام، ومن ثم ما من طريقة أفضل من التجمع السلمي للصلاة لإظهار ما نحن عليه".

 

 

 

 

 

 

ويؤكد عبد الله: "إن أقوى شيء يمكن أن يفعله المرء للآخر هو الصلاة والدعاء (...) هذا هو أقوى سلاح في البلاد".

 

 

ويضيف: "لن نتعامل مع أي شخصيات.. نود أن نعكس شخصية النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) والهدف في النهاية هو الصلاة لله".

ويروي عبد الله أنه استلهم هذه الفكرة بعدما شاهد الخطاب التاريخي للرئيس باراك أوباما للعالم الإسلامي من جامعة القاهرة في يونيو الماضي، ثم ناقش هذا الخطاب مع صديقه الإمام محمد عبد الملك، وقرر أن يفعل شيئا على نحو واسع النطاق.

ويوضح: "أغلبية المسلمين في هذا البلد يكافحون ويدفعون الفواتير ويربون أطفالهم ويمارسون عباداتهم على أكمل وجه.. وهذا هو الجانب الذي نود أن نظهره للمجتمع (..) نريد أن نفعل شيئا يظهر قيم التنوع والروحانيات لدينا".

وأردف: "أريد أن يشاهد كل الأمريكيين روعة التنوع في الإسلام؛ ليجدوا أن الروحانيات والتوحيد من أهم أركان الإسلام.. أود أن يستكشفوا التنوع بين المسلمين والمساواة بينهم".

وبالتوازي مع التجمع لصلاة الجمعة دعا المنظمون الشيخ أحمد دويدار إمام الجمعية الإسلامية بوسط منهاتن والقارئ المصري الشهير الشيخ محمد جبريل لتلاوة آيات من القرآن.

هدفنا الصلاة

ومن جهته يقول الشيخ دويدار لـ"إسلام أون لاين.نت": "لن نتحدث عن أمور سياسية.. نركز فقط مع الله تعالى".

وأوضح: "صلاة الجمعة في حد ذاتها لا تزال قوة دفع أساسية وراء ما نفعل.. لن تكون هناك شخصيات كبرى، هدفنا إذن هو الصلاة التي ينبغي أن تكون مصدر الحب الرئيسي للناس ولا شيء دونها.. ونستثمر هذه الفرصة أيضا في إظهار روعة القرآن.. وهذا السبب وراء قيامي بالتلاوة".

دويدار يضيف: "الجميع يتحد على نفس الرغبة.. بناء علاقة جيدة مع الله، وفي الوقت نفسه نود تأكيد رسالة السلام لديننا؛ ولذلك نوصي الجميع بأن يشاهدونا ليتعرفوا على ما يفعله المسلمون".

وأثار الحدث ردود فعل متباينة، فبينما أشاد البعض بهذه الخطوة، فإنها لاقت انتقادا من بعض الجماعات المناهضة للإسلام.

فوصف مايكل كيسلر، كاتب عمود بصحيفة واشنطن بوست، ذلك بأنه "فكرة رائعة أن يتجمع الناس في عاصمة هذا البلد من أجل الدعاء له والصالح العام.. في هذا العالم الذي بات الخوف والرعب يهيمن علينا"، فيما زعمت جماعة تتبنى شعار "أوقفوا أسلمة أمريكا" أن هذا الحدث سياسي أكثر منه دينيا.

وسوف يركز المصلون في ذلك اليوم على الصلاة والجوانب الروحانية دون الإدلاء بأي خطاب من قبل إمام شهير أو شخصية إسلامية، ولن ترفع رموز أو لافتات يتم من خلالها دفع أجندة بعينها.

ومن المقرر أن يُرفع أذان الظهر في ساحة الكونجرس، حيث "يجتمع آلاف المسلمين من كل الأجناس والألوان والعرقيات من أجل الصلاة".

وحصل منظمو الحدث على إذن من شرطة مبنى الكونجرس في الثامن والعشرين من يوليو الماضي، يسمح لهم بالدخول إلى المنطقة الواقعة إلى الجهة الغربية من المبنى ما بين الساعة الرابعة صباحا حتى السابعة مساء الجمعة 25 سبتمبر الجاري، وستقام شعائر صلاة الجمعة في الواحدة ظهرا.

طالع أيضا:

اجمالي القراءات 4139