تحذيرات في مصر.. غلق مستشفى للعزل بعد إصابة أطباء

في الإثنين ١١ - مايو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

اكتشفت طبيبة مصرية إصابتها بفيروس كورونا مصادفة، حيث كانت تعالج المصابين بالفيروس في مستشفى الزهراء التابع لجامعة الأزهر في القاهرة، وأحد أهم المستشفيات المخصصة لعزل المصابين بفيروس كورونا المستجد، والذي تبينت إصابة عشرات من العاملين فيه بكوفيد-19. 

كانت الطبيبة، التي رفضت ذكر اسمها لـ"موقع الحرة"، تقوم بأخذ عينات من بعض الأطباء والعاملين في المستشفى بعد اكتشاف بعض الإصابات. 

وأرادت الطبيبة أن تجري الاختبار لنفسها، نظرا لمعاينتها المرضى، لكن إدارة المستشفى والمسؤولين في مصر يشددون على عدم إجراء الاختبار لمن لا تظهر عليهم أعراض الإصابة بكورونا. 

 

وبعد أن قامت بأخذ العينات لكل المرضى، تبقت واحدة، فأخذت مسحة لنفسها لتطمئن وأرسلتها مع بقية العينات لإجراء الاختبار عليها، فكانت المفاجأة أنها أيضا مصابة من دون ظهور أعراض عليها. 

وأعلن الدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر، المشرف العام على المستشفيات، إصابة عميدة كلية طب البنات بالقاهرة، الدكتورة نيرة مفتاح بفيروس كورونا بعد مخالطتها للمصابين بمستشفى الزهراء بالعباسية، في تصريحات لموقع "مصراوي". 

وكشف الدكتور أحمد صفوت، عضو نقابة أطباء مصر، عن إيجابية 35 عينة من الأطقم الطبية بفيروس كورونا، من أصل 50 مسحه بمستشفى الزهراء الجامعي، منهم 18 طبيبا وثلاثة من إداريي الكلية.

وقال صفوت، حسبما نقلت عنه صحف محلية، إن "هذا يعد كارثة بكل ما تحمله الكلمة، مشيرا إلى أن عدم فحص القطاع الطبي بصورة أكثر ستوصلنا إلى كارثة". 

وقالت الدكتورة منى مينا، نقيبة أطباء مصر السابقة، إن الوصول "لعمل المسحة والتحليل المشخص لكورونا (تحليل PCR) وإيجاد مكان للحجز في مستشفى عزل، أصبح شيئا صعبا وعزيز المنال، نجري بخصوصه العديد من الاتصالات والمساعي، وللأسف أحيانا لا ننجح". 

وطالبت مينا بفتح المستشفيات المجهزة للعزل، "لا تتركوا المرضى بعد المسحات للموت في بيوتهم".  

 

وبلغ مجموع الإصابات بفيروس كورونا في مستشفى الزهراء الجامعي فقط نحو 50 حالة، على الأقل حتى الآن، بحسب الطبيب نور الشامي وهو أحد المصابين بالفيروس أيضا. 

 

وطالبت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي، مصر، بإجراء فحوص أكثر، لاكتشاف الأشخاص المصابين بالفيروس واحتواء الوباء. 

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر جون جبور، إن هناك نمطا تصاعديا في عدد الفحوصات التي تجرى في مصر، "لكننا نطالب بوجود منهجية علمية موحدة تؤدي إلى كشف الإصابات بصورة أكبر وزيادة عدد الفحوصات على مستوى الجمهورية على الرغم من النسق التصاعدي في عدد الإصابات، إلا أننا مازلنا نؤكد على تلك المنهجية لاكتشاف المزيد من الإصابات حتى نحاصر المرض".

وتعاني مصر من تدني مرافق الرعاية الصحية الأولية، بحسب البنك الدولي. 

وكانت إحدى الطبيبات بالمستشفى اللاتي تم اكتشاف إصابتهن بالفيروس الأحد، وتدعى إيمان علي، قد كشفت أنها بالرغم من كونها طبيبة بالمستشفى، لكن لم يًسمح بدخولها المستشفى بغرض العزل، إلا بعد ثماني ساعات من الإلحاح.

 

 

وأعلن نائب رئيس جامعة الأزهر أن مستشفى الزهراء سيتم إغلاق أبوابها لمدة أسبوعين بعد ظهور إصابات بها، من أجل التعقيم، وأنه سيتم تحويل الحالات المصابة الموجودة بالعزل إلى مستشفيات سيد جلال والحسين الجامعي والتابعين أيضا لجامعة الأزهر. 

وأوضح أن إصابة الطاقم الطبي جاءت نتيجة مخالطتهم لأحد العاملين بمطبخ المستشفى، والذي انتقل إليه المرض من زوجته التي تعمل موظفة بالمبنى الإداري وأصيبت بالعدوى من خارج المستشفى. 

وأغلقت مصر عدة مستشفيات بعد اكتشاف حالات إصابة بكورونا فيها، مثل معهد الأورام. 

وخلال اجتماعه مع لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب في 4 مايو الجاري، حذر رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية الدكتور أحمد السبكي من تزايد عدد الإصابات في مصر، وقال إن "المستشفيات الخاصة بالعزل الصحي للمصابين وصلت هذا الأسبوع للحد الأقصى للاستيعاب". 

وكان عدد الإصابات في مصر عندما حذر السبكي هو 6813، وبلغ إجمالي عدد الوفيات 436، لكن الأعداد وصلت الاثنين إلى 9746 إصابة و533 وفاة، أي نحو مئة وفاة جديدة في أسبوع واحد. 

وأبلغت مصر عن أول إصابة بالفيروس في 14 فبراير الماضي. 
 

اجمالي القراءات 1144