الصحة العالمية تحذر من تطور أنفلونزا الخنازير لوباء عالمي

في السبت ٢٥ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

الصحة العالمية تحذر من تطور أنفلونزا الخنازير لوباء عالمي


المصريون (وكالات): : بتاريخ 25 - 4 - 2009
حذرت مارجريت تشان، المدير العامل لمنظمة الصحة العالمية من أن إصابات أنفلونزا الخنازير في المكسيك والولايات المتحدة يمكن أن تتطور لتصبح وباء عالميا، وهو ما يدق ناقوس الخطر في دول العالم، وبينها مصر حيث يوجد 300 ألف رأس خنزير في المزارع المنتشرة بالعديد من المحافظات.
تأتي هذه التحذيرات بعدما أودت أنفلونزا الخنازير بحياة 68 شخصًا، على الأقل، وأصيب به أكثر من ألف شخص، في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي.
وقالت تشان في مؤتمر صحفي أمس، إن تلك الإصابات "خطيرة جدا،" ويجب أن يتم "مراقبة الوضع بشكل حثيث وعن قرب، مضيفة أن "المرض قادر على التحول إلى وباء لأن العدوى تنتقل بين البشر".
لكنها قالت إنه من السابق لأوانه التكهن بتحول ذلك المرض إلى وباء عالمي، إلا أن المرض له قدرة على انتشار ويتغير بسرعة ولا يمكن التكهن بسلوك الفيروس.
وكانت السلطات المكسيكية أغلقت كافة المدارس أمس الأول الجمعة في سياق جهود محمومة لاحتواء ما وصفه وزير الصحة، خوسيه أينجل كورودوفا، بانتشار لوباء "أنفلونزا الخنازير"، التي فتكت بالعشرات، خلال فترة زمنية قصيرة، فيما تراقب الولايات المتحدة بقلق إصابة ثمانية أشخاص بذات المرض.
وتسود مخاوف من إمكانية انتشار أنفلونزا الخنازير في مصر، خاصة مع وجود تحذيرات سابقة لمنظمة الصحة العالمية في مطلع عام 2008 من انتشارها في مصر، حيث يتم تربية أكثر من 300 ألف خنزير بمختلف المحافظات المصرية ، من بينها 60 ألف خنزير بمحافظة القليوبية وحدها و52 ألفا بالدقهلية و50 ألفا بالقاهرة و45 ألفا بأسيوط.
وحذر المنظمة في تقرير لها من أن الخنازير تستطيع استقبال أنفلونزا الطيور والأنفلونزا البشرية، وأن الفيروس بإمكانه التمحور ليصل من الخنزير إلى الإنسان ثم من الإنسان إلى الإنسان.
ونبهت إلى أن الخنزير يصاب بالأنفلونزا العادية والطيور تصاب بأنفلونزا الطيور، ثم يحدث نوع من التلاحم بين الفيروسين داخل الخنازير يمكن أن ينتج عنه فيروس جديد يكون قادرا على الانتقال من الإنسان للإنسان، وبالتالي فإذا وصلت أنفلونزا الطيور إلى مزارع الخنازير فإنها تتحول إلى مصانع جديدة لفيروسات محورة .
ويستطيع الخنزير أن يقوم بدور الوعاء المازج لوبائي أنفلونزا الإنسان والطيور، حيث يتم تبادل القطع الجينية للحامض النووي الخاص ليتم التبادل الفيروسي، كما تقول المنظمة.
واستشهد التقرير بما حدث في أوروبا عامي 1957 و 1968 من انتشار فيروس h1n2 في الخنازير، الذي كان مزيجا من فيروسي أنفلونزا الطيور والإنسان ، وكذلك بانتشار فيروس h3n2 في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي مزج بين ثلاثة فيروسات للأنفلونزا من كل من الطيور والخنازير والإنسان، معتبرا الخنزير مستودعا أو مخزنا طبيعيا لفيروسات الأنفلونزا.

اجمالي القراءات 8093