عشرات الأقباط يتظاهرون ضد مبارك أمام البيت الأبيض و«إبراهيم» يعتبر أن تمرير السلطة لـ«جمال» أصبح معل

في الخميس ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

 

عشرات الأقباط يتظاهرون ضد مبارك أمام البيت الأبيض و«إبراهيم» يعتبر أن تمرير السلطة لـ«جمال» أصبح معلناً

  كتب   واشنطن - «أمريكا إن أرابيك»، كتب – عمرو بيومى    ٢٠/ ٨/ ٢٠٠٩
 

نظم عشرات من أقباط المهجر مظاهرة سلمية أمام البيت الأبيض أمس الأول، أثناء لقاء الرئيس مبارك نظيره الأمريكى باراك أوباما، للاعتراض على ما وصفوه بـ«اضطهاد الأقباط فى مصر». فيما اعتبر الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، أن تمرير السلطة لجمال مبارك أصبح معلنا الآن.

 

 

وردد المتظاهرون هتافات: «لا للأسلمة الجبرية»، «لا للمادة الثانية من الدستور»، «لا لأسلمة البنات القبطيات وقتل المسيحيين فى مصر»، و«لا للهجوم على الكنائس».
 

 

وأكد مجدى خليل، مدير منتدى حريات الشرق الأوسط ومنظم المظاهرة، أن الحكومة المصرية فشلت مرتين فى محاولتها تعطيل احتجاج الأقباط: الأولى عندما حجزت كل الأماكن لمنع الأقباط من التظاهر، والثانية حينما حاولت عبر أبواقها من  «المتسلقين» إثناء الأقباط عن التظاهر  بالادعاء بأن الإخوان المسلمين سيشاركون فى المظاهرة.
 
وقال خليل فى تصريحات له، إن السفارة حجزت عدة أماكن لأربعة آلاف فرد حول البيت الأبيض لتحرم الأقباط من التظاهر، لكن لم يظهر أى فرد من هؤلاء فى الأماكن المحجوزة لهم.
وأضاف أن الذين رحبوا بالرئيس من طرف السفارة كانوا أفرادا قليلين فى مدخل البيت الأبيض عند شارع ١٥، وليس فى هذه الأماكن المحجوزة.
فى سياق آخر، انتقد الدكتور سعد الدين إبراهيم، الناشط السياسى، فى مقال بصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، الاستقبال الودى الذى حظى به الرئيس مبارك فى الولايات المتحدة، معتبرا أن سياسة أوباما «تحبط شعار التغيير الذى رفعه فى حملته الانتخابية».
وقال إبراهيم، فى مقاله الذى نشرته الصحيفة أمس الأول، إن الرئيس أوباما تعهد خلال حملته الانتخابية بـ«عدم دعم الديكتاتوريين المقربين من الولايات المتحدة، لكنه رغم هذا الوعد يستقبل الرئيس المصرى فى البيت الأبيض».
وأضاف أن «الود غير المعهود (من قبل أوباما) يبعث برسائل مختلطة إلى جميع الأمريكيين الذين عملوا على انتخاب السيد أوباما، باعتباره بطل التغيير، كما أنه محبط لهؤلاء فى مصر وأفريقيا والعالم العربى الذين رحبوا بهذا النصر التاريخى باعتباره أول رئيس أمريكى من أصول أفريقية».
ودعا إبراهيم، الرئيس الأمريكى، إلى أن يعطى ظهره إلى من وصفهم بالديكتاتوريين، وقال: «إن مصر يمكن أن تكون لاعبا محوريا فى السياسة الإقليمية، لكن السيد مبارك بدلا من هذا، بدد إمكانيات بلده فى مقابل السيطرة على الشعب المصرى، كما أن الخطط لتمرير السلطة إلى نجله جمال أصبحت معلنة الآن».
وأضاف إبراهيم: «إن الجزء الأكثر تثبيطا للهمة فى كل هذا، هو أن واشنطن فى ظل ولاية الرئيس أوباما تسير على نفس السياسة الخارجية القديمة مع المستبدين العرب.. من ليبيا معمر القذافى إلى سوريا بشار الأسد».
 

 
اجمالي القراءات 5061