الفقيه الدستوري يحيي الجمل: الوضع في مصر متأزم..والنزول الي الشارع هو الحل

في السبت ٣٠ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

الفقيه الدستوري يحيي الجمل: الوضع في مصر متأزم..والنزول الي الشارع هو الحل
5/30/2009 11:42:00 PM
القاهرة - محرر مصراوي - قال الفقيه الدستوري د.يحيي الجمل ان الحرية تقتضي ثمناً، ولا بد لمن يناضلون من أجل الحرية والحقوق أن يدفعوا هذا الثمن لان الوضع الراهن في مصر متأزم ومحتقن فالحزب الحاكم يريد أن يستأثر بكل شيء وأن يقضي كل التنظيمات المعلنة وغير المعلنة وتزايد في معدلات الفقر ونسبة الفقراء وذلك نتيجة غياب البعد الانتاجي وتفاقم الأزمة المالية العالمية الي جانب تضخم ثروات فئة معينة في مصر وتزايد أعدادها في الوقت الذي يزداد فيه الفقراء فقراً.

واشار في حوار له مع صحيفة الراية القطرية ان سياسة الحزب الوطني ظهرت في كل الانتخابات التي تتم ففي محرم بك بالاسكندرية أخيراً حصل مرشح علي أقل من 1500 صوت لكنه بقدرة قادر فوجئنا بحصوله علي 25 ألف صوت يعني أشياء غريبة تحدث لم يسمع أحد عنها

واضاف"ويبدو أن الحزب الحاكم بعد فوز أكثر من 70 نائبا معارضا في انتخابات مجلس الشعب عام 2005 قرر شطب المعارضة وهو ما تجلي عمليا في انتخابات مجلس الشوري وانتخابات المحليات بعد ذلك التي لم يفز فيها معارض واحد ومن يسمح له بالفوز يكون من الأحزاب المهجنة والمستأنسة التي يصنعها الحزب الحاكم لاستكمال الديكور الديمقراطي لا أكثر ولا أقل اضافة الي ذلك هناك تأزم ايضاً في الأوضاع الاجتماعية حيث انهارت القيم الأخلاقية تماماً وكل هذه المعطيات باتت تدفع الي ضرورة التوقف عند أسبابها وكيفية الخروج منها انقاذا للوطن.

وارجع الجمل أسباب التراجع تكمن أساسا في عدم وجود رغبة حقيقية في عمل سياسي حقيقي من جانب النظام ويحارب بالقهر أي توجه معارض أو مناهض له والأحزاب القائمة أغلبها ضعيف وهش ففي الماضي كان هناك التيار اليساري والتيار الديني فاختفي اليساريون وبدأ الإسلاميون يفقدون بريقهم لدي الناس فالصورة لم تعد مبهجة أبدا.

وأوضح أن الأحزاب السياسية الموجودة علي الساحة السياسية مهجنة ومستأنسة من قبل النظام ووجودها ليس إلا من أجل استكمال الديكور مرجعاً ذلك الي ضعف الأحزاب وتصميم الحزب الحاكم علي قتل المعارضة في مصر.

وطالب بقانون جديد يسمح بنشأة الأحزاب بشكل طبيعي من رحم المجتمع ورأي أن هناك تيارا رافضا جديدا يتشكل ببطء في المجتمع لكنه محبط وضعيف مطالباً الناس بالنزول للشارع وتكوين تيار شعبي ضاغط لأن التغيير لا يمكن أن يأتي من الخارج وإنما من التيارات الداخلية.

وقال ان الحل في مصر في أن يوجد حرية سياسية حقيقية وأحزاب حقيقية تنشأ نشأة طبيعية من رحم المجتمع وليس بقرار إداري من لجنة الأحزاب وأن يصدر قانون جديد يسمح بنشأة الأحزاب بشكل طبيعي.

وعن فعالية الحركات الجديدة التي ظهرت في الفترة الأخيرة مثل كفاية و9 مارس وحقوقيون من أجل التغيير قال انها حركات احتجاجية لم تتحول الي أحزاب بعد ولها دون شك بعض التأثير في الشارع وهي تعكس الي حد ما بداية تيار رافض يتشكل الآن في الشارع المصري يمكن أن يقوده الي التغيير.

واوضح الجمل ان الحرية تقتضي ثمناً، ولا بد لمن يناضلون من أجل الحرية والحقوق أن يدفعوا هذا الثمن، ولكن ليس من داخل الغرف المكيفة مشيرا الي ان النزول الي الشارع هو الحل بأن يتحالف الناس ويلتقوا ويتفاهموا مع بعض لتكوين تيار يضغطون به علي السلطة، كما يحدث في كل العالم، فنحن لن نخترع العجلة مرة أخري، كما حدث في أوكرانيا وأوروبا الشرقية بل وفي أفريقيا نفسها.

اجمالي القراءات 3891