البياضي يطالب بتعديل مناهج التعليم ويحذر من وصول «المتطرفين الإسلاميين» للحكم

في السبت ٠٦ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

تحت شعار «الحب مش كلمة لكن إحساس في النفوس، والدين سماحة مش سفك دماء وقتل نفوس».. أقامت الطائفة الإنجيلية مأدبة إفطار الوحدة الوطنية والتي حضرها الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، إضافة إلي عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة وفتحي سعد محافظ الجيزة وعدلي حسين محافظ القليوبية والأنبا يوحنا قلتة، نائب البطريرك الكاثوليكي في ظل غياب تام للأرثوذكس.

دعا الدكتور صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية، إلي ضرورة الوقوف للمصالحة والمكاشفة مع النفس، لنتساءل: هل قمنا بتقديم واجبنا نحو هذا البلد من تعليم صحي يركز علي المواطنة ويبتعد عن الفكر العدائي، مشيراً إلي أن هذه مسؤولية التربويين ورجال الدين مشدداً علي ضرورة التوقف عن الشكوي والعمل في النور لوطن أفضل يستحق البقاء.

وشدد البياضي علي أن مصر أولا وقبل كل القضايا الفردية، لأن الأخوة والإنسانية هي الأصل، والعبادات والعلاقات الدينية لاحقة فهي لله ولا دخل فيها للإنسان، مشيراً إلي أننا نلعن الفساد ولكننا نشارك فيه، إن لم يكن بالفعل فبالسكوت.

وطالب البياضي بضرورة تغيير رجال الدين الخطاب الديني في مخاطبة الشباب حتي نصل إلي مستوي فكر أبنائنا من جيل الكمبيوتر والإنترنت ونقضي علي الفجوة الموجودة بين الأجيال، موضحا أن العالم كله سبقنا ونحن مازلنا نفكر بعقلية ٢٠٠٠ عام مضت، فالمسلم والمسيحي لا يتخذان قرارا مهما كان بسيطا إلا بفتوي من رجل الدين، لاغيا العقل والحرية مشددا علي ضرورة تعلم لغة العصر.

ونفي البياضي في إجابته عن أحد الأسئلة حول لقاء بعض من قساوسة الإنجيليين ماكس ميشيل الشهير بالأنبا مكسيموس، عما إذا كان هذا اعترافا من الطائفة به مشيراً إلي أن موقعه الرسمي لا يسمح له بالتعامل مع المخالفين للقواعد العامة موضحا أنه في حالة حكم القضاء لصالح ماكس ميشيل ليصبح رئيسا لطائفة معترفا بها من الدولة سوف أكون معه ولن أقاطعه.

ورفض البياضي تقرير الخارجية الأمريكية الصادر بشأن الحريات الدينية، مشيراً إلي أنه يرفض التقييم من الخارج، إضافة إلي أن التقييم لم يأت بجديد. وأوضح البياضي أن مشكلات الحرية الدينية بمصر ليست هي المشكلة الأساسية، فلدينا قضايا أكبر من الطائفية وهي التطرف الديني.

وحذر البياضي من وصول المتطرفين إلي الحكم، وإن أصبح زمام البلد في أيديهم فلن نقول مسلمين ولا مسيحيين، ولن تبني كنيسة أو يبقي علي كنيسة، رافضا الإفصاح عمن يقصد بالمتطرفين قائلا «فسروها كما تشاءون».

من جهة أخري كشف الدكتور القس أندريه زكي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية عن قيام الطائفة بتوجيه الدعوة إلي العديد من المسؤولين بالكنيسة الأرثوذكسية، مشيراً إلي أن عدم حضورهم يرجع لأسباب خاصة بهم.




 

اجمالي القراءات 5373