عمان تنضم إلى قطر في التقارب مع إيران هربا من النفوذ السعودي

في الجمعة ١٧ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

1

في ضريح ببلدة تقع بجنوب سلطنة عمان تطل على المحيط الهندي يبجل المسلمون النبي عمران الذي ينتمي لفترة ما قبل الاسلام. ويبتهل الزوار بالدعاء عند القبر الذي يقال انه يحوي رفات شخصية لم يرد ذكرها في الاسلام كأحد الانبياء لكن مقبرته تتمتع بحماية من قبل السلطات المحلية على الرغم من كل شيء.

انه نموذج للهوية الثقافية المنفصلة التي تحميها عمان بمشاعر غيرة من جارتها السعودية التي يرفض مذهبها الوهابي السني مثل هذه الممارسات.

بل ان هذا ايضا يفسر نوعا ما لماذا انضمت سلطنة عمان المحمية البريطانية السابقة البالغ عدد سكانها نحو 3.5 مليون نسمة في هدوء الى قطر صاحبة الثروة الهائلة من الغاز الطبيعي في خلاف الدوحة الحاد مع السعودية بشأن كيفية التعامل مع ايران تلك القوة الصاعدة.

وانشقت قطر على الصف العربي وأغضبت الرياض في يناير كانون الثاني باستضافة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وقيادات حركة حماس المدعومة من طهران في قمة لمساندة الحركة في صراعها مع اسرائيل.

وحضرت سلطنة عمان القمة في مثال على افساد دول خليجية عربية صغيرة الموقف الموحد من ايران الذي تتوق اليه الرياض بشدة. وسعى زعماء قطر والسعودية الى رأب الصدع لكن دبلوماسيين ومحللين يقولون ان الانقسام اكثر عمقا من اي وقت مضى.

وأشاد يوسف بن علوي الوزير العماني المسؤول عن الشؤون الخارجية هذا الاسبوع بزعيم حزب الله الشيعي اللبناني المدعوم من ايران العدو اللدود للسعودية.

وقال في طهران ان حسن نصر الله له مكانة عالية وأضاف ان مواقف ايران وعمان من القضايا الاقليمية والعالمية متطابقة.

ونمت مكانة ايران الشيعية

اجمالي القراءات 2420