غضب عارم بين العلماء : شيخ الأزهر يرضخ للضغوط الأمريكية ويلغي تدريس الفقه السنوي بالمرحلة الثانوية

في الجمعة ١٤ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

رضوخا للتعليمات الأمريكية عقد المجلس الأعلى للأزهر اجتماعا برئاسة فضيلة الشيخ سيط طنطاوي شيخ الجامع الازهر واتخذ فيه قرارا سافرا باللغاء تدريس الفقه المذهبى فى المرحلة الثانوية من التعليم الأزهري، لينضم إلى قرار سابق اتخذ قبل عدة سنوات بإلغائه في المرحلة الاعدادية.
وساد غضب في أروقة الأزهر من قرار يقضي بإلغاء تدريس فقه المذاهب السنية الأربعة الشهيرة، المالكي والحنبلي والشافعي والحنفي، من المرحلة الثانوية، واعتبروه بمثابة إلغاء لتراث فقهي كامل من عقول الدارسين في هذه المؤسسة الأزهرية التي تعتبر واحدة من أكبر الأكاديميات السنية في العالم.
وقال أستاذ الفقه في الجامعة الأزهرية إن شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي، باصداره القرار الجديد، أخلّ بوعد قطعه على نفسه بعدم إلغاء الفقه المذهبى فى المرحلة الثانوية، والاكتفاء بالقرار الذي اتخذه قبل عدة سنوات بإلغائه من المرحلة الاعدادية، وترحيل مناهجها ليضاف إلى مناهج المراحل التعليمية اللاحقة.
وقرر المجلس الأعلى الاكتفاء بتدريس كتاب "الوسيط فى الفقه الميسر على المذاهب الأربعة" الذي ألّفه الطنطاوى اعتبارا من العام الدراسى الحالي. كما وافق على تعديل خطة الدراسة لمادة اللغة العربية لصفوف "الرابع والخامس والسادس الابتدائى، لتصبح 9 حصص أسبوعيا بدلا من 10، على أن تضاف هذه الحصة إلى مادة الرياضيات بالمعاهد النموذجية لتصبح خمسا أسبوعيا بدلا من 4 حصص.
ووصف استاذ الفقه المقارن وعضو جبهة علماء الأزهر السابق د. أحمد طه ريان القرارات الجديدة بأنها "مأساة أطلت على المسلمين". وقال إن إلغاء تدريس الفقه المذهبى المأخوذ من التراث أمر خطير، لأنه يؤدي إلى الجهل بأحكام العبادات والمعاملات والاقضية والمواريث، وكل ما يتعلق بالأحكام الشرعية في المستقبل، لكل المسلمين فى مصر ولغيرهم من شعوب العالم الإسلامى.
اجمالي القراءات 6367